كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
حكاية أسامة
|
استراحة البيان حكاية أسامة
بقلم :عبلة النويس بعيداً عن السياسة وكل المعتقدات.. شاهدت الفيلم السينمائي الافغاني «أسامة».. الذي كتبه وأخرجه المخرج صديق برمك.. ويصور حياة أسرة افغانية أيام طالبان.. الأم طيبة.. والابنة ما تزال طفلة.. والجدة عجوز يعشن في زمن ليس من حق المرأة فيه أن تعمل لتدبر لقمة العيش لها ولأولادها حتى وان لم يكن لها عائل.. ويزداد الأمر سوءاً عندما تتظاهر السيدات الافغانيات الارامل طلباً بحق العمل من أجل الحياة.. ولتفريق المظاهرة يقوم جنود طالبان برش النساء بالمياه والقبض عليهن وحبسهن..
وتصور قصة الفيلم طفلاً يحمل مبخرة يتسول عن طريقها بالدعاء ووقاية الناس من الحسد.. ومن على البعد مصور أميركي يحاول أن يصور الأحداث.. ورغم المعاناة والضيق والخطر لم تجد الأم بدا من ان تأخذ ابنتها لتبحث عن لقمة عيش بعيداً عن أعين جنود طالبان..
ويصور الفيلم الحياة الصعبة والقاسية لنساء بلا أزواج أو أخوة أو أي عائل.. لأن الرجال ذهب معظمهم ضحايا الحروب.. ويتفتق ذهن الجدة عن حيلة تجد بها مخرجاً من الوضع الصعب الذي هن فيه.. فتقص ضفائر الصغيرة وتلبسها ملابس الرجال.. وترسلها للعمل.. ويحكي الفيلم مأساة الطفلة التي كانت تحلم أن تعيش حياتها كطفلة فقط..
تقفز مثل البنات وتلعب مثل الاطفال.. لكنها الان مضطرة لترعى اسرتها وهي ترتدي ملابس الرجال.. وتزرع الصغيرة ضفائرها في أصيص الزرع علها تواصل النمو وهي بعيدة عنها.. وهو رمز لتمسكها بأنوثتها رغم التحول الجديد والضغوط الشديدة التي حولها..
ويرى فيها جنود طالبان الشباب والفتوة فيأخذونها لتعليمها فنون الحرب.. وتبدأ مأساة الصغيرة التي تحتمي بالطفل الذي كان يتسول بالمبخرة.. ويدور صراع تحاول الصغيرة أن تثبت للاطفال انها ولد فتصعد الى شجرة ولا تستطيع النزول.. وعقاب الفشل في هذه الحالة ان تعلق على فوهة بئر..
تزداد الامور تعقيداً عندما تبكي وتفزع ومن الخوف الشديد تأتيها دورتها الشهيرة.. ويكتشف الجميع انها فتاة وتلقى في السجن لتحاكم من قبل رجال طالبان.. هي والمصور وطبيبة اجنبية كانت في المستشفى تساعد المرضى.. ويعدم المصور لأنه صور النساء.. وترجم الطبيبة.. ويأتي عجوز يطلب الزواج من الصغيرة لانقاذها.. وهنا تنتهي حياة الصغيرة وكأنها تعرضت هي الأخرى للاعدام بعد ان ذهبت لتنضم إلى زوجات المدرس الثلاث الاخريات..
لكنها بقيت تحلم بممارسة طفولتها التي ضاعت. مخرج الفيلم صديق برمك قال: إنه بعد زوال طالبان كان أول شيء فعله الافغان هو فتح دار للسينما وقال: انه اختار البطلة بطريق الصدفة عندما قابلها بجانب السينما.. وشعر ان عيونها تحكي مأساة طفلة.. واكتشف ان والدها تعرض للسجن عدة مرات لانه كان يعمل موسيقياً في وقت كان الفرح فيه ممنوعاً على النساء..
لدرجة أن الفيلم صور ذلك بلقطة لأسرة تحتفل بعرس ابنها.. فيداهمها جنود طالبان فتضع النساء الحجاب ويتظاهرن بانهن يشاركن في جنازة!
اما الطفل الذي كان يدافع عن الفتاة (اسامة) وكان يعمل في بيع الكلاب.. فقد وافق على الاشتراك في الفيلم مقابل ان يشتري المخرج جميع كلابه!!
