|
الموصلي.. و تعليم الموسيقى في الســودان
|
تعليم الموسيقى في الســودان..إلى أين؟
بقلم/يوسف الموصلي
الموسيقى السودانية لا تزال تئن من الآلام التي تسبب فيها إنحسار التعليم الموسيقي في السودان وعدم التوسع فيه ليشمل مرحلة ما قبل التعليم العالي أوالمعهد العالي للموسيقي والمسرح.. لماذا لا نستفيد من تجارب الحضارة الإنسانية بدلاً عن التخبط الذي لن يؤدي إلي أي نتائج إيجابية تُصلح مسار موسيقانا؟
ولن يتأتى هذا إلا أن نبدأ من أسفل، من المدرسة الإبتدائية وأضعف الإيمان أن يكون من مرحلة التعليم الثانوي العام فيتم إختيار بعض المواهب لتعليمهم العزف على الآلات الموسيقية وتعليمهم نظرية الموسيقى من خلال العزف على الآلات.
وهذا من شأنه ان يمد المعهد العالي للموسيقى أو كلية الموسيقى بجامعة السودان بكوادر مؤهلة تأهيلاً متوسطاً مما يرفع من مستوى الدارسين بعد التخرج كما يجب.. أن هؤلاء المتخرجين هم الأوركسترات التي ترفع وتحافظ على مستواهم لأن عدم ممارسة عزف الموسيقى يؤدي إلى تدهور مستوى العازفين ويقلل من كفاءة أصوات المغنيين.
ودعونا لا نذهب بعيداً فأنا شخصياً قد تأثر صوتي بقلة النشاط الغنائي وهذا شئ طبيعي ومعالجته سهلة تتم بالممارسة والمران إذ على الموسيقيين المحافظة على لياقتهم الموسيقية كما يحافظ الرياضيون على لياقتهم البدنية.
ترى هل يعد قولي هذا إدانة للموسيقيين؟؟ بالطبع فالإجابة لا.. فهم من حيث الموهبة متفوقون على أقرانهم في العالم ولكن أولئك أكثر تدريباً وخبرة منهم بسبب العناية المبكرة بهم وإستمرار تلك العناية حتى إعتزالهم أو رحيلهم.. فلماذا لا تبتعث وزراة التربية والتعليم مجموعة من كوادر معهد الموسيقى صغار السن كي يدرسوا التربية الموسيقية في كليات التربية بالولايات المتحدة الأمريكية؟
ولماذا لا يتم تحفزيهم بإجتياز إمتحان اللغة الإنجليزية (توفل) مما يسهل عليهم الإلتحاق بالجامعات الأمريكية؟ خاصة وأننا إنتزعنا الإعتراف من كثير من الجامعات والمؤسسات الأمريكية المختصة بتقييم الشهادات والمعترف بها من كل الجامعات الأمريكية، فهؤلاء سيتم تدريبهم علي كيفية تدريس الأطفال ودراسة نفسياتهم كما سيتم تدريبهم على قيادة الأوركسترا ويجب أن لا تكون الرواتب التي يتقاضونها أقل من تلك التي يتقاضاها أساتذة الجامعات فهؤلاء مهمتهم أصعب
نقلا عن المشاهد
|
|
|
|
|
|