التحية لكل نساء بلادي عبر دكتورة/ ندى على

Quote: اليوم الأول اتخذت قراري ، لن أمر بالشوارع الضيقة ، سأعبر أكثر شوارع الخرطوم اتساعا ، عبرت شارع الجامعة ومنه الى النيل ، مررت بحديقة كبيرة رقد في ركن منها متشرد صغير وهو يهرش رأسه بشدة ، تأملته بتضامن صامت. قطع الصمت جدل صاخب لشخصين يتحدثان عن صفقة سيارة ، احتميت باحدى أشجار الشارع القوية حتى مرا اليوم الثاني خرجت صباحا وأنا ممتلئة بشئ يتزايد مع كل خطوة من خطواتي ويدعوني للآخرين. في هذا اليوم كنت أكثر من التمعن في السحنات المقلوبة لوجوه المارين والمارات. اليوم الثالث لم تقدني قدماي لشارع جانبي قط ، كانتا ( تنهبان ) الشوارع الرئيسية نهبا ، عند تقاطع كبري النيل الأزرق مع شارع الجامعة رأيت جموع المتظاهرين الهادرة ، فكرت وأنا أنضم ، وجرعات الهتاف الحار تسري في جسدي فتعافيه: لهذا كنت أشعر بهذا الكائن الخرافي يتمدد في صدري يكاد يكتم أنفاسي ، كنت امرأة غاضبة ، تبحث عن غاضبين وغاضبات ، ليشكلوا بالآلاف ، حنجرة الهتاف الجماعية. مارس 1985 ( يوميات )

Quote: إن الدكتاتورية هى أساس البلاء ليس للتعليم العالى وحده وإنما لمستقبل الوطن بكامله: تمزيقا لوحدته الوطنية، واضطهادا لقومياته بثقافتها المتنوعة وأديانه المتعددة، وتبديدا لموارده لصالح الموالين لها، وتخليا عن توفير التعليم والرعاية الصحية المواطنين، واحتكارا للنشاط الاقتصادى والاجتماعى والنقابى وكل أشكال وتنظيمات المجتمع المدنى الزاخر إمعانا فى الانفراد بحق اتخاذ القرار في كل أوجه الحياة.. فماذا كان الحصاد: حصادنا كان الحرب المدمرة والتبشير الكاذب بان قتل المواطنين السودانيين هو جهاد دينى من أجل العقيدة!! حصادنا كان الإفقار المطرد للشعب بكل فئاته والإذلال المتزايد أتسودان العزة والكرامة.. حصادنا كان العزلة الإقليمية والدولية ما شهد لها الوطن لها شبيها عبر تاريخه الطويل.. •غير مجد الحديث عن إصلاح التعليم بكل مراحله ومستوياته بمعزل عن كل ذلك.. •غير مجد حصر الأخطاء والمزالق فى مثل هذه الظروف التى تحدق فيها المخاطر من كل جانب.. •لا سبيل للتفكير فى علم ينفع الناس ويضع وطننا ضمن قائمة المتمتعين بحقوق الإنسان بدلا عن قائمة الإرهاب إلا بتوحيد صفوفنا والخروج للشارع لمواجهة من تسببوا فى كل ذلك.. من غيرها؟ هى سلطة الجبهة القومية الإسلامية المتسلطة على رقابنا جميعا.. لا مناص من إسقاطها لتحقيق السلام واستعادة الديمقراطية كاملة غير منقوصة أولا.. بعد ذلك تكون نقطة البداية للثورة التعليمية الحقيقية التى نحلم بها جميعا. سعاد إبراهيم أحمد ندوة بالجامعة الأهلية بامدرمان 4 يوليو 1996