وحسب رواية المخرج.. فقد كان الفيلم كله مجموعة من الحكايات الحقيقية تم تجميعها وربطها بخيط واحد هو قسوة طالبان في التعامل مع المرأة بدعوى الدين والدين من ذلك براء.. الفيلم عرض في العالم.. وبالطبع حصل على عدة جوائز لانه يصب في اتجاه معين.
شاهدت الفيلم وفكرت في لقطاته.. وتذكرت ما قاله بعض المسلمين الجدد: «الحمد لله اننا تعرفنا على الاسلام قبل ان نتعرف على المسلمين».. فقد وجدوا ان بعض المسلمين ينافي قولهم عملهم.. ووجدوا قوماً آخرين لا علاقة لهم بالاسلام رغم انهم يدينون به وتراهم أكثر الناس تشدقاً بالكلام عنه بل والجرأة على الفتوى بعلم وبغير علم..
وجدوا فئة أخرى تضر بالاسلام بدعوى حمايته والتمسك بشريعته.. وكان طبيعياً في هذا الزمن ان يفوز الفيلم بجوائز لان من يراه يعتقد أن هذه هي نظرة الاسلام للمرأة وليست نظرة فئة معينة أعماها التعصب.. وبذلك يتحقق لهم ما يريدون من الإساءة للاسلام.. بيد المسلمين.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حكاية أسامة (Re: Salwa Seyam)
|
شكرا سلوى على تنبيه البورداب لاهمية هذا الفيلم
والذي حاز على جائزة اوسكار هذا العام
وساعود لان الامر ايضا يتعلق باسمي
المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكاية أسامة (Re: Salwa Seyam)
|
العزيزة سلوى، شكرا لك و اتمنى ان نتمكن من مشاهدة هذا الفيلم. ذكرنى بفيلم "سفر كندهار" لمحسن مخملباف الذى تعرض فيه ايضا لخطل الطالبان بحساسية عالية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكاية أسامة (Re: Salwa Seyam)
|
سلوى، أسامة
نجحت هذه المرة في إلصاق وصلة موقع الفيلم الذي حصل في مهرجان كان السينمائي الفرنسي الأخير (هذا الصيف) على جائزة "الكاميرا الذهبية". نجاة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكاية أسامة (Re: Salwa Seyam)
|
شكرا سلوى للعرض الوافي عن الفيلم المذكور شاهدت لقطات له على احد القنوات وشرح للفيلم ولقاء مع المخرج السينما يا عزيزتي اصبحت تجارة رابحة والقضايا في عالمنا على قفا من يشيل هناك مخرجون يبحثون عن الدولار والجوائز في الغرب ولو على حساب قيمنا ولا استطيع ان احصي فالعدد كبير ومعروف وما اسهل الطرق للجوائز وللشهرة وللاموال الضخمة للافلام المشتركة اذا كان الموضوع دسما مثل هذا اساءة للقيم وتقديمنا للعالم الاخر باننا امة هذا هو تراثها وهذا هو تفكيرها وهذا هو نهجها امة لا تعرف التحضر ولا تعرف شيئا غدا سينسى الناس حكاية اسامة وسيظلوا في حكايتهم الكبيرة الامة
| |
|
|
|
|
|
|
ما بين الاسلام النصي والاسلام الفعلي:فسحة للسينما القادمة (Re: Salwa Seyam)
|
لقد شاهدت الفيلم بعد ان نبهتنا اليه سلوى صيام والفيلم موجود في محلات BLcokbuster للموجودين في امريكا وفعلا يستحق المشاهدة قبل ان اشاهد الفيلم دار في ذهني سؤال: هل اختار المخرج العنوان اي " اسامة" من قبيل الترويج للفيلم؟؟ واكتشفت ان التسمية في محلها فهي تشير الى دور الجندر في مجمتع مثل المجتمع الافغاني كما تشير الى السطوة التي يتمتع به اسم اسامة والاتية من اسامة بن لادن ولعل الفيلم يفتتح ثيمة ستكون لزمن طويل-كما اتوقع- محور السينما في الدول الاسلامية الا وهي رسم صورة ما نسميه بالاسلام الفعلي Real Islam وهي تسمية اقترحتها على وزن "الاشتراكية الفعلية", Real Socialism والتي ازدهرت بعد سقوط المجتمع الاشتراكي وتهدف التسمية الى التمييز بين الاشتراكية كشعار وكخطاب والاشتراكية كما حدثت بالفعل وفي مثالنا هذا فيجب ان نفرق بين الاسