فى ذلك الصباح كنت أحمل أوراقى تسوقنى الخطا مسرعة نحو مكان العمل.... كنت أسير عكس إتجاه المسيره الهادره... لحسن حظى مكان عملى الجديد –أيضاً- غير ملتزم بالإستنفارات الحكوميه لصد قوى البغى والعدوان... تذكرت فى تلك اللحظات مقولة شليل السياسه السودانيه*-الأستاذ المحترم-محمد إبراهيم نقد: "أبعدوا لينا الحسكنيت والضريسا..خلونا النتصارع" كنت فى حالة وجوم وسرحان هائم حينما فوجئت بإصبعى إمرأة عجوز تتجاهان- بترصد واضح- نحو نظارتى... المرأه كانت تسير مسرعه بحماس عجيب عكس إتجاهى...وكأنها تلحق بشئ سيفوتها إن هى لم تستحث خطاها...وجهت إصبعيها بكل قسوه نحو نظارتى وكأنها تريد فقئها...سألتنى بحرقه:وإنت بى نضاراتك ديل ماك ماشى المسيره نصيبتك شنو...؟! ضحكتُ أمامها بخوف طفلٍ يرجو أمه أن تتركه من الحمَّام الصباحى البارد... سألت نفسى بصدق: من هم الحسكنيت والضريسا.... الذين خرجوا فى المسيره.....أم نحن....؟!ه
*حقى فى إطلاق لقب شليل السياسه السودانيه على الأستاذ نقد أرجو أن يكون محفوظاً..!ه
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة