|
Re: مكي وروائع نوبية (Re: MASSOUB)
|
أخوي مسؤب مسكاقمي هكرفي طبعا انا قريت هذه التحفة في موقعنا عبري تبج وتاني كمان قريته هنا ولو لقيتو في اي مكان تاني كمان بقرأه رهيب وشامخ مكي علي ادريس نامل من مكي ان يواصل ابداعه ويتحفنا هنا في البورد لتعميم الفائدة شكرا لك يا مسؤب يا ابن خالي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكي وروائع نوبية (Re: MASSOUB)
|
الحبيب / همزاوي مسكقاجمي
Quote: طبعا انا قريت هذه التحفة في موقعنا عبري تبج وتاني كمان قريته هنا ولو لقيتو في اي مكان تاني كمان بقرأه |
همزة بقيت عامل ذى اسمي بحب البلد مسؤب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكي وروائع نوبية (Re: MASSOUB)
|
الشفيف الصديق الرائع
مسوب لقد برهنت يا فتى وكان احيانا يساورنى... شك بانك مازلت عند مخيلتى محطة.. اجد فيك ملامح ذلك العاشق... وكل سانحة اتجاذب معك... اطراف الحديث.. تحملنى.. ظلال مجاذبة اطراف الحديث.. لتلك البقعة... التى هتكت اواصر صبرنا وهيمتنا فى بقاع الارض واركانها الاربع.. لكم هو رائع ذلك الفتى النوبى مكى على ادريس ولكم انت مجسد لروعته... بروعتك.. اشكرك.. فقد... همت صباحا.. على جناح.. خيالى... وحملتنى الذكرى.. الى وطن الثريا.. وهزمتنى رغبة عارمة.. بالزحف على جمر الحصى وانا المقعد، ان اتسامى .. لك اترسب.. على تراب النوبة الذهب..
شيخ من شيوخ العاشقين لارض النوبة شرنوبى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكي وروائع نوبية (Re: MASSOUB)
|
الاخت / صفاء بدين بورو
اتابع مداخلاتك.. الرائعة وقلمك الهادي.. يا بدين بورو .. واليوم عرفت انكي من اجمل الجزر في المنطقة الشمالية . هذة الجزيرة التي احتفظ فيها باصدقاء واحباب من زمن مراحل دراسية مختلفة . لكي ولهم التحايا والتقدير . مسؤب شلبي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكي وروائع نوبية (Re: MASSOUB)
|
Quote: لتلك البقعة... التى هتكت اواصر صبرنا وهيمتنا فى بقاع الارض واركانها الاربع.. |
اشوق في يوم من الايام.. اذا كان في العمر بقية .. هنــــــــــــــــاك (منــدوة) حتما سنلتقي ونجلس ( فنتي تووة) . ونحكي ليها في زمن غربتناعن اشواقنا ليها. ونحكي ليها واحنا فيها اشواقنا ليها .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكي وروائع نوبية (Re: MASSOUB)
|
لم تعد كلمات الشكر تفي ، هنا صديقي المسوب
وكل الذين مروا من هنا.. أحسست بأن كلماتكم انداحت في دواخلي ، زوبعة من البهاء.. يفرحني كوني في طريق أن أكون مفيداً للآخر المعشوق.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكي وروائع نوبية (Re: MASSOUB)
|
العزيز / عمر رجب لك التحايا بحجم حبك للناس شكرك علي هذة الطلة .. وشكرك علي الوردة الاتية من مشاتل تبج الجميلة we love you too مسؤب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكي وروائع نوبية (Re: MASSOUB)
|
[size=3]الاحباء جميعا نواصل مع ابداعات النهر النوبي مكي على ادريس في ترجمة..الملحمة النوبية(ايسب وهيلة) الجذء الاول ************************
أرجو أن يتقبل القارئ هذه التجربة المتواضعة مسودة كتاب( إيسب وهيلا) تحت الاعداد الجزء الأول من (ثمانية أجزاء) سوف تنشر تباعاً مكي علي إدريس
