في عموده اليومي بالصحافة قال زهير السراج بعد زيارة ميدانية لدارفور ،، ان علي الحوكة الأعتراف بأن الجنجويد ليسوا عصابات نهب مسلح او مجموعات منفلته بل هم مواطنون يتمتعون بكامل الأهلية ،، واليكم المقال
دارفور ،، الجنة والنار
على مدى ثمان واربعين ساعة، تجولنا برفقة السيد وزير الاعلام والاتصالات الاستاذ الزهاوي ابراهيم مالك في ولايات دارفور الثلاث، حيث زرنا بعض معسكرات النازحين، واماكن العودة الطوعية، والتقينا بالمتضررين واستمعنا اليهم، كما التقينا بعدد كبير من المسؤولين الحكوميين والعمد والمشائخ والاهالي، وموظفي منظمات الاغاثة، وبعض الجنجويد، والمساجين المحكومين والمنتظرين، في بلاغات النهب والسلب وحرق القرى، والاعتداءات وكذلك ببعض جنود الشرطة الذين اوكلت اليهم مهمة حراسة وتأمين اماكن العودة الطوعية المتمثلة في القرى الاصلية التي هجرها ساكنوها بسبب الهجومات واعمال التدمير والحرق، ثم وافقوا على العودة الطوعية اليها بعد توفير الحماية لها، وبعض الاحتياجات الاساسية «اقول بعض، وليس كل الاحتياجات الاساسية»، من قبل الحكومة. * وقد خرجت من الجولة التي نظمتها وزارة الاعلام، ودعت لها اكثر من اربعين صحافيا واعلاميا من داخل وخارج السودان، بمجموعة انطباعات ألخصها في الآتي، تمهيدا للحديث عن «ازمة دارفور». * والانطباعات هي: اولاً: ان الحكومة اكتشفت مؤخرا جدا ان التعتيم الاعلامي الذي فرضته على «الازمة» لم يجلب لها سوى المتاعب، وهو السبب الرئيسي للتضخيم الاعلامي المبالغ فيه للازمة، وللاحداث والجرائم الانسانية التي وقعت في دارفور، وهي احداث بكل المقاييس كبيرة وخطيرة، ولكنها ليست بالضخامة التي صورها بها الاعلام الغربي، ومن ثم قررت الحكومة ان تفتح دارفور على مصراعيها لكل باحث عن الحقيقة، وللاعلام الوطني والاجنبي، وهو ما ظللنا نطالب به منذ وقت بعيد ـ ليس فيما يختص بدارفور وحدها، بل في كل شيء.. فإن لم ينجك الصدق، لن ينجيك الكذب!!
* ثانياً: ان ازمة دارفور اكبر في حجمها وتعقيداتها من امكانيات الحكومة السودانية، ليس في الناحية الانسانية فقط، بل في جميع النواحي، والحكومة في حاجة حقيقية لمساعدة فعالة وجادة من المجتمع الدولي للوصول للحل الذي يرضي جميع الاطراف بدون ان يجرح الكرامة السودانية!!
* ثالثاً: ان حجم المعونات الانسانية الوطنية والدولية ضعيف جدا مقارنة بحجم الازمة.
* رابعاً: ان الحكومة ارتكبت بعض الاخطاء في معالجة قضية التمرد في دارفور، وفي التعامل مع الازمة، وعليها ان تعترف بذلك، وعلى المجتمع الدولي ان يساعدها ـ لا ان يعاقبها ـ لمعالجة هذه الاخطاء. وان كان لا بد من كشف حساب وعقاب، لا بد ان تعطى الحكومة الوقت الكافي لتفعل ذلك من تلقاء نفسها، بشرط ان تكون جادة وصادقة مع نفسها ومع الآخرين في ذلك!
* خامساً: ان اية محاولة للتدخل العسكري الدولي في دارفور ستزيد الاوضاع سوءا، وستصير دارفور ـ كما قال د. مصطفى عثمان اسماعيل ـ عراقا اخرى، وذلك بسبب الاوضاع المتفجرة في دارفور والدول المجاورة!
* سادساً: ان نزع اسلحة الجنجويد، وتقديم زعمائهم للمحاكمة ليس بالامر السهل ولن يفيد في حل الازمة، وانما سيزيدها تعقيدا ـ فالجنجويد ـ واقولها بمنتهى الصدق والصراحة ـ وعلى الحكومة ان تفعل ذلك ايضا، ليسوا عصابات نهب مسلح، او مجموعات متفلتة من بعض القبائل، وانما هم مواطنون يتمتعون بكامل الاهلية والمواطنة بغير ذلك المفهوم، وتدخل معهم في مواجهات لا تحمد عقباها.. وانما يكمن الحل في اتفاق سياسي اجتماعي شامل.. لا بد ان ترمي الحكومة والمجتمع الدولي بكل ثقلهما فيه. * سابعاً: ان مثل هذا الحل، وان بدا من الوهلة الاولى صعبا، الا انه ليس مستحيلا، اذا تخلى كل من المجتمع الدولي والحكومة السودانية عن المواقف الخاطئة التي يقفانها، والتزما جانب الحكمة! * واخيراً: ان دارفور بقدر ما هي مؤهلة لتكون النار التي وقودها الناس والحجارة، فهي مؤهلة لكي تصبح جنات الفردوس لا يبغى الناس عنها حولا! وغداً باذن الله أفصِّل الحديث!!
07-24-2004, 00:47 AM
قرشـــو قرشـــو
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 11385
الأخ احمد حنين شكرا لنقل المقال رغم ان الكثيرين سيشككون فى مصداقية الرجل لانه بالداخل ...
حقيقة انا لم استوعب مسألة التدخل العسكرى وحل المشكلة بالقوة ؟؟؟
المواطن الغلبان الان فى حاجة الى مأوى وطعام وكساء ..
الافضل ايفاد فرق انقاذ واغاثة
اما الجانجويد ومشكلة دارفور كما قال الكثيرون فانها مسألة تصحر وجفاف منذ اكثر من عقدين من الزمان فان كان فىالامكان انشاء مشاريع تنموية زراعية فهى الحل وليس القوات الدولية التى تقتل البرىء علىالمذنب ولا تبقى ولا تذر ..
اليس لنا فى الصومال عبرة يا اهل العقول ؟؟؟؟
07-24-2004, 00:57 AM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48739
الحقيقة التي يعرفها المواطنون العاديون في دارفور قالوها أمام كاميرات تلفزيون العربية..
لقد قال المواطنون أن "الجنجويد" يجيئون بالتزامن مع طائرات الحكومة التي تقصف من فوق.. ما معنى هذا؟؟ معناه أن الحكومة تستخدمهم وهي تعرف ذلك.. والحقيقة سوف تتضح إذا لم تقم الحكومة بإخفاء هذه الآثار بتصفية المعروفين من الجنجويد أو ادعاء محاكمتهم ثم إعدامهم.. من مصلحة الحكومة أن تعترف.. والكذب لن يقود إلى أي شئ مفيد لها.. لقد سمعت بعض المحكوم عليهم والمقبوض عليهم ممن يسمون بالجنجويد، وذلك في برنامج "في الواجهة" مساء البارحة.. كان المذيع يسأل أحدهم: إنت محكوم بأي مادة؟ فيجيب : جنجويد.. أو نهب مسلح.. أو حرابة..
07-24-2004, 01:09 AM
ahmed haneen ahmed haneen
تاريخ التسجيل: 11-20-2003
مجموع المشاركات: 7982
نعم معكم يجب علي الحكومة ان تعترف اولا انها هي من اوجد الجنجويد وقام بتسليحهم واستخدامهم ،، ويكفيكم سيرة موسي هلال فالجنجويد مليشيات ،، مسلحة تستخدمها الأنقاذ وتمولها ،، ولكنها تدعي غير ذلك والسؤال هل تستطيع الأنقاذ السيطرة علي هذاالجن ، ان ارادت ذلك حقيقة ، ام انها لاتريده ان يتوقف حتي يكمل مهمته في افراغ الأرض من سكانها الأصلين؟؟ هل الأنقاذ قادرة علي ايقاف هذا الجن دون حروب اخري ،، ودماء تسيل من اي جهة كانت
اما ماقاله زهير السراج،، فهو بداية الحل الجاد ،، يكمن في اعتراف الحكومة باخطاءها
Quote: فالجنجويد ـ واقولها بمنتهى الصدق والصراحة ـ وعلى الحكومة ان تفعل ذلك ايضا، ليسوا عصابات نهب مسلح، او مجموعات متفلتة من بعض القبائل، وانما هم مواطنون يتمتعون بكامل الاهلية والمواطنة بغير ذلك المفهوم، وتدخل معهم في مواجهات لا تحمد عقباها.. وانما يكمن الحل في اتفاق سياسي اجتماعي شامل.. لا بد ان ترمي الحكومة والمجتمع الدولي بكل ثقلهما فيه
07-24-2004, 08:48 AM
أحمد أمين أحمد أمين
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 3370
من كتاباتك طبعاتعد أنت من أفضل الصحفيين الموجودين حاليا فى السودان لكن كصحفى فى وفد حكومى لا يمكنك أن تخرج بشئ محايد. فيفسر مقالك كالاتى إنهاتبرئة مجانية: وإن الموضوع بسيط ياجماعة مابستاهل كل هذه الكبسيبة يعنى شنو عشرة الف شخص ماتوا، وحبة بنات إغتصبوا والاف القرى حرقت ومليون لاجئ تشردوا والموضوع لا يستاهل كل هذه الجوطة والزوبعة. وطبعا الحكومة غلطت وكده لكن العترة بصلح المشية. وشكرا جزيلا
والله عمل صحفى ممتاز ولا نامت أعين الجبناء ------------------------------------- يا زهير نصيحة لله
عشان تبرئ زمتك الصحفية اركب الطيارة تانى وأمشى براك بدون وفد ولا مراقبة حكومية حتشوق وتسمع العجب. مؤكد لن تكتب مثل هذا المقال الذى لا يشبهك ياراجل.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
ahmed haneen
قرشـــو
Yasir Elsharif
أحمد أمين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست