|
كلبس يا ابوي تسبح في الدم
|
والدي العزيز عفواً ابي سلام الدم بعد ان غاب سلام الله عن احوالنا الحمد لله علي كل المكارب ... امي بين طلقات الصواب والخطأ راحت شهيده , حامد اخي بعد بحث وتنقيب بين الجثث وجدنا جمجمته وعرفتها من السر العائلي المشترك , قتل مع من قتلوا في سنه اولئك الذين بمقدورهم حمل السلاح ولكن لم يفعلوا ربما رفضا او حياداً ... اخواتي الثلاث كسائر نساء القرية اللائي وصلن مرحلة الوطء ... اخذن سبايا بشرع الله .... حدث هذا يا ابي عندما كنا نرعي اغنامنا في التله القريبة ,,, فجأة سمعنا ازيز الرصاص وعويل وصياح اهلنا ... اختبأنا يا ابي اغنامنا تاهت في الوادي واصبحت طعم للذئاب والذئاب الناطقة والاولي ارحم يا ابي ,, فالذئب لا يأكل الا حين يجوع وفقط يأخد مقدار ما يسد الرمق لكن الذي يسمي الانسان ياكل حين يجوع أو يشبع ,, يأكل بنظر عينية يأكل كل ما يجده وعندما يصاب بالتخمة يحرق الذي تبقي من الاكل خوفاً من التقيوء .... انه الانسان يا ابي فقط في لحظات يا ابي اصبحنا لا نملك في هذ الوجود سوي اسمائنا وكم هائل من الالمنا واحزاننا ,,, وقفنا لحظة نتامل في العش الحريق ... نتأمل في منظر الجثث الملقاه باهمال ,, وقفنا ولم ينبس اي منا بكلمنا .. وبهذا التواطؤ السكوني رحنا الي حيث قدرنا .... ابتي كلهم انبياء وكل منهم المسيح والاخر المسيح الدجال ,,, كل منهم يمثل دور الله مطلقاً علي الاخر لقب الشيطان ... فريق منهم وعدنا باقامة شرع الله في الارض واعادة دولة النبي محمد ... وفريق اخر نقض غزل الفريق الاول وقال انه بمقدوره اقامة دولة االهية بمواصفات اجمل من الفريق السابق وبين الفريقيين ثالث وعد بامتلاء الارض عدلاً بعد ان ملئت جوراً وفساداً ... وبين هذه الفرق الثلاثة دارت الحرب . بعد مسير ومسير طاب بنا المقام في مكان ما ... الاكل ينزل علينا من السماء نتخاطفة كالواسر وفي هذا المكان وبهذه المواصفات اطلقنا علينا نازحون حيناً ولاجئون احياناً . ابي عفواً اني لا اريد عدالة من يقتل الامهات ؟ انا لا اطيق شريعة من يسبي النساء ؟ كيف احب قاتل اخي ؟
يوما قد نلتقي ابنك محمود
اي طريق اخر غير الحرب
ابني الملتاع تحياتي واشواقي ... الحال يغني عن السؤال خطابك فتح النصف المغمض من عيني .. خطاب كان اليقين الذي نتعامي عنه ... فيا بني ان كلبس اصبحت جند من اجندة المديرية في الاحزاب التي تعمل حتي الان بنظام المديريات ... جند في امارة عند احزاب الامارات .... وفي جلسات الامسيات لتلكم الاحزاب التي ليس لها مديرية او امارة ... اضحت كلبس قضية فقهيه تدور حول شرعية اغتصاب نسائها ... وهل في ازمنة الرسول الجيش الغازي يحق له السبي والاغتصاب . كلبس يا بني في سمر المثقفين قضيه لها ذاتي وموضوعي تناقضات وطفحانت , وهم سعداء جدا بكلبس وموتها فقط ان لايطيلهم ذاك الموت .... فهذا الموت ثوره ما دام يدور بعيداً عنهم ... ولاهل المال والاعمال تعني الارض البتول
قد ياتي السلام يوماً ما يا بني .... ويقتسم العليين ( علي عثمان وعلي الحاج ) جائزة نوبل للسلام ياتي السلام .... وتغني حكامة العسكر للسلام .... والكل يغني سلا سلام يا اهلي في السودان . ومع السلام تتضاعف عمارات ذوي العمارات ... اما الذين يمتلكون كوخاً فالمصير واضح
ولكن يا ابني البار هل يعيد السلام اليك امك التي ماتت بين طلقات الصواب والخطأ هل يعيد الي السبايا اخواتك جزء من انسانيتهن المفقوده . ام يعيد الي اخاك جمجمته . ابني عفوا لا تحلم بيوم جميل فالله قبل ان يخلق الثورة يخلق حراميتها
مع الف سلام يا بني سانتظرك مع الحمامة التي تحمل خطابي 3 ايام اذا لم تاتي اتاكد ان واحد منكما قتل ام انت ام الحمامة ولكن الغلبة لك لانك ابخس ثمناً من الحمامه في انتظار الرد قبل موت الحمامة
والدك الجريح عبدالمعين
حافظ ( وشكرا لمعتصم )
(عدل بواسطة معتصم ود الجمام on 09-01-2004, 01:55 AM)
|
|
|
|
|
|