عودة بدت اشجار النخيل التي تحيط بمنزلنا مثقلة بالهمسات ، وأنا أرنو إليها من كوّة مهترئة على جدار الحوش القديم المنتصب في شموخ على أبرز رابية في بلدتنا. تهالكت أعضائي على البرش المفروش فوق الدّكة ، نسمات عبقة صاعدة من قلب الحقول المزهرة المترامية أمامي تثلج صدري والمياه السمراء تنساب في الجداول المتعرّجة في ذؤابات الضحى . لا أحد يشكو من جفاف الحلق في هذه القرية ذات الحواري والأزقة والنخيل ، والشمس التي تصب سعيرها فوق الرؤوس ,, المنازل السمراء تنام تحت أقدام الجبال الرمادية والمائلة للحمرة .. النهر في هذا الصباح من ا واخر شهر يولية انتفخت أدواجه وبدا زحفه الموسمي الوقور على الشواطئ والجزر الصغيرة ، وحلّ التساب (الفيضان) وأخذت أسراب الطيور المهاجرة تتأهب لرحلة الشمال البعيد . حين تعود بي الذاكرة ، إلى أيام طفولتي بهذه الطرقات تصيبني الدهشة وأنا اشتم ذات العبق والأريج المنداح من الأسقف ، روائح القدور ونكهات الشاي ، وأصوات البهم العائدة من المراعي البعيدة تئن في أذني وهمهمات المزارعين الآتية من الجزيرة ، وأصوات متقطعة من نقيق الضفادع المختبئة في تعاريج الجداول النازفة .. وصوت حمارنا الأصهب ، والذي يؤكّد لي دوماً أنّ هناك أصواتاً أخرى أقبح من صوت الحمير ، تنداح في مخيلتي ، غلالات من العتمة تحتشد بأوكار هلامية تسكنها السعلاة (أنثى الغول ) وبنات النهر الحوريات .. والغول والدوقور ، وهناك بأعلى النخيل يتربص (أمن دالا) الذي يمتص دم الأطفال المتسلّقين في النخيل البالغة الطول .. ولا أنسى شياطين السواقي المهجورة وارواح الأجداد (الأولياء ) التي تنزل إلى ضفاف النيل ليلاً بأماكن معروفة يتحاشى الناس التواجد فيها في الجزء الأول من الليل.. لا أحد في تلك الايام كانت لديه الشجاعة لتفسير تلك الظواهر الغريبة .. وما كان لأحد أن يسأل .. تلك الأشياء الصغيرة ، كانت قادرة على حشد اللمعان في عيوننا ، قبل أن تحجّرنا المعرفة وتفسد الرتابة شفاهنا العجوز .. انا الآن في الأربعين من العمر ولي زوجة وأولاد وعمل يستغرقني في المدينة ، لم تنقطع صلتي بالقرية منذ رحلت على متن قطر السودان باحثاً عن الذات ، منذ عقدين ونيف . أبي كان يجلس فوق هذه (الدّكة ) ، القوم يطلقون عليه (توقو) وهو لفظ يشير إلى مكان إستقبال الضيف بمعنى تفضّل (تيقو) بلغة أهلي النوبة. كنت عائداً لتوّي من المدينة التي لا تنام مصابيحها ، جئت أهنئ نفسي في أحضانه ، فقد التحقت بالوظيفة ، وحقّقت الحلم الذي كانت الأسرة تصبو إليه .. من الآن فصاعداً سيجلس أبي في هذه الدّكة ويتباهى بأن أفندياً قد عمّد في بيته .. وأنّ حصار التجار له في القرية سيتحوّل إلى مراودة واستعطاف ، فصاحب الراتب المستديم هذا هو أبنه .. وسوف يهمس في إذن الفقر وأيام العنت (روح في داهية ) .. كان أبي يجلس فوق هذه الدكّة غارساً قبضته فوق خدّه وكوعه مزروع في فخذه .. رآني من على البعد وأنا أهرول نحوه عبر الطريق المحفور بين طريق السيارات (اللواري) والحقول .. أشواقي تسبق خطاي إالى أحضانه .. نهض كالمستغيث وهو يتمتم بكلمات مختلجة واحتواني في صدره وهو يربت على ظهري .. أبي دوماً كان يلقانا ويودّعنا بذات الدموع والنهنهة.. دموع الفرحة والشوق الدفين للقاء أبنائه الذين ابتلعتهم المهاجر، كانت عودتي للقرية في