كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
|
 خالد يس يعود بشــنطة يـد
|
قبل أن يذهب لإكمال زواجه وبينما كان يعد لذلك واجه حالد يس مشكلة لم تكن حقا عويصة كما وصفها هو ولكن يبدو أن الأمورة (سماح) قد تسببت في إشعال نارها في دواخله . ذلت يوم وبعد أن تناول خال وجبة الغداء بمنزل شقيقه (صلاح) استرخى متبعا مقولة (من تغدى تمدى) فإذا بابنة شقيقه التي يحبها كثيرا تأتي لتتحسس بطنه وتقول (ياعمو إنت بطنك دي فيها بيببي (baby)) . تجهم خالد .. لم يستطيع الرد ، أذهله القول الهول ، فخرج كغير عادته قبل أنل يكمل استرخائه ، أتصل بي مباشرة سألني وهو منزعج ( يا رضا تعرف ليك دكتور بتاع تخصيص) ، دهشت أنا فسألته لماذا ، أجابني بصوت مخلوط بالضحك والزعل في آن واحد (أنا منو يعني) لم أعر اهتماما لكلامه لأنني أعلم بأنه لا يهتم بمثل هذه الأمور ، انتهى الكلام بيننا دون نتيجة ولكن يبدو أن خالد قد دخله الخوف فعلا . رأيت بعد فترة وكان يبدو عليه الهزال فسألته بذهول ماذا أصابك فأجابني بأنه وبعد ذلك الموقف لم يهدأ له بال إلا بعد أن دله أحد الأصدقاء على الطبيب المعنى حيث منحه وصفة (ريجيم) ، حتى أنه لم يتذكر الكلمة فقال (أداني وصفة الأسمو شنو داك لي مدة شهر) خالد لم يتعود على مثل هذه الكلمات لأنه يهملها أساسا . أكمل (خالد يس) هذا الشهر بحلوه ومره فإذا به صبيا يتمتع بالحيوية إلا من بعض (لغبشة)التى اعترته بفعل الجوع فقد كان الأكل شغله الشاغل .
سافر (خالد يس) فعمت البهجة ، ذلك لأن لأن خالد قد اقتنع مؤخرا بأنه قد قارب من العمر ما قد يؤهله ليكون نقيب العزابة في مملكة البحرين ، واكتملت البهجة بعد أن سمعنا بأنه أحتفل بعد عناء بما كان يسمى عنده (زواج) احتفل (خالد يس) بزواجه . من يصدق !!!
في ليله الأحد الموافق الخامس من سبتمبر 2004 والكل يقف بمطار البحرين في انتظار المعجزة ، الكل يريد أن يتأكد من أن الحلم قد أصبح حقيقة ، (صلاح يس) وحده الذي كان متأكدا . الجميع يرغب !!! الساعة التاسعة والنصف أعلن عن وصول رحلة الخطوط القطرية رقم (156)الكل تنفس الصعداء غير كاملة ، نحاول إلقاء نظرة من خلال زجاج صالة المطار الذ كساه قليل من السواد لم يستطيع أحد أن يرى شيا ولكن ......نفحات من رائجة البخور والدلكة بدأت تتسرب لإنوف الحاضرين كلهم تساءلوا عن مصدر هذه الرائحة الطيبة ، والمفاجأة كانت أن ظهر (خالد يس) ولكن بشكل آخر . جيل حالد الآن .. عيناه ازدادتا أتساعا بفعل آثار الكحل الذي لا تزال ظاهرة على أهدابه وإن كانت لا تختلف كثيرا عن لونه ، لكنها أعطته رونقا وجمال . استمر العناق لدقائق ليست بالقليلة فالكل يريد أن يأخذ دوره في الإستنشاق من رائحة العريس .
جاء خالد (يس يحمل) معه ذكرياته الممتعة لأيام زواجه ومعها أشرطة الفديو الرائعة وقليل من زاد القلوب عسى أن يكفيه ولو لأيام قلائل في غربته . بين كل هذا وذاك لم ينسى (خالد) أن يحمل معه عدة أرطال سعوط لتكون عون له في لحظات الشعور بالوحدة . عاد (خالد يس) وهو الذي ألغى حجزه بنفسه مرتين وفي كل مرة كان يذهب الى المطار ويف برهة أمام ( الكاونتر) فيعود ليقول (تصدقو مافي طريفة) يبدو أنه لم يكن ينوي العودة ةلكنه إقتنع أخيرا حفاظا على ماء الوجه . اجتمعنا بمعية أصاحبه الكرام لنشاهد حفل هذا الزواج الميمون . الزواج كان عامرا ، مشهد عقد القران يذكرك أيام مضت ، الكبار من أهل القرية تجمعو في مسجد حللتهم العامر لم نرى (خالد يس) كثيرا في هذا المشهد ولكننا رأينا سحابة صيف تنقشع عن ماضي إنسان تميز بالحساسية في هذه الأمور . شاهدنا يختال فرحا بعد إكتمال مراسم العقد ويعانق الأهل والأحباب ، دعونا له بالتوفيق وتمنيا له حيا زوجية سعيدة ، شكرنا والفرح يغمره . كعادة السودانيين سأله أحدهم ( مابقيتو ثلاثة) فرد بمليء فمه وأسنانه تكاد أن تتطاير فرحا ، (يمكن أربعة كمان) وحكى لنا بأن أحد أصدقائه اتصل به هاتفيا وقد عرف بأنه ينتظر مولودا ليقول له (يا خالد إنت وديتلك جـنا مع الشيلة والله شنو) ضحك الجميع والفرج قد تضاعف بعد أن أكد لنا هذا الخبر الجميل .
