كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
|
 الدكتور الشوش والعرب
|
تقلا عن الرأي العام عدد الاربعاء 7 يوليو
محمد ابراهيم الشوش
فـــــــــرز الأگــــوام
مشاركة العالم العربى في معرض فرانكفورت الدولى للكتاب 4-10 اكتوبر 2004م والتي أوكلت رعايتها لمنظمة الالكسو «المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم» وجامعة الدول العربية في تضارب مخل جعل مدير الأولى منسقاً عاماً، وأحد موظفي الثانية مديراً تنفيذياً، تنذر بفضيحة أو فشل كلوى أو كارثة في رأي عدد من المعنيين بهذه المشاركة التي لا يد للعرب فيها سوى المساهمة في افشالها..
اما احتمال الفضيحة فقد ورد في سياق نصيحة قدمها الروائي المصرى جمال الغيطاني في مطلع هذا العام يطلب فيها - تجنباً للفضيحة - تأجيل المشاركة العربية التي جاءت بدعوة كريمة من لجنة المعرض وبايعاز من منظمة فردريش ايبرت وبعض كبار المترجمين الألمان المهتمين بالثقافة العربية، والذين قاموا بترجمة أعمال أدبية عربية الى الألمانية..
وفي بيروت رجع الصدى الناشر المعروف رياض نجيب الريس الذي قال في صراحة انه يتخوف من الكارثة، لأن العرب غير جاهزين لا على المستوى الرسمى ولا على مستوى الكتاب والمفكرين والناشرين. ومن الخير ان نبقى مستورين بعيداً عن الأضواء من أن نظهر بخروقنا البالية أمام العالم..
وفي المانيا ذاتها أعلن عدد من الكتاب عن خيبة أملهم، بدأت بها صحيفة المانية لا تكن وداً للعرب حين تساءلت: «ماذا في جعبة الشرق غير الدماء والارهاب والدموع؟» واذا كان هذا رأي الكارهين للعرب فالمحبون لهم ليسوا أقل تشككاً في قدرة العرب على الارتفاع لمستوى الدعوة..
وانعكس هذا التشاؤم في رأي عدد من المترجمين الألمان أشار اليهم الكاتب سمير جرجس في صحيفة «الحياة» اللندنية. اذ عبرت المترجمة الألمانية درويس كيلياس التي نقلت الى الألمانية أكثر من عشرين عملاً أدبياً جلها لنجيب محفوظ، عن شكها في نجاح المشاركة العربية مؤكدة بأن المشاركة العربية لو نجحت فسيكون ذلك بفضل الألمان لا العرب. وان المؤسسات الألمانية لا جهة التنسيق العربية هي التي ظلت تقوم منذ شهور باعداد برامج للندوات والقراءات، وتدعو الكتاب الذين لا حظوة لهم عند الجهات الرسمية المنظمة للمشاركة العربية..
وقد عبر عن تشاؤم أكبر الكاتب الألماني المعروف هارتموت فيندريش الذي ترجم وحده الى الألمانية اربعين عملاً أدبياً عربياً، والذي حضر مؤتمر الترجمة بالقاهرة، ولم يتصل به مسئول في الجامعة العربية أو الالكسو برغم انه من كبار الناشطين في تقديم الدعوة. وقد صرح بقوله: «حتى اليوم لا أعرف شيئاً، ولم يتصل بي أحد. بل حاولت الاتصال بمكتب الجامعة العربية في برلين، لأن لدى اقتراحات محددة لطبع أعمال أدبية مترجمة بالفعل وجاهزة للنشر ولا تحتاج سوى التمويل، ولكني لم أجد أذناً صاغية.»..
وقد انعكس الفشل مسبقاً في تقليص المساحة المخصصة في المعرض للمشاركة العربية من تسعة آلاف متر مربع الى أربعة آلاف بطلب من الجانب العربي..
وقد ذكرت أسباب عدة لاحتمالات الفشل منها تضارب الاختصاصات بين الجهتين المنظمتين برغم انهما كيانان لجسم واحد، وسوء التخطيط الذي أدى لتأخير الاعداد، وضعف الموازنة المرصودة، والهيمنة الرسمية التي تفضل اختيار مشاركين يجيدون العلاقات العامة وتحسين الصورة بدل اولئك الذين يشيرون الى مواضع الخلل والفساد مما يجعل المشاركة باهتة..
