|
|
 الهلال يعلن عن نفسه(الرشيد علي عمر) الكيشه قدمو والحقوا(منقول)
|
نقلاً عن الصحافه
ِشريان رياضي
الهلال يعلن عن نفسه
الرشيد علي عمر
هنا الهلال... هنا الجدارة وهنا الجسارة وهنا مخيم الابداع .. هنا التاريخ المشرق والسرد الوضاء والحكاية السرمدية .. هنا نحن شعب الازرق الذي ادمن تعاطي التفوق... نهل من نبع الانجاز.. دلق المهارة بريشة الاحساس... قهر الخصوم بأهداف القدم والرأس.. وظفر بالبطولة التي اختير لها كناية الممتاز.. سطع الهلال وما كان له غير ذلك.. فهو القابع في ملكوت الابداع.. يروض المستحيل، ويقهر الظروف ويطوع الجماد ويدك صخرة العناد، ويسري مسرى الدماء في الاجساد .. الهلال الكبير بحضوره والجميل منظرا والبهيج رؤية والزاهي بدرا، يضيء دهاليز الاخفاق.. كان الممتاز له لأنه من شمر عن ساعد الجد وروى البسيطة فنا مخمليا.. كان هادرا وثائرا وضرغاما يزأر في المحافل.. ما هان ولا لان ولا يأس ولا ضاق صدره... قالوا له لا اهداف نحسبها لك ... فابتسم ابتسامة الليث الواثق.. قالوا له التعادل يعيدها بعد 48 ساعة، ضحك ورفل كطاؤوس الغرام ينفش ريشه زهوا على ضوء الشموس...
طردوا له الفولاذي (مرق) بعد حالة حفها التواطؤ وسكنت المخادعة في جوفها، والسعودي يدعي الارتماء واللكم في الخفاء .. فقال وبالعشرة من قبل ما تقهقرت ولا احبطت، بل امطرت شباك الخصوم وكما اشتهى... وبالعشرة ناضل نضال الابطال..
وسكب عرق الرجال وصمد صمود اسود الجبال .. وغير النتيجة الى انتصار.. واين كان ذلك؟!! .. اتدرون؟!! هناك في (الرش كاسل) ... القلعة الحميراء .. حيث التصدع في البناء... والمكيجة التي لا تقوى علي البقاء ... والوهم القابل للفناء ... والابواق التي ادمنت الادعاء... هناك في الحميراء.. كان ابوبكر الشريف شريفا يحمي دياره من غزاة النجمة ... كان الشريف شريفا في ذوده وانقضاضه وبسالته ، صدها من كل الاتجاهات .. قريبة كانت او بعيدة، معكوسة كانت او ثابتة.. وحتى تلك التي سكنت شباكه ما كان خطأه ولا يحاسب عليها، كان هو النجم الاول في الميدان واستحق الاختيار كأفضل لاعب... ولم يكن ابوبكر وحده بل كان معه تسعة آخرون يؤازرهم تونسي من علي الخط، يخطط تحركاتهم، ويرسم تكتيكاتهم، وعبرهم شيد استراتيجية رائعة وكأنه دخل المباراة من قبل.. استراتيجية نتداولها كإرث عزيز ينمو في الحواري مع عهد كرة الشراب.. استراتيجية تقول (الكيشه قدمو والحقوا) ..
فتقدم المريخ بهدف لم يصدقه لاعبوه ناهيك عن جماهيره.. ولم يزلزلنا ولم يخيفنا ولم يحرك فينا ساكنا.. وعلي الفور شرعنا في القصاص.. فأجاد علاء بابكر القيام بدور الترزي.. خيط دفاعهم بابرة الابداع، ونسج على نجمتهم هلالا تخر له الجبابرة ساجدين.. وكلما راوغ احدا فيهم اصطاد الثاني فانلته وهو يهتف جزعا (يازول انت ماشي وين؟).. وفي احداها غفلوا عنه ومادروا انه توغل في المنطقة المحرمة فكان (الشلوت) الذي جعل صافرة الحكم تعلن عن ركلة جزاء صحيحة لا مشكوك فيها ولا وهمية..
فتقدم لها ساحر السامبا الواد (روبيرو كتر خيرو) .. وبهدوء وتروٍ وبرود معهود، جعل شيكوزي السكر الجلكوزي يذهب ناحية الشمال لتذهب الكرة الى اليمين... ويا ليتها ارتضت السكون في الشباك..
فلقد انطلقت عبر خرم كبير ابان الفضيحة وكشف الادعاء وخسف زيف البهاء .. الشباك التي تغزلوا في نسجها الحريري وجودة صنعها اذا بها خرقة بالية، مهترئة الجوانب، خيوطها اوهن من خيط العنكبوت ..!! فعلها التونسي وهو يؤكد ان المصري ما زال يرزخ تحت العباءة.. وما زالت العقدة كما هي التي تقول (حيثما كان التوانسة كانت الهزيمة لابناء الفراعنة) ...!!
وبالعشرة الهلال قهر الشياطين .. وعشرة زائد عشرة تساوي عشرين ، والعشرين ماركة مسجلة لهلال الملايين ، وراها مبدع اسم طمبل الفنان الرزين ! ويحمل الرقم سبعة و عشرين لو خصمنا منها السبعة نلقاها رجعت عشرين، وكلامنا دا للأهلة الميامين وممنوع مطالعتو للمريخاب المساكين وخاصة يوم الاثنين ... ونتلاقي يوم الاحد عشان تبقى الفرحة فرحتين ونضم الممتاز للسودان ونخلي الوصافة للاخوان.
|
|
 
|
|
|
|
زول ساكت
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست