|
القوات السودانية تقتحم معسكرا للاجئين
|
BBC November 10,2004
القوات السودانية تقتحم معسكرا للاجئين
إقليم دارفور، وهاجمت قاطنيه. وقال مراسل بي بي سي في الموقع إن ما لا يقل عن أربع سيارات عسكرية محملة بالجند قد هاجمت معسكر الجير للاجئين قرب نيارا في الساعات الماضية. وقامت هذه القوات بإطلاق الغازات المسيلة للدموع، واعتدت على اللاجئين المقيمين في المعسكر تحت سمع وبصر ممثلي المجتمع الدولي. وقد وقع هذا الهجوم بعد يوم واحد من توقيع الحكومة السودانية والمتمردين لاتفاق من شأنه أن ينهي أزمة دارفور. كما أنها المرة الثانية خلال أسبوع واحد التي يتعرض لها هذا المعسكر لهجوم قوات الأمن السودانية بهذا الشكل. وقد انسحب موظفو الأمم المتحدة، الذين وصلوا إلى المعسكر للتحقيق في الهجمات، من المعسكر لأسباب أمنية. ومن المقرر أن يصل جان برونك، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى المنطقة، إلى المعسكر في وقت لاحق اليوم في رحلة كان قد سبق التخطيط لها. وكان كوفي أنان، السكرتير العام للأمم المتحدة، قد انتقد الهجوم السابق الذي شنته قوات الأمن السودانية. وقد تسببت أزمة دارفور في تشريد ما يقرب من 1.6 مليون شخص، كما قتتل عشرات الآلاف خلال الصراع في الإقليم. ويتهم المجتمع الدولي قبائل الجنجاويد الموالية للحكومة السودانية بمحاولة طرد السكان الأفارقة السود من مساكنهم وقراهم، منذ أن بدأت جماعتان متمردتان ثورتهما في فبراير/ شباط 2003، ويقوم فريق تابع للأمم المتحدة في السودان بالتحقيق في اتهامات بالإبادة العرقية. اللاجئون الخائفون وكان فرجال كيان، مراسل بي بي سي في الجير قد شاهد ما لا يقل عن أربع سيارات جيب تابعة لقوات الشرطة تسير على مستدقات أنشأها اللاجئون. ثم عاد الجنود مرة أخرى إلى المعسكر وأطلقوا على سكانه الغازات المسيلة للدموع. وقامت قوات الشرطة بطرح أحد شيوخ اللاجئين أرضا وأوسعته ضربا. وأطلق جنود الشرطة الغازات المسيلة للدموع على مجمع سكني لجأت إليه النساء والأطفال، ثم دخلوه وأجبروا قاطنيه على الفرار. وقال قائد لقوات الشرطة لمراسل بي بي سي في الموقع إن لديه أوامر بنقل اللاجئين إلى معسكر آخر يبعد عن المعسكر الأصلي عدة كيلومترات. ويمثل نقل المواطنين من أماكنهم وإعادة توطينهم في أماكن أخرى انتهاكا للقانون الإنساني الدولي. وقد أبدت قوات الشرطة السودانية احتقارها لمسؤولي الأمم المتحدة الذين وصلوا إلى الموقع. وقالت قوات حفظ السلام الأفريقية في المعسكر إنهم لا يملكون تفويضا يخولهم التدخل، فيما وصلت المزيد من قوات الشرطة لتعزيز الهجوم الأول. محادثات سلام وقع هذا الهجوم بعد يوم واحد من توقيع الحكومة السودانية والمتمردين عليها على اتفاق وصف بأنه اتفاق هام لإنهاء الأزمة الإنسانية في إقليم دارفور. وكانت الحكومة السودانية خلال محادثات السلام التي جرت في نيجيريا تحت رعاية الاتحاد الأفريقي قد وافقت على حظر الطيران العسكري فوق إقليم دارفور. كما وقعت الحكومة السودانية على اتفاق منفصل يتعلق بالمساعدات الإنسانية للاجئين. ومن المقرر أن تستأنف المفاوضات التي تسعى إلى إيجاد حل سياسي للأزمة في ديسمبر/ كانون الأول
|
|
|
|
|
|