|
هل يسعي الامركان حقيقة لتجنب 11سبتمبر أخري
|
الملاحظ انه تكرر في الفترة الاخيرة في أميركا إستعمال ما يعرف بالTERROR ALERT وبألوانه المتعددة والتي تشير لخطر أرهابي وشيك يهدد البلاد لاسيما مع إقتراب مواعيد الانتخابات الرئاسية، ذلك رغم إنتقادات الديمقراطيين و لعلنا في هذا البوست نقارب المسألة بشكل مختلف ومتعمق حيث انني أري أن المحاولات الأميركيةبعد 11 سبتمبر لدراسة ما حدث تحاول أن تتفادى البحث عن جذور المشكلة، إنه لماذا حدث ما حدث؟ لماذا قام عدد من الشبان في مقتبل حياتهم.. عدد من الشبان المتعلمين المستنيرين غير الفقراء بعملية كهذه ؟ إنه هنالك غياب أو تغييب للبحث عن الجذور من الجانب الامريكي(رغم بعض الكتابات المتعمقة والقليلة خاصة من جانب من يصنفون باليساريين الاميركان) ...... .لقد كتب(صامويل هنتنجنون)،كتابه عن صراع الحضارات بعد انهيار الاتحاد السوفيتي الذي يقول إن هناك صراعًا بين الحضارة الإسلامية والحضارة الغربية والذي تتبناه قوي اليمين الحاكمة، ورغم انه غير رؤيته ليقول إن هذا الوضع ليس صدام حضارات، بل إننا نعيش في حقبة من الحروب الإسلامية الداخلية، ويعني هذا أن العالم الإسلامي أصابه الجنون، وأن المسلمين يقتل بعضهم البعض الآخر دون أن يقول إن الحروب التي قامت في العالم الإسلامي- مثل حرب العراق ضد إيران والحرب في أفغانستان- كانت حروبًا أشعلتها وسلحتها ورعتها الولايات المتحدة بشكل مباشر، فهذه كانت حروبًا أميركية عبر وكلاء مسلمين، لذا فإننا لا نعيش في حقبة حروب إسلامية داخلية ، بل نعيش في عالم فيه إمبراطورية واحدة اسمها الولايات المتحدة الأميركية و إنه إذا لم تُدرس أسباب ما حدث في 11 سبتمبر، فإن الولايات المتحدة أو غيرها يفتحون الطريق لكي يتكرر ما حدث والواقع أنناإذا رجعنا إلى الوراء يمكن عبر تحليل استراتيجي أبعد، إجراء عملية فصل بين ما يُسمى بالإرهاب وبين أسبابه، علي عكس ما يكثر من ترداده اليمين الامريكي والذي لا ير أكثر من أن هنالك عمليات ارهابية إسلامية لا إنسانية موجهة ضد المدنيين الامريكيين وضد كل ما هو غربي بغض النظر عن البحث الحقيقي والعلمي عن الأسباب( وحتي التفاسير الاخري تعتبر تفاسير مرفوضة)، لانهم يرون بأنه إذا تورطنا في البحث عن الجذور والأسباب هذا سوف يأخذنا إلى مجموعة من القضايا و دائرة القضاياالعويصة وورطة طويلة عريضة، لأجل ذلك نقطع، ليس لنا علاقة مع الجذور.
|
|
|
|
|
|