|
خطف الصحفيين - محمد عثمان أبوشوك (Re: عبداللطيف خليل محمد على)
|
تابعت و منذ فترة أخبار خطف بعض الصحفيين و قتل الصحفي الايطالي بوحشية و عرض كل ذلك على الجمهور.. قضية الصحفي الايطالي قد انتهت.. خاطفوه آثروا قتله بهذه الطريقة الوحشية التي لا تنتمي إلى اى عقيدة سماويه.. لقد احزننى أن يقوم بعض المحسوبين على ملة الإسلام بارتكاب مثل هذه الفعلة الشنيعة ، و المؤسف أنها قد ارتكبت باسم الإسلام و باسم تحرير العراق.. أحب هنا أن أتوجه إلى أسرة زميلنا الصحفي الايطالي و إلى كل من عرفوه مناضلا ضد العسف الامبريالي الصهيوني الامريكى ، بأحر التعازي و بأمل و رجاء : أرجو أن لا يأخذونا بجريرة غيرنا.. لقد حول المجرم بوش العراق من بلد امن إلى مستنقع آسن لكل مرضى النفوس وعملاء الحلف الصهيوني الامبريالي.. أحب أيضا أن أعلن هنا و باسمي الشخصي : أنا محمد عثمان ابوشوك الصحفي السودانى المقيم بسويسرا : إنني كمسلم و كبعثي أدين و أتبرأ من كل عمل و حشى لا يمت إلى المقاومة العراقية بأي حال من الأحوال .. فقتل الأسرى بهذه الأساليب الوحشية لا يمكن أن يكون فعلا مسلما أو مقاوما .. خاطفو زميلينا الصحفيين الفرنسيين طالبوا الحكومة الفرنسية بإلغاء قانون الحجاب .. و السؤال الذي يفرض نفسه: هنا ما العلاقة بين تحرير العراق و إلغاء الحجاب في فرنسا؟ لماذا يضع بعض الناس أنفسهم كأوصياء و رسل عناية إلهيه فوق المسلمين الفرنسيين؟ هل عجز مسلمو فرنسا عن الكفاح في سبيل مطالبهم ؟ هل طلب مسلمو فرنسا من احد التصدي لقضاياهم نيابة عنهم؟ ثم السؤال الأكبر و الأهم : هل قضية الحجاب في فرنسا هي القضية المركزية الآن في العراق ؟ لا أخفى عليكم سرا : أنا أتوجس خيفة من كل بيان أو فعل يصدر من أي جهة في العالم ينتهي اسمها باسلامى أو إسلاميه أو ما شابهه .. و كيف لا أتوجس و أنا أرى هولاء الاسلامويين في مجلس الحكم المعين و في وزارة علاوى العميلة ناهيك عن بيوت الأشباح في السودان و غيرها من المفاسد و الخيانات.. اعتذر طبعا لإسلاميين آخرين ، لن اسميهم لأنهم معروفون .. و اجزم أن حديثي هذا لن يؤلمهم.. و لن أتوجه هنا بنداء إلى خاطفي الزميلين الفرنسيين : فهم أصلا لا يستحقون شرف المخاطبة .. و لكنى ارجوهم إذا كانوا حقا كما يدعون أن يثبتوا لنا أنهم مجاهدون بوسيلة لا تقبل الشك أو الجدل : نفذوا حكم الله في من خان الله و رسوله : نفذوا حكم الله في وزراء و ممثلي الحزب الاسلامى العراقي .. أقول ذلك ، و أنا اعلم أنهم لن يفعلوا.. لن يفعلوها لأنهم بالأصل و المنشأ ـ مثلهم مثل جماعة الحزب الاسلامى العراقي، صنيعة المخابرات الامريكيه و عملائها .. و نداء أخير اخص به اخوتى في المقاومة العراقيه و بشكل اخص رفاقي في حزب البعث العربي الاشتراكي - القطر العراقي : اخوتى طفح الكيل .. ما عدنا نحتمل أن يقوم كل من هب و دب من سقط متاع المخابرات الامريكيه بادعاء شرف الانتساب للمقاومة العراقية ألبطله .. اعلم أن ظروفكم ألقاهره و مقتضيات السوق الاستراتيجي و التكتيكي تحتم عليكم أمورا قد لا توافقون عليها من حيث المبدأ.. و اعلم أيضا أن معركة تحرير العراق هي معركة تحرير الأمة العربية و العالم من سطوة إمبراطورية الشر الصهيونية الامبريالية.. باسم هذه المعركة الشريفة أناديكم : أعلنوا موقفكم الرافض لمثل هذه الأفعال البربرية.. امتنا ، امة الرسالة الخالدة اكبر و اشرف من أن يرتبط اسمها بمثل هذه الأفعال
| |
|
|
|
|