تعازينا للأخ الحبيب فيصل النعيمة في وفاة والده

Quote: الحبيب فضل النور يرثي الوالد علي النعيمه الحمد لله الوالي الكريم ، والصلاة على سيدنا محمد وآله مع التسليم. قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز : ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات ، وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون. وقال إنك ميت وإنهم ميتون. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الموت سنة الحياة. أيها الأخوة الأحباب لقد فقدنا بالأمس الأول أخاً حبيباً ، وإنساناً نبيلاً ، وزميلاً في درب الحياة عاش معنا في هذه الحارة الكريمة (الحادية عشر) فكان من الجيران الذين يشار إليهم بالبنان ، إنه فقيدنا الراحل علي عثمان النعميه. - علي النعيمه ، المؤمن الصادق الذي شهدت له وفاته بأنه من أحباب الرسول الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حيث أسلم روحه لله عز وجل وهو في المدينة المنورة فكان مقره الأخير ذلك القبر الطاهر المحفوف بالأنوار المحمدية في البقيع بالقرب من مرقد النبي صلى الله عليه وسلم. - علي النعيمه ، السوداني الأصيل الذي تجسدت فيه الخصال الكريمة في الشهامة ، والمروءة ، والكرم ، وطيب المعشر ، والأخلاق الفاضلة ، وحسن المعاملة ، والصدق والأمانة والوفاء والبعد عن كل شئ يخالف المنهاج القويم السليم. - علي النعيمه الوطني المخلص لوطنه ولأهله وعشيرته وجيرانه ، فقد عرفناه مدافعاً عن الحق في كل مجال ، مناصراً للقيم الفاضلة التي بها يتم بناء الوطن ، مناوئاً لكل انحراف يسئ للوطن ولشعبه. - علي النعيمه الأنصاري الذي عرف بالصمود والعزيمة الصادقة بسيره في سكة الإمام المهدي عليه السلام والأئمة من بعده مدافعاً عن العقيدة بكل الإخلاص والوفاء ، فكان من عظماء الرجال الذين التفوا حول راية المهدية في كل الظروف التي عاشها في حياته ، وهو من ذلك البيت الكريم بيت الأنصارية الحقة الذي تخرج منه رجال ورجال ولا ننسى واحداً منهم كان يهز القلوب والوجدان بصوته المشحون بالتقوى عندما يتلو راتب الإمام المهدي بكل الإيمان والخشوع لله ، ألا وهو فقيدنا الشيخ أحمد عثمان النعيمه. - علي النعيمه ، رجل البيع والشراء في مجال التجارة ، فكان عف اللسان ، لم يكذب ، كان نبيلاً في التعامل ، لم يخدع ولم يركب سفينة الغش ، فكان مكسبه حلال ومن كان مكسبه حلال فإن دعاءه عند الله مستجاب ، وقد استجاب الله لأمنيته بأن يموت في المدينة ويدفن في البقيع. - علي النعيمه ، المربي الموجه المرشد الناصح الذي لا يخاف في الحق لومة لائم فقد قدم لهذا الحي ولأمدرمان وللوطن الكبير ولأمة الإسلام جيلاً جديداً من الأبناء هم الآن عنوان لكل القيم ومكارم الأخلاق والتعامل الحسن والبذل من أجل الدين والوطن ، فإنها أعظم هدية يقدمها إنسان عظيم لوطنه العظيم. - علي النعيمه الصابر على البلاء فقد أصيب بداء الأزمة سنين طويلة ، فكان دائماً هادئ النفس ، متمسكاً بالصبر واليقين راضياً بقضاء الله حامداً شاكراً له ، فهذا من أعظم المحامد للإنسان المؤمن. وبشر الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون. لللهم أرحمه رحمة واسعة وأغفر له يا أكرم الأكرمين وأسكنه مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا. اللهم أجعل فبره روضة من رياض الجنة وأكرمه يا أكرم الأكرمين. اللهم أجعله في سدر مخضوض وطلح منضوض وماء مسكوب وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة وفرش مرفوعة. اللهم أجعل البركة في ذريته وأهله وعشيرته والزمهم الصبر والجميل يارب العالمين. ولا حول ولا قوة إلا بالله . وإنا لله وإنا إليه راجعون. والحمد لله رب العالمين. فضل النور محمد جابر أم درمان في 11 /8 /2004م