ومواضيع المحاضرات والندوات التي اعلنت انعكاس لرتابة مملة تبعث على التثاؤب وتعيد الى الأذهان بتعميمها وتسطحها اهتمامات العشرينات والثلاثينات في الرسالة والثقافة والفجر، مثل «اتجاهات الشعر المعاصر» و«الادب النسائى» و«الاسلام وتحديات العصر» و«تحولات المجتمع العربي» وغيرها..
على اننا يجب ان نشير بصفة خاصة - وهذا لب ما أردنا الخوض فيه - الى الإهمال المهين للسودان وكتابه وشعرائه وفنانيه وعلمائه والذي يمثل صورة من صور التهميش والالغاء التي نراها في العديد من المناسبات والمنتديات الفكرية والثقافية. فالبرنامج المعلن يتضمن محاضرات وندوات وقراءات شعرية، ودراسات نقدية، ومعارض فنية تشكيلية وعروضاً مسرحية وسينمائية دعى لها من العالم العربى مائة وخمسون شخصاً ليس من بينهم - فيما أعلم - سوداني واحد. حتى الطيب صالح الذي ظل رمزاً فريداً للمشاركة السودانية تمت دعوته متأخرة، الأمر الذي اضطره للاعتذار لموعد سابق. وعندما عرض ترشيح شخصيات سودانية بديلة قيل له ان القائمة قد اكتملت ووافق عليها السيد الأمين العام ولا سبيل لاضافة او نقصان..
ولقد كان يمكن ان ننسب هذا الاهمال لطبيعة السودانيين التي ترفض الاعلان عن نفسها. ولكن بما ان القائمين على الدعوة يمثلون هيئات عربية رسمية للسودان فيها نصيب كما للآخرين. فان من واجب وزارة الخارجية والثقافة وسفرائنا ومندوبينا في الجامعة العربية والالكسو ان يطلبوا توضيحاً شافياً لهذا الاهمال الذي ينم عن تحقير واستهانة. وان يطلبوا معرفة المعايير التي تم بموجبها اختيار المشاركين..
وأحسن من ذلك كله ان يكون للسودان بعد اليوم تمثيله الخاص في كل المنتديات واللقاءات الثقافية العالمية، بعيداً عن هذه الزفة سيئة الاعداد حتى لا ينوبنا وزرها ونحن عنها مبعدون..
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الدكتور الشوش والعرب (Re: Zoal Wahid)
|
انحنا الصغار من زمااااااااااااان عرفنا انو العرب عندهم رأي فينا
وما بعرفوا من كلامنا الا يا زول
ومن اغانينا البمبو السوداني و الترلا القاطرا قدران
رحم الله امرء عرف قدر نفسه
وراك يا دكتورنا نفرز الكيمان
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الدكتور الشوش والعرب (Re: Zoal Wahid)
|
على اننا يجب ان نشير بصفة خاصة - وهذا لب ما أردنا الخوض فيه - الى الإهمال المهين للسودان وكتابه وشعرائه وفنانيه وعلمائه والذي يمثل صورة من صور التهميش والالغاء التي نراها في العديد من المناسبات والمنتديات الفكرية والثقافية. فالبرنامج المعلن يتضمن محاضرات وندوات وقراءات شعرية، ودراسات نقدية، ومعارض فنية تشكيلية وعروضاً مسرحية وسينمائية دعى لها من العالم العربى مائة وخمسون شخصاً ليس من بينهم - فيما أعلم - سوداني واحد. حتى الطيب صالح الذي ظل رمزاً فريداً للمشاركة السودانية تمت دعوته متأخرة، الأمر الذي اضطره للاعتذار لموعد سابق. وعندما عرض ترشيح شخصيات سودانية بديلة قيل له ان القائمة قد اكتملت ووافق عليها السيد الأمين العام ولا سبيل لاضافة او نقصان)
والسبب شنو يادكتور!!! ان شاءاللة مايكون اول وأخر
وانت ادرى,,,
| |
|
|
|
|
|
|
| |
jini
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست