الحماداب: كتابات من الداخل !!!

Quote: إلي صحيفة في البدأ نشكركم على مساهمتكم الفعالة في تسليطكم الضوء على كل القضايا للرأي العام وعلى وجه الخصوص قضية المتأثرين بخزان الحامداب وأرجو أن يجد موضوعي هذا سبيلاً الي النشر في صحيفتكم العامرة خزان الحامداب وعملية توطين المتأثرين تلك القضية التي كثرت عنها الكتابة في الصحف اليومية في الأيام الماضية فكانت تدور حول توطين المهجرين ورؤيتهم وأماكن خيارهم بالنسبة لمنطقة المناصير كانت المنطقة الأكثر لغطاً والأكثر موضعاً للخلافات نسبة لأن الحكومة متمثله في إدارة السد لم تكن ترضي بلجنة المتأثرين من تلك المنطقة التي تمثل75% من جملة المتأثرين ورفضت البتة للتعامل مع هذه اللجنة صلفاً منها أم خوفاً للمطالب الموضوعية التي حملها إياهم أهله في تلك المنطقة المتمثلة في تعويض نقداً النخيل والمغروسات وأماكن توطين حول البحيرة وبالتحديد ( أم سرح – أبو حراز – الحويلة – أم طنيطبة – كحيلة شرق – كحيلة غرب) كل مشروع توطين على حدة وفيصلهم في الدراسات العلمية الحقيقية وليست المزيفة وتكون مشتركة في هذه الدراسات لجنة المتأثرين أو من تحددهم هي ومن حقها التشكيك في أي دراسة تم تقديمها لأنها لها ولأهلنا تحفظ عليها وعلى الجهة المشرفة على ذلك وأيضاً من ضمن المطالب أن المباني تتم على حسب الاتفاق الأول للجنة الفنية الذي أخذت إدارة السد منه ما يرضيها وما لم يرضيها ضربت به عرض الحائط ، هذا كان محور الكتابة من قبل بعضه كانت كتابات للحقيقة والعلم والبعض الآخر كان كبوق لإعلام إدارة السد المزيف وكيف يصورون مثالبهم إلى مناقب ومنهم من يدعى الكتابة عن هذه القضية بحرية رأي صحفي ولكن واقع كتاباتهم هي نفسها وجهة نظر(إدارة السد) الكابوس الذي يتمادى بغياً في تكريس الظلم والضرر بأهلنا وتشريدهم عبر أماكن توطين تختارها هي وليس خيار أهلنا الذي لا تريد تنفيذه لحاجة في نفسها . ولكن الكتابة في الأيام المنصرمة قد أخذت منحاً آخر بعد ظهور الإعلان السياسي لحركة إنصاف المهجرين وظهرت بعد الإعتقالات لبعض أبناء المناصير وظهر ما يسمى بشبح تمرد آخر في الشمال بعد أن أعلنت الحركة في بيانها الأول أنها سوف تعمل من أجل تحقيق مطالبها بكافة الوسائل من عمل مسلح وغيره . فأخذت الصحف تتداول هذا الخبر وكأنه حجر قد رمي في بركة قضية سد مروي الساكنة فصار الحديث عنها بثرثرة وتحدث البعيدين عن القضية من أصلها حديث العارفين بالأمور وقالوا ما لم يقله مالك في الخمر ولكن البعض منهم تناولوا هذا الخبر بموضوعية مستصحبين معهم كل الدوافع والمسببات مستخلصين منها الحلول ، وعلى الصعيد الآخر كانت إدارة السد التي هي يحيط بها الأمر سارعت بالإعلام المستخف بالأمر لإستنطاق بعض محسوبيها على المنطقة فظهر لنا ذلك في تضاربها عندما أرادت أن تخرج نم هذا المأذق الإعلامي الذي سلط على القضية بالإسراع لعمل مؤتمر صحفي لرئيس الإتحاد وقبله كانت قد ساعدت على إظهار بعض أعضاء الإتحاد عبر الصحف للتقليل من حدة الوطئة عليها والشئ المؤسف أن كلا الإثنين نشر له قوله وأنه هو رئيس للإتحاد فلماذا فاتت عليها هذه ولكن ذلك يوضح جلياً عنق الزجاجة التي هي فيه أولا تدري بالمثل السوداني القائل إذا كنت كذاباً فكن ذو ذاكرة حتى لا يتضارب كذبك وبعده كان اللقاء لبعض المحسوبين وهو ما يسمى بمسئول الإتصال الخارجي بالإتحاد وللحقيقة والتاريخ كلا العضوين الآخرين تم فصلهما من الإتحاد في وقت مبكر لما ثبت عليهما التواطؤ مع إدارة السد وعبر لجنته التنفيذية قبل أن يتم حلها وتكون بدلاً عنها تجمع روابط المناصير داخل وخارج السودان، فتلك قصه أخرى ولكن المهم