|
منظمة الصحة العالمية: عشـــر آلاف يموتون شهريا بمخيمات دارفور
|
عن البي بي سي
قالت منظمة الصحة العالمية يوم الاثنين إن ما يصل إلى عشرة آلاف شخص، كثير منهم من الأطفال، يموتون كل شهر من جراء الأمراض والعنف في مخيمات دارفور بالرغم من جهود الإغاثة الدولية.
وأفادت دراسة لمنظمة الصحة العالمية أنه برغم الجهود الكبيرة فإن معدلات الوفيات تستمر في تجاوز طاقة جهود الإغاثة الإنسانية.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة إن هناك حاجة لزيادة المعونات الطارئة على نحو عاجل.
وفي نفس الوقت، حث الاتحاد الأوروبي الأمم المتحدة على التحقيق في المزاعم بوقوع عمليات تطهير عرقي في دارفور.
وخلال اجتماعهم في بروكسل حذر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي السودان من عقوبات محتملة ما لم يتحرك لنزع أسلحة الميليشيات التي تهدد اللاجئين في دارفور بغرب السودان.
وفي الأسبوع الماضي، رفض السودان بيانا لوزير الخارجية الأمريكي، كولن باول، وصف فيه عمليات القتل في دارفور بأنها تطهير عرقي.
أرقام "مقلقة" وقالت منظمة الصحة العالمية إن المسح والمقابلات التي أجرتها، بالتعاون مع الحكومة السودانية، أشار إلى أن عددا يتراوح بين 6000 و10 آلاف شخص يموتون شهريا بين النازحين البالغ عددهم 1.2 مليون.
ويبلغ "معدل الوفيات الأولي" المستخدم في تعريف الأزمة الإنسانية حالة وفاة واحدة في اليوم لكل عشرة آلاف فرد. وبلغ معدل الوفيات الأولي 2.9 في غرب دارفور، بينما بلغ 1.5 في شمال دافور.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن نتائج المسح، في الفترة بين يونيو/حزيران وأغسطس/آب، أظهرت أن النازحين في شمال وغرب دارفور يموتون بمعدل يتراوح ما بين ثلاثة إلى ستة أمثال المعدل المتوقع.
وقال لي جونج ووك، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، وهو يحث على زيادة إمدادات الإغاثة الطارئة: "الآلاف، من بينهم آلاف الأطفال دون سن الخامسة، يموتون شهريا من أمراض يسهل الوقاية منها وعلاجها."
وقال الدكتور ديفيد نابارو من فريق عمل الأزمات في منظمة الصحة العالمية إن الإسهال هو السبب الرئيسي للوفيات وبالأخص بين الأطفال.
وأضاف أن ما يثير القلق على وجه خاص أن يسجل هذا المعدل المرتفع للوفيات بعد ستة أشهر من بدء الأمم المتحدة ووكالات إغاثة أخرى إرسال المعونات إلى لاجئي دارفور.
كما أظهر البحث أن كثيرا من الناس لا يتسنى لهم الحصول على كمية كافية من الماء النظيف وأنهم يعيشون في مخيمات مزدحمة.
|
|
|
|
|
|