Quote: عندماكنااطباء امتياز صغار وكان العود اخضر امالنابحجم البحر وامانيناان لامرض الاماسيشفي علي ايدينا... ولاسقم الا الذي يرمية الحاقدين علينا.... كناثلاثة طبيبات وطبيب واحد استلمنا نبطشية الجراحة فيما كان يعرف بحوادث ابراهيم مالك وكان نهار جمعة هادي...وكنانقضى وقتنا بالسخرية علي بعضناالبعض من الذي سيسخن النبطشية? ومن سيساهراليل صباحي ? ومن لذي سينعم بساعة راحةاذاماتبرع بان يحضر باسطةالنبطشية... وبينمانحن في محاولات تخفيف حالنا....وفقدالبيت والاهل في نهار جمعة حار.... اذا بنانسمع هرج ومرج كثير واذابالباب يفتح وانس كثيرون يندفعون يتقدمهم رجل يحمل بين يدية طفل في حوالى الرابعة من عمرة مغمي علية وملطخ بالدماء... سريع سريع علت الاصوات تسالناالانقاذ... وجهناهم نحو مكان الكشف وعندها كنا قد توزعنا لاداء مهامنا التي تدربناعليهامررا وتكرارا... احدنابدا بالكشف والاخر طار سريعا ليحصل ناس بنك الدم والثالث نحوالثيتر... وناس التخدير قبل مايمشوا!!! حصل ناس الاشعة سريع لا لا لا مافي وقت للفورمات دي حالة مستعجلةشديد....واثناء هذا وذاك لم ننسي التاريخ المرضي اهاواضح انها تروما لحصل شنو? وقبل السؤال تداعت الاجابات من كل زاوية ....اصلو كنا ب ب بنتغدي تمتم الاب... الرجل الذي كان يحمل الطفل... تبين لنا....فتعاطفنامعة وسالناة ان يرتاح علي كرسي قريب ..... ترامت باقي القصة علي مسامعنا واجرات الاسعاف جارية كسور كثيرة في مناطق عدة ....ورغم فقدان الوعي فمازال التنفس طبيعي ولكن اكيد يحتاج دخول عملية حالا.....اصلو ماانتبهنا لحدي ماالشفع جروا يكوركو لينا....ارتفع صوت الاب يجهش مرةاخري ...محمد وقع من البلكونة....الدور الكم بيتكم ياحاج ؟؟؟؟ لكل سال بخشم واحد... الثالث.... اجاب رجل اخر لم نرة قبل ولكنه كان موجودا منذ البداية علي مايبدو....دة خال الولد صاح احدهم... اصلوا كلنااهل يادكتورة....كنامتغدين سوا..... غدا السواد تبرعت احداهم مضيفة..... المهم بعد ان قمنا بمايلزم قررناان محمديحتاج نقل الي مستشفى الخرطوم حيث ان فجوات الحكومة كلهاقد تجلت في ابراهيم مالك.... فلم يكن لدينابديل.... ونحن فى هذة الزنقة نحاول بكل مانملك ومالانملك ان ننقذ حياة محمد .... اذا بخال محمدينتصب امامنا بينناوبينة تربيزة الكشف ووضع يدة حاجباعينية كالذى يتغطي من ضؤ الشمس وقال.... لو سمحتن تغطوا شعركم لانو انا كدة مابقدر اعاين ليكم!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! ارتسمت حاجةاكتر بكتيرمن الدهشة على وجوهناالمتعبة من الشفقة والامل الذي لاينتهي بانناسندك الصخر..... عندهاتدخل زميلنا{الوحيدالمعفي من مثل هذة الاهانات} وسالة ان ياتي معة الي مكان الانتظار {تعال برة قبل ماواحد فينا يفقد اعصابة} كانت كلماته.... جلسناجميعا للمرةالاولى منذ الظهر ومازالت الدهشة تملا دواخلنا احنافي شنو وانت فى شنو؟؟؟ وتسالنا من سينقذ محمد لو نحن انهزمنا؟؟؟ وتسالنا متي تلوثنا بهذه السرعة؟؟ و تسالنا... وتسالنا.... مابين طرقعات ورق الباسطة حاولنا الابتسام مرةاخري فالليل طويل ومحمداخر قد يطل في لحظة.... ......

Quote: هل سأل احدكم/ن نفسه هذا السؤال؟ ماذا كانت الاجابه؟ كيف تم التوصل اليها؟ هل راجعت سلوكك اليومى تجاه نفسك والعالم ومخلوقات الله؟ هل راجعت قواميس لغتك قبل النوم تلك اللغة الكامنة بلا وعى فينا هل راجعنا دلالة مانقوله عن اليوم { الاسود} عن{ بياض} القلب او { سواده} الى اى مدى ساهمت تجربة هجرتنا فى تغيير مفاهيمنا هل وقفت مع نفسك مرة بعدان واجهتك العنصرية واستفدت من هذه التجربة فى مواجهة ذاتك؟ تعالوا/ن نتحاور نحكى تجاربنا ماستفدناه منها ماتغيير فيينا وماينبغى ان يتغير من تجاربنا من تحليلها منهج نعرف به العنصرية ونحاربها اذن هل انت عنصرى/ة؟