|
السودان يقبل قرار دارفور
|
أعلن السودان أنه وافق على الالتزام بقرار الأمم المتحدة الذي يهدد بفرض عقوبات على الخرطوم إذا لم تعمل على إنهاء الأزمة في إقليم دارفور خلال 30 يوما.
وقال السفير السوداني لدى الاتحاد الأفريقي عثمان السعيد في مؤتمر صحفي في أثيوبيا إن السودان سيلتزم بقرار مجلس الأمن الدولي بأقصى قدر ممكن, بالرغم من أنه غير راض عليه.
وأوضح السيد في تصريحات اعتبرت تراجعا عن رفض الخرطوم السابق للقرار, أن السودان سيلتزم بالقرار لأنه إذا لم يفعل, "فنحن نعرف أن أعداءنا لن يترددوا في اتخاذ إجراءات أخرى ضد بلدنا".
وتبنى مجلس الأمن الجمعة بغالبية 13 صوتا وامتناع دولتين عن التصويت، قرارا قدمته الولايات المتحدة وبريطانيا يمهل الحكومة السودانية مدة شهر لتسوية أزمة دارفور، وإلا واجهت عقوبات دولية في حال عدم الوفاء بالتزاماتها خلال المهلة الزمنية المذكورة.
واشنطن أدخلت تعديلا على مسودة القرار (الفرنسية) وأدخلت واشنطن بالتنسيق مع لندن تعديلا على مسودة القرار حذفت بموجبه كلمة "عقوبات" واستبدلت بها تعبير "تدابير" بموجب المادة 41. وتشمل هذه التدابير "وقف الصلات الاقتصادية والمواصلات الحديدية والبحرية والجوية والبريدية والبرقية واللاسلكية وغيرها من وسائل المواصلات وقفا جزئيا أو كليا وقطع العلاقات الدبلوماسية".
القتال شرقا وبينما قبلت الخرطوم الالتزام بتطبيق بنود قرار مجلس الأمن, اتهم وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان إسماعيل الحكومة الإريترية بتدريب المتمردين في دارفور بدلا من إقناعهم بالتفاوض الجدي مع الخرطوم.
وقال إسماعيل إن إريتريا تسعى إلى توسيع رقعة القتال ليمتد شرقا بعد أن تحالف متمردو حركتي العدل والمساواة وجيش تحرير السودان اللتين تقاتلان القوات الحكومية في دارفور مع جماعة الأسود الحرة الإريترية, مؤكدا أن لدى الحكومة تقارير استخباراتية تفيد بأن حركة العدل والمساواة قد بدأت بالفعل هذه الأنشطة وأضاف أن السودان أبلغ الأمم المتحدة بالتطورات التي جرت في الشرق.
وتتكون حركة الأسود الحرة من رجال قبائل البجا الذين يشتركون مع متمردي الغرب في كثير من القضايا ويتهمون الخرطوم بإهمال المنطقة التي تعاني الفقر الشديد.
وقاتل التنظيم الحكومة إبان الحرب التي استمرت 21 عاما مع متمردي الجنوب غير أنه أوقف أنشطته العسكرية عقب إبرام اتفاقات السلام بين الخرطوم ومتمردي الجنوب والقوات المتحالفة معها.
العمليات الإنسانية الفرنسيون استغلوا قاعدتهم في مستعمرتهم السابقة تشاد لأغراض إنسانية (رويترز) وجاءت هذه التطورات مع بدء الجنود الفرنسيين المتمركزين في تشاد تقديم المساعدات الإنسانية لسكان دارفور عبر إرسال طائرة نقل من طراز C120 محملة بمواد الإغاثة إلى مدينة أبيشي شرقي البلاد.
وقال قائد الجيش الفرنسي في تشاد العقيد فيليب شارل إن الجسر الجوي بين أبيشي ونجامينا نقل 12 طنا من المواد إلى مخيمات للاجئين في تشاد. وأضاف أن من شأن نشر 200 جندي على الحدود بين تشاد والسودان أن يسهم في ضمان استقرار وأمن السودانيين الذين لجؤوا إلى تشاد.
وأجريت هذه العمليات تنفيذا لأوامر الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي دعا إلى تعبئة الإمكانات العسكرية الفرنسية المتمركزة في تشاد لأهداف إنسانية, لمواجهة الوضع الإنساني في دارفور. من جهتها رحبت تشاد بنشر الجنود على حدودها مع السودان, معتبرة الإجراء تأكيدا على متانة العلاقة بين باريس ونجامينا.
المصدر :الجزيرة + وكالات
|
|
|
|
|
|