كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
ما بين الخرطوم ، و مكسيكو سيتي مساحاتُ تأملٍ في هذا الزمان العولمي ؟
|
" ... عاصمة المكسيك تشهدُ سنوياً زيادةً تقدّرُ بنصفِ مليون ساكن ... ، لم تعد للإنسان أية قيمة . اِختفت نغمة رعاية الأطفال بعد أن تخلت الدولةُ عن دور الرعاية استجابةً لتعليمات صندوق النقد الدولي . أصبح التخلص من الأطفال الزائدين ، أطفال الشوارع الفقراء و العمال و المهمشين ، يتم بواسطة الجوعِ و الرصاص ، فهم ليسوا صالحين للمجتمع ، و التعليم حق الذين يستطيعون دفعَ ثمنه ، أما من لا يستطيعون فليس لهم الحق في الوجود ... " .
( صنع الله إبراهيم ، رواية " شرف " صفحة 331-332 ) .
و نواصل ...
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ما بين الخرطوم ، و مكسيكو سيتي مساحاتُ تأملٍ في هذا الزمان العولمي ؟ (Re: منوت)
|
" ... في الوقت الذي تستعينُ فيه 51 دولةً أفريقية بحوالي 80 ألف خبير أجنبي يحصلون على عوائد و أرباح ضخمة ، يوجدُ حوالي 70 ألف خبير أفريقي يساهمون في تقدم أوربا . ... في عام 1987 كانت حوالي ثلث قوة العمل الأفريقية المتخصصة قد هاجرت إلى أوربا ، و خسر السودان نسبةً هامةً من قوة عمله المتعلمة في تلك السنة وحدها : 17 في المائة من أطبائه و أطباء أسنانه ، 20 بالمائة من أعضاء هيئات تدريس جامعاته ، 30 في المائة من مهندسيه ، و 45 بالمائة من مساحيه . و تؤدي هذه الهجرة إلى ما هو أكثر من تجريد أفريقيا من قوة العمل ... " .
( رواية شرف ، صفحة 278 ) .
* و السؤال الذي يبحث عن إجابة : كم تضاعفت النسبة الآن ، و السودان قد صار شعلةً ملتهبةً على رأس العولمة ؟ !!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما بين الخرطوم ، و مكسيكو سيتي مساحاتُ تأملٍ في هذا الزمان العولمي ؟ (Re: منوت)
|
شكراً ليمونياً حميماً يا حبيبها ، تلكم المبشرة بالنورنه !!!
و هاك الكسره بالمويه دي !!!
" ... تعلمتُ في باراغوي أن الفلاح أقل قيمةً من البقرة ، و في البرازيل أن الذي يزرع الأرض ، لا يملكها ، و الذي يملكها لا يزرعها . أدركتُ لماذا يهجرُ القرويون حقولهم و ينزحون إلى المدن ... " .
( رواية شرف ، صفحة 330 )
* ترى ، ما الذي يجمع بين ( خرطومنا ) و هذه المدن التي صرنا - مؤخراً - نرتع في حقول عولمتها البهية !!! ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما بين الخرطوم ، و مكسيكو سيتي مساحاتُ تأملٍ في هذا الزمان العولمي ؟ (Re: منوت)
|
و تتضاءل المسافاتُ بين خرطومنا ، و بلاد الجنوب الأمريكي بفعل العولمة ..
" ... في فبراير 1991 حلّ وباءُ الكوليرا بمدينة ليما عاصمة بيرو ، و ذهب ضحيته المئاتُ في أيام قليلة ، إذ كانت المستشفياتُ تفتقرُ إلى الأمصال و الملح ، لأن الإجراءات الاقتصادية الصارمة التي فرضها صندوقُ النقد الدولي ، أتت على ما تبقى من خدمة الصحة العمومية . في بوليفيا ، لا يتوفر ماء للشرب بالقرى ، بينما يلمع الديش فوق أسطح المنازل . و في شيلي ، تعلن الإحصائيات - باعتزاز - عن تضاعف الإنتاج الغذائي ، و تعلن في الوقت نفسه عن تضاعف أعداد ضحايا الجوع ... " .
( رواية شرف ، صفحة 332-333 )
و نواصل ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما بين الخرطوم ، و مكسيكو سيتي مساحاتُ تأملٍ في هذا الزمان العولمي ؟ (Re: منوت)
|
" ... اليوم تبيع الدولة المؤسسات العامة مقابل لا شيء ، أو أقل من لا شيء . إنها تسلم المفاتيح و كل ما تبقى إلى المحتكرين الدوليين . عدة مئات من الشركات و البنوك العالمية التي تملك القدرة على التلاعب بالناس و أموالهم . بينما تتحول هذه الدول إلى أسواق حرة ، أما التكنوقراطية الدولية فتحاول إقناع الناس بأن تحرير السوق هو سر تحقيق الثروة . إذا كان الأمر كذلك فعلاً ، فلماذا لا تطبقه البلدان الغنية التي تنصح به ؟ ذلك أن السوق ليس حراً - على الإطلاق - في فرنسا ، و ألمانيا ، و كندا ، بل و الولايات المتحدة نفسها ... !!! " .
( رواية شرف ، صفحة 333 ) .
و نواصل ..
| |
|
|
|
|
|
|
|