خالد لم يصدق بأن الأمر قد وصل به إلى حد الزواج فأراد أن يستعمل طريقة (2 in 1) فكان له ذلك . نسأل
الله أن يرزقه الذرية الصالحة .
جاءت لحظات (الشبكة) ليظهر خالد كفارس مغوار يجلس بجوار فارسة أحلامه وهو يرتدي ثيابه البيضاء (جلابية وعمة) ، كانت متناسقة مع لونه الأسمر . بينما كنا نستمتع بمشاهده هذه اللحظات كان أحد الأدقاء يجلس بعيدا بعض الشيء فسأل خالد ببراءة (إنت القاعد حمب المرى دة أبوها) فنظر إليه (خالد) والغضب يملأه قائلا (إنت ..... دة أنا) أنفجر الجميع ضحكا فتحامق (خالد) برهة ولكنه تناسى وهو يشاهد (بدره الهلا) فيبتسم قائلا (عليك الله دة شيتا يخلو يجو وا حيا)
أجمل ما في المشهد هو أن خالد تمايل طربا وهو يحتضن والدته الحاجة (فاطمة) والبسمة ترتسم عريضة على وجهه وهو يرد مع الفنان (الطيب وداعة) :
يخليلك لي يا أمي البريدة يكتر لي في عمرك يزيدو …..
تراني كبرت يمة أنا ود ودحشاك .. ويقدرني الله يمه على جزاك
عمته (أم الحسن) التي داهما العمر لم تتمالك أعصابها طربا فرقصت ابتهاجا . (خالد) ينفعل فرحا فينهال ضربا بالسوط على (الجنيات الهازة وصدورهم لازة ورق النص زي خيط الشلة) حتى الفنان (عثمان عبد العظيم) لم يسلم من سوط خالد فنال نصيبه فالكل ركز تعبيرا عن محبتهم للعريس .
أكتمل الشريط ولكن الزمن لم يسعفنا لمشاهدة الثاني والثالث فالأشرطة كثر ولكن ما شاهدناه هو وجود شنطة نسائية (شنطة يد) صغيرة تأخذ مكانا لها بين شنط (خالد يس) التي لم يكن قد رتبها جتى ذلك الوقت فسألناه عنها فأجاب وعلى وجهه لمحة خجل بأنه كان يحمل هذه الشنطة في المطار وفي ساعات الوداع وبين البكاء والنحيب واقتراب مواعيد الإقلاع دخل مسرعا إلى الصالة ولم يتذكرها إلا أن عندما أستقر به الوضع على كرسي الطائرة . ولكن السؤال المحير هو لماذا كان يحملها أصلا ؟؟؟
نسأل الله أن يجعله زواجا ميمونا وأن يرزقهم الذرية الصالحة .
(والعاقبة لإخوة مترددين في اتخاذ القرار) .
أبو منى
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: خالد يس يعود بشــنطة يـد (Re: riad atta)
|
Quote: (والعاقبة لإخوة مترددين في اتخاذ القرار) .
|
اعرف انك تقصدني ولكني سافعلها قريبا جدا
اسمتعت معك جدا يا رضا وانت تسوق خالد يس امامي بكل روائح واشارات عرسه الجميل وتقحم بعض عباراته الحميمه
جاييكم انا او تعالو لي انتو
راجيكم
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: خالد يس يعود بشــنطة يـد (Re: أسامة معاوية الطيب)
|
أستاذنا أســأمة
لك التحية:
زمــان أهلنا قالو (الفيهو حرقص يغني ويرقص)
غايتو بس نقول ليك (حــــرينا الماشال ميت) دي ماها رطاني شي بس دقق فيها كويس .
حسب الشايفو إنك جاينا وياريت يكون دة قبل ما أنا أمشي .
نحياتي
أبو منى
| |
|
|
|
|
|
|
| |
أسامة معاوية الطيب
Tumadir
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست