|
فى مديح الفأر
|
من المعروف أن الفأر يتمتع بذكء خارق ولقد اسعد الفأر البشريه بخضوعه لتجارب علميه عديده ساعدت فى اكتشاف أدويه قدمت العلاج الناجع لأمراض فتكت بالانسانيه ومازال الفأر يقدم نفسه كحقل تجارب بتجرد ونكران ذات . والفأر نفسه جعل نفسه مادة تسلى وتمتع الناس وتضحكهم وتدخل البهجه فى نفوسهم الحزينه فى افلام توم آند جيرى ويتابع هذه الافلام الصغار والكبار وانا شخصيا من معجبى افلام توم آند جيرى فذكاء الفأر فى مراوغة القط وعمل المقالب له تضحك الناس وتسليهم وتشبع رغباتهم فى النيل من كل ظالم وتعلمهم ان ضخامة الجسم والعضلات لن تهزم العقل وان كان فى جسم ضئيل تذكرنا ببيت الشعر الشهير , ترى الرجل النحيف فتزدريه ... , ولقد جاء فى الاخبار أن الفأر السودانى قام بعض الترابى فى محبسه . ومع اننا ضد الحبس بدون تهمه محدده وبدون عقوبه بواسطة محكمه طبيعيه تتوفر فيها كل الضمانات لأيا كان الترابى او غبره وهذا موقف مبدأى لم يعرفه الترابى عندما كان فى سدة الحكم وممسكا بصولجانه . ولما كان للفأر السودانى ( لافض فوه واخرس حاسدوه ) قوانينه الخاصه فقد اراد ان يفرض عقوبته على هذا الشخص الذى طالما راوغ الشعب السودانى بأقواله واحابيله والذى طالما ابتهج لحبس الآخرين وتعذيبهم عندما كان فى سدة الحكم . قالت حليلة الترابى ان زوجها عضه فأر فى المحبس والذى قالت فى ايام محبسه الاولى فى كافورى فى منزل فاخر خمسه نجوم ان الفول الذى يقدم له غير جيد وكانت تعلم فى ايام الانقاذ الاولى ان المعتقلين يحرمون من الاكل نفسه جيد او غير جيد وتمنح لهم حفلات اكل من العصى والسيطان لم تسلم حتى النساء منها وهى كانت شاهده وعالمه ومشاركه ومحرضه بل كانوا يحرمون من ممارسة الطبيعه نفسها . الفأر السودانى قدم فروته مثالا للتماسك السودانى والديمقراطيه والاتحاد واحترام الآخرين مما لم يؤمن بها الترابى فقد اجترح السودانى مثلا يعبر به عن التضامن والاتحاد والديمقراطيه والتسامح بأن قال ( النفوس كان اتطايبت فروة الفأر يصلوا فيها جماعه ). ولذلك اقترح ان بعمل تمثال للفأر السودانى تكريما له وان يوضع هذا التمثال فى قلب العاصمه . وباب الاقتراحات مفتوح .
|
|
|
|
|
|