تلك الأيام تضاهي عودة السمكة إلى مياه النهر .. هذه المرة وقد مضى بنا الزمن بعيداً عن أيام الصبا ، أشعر أن جزءاً كبيراً قد مات من ضميري الحي برحيل أبي إلى الرفيق الأعلى مخلّفاً وراءه وطناً من الأيتام ، بدءاً بالصغار من الأشقاء وانتهاءاً بالحقول التي افتقدت صوته الجهوري وزياراته اليومية عند مفرق الفجر .. في هذه البقاع الموت يجعل الميت يبدو أفضل مما كان ، يتمظهر هذا في وقعه الخاص وطعمه المميز ، الذي يشكّل طقوس العزاء والدفن وشهور العدّة للمرأة إلى طقوس الزيارة للمقابر في المناسبات والأعياد .. وعشاء الميتين والقسم بأرواحهم .. وتلك الرهبة التي تعتري المارين قرب المقابر ليلاً بصفة خاصة . مات أبي وشنّفت أذني جملة من كلمات العزاء المحفوظة ، لم تكن خالية من الإنفعال ، فأحسست بأن بعضاً مني كان يبكي على بعضي الآخر فبكيت وبكت القرية معي . ( لن أجد بعد اليوم من يعيد إلىّ سرد الحكايات عن قريتنا هذه ،ولن نجد مأوى في عين أو قلب بعد سفرك البعيد هذا يا أبي ) هكذا كانت أختي الصغرى تثكّل وتبكي بلكنة مموسقة ، بينما جماعات من النسوة الباكيات يرددن التأوهات بزفير وشهيق .. أنا وقفت هناك أتلقى العزاء ممتلئاً بإحساس قوي بأنني أصبحت أكبر سناً ومحنة. حكى أحدهم : قال أنّ رجال القرية وهم يقومون بنفير مع جدي لبناء منزلنا هذا ، منذ خمسة عقود مضت ، كانوا يتحدّثون بإعجاب عن رجل قيل أنه كان يزور القرية في الليلي المقمرة من كل شهر ، وهو يحمل على حمار أبيض هدايا من ملابس ونقود للفقراء والمساكين .. كان يختفي مع أفول الهلال ، هذا الرجل لم يتمعّن أحد في سحنته ، إجلالاً ورهبة ، ويزيده غموضاً أنّ أقدامه لم تكن تترك أثراً على الأرض .. ولا زال بعض المارة من الرواة يؤكدون أنّهم رأوه وتحدّثوا معه ، ويقولون أنّه أطال الغياب حزناً على ما تفشّى بين الناس من مظالم وكراهية وحسد ، وأضافوا أنه سيعود يوماً عندما تعمّ المحبة والصفاء بين أهل القرية . بيني وبين أركان منزلنا مودّة قديمة وقد حفرت في الذاكرة صورة تلك الرؤوس الخمسة الصغيرة بمناقيرها المفتوحة طول الوقت بأعلى جدار الدهليز (دهريس) ، كانت دوماً تختفي بأجنحة العمر تاركةً إياي على موعد مع رؤوس أخرى قادمة . في هذا العام الباكي ، زادت حبوبة (فانه) أوجاعي برحيلها المفاجئ ذات صباح كئيب ، لن يراني أحد بعد اليوم أتوسّد الجدول الكبير بوسط القرية في إنتظارها حتى تفرغ من ملء حجرها بالحشائش العشوائية من بين سيقان القمح (الحنطة) ، في شهر( طوبه) .. كنت أجلس إليها حول الموقد الشتوي وهي تحكي بإسهاب عن الأجداد والقدامى الغابرين .. كنت أحياناً لا أجد أجوبة لأسئلتها المرحة (... ماذا تغنيك هذه الحكايات التي لا تسمن ولا تغني .. ألا تعرف أنّ الحياة قصة كبيرة لا وقت لسردها؟ ). أهل البلدة يعرفون حبوبة (فانه) كما يعرفون النيل ، يقال أنّها جاءت كما الطيور المهاجرة في موسم لا يتذكره احد ، فهي أكبر عمراً من كل المعمرين في بلدتنا وما يجاورها ، هي كذلك لا تتذكر إلاّ مسخاً ممن تعتقد أنّه كان والدها ، حين حضرا سوياً على ظهر حمار (دراوي) ذات ليلة ماطرة . قالوا أنّ السعال قتل الرجل وأنّ الطفلة الخلاسية اللون وجدت نفسها راعية للبهم في معية (القورتي ) حاكم الناحية . ..... (يتبع ) مسؤب
[/size]
| |
|
|
|
|
|
|
|