في الموضوع أن النطق أو الإستنطاق كلاهما لم يضعا النقاط فوق الحروف لمسببات القضية وإستصحاب كافة الأمور في القضية ما ظهر منها وما تم إخفاءه من قبل إدارة السد التي تخفي حتي الدراسات التي تقام حول خيار معين أو حتى التعامل الفوقي الذي إتنهجته إدارة السد مع المهجرين بكافة مستوياتهم وتعاملها مع القضية تعامل أمني بحت وأن الإستنطاق الذى تم بصورة أو بأخرى كان هو جله يدور حول تبرئة المنطقة أوفصلها أو عزلها عن تأثير حركة إنصاف أو حتى لخلق هوه واقعية كانت أم غير ذلك إعلامياً بين أهلنا الذين ضاقت أنفسهم ذرعاً من تعامل إدارة السد تجاههم . وحتى أن نكون واقعيين يجب أن نقرأ واقع الحال من المنطقة وأهلها وطبيعتهم ومسالمتهم ونجدهم لا يميلون بطبيعة حالهم إلي الشر ولكن المناصير وبرغم مسالمتهم كما ذكرت وكما هي الحقيقة فعلاً فهم الذين قتلوا جنرالين من أربع جنرالات من الإنجليز قتلوا في السودان فتحدث عن بطولتهم معركة أم دويمة حيث آثار الباخرة عباس والنصب التذكاري للكولنيل إستيوارت وكذلك معركة الكربكان هذا السبب الذي جعل المستعمر يحرمها من التنمية التي تمتعت بها مناطق أخرى. ولكن لا يحبذون خياراً لحل قضيتهم غير خيار المفاوضات الذي إرتضوا نفر منهم ليقوموا لهم بذلك ، فلا يختلف إثنان في قول زهير إبن أبي سلمى: وَما الحَربُ إِلآ ما عَلِمتُم وَذُقتُمُ وَما هُوَ عَنها بِالحَديثِ المُرَجَّمِ مَتى تَبعَثوها تَبعَثوها ذَميمَةً وَتَضرمَ إِذا ضَرَّيتُموها فَتَضرَمِ فهم يرون أن أذن العقل التي لم توجد عند إدارة السد المكابرة سوف تكون عند بعض رجالات الدولة حتى لا تأخذ القضية منحنى آخر بهم ولكن الذي حصل في الأيام الماضية أن بعض أبناء المنطقة قد سلكوا طريقاً في التعامل مع القضية بإسلوب أقام الإعلام والساحة ولم يقعدها ولكن المهم في الأمر كيف يكون وقع هذا الحال عليهم وكيف يكون تعاملهم مع حركة إنصاف هل سوف يكونون لها جنود مجندة من أجل تحقيق مطالبهم التي لم تجد أذن صاغية أم سوف ينظرون لها بعين السخط أم سوف ينظرون بعدم السخط وعدم الرضاء حتى يجعلون لنفسهم كلا الطريقين مفتوحين ولكن لما أسلفنا أعلاها أنهم مسالمين ولكنهم وواقع حالهم والتكوين البيئي لهم يجعلني أقول أنهم ينطبق على حالهم قول الشاعر الجاهلي هدبة بن الخشرم: وَلَستُ بِمفراحٍ إِذا الدَهرُ سَرَّني وَلا جازِعٍ مِن صرفِهِ المُتَقَلِّبِ وَلا أَتمَنّى الشَرَّ والشَرُّ تارِكي وَلَكِن مَتّى أُحمَل عَلى الشَرِ أَركَبِ ولكن نسأل الله أن تمر هذة الأيام دون كدر وأن تقوم الجهات الحكومية بمعالجة هذة القضية بحلول نجنبنا وأهلنا شر البلية وحتى تسير الأمور على أحسن حال يجب أن تتعامل الدولة تجاه هذه القضية بالإستماع الكامل للمهجرين وتحقيق مطالبهم عبر لجنتهم التنفيذية ومعالجة الإشكاليات القائمة من تعنت إدارة السد لتحقيق خياراتهم للتوطين حول البحيرة من جهه وإشكاليات لجنتهم مع إدارة السد من جهة أخرى وأن يكون كل التعامل في هذه القضية خالي تماماً من الأجندة الخفية التي كانت تتعامل بها إدارة السد وأن يكون كل التعامل أمام مرأى من من الأجهزة الإعلامية وتسير عملية التوطين بعد ذلك بمعزل عن إدارة تنفيذ قيام السد وأن تكون بضمانات كافية للمهجرين وبالأحرى فصل إدارة التوطين والتهجير من إدارة بناء السد حتى لا تكون الإدارة هي الخصم والحكم بالنسبة للمهجرين وان تكف إدارة السد متمثلة في مديرها التنفيذي من التعامل الفوقي وعدم المبالاه في هذه القضية الشئ الذي أفقد المتأثرين الثقة في هذه الإدارة التي إتخذت وسطهم أساليب شتى من أجل تفريق جمعهم لتسود هي . والله من وراء القصد ،،