|
Re: تعليق على كاريكاتير عمر دفع الله، ومقال ميرغني مساعد (Re: Yasir Elsharif)
|
الاخ العزيز د. ياسر الشريف ،، أطيب التحايا
شكرا علي إتحافنا بهذه الكاريكاتيرات المعبـّرة للفنّان عمر دفع الله ، عن أزمتنا السياسية في ظل نظام الانقلاب الإنقاذي الإسلاموي .. وبالحق فالأزمة ليست وليدة الإنقاذ وإنّما كان دور الأخيرة تحويل الأزمة إلي محنة بتعميق الجراح وزيادتها عيارالطيش والنفاق واللآأخلاقية! وكذلك الفهلوة الدينية التي لا تحدّها سقوف ! والتي تضـرّر منها " الدين الإسلامي" في أوّل من تضــرّر .
أتـّفق معك تماما في عبارتك الحكيمة التالية :
Quote: على السودانيين، شماليين وجنوبيين، أن ينظروا إلى عملية نيفاشا كبداية لتفكيك نظام الجبهة ثم يقوموا بدورهم ليجعلوا خيار الوحدة مقبولا للجنوبيين وذلك بالعمل على إسقاط فكرة النظام الدينية وليس فقط إسقاط النظام وإحلال الأحزاب محله.. وعلى المثقفين مطالبة الأحزاب بوقفة واضحة ضد ما سمي بـ "الشريعة الإسلامية" وأن يتركوا "مسك العصاية من النص" الذي ظلوا يمارسوه منذ زمن طويل |
ومع التسليم بصعوبة مهمة تحـوّل المثقفين عمـّا أسميته " مسك العصاية من النص " ؛إلي أمتشاق الحسام النظري والتطبيقي وتقـلـّد العصاية من مقبضها لتأسيس دولة المواطنة ،إلآ أنّ هذا التحوّل ليس بالمستحيل .. وفي رأيّ أن تنزيل هذه البروتوكولات التفاوضية لأرض الواقع ، مع ماتنوء به من نقص! في رأي الكثيرين ، لهو أوّل الفرص التي نرجو ألآ تضيع كمثيلاتها من الفرص الضائعة .. وليكن لسان حالنا جميعا - المثل القائل:"الجفلن خـلـّوهن ، أقرعوا الواقفات " هو ديدننا في التمسـّك بهذه الفرصة كـبداية لتفكيك هذه المعضلة الانقاذية التي تشـعّب فتـقها علي كل راتق !
نعم أنّه تحدّي كبير للعقل السوداني .. فيا تري : هل تنجــح العقول في حسم هذا الهوان؟ أم ســتصـول الأهواء والتشـهـّيات الحزبية في الحكم دون بصيرة ولا هدي ولا كتاب منير ؟؟ نقول قولنا هذا ، وأخر العام 2004 علي مرمي حجر .
ولك الود ،،/
| |
|
|
|
|