هل هي المرة الاولى ؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 08:16 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-22-2004, 04:03 AM

ABUKHALID
<aABUKHALID
تاريخ التسجيل: 07-07-2002
مجموع المشاركات: 1386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل هي المرة الاولى ؟

    هذه هي النسخة العربية -وقد اجري عليها الكاتب قليلا من التعديل والاضافة - التي قدمت في الورشة الخاصة بدارفور التي اقامتها الجالية السودانية بولاية فيكتوريا (ملبورن -استراليا)في التاسع من يوليو 2004
    النص :
    حول انتهاكات حقوق الإنسان في دارفور
    هل هي المرة الأولى؟


    ظلت المسوغات البديهية التي ما فتئت تقدمها حكومات الخرطوم المتعاقبة , مدنية كانت أم عسكرية للدول
    العربية الإسلامية لاستجلاب دعمها المادي , العسكري , السياسي والأيديولوجي , الذي يعينها على ارتكاب حروب الإبادة الجماعية في جنوب السودان , هي أن العروبة والإسلام في السودان (قنطرة العالم العربي الإسلامي إلى أفريقيا ) مواجهين بخطر دائم . وهو خطر يتمثل إما في التغلغل التبشير المسيحي الغربي أو في الزحف الشيوعي أو في الالتفاف الصهيوني أو في كل ذلك مجتمعا , ليس لتحجيم الإسلام فحسب , وانما لأفرقة السودان أيضا. لكأنما أفريقية السودان هذه سوف تأتى من خارج أفريقيا. وكأنما اية محاولة للتأكيد على حقوق وجدان , ثقافة وهوية مجموعات عرقية أفريقية محضة هو جريمة يتعين أن تواجه بالإبادة الجماعية .
    ظلت الحال هكذا في حروب الجنوب .
    إما ألان , في دار فور , المسلمة دون منافسة وثنية أو يهودية أو مسيحية أو الحاد , ذات الدور التاريخي الملموس في دعم الثقافة العربية الإسلامية , منذ سلطنة الفور , مرورا بالثورة المهدية ودولتها , و ليس انتهاء بالرصيد الانتخابي الحصرى لحزب الأمة ("وريث" المهدية) , ترى ماذا سيكون مبرر حكومة الخرطوم الحالية للعالم العربي الإسلامي ؟
    هل سيكون : العروبة , حسب , هي التي في خطر ؟
    أن حكومة الخرطوم لم تقل ذلك ( على الأقل ليس مباشرة) , لسبب لا يمت للحياء بصلة , وانما قالت إن وحدة السودان (كأنما هو " موحد " , واقعيا ) هي التي في خطر بسبب من مؤامرات تقف خلفها , كما هي العادة , قوى أجنبية أو دول في الجوار أو الاثنتين معا" .
    قالت الخرطوم ذلك لان دار فور ليست هي الأولى . والأرجح , إذا ظلت هذه الحال "العريقة" هكذا,
    ألا تكون الأخيرة .
    وان كانت المحاولات , ذات الوسائل الضاربة في التنوع والدهاء , لا الحكمة , من قبل سلطات الخرطوم المتعاقبة , لإقصاء الجنوب السوداني من الوجدان والعقل الشماليين , تتمتع بحظ وافر من النجاح , و إذا كان انخراط أعداد كبيرة من أبناء جبال النوبة (جنوب أتردفان) والأنقسنا (جنوب النيل الأزرق) - و غالبيتهم مسلمون – في صفوف الحركة الشعبية و الجيش الشعبي لتحرير السودان قد جعل منهم " مجرد عملاء " , وليس شركاء غبن موضوعي , فأن بزوغ تمرد مسلح في دار فور يأتي في المرتبة الثالثة , استنادا إلى " تقدير " الخرطوم , بعد التمردات المسلحة , على ضمورها , التي فجرها " مؤتمر البجا " – وأبناؤه جميعا مسلمون – ثم " الأسود الحرة " , وهو تنظيم سياسي قوامه أبناء من قبيلة الرشايدة , التي هي ليست مسلمة فحسب , وانما هي الكيان ألا ثنى الوحيد ذو الدم العربي الصرف في السودان . وهى تمردات تمت مواجهتها بقذف الطائرات , و غير الطائرات , بالملاحقة , الاعتقال , التعذيب و التشريد . –علاوة على ما لا يندرج في "تقدير" لأسباب نتركها لفطنة القارئ , ا لا وهو جنوب السودان – "مختبر" الأهوال والفظائع , الكمية و الكيفية – الذي دأبت سلطات الخرطوم على "إعادة اعماره وتطويره" , منذ تأسيسه قبل ما يقارب الأربعين عاما , "حتى يتناسب مع المنجزات الحربية العصرية و الحديثة" , حيث تكوين المليشيات الموالية , التقتيل , حرق القرى , الاغتصاب , الاسترقاق و التشريد تعد "مهاما طبيعية وسائغة", مما شكل بالإضافة إلى ما حدث في جبال النوبة والانقسنا, "تراثا ملهما" تم استدعاؤه " بنجاح وفاعلية في عدد من المناطق كجنوب النيل الأزرق وجنوب كردفان " هلم جرا" – ( مثلا : من الذي كون مليشيات المراحيل ؟ و فى عهد من تمت مذبحة الضعين ؟) .

    .
    دار فور , إذن , ليست هي المنطقة السودانية الأولى فيما يتصل بانتهاكات حقوق الإنسان . كما أن ما يحدث فيها الآن من انتهاكات لم يحدث للمرة الأولى . ذلك أن انتهاكات حقوق الإنسان فيها (وفى غيرها طبعا") ظلت تمارس باستمرار من قبل سلطات الخرطوم المتعاقبة منذ الاستقلال . على أن الجديد هذه المرة هو اختلاف في الدرجة (والنوع , ربما ؟ ) . الجديد هو هذا الاغتصاب الجماعي , هذا التقتيل الجماعي , هذا الحرق الجماعي وهذا التنزيح الجماعي .
    ما يحدث الآن من انتهاكات في دار فور له جذور تمتد إلى جميع الأنظمة التي توالت على الحكم ( تداولته ؟) في الخرطوم , مدنية كانت أم عسكرية , وهى كلها أنظمة مركزية , وان كان بعضها يزعم اللامركزية .
    الأنظمة العسكرية كانت عسكرية دون مواربة , صريحة وواضحة . و الصفتان الأخيرتان ليستا ناجمتين عن الصدق و الشفافية وانما عن رعونة وغباء معهودين . بيد أن الأنظمة المدنية لم تكن مدنية. كانت , للدقة , شبه مدنية . كانت كذلك لأنها ظلت ( وستظل ؟) تتريا زيا مدنيا فيما طرائق التفكير و بعض أساليب الإدارة تنتمي للكاكى . لذلك كانت هي الأكثر خطورة على إنسان دار فور ( و إنسان غيرها بالتأكيد ) من الأنظمة العسكرية , ليس بسبب أن الأخيرة كانت هي الأكثر رأفة , وانما لان الأنظمة شبه المدنية كانت هي الأكثر مخاتلة و التفافا" . وهى – لهذا بالضبط- كانت تيسر على الأنظمة العسكرية أداء " مهامها " بهذا الشكل المباشر , الواضح والمشهود .
    يا طالما تغنينا بأنه كانت لدينا أنظمة "مدنية ديمقراطية" . لم تكن مدنية لأسباب أشرنا إلى بعضها . كما أنها لم تكن , بالنتيجة , ديمقراطية . كانت "ديمقراطية" كمراوغة دستورية و مماحكة نظرية واجفة من مكابدات الشرائط الجذرية و العضوية للحداثة . لهذا كانت تنتقى بحذر بالغ بعض أعراض التحديث و ليس الأسس الجسورة لتفجر الحداثة وعنفوانها , سيرورتها و منعطفاتها .
    ما أبعد المدنية و الديمقراطية عن الطائفية و المبايعة .
    أ لهذا كان شعار " الانتخاب الحر المباشر " أكذوبة؟
    لم يكن الانتخاب حرا ولا مباشرا .
    فالانتخاب الحر يكون حرا حين يمارسه – كاختيار – فرد يتميز بتحرر العقل والإرادة من قيود الطاعة القطيعية .
    والانتخاب المباشر يكون مباشرا عندما يتوجه - من بين خيارات – إلى فرد كذاك , لا ذلك المأمور
    من قبل زعيم الطائفة أو القبيلة – أو الاثنتين معا – ب"منح" الصوت لصالح فلان أو علان . و الذى حدث أن كل ما من شأنه أن يصنع و يستديم هذا النموذج الأخير هو ما فعله – على سبيل المثال – زعماء – بالأحرى أئمة – " حزب الأمة " بإنسان دار فور في تاريخ السودان المعاصر وليس الحديث.
    لهذا كان إغفال إنشاء البنيات الأساسية , المدنية , الحديثة (فعلا) , المتنوعة , المتوازية , والمتواشجة في آن , مقصودا على نحو منهجي . حيث أن إرساء بنيات كهذه سوف يثمر جسدا مليئا بالطاقة , الحيوية و الطلاقة وعقلا مفعما بالتحرر , المغامرة والإبداع . وهذا بالذات ما كان يجب تجنبه .
    أين هي, إذن , مؤسسات التنمية , الاقتصادية , الاجتماعية , الثقافية , التعليمية , العلمية , الصحية, السياسية , الحديثة في دار فور ؟
    منذ زهاء خمسين عاما – هي عمر الدولة السودانية المعاصرة , وليس الحديثة – وإنسان دار فور محروم من حقوق كهذه . بل على العكس , مدفوع به على الدوام , بالنتيجة , إلى الهامش .
    أن تكون السلطة و طرائق الإدارة مركزية يعنى أن تنهض . على (تتقوى و تغتني من) تهميش "الآخرين" . وان تفعل السلطة ذلك , فان المعنى الواضح , البسيط (وغير البسيط أيضا) لهذا هو أنها تنتهك حقوقهم .
    ما يحدث في دار فور , إذن , انما هو تتويج لانتهاكات مديدة , عديدة , متوازية, و متعالقة في نفس الوقت ..
    ما يحدث الآن في دار فور سبق أن حدث – بدرجات تقل أو تكثر – في جنوب السودان , جبال النوبة , الانقسنا وشرق السودان . ( هل من داع لذكر " الشمالية " والخرطوم؟) .
    وهذا من شأنه أن يؤكد بأن الصراع الجاري في دار فور الآن إنما هو شكل من أشكال إعلان وتحرك وعي اجتماعي ضد (وقد تكشف لها زيف "وكلائها" ) ضد هيمنة المركز , بكل ما تحمله من معاني اعادة الترتيب الاجتماعي – الاقتصادي – السياسي – الثقافي الجذري وان اتخذ الصراع شكلا للصراع العرقي . ذلك أن ابناء دارفور الذين حملوا السلاح لم يحملوه ضد الهيمنة العرقية للجانجويد . فالجانجويد _وهم المهمشون ايضا – استخدموا لكي يبدو الصراع بهذا المظهر العرقي . الشئ الذي يريح المركز وانصاره داخل وخارج السودان . فألاصلاح العرقي , ولو مؤقتا , اقل تكلفة بالنسبة الي المركز من اعدة الترتيب الجذري الذي ذاك . هل ثمة ,مثلا , شبهة للتصفية العرقية في مناطق البجة والرشايدة .؟
    ما يحدث في دار فور الآن إنما هو انفجار ضغينة موضوعية تتعلق بتاريخ طويل من التوزيع غير العادل للثروات القومية , بالاستبعاد الاجتماعي –الثقافي – السياسي , بضرورة رد الاعتبار لتمثلات التاريخ والهوية .
    تلك حقوق ما فتئ التاريخ والواقع يلوحان لنا بأنها أبجديات .
    تلك حقوق ما أكثر ما ذكرنا العالم بأنها بداهات.
    غير أن المطالبة بألابجديات والبداهات تستأهل في عرف السلطة في الخرطوم , الاغتصاب ,الإعدام,حرق القرى والتشريد
    أما آن لنا أن نفعل شيئا ابعد من المناشدة ؟

    عادل القصاص
    ملبورن - استراليا
                  

07-23-2004, 06:48 AM

ABUKHALID
<aABUKHALID
تاريخ التسجيل: 07-07-2002
مجموع المشاركات: 1386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هي المرة الاولى ؟ (Re: ABUKHALID)

    up
                  

07-23-2004, 06:49 AM

ABUKHALID
<aABUKHALID
تاريخ التسجيل: 07-07-2002
مجموع المشاركات: 1386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هي المرة الاولى ؟ (Re: ABUKHALID)

    up
                  

07-29-2004, 07:30 PM

ABUKHALID
<aABUKHALID
تاريخ التسجيل: 07-07-2002
مجموع المشاركات: 1386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هي المرة الاولى ؟ (Re: ABUKHALID)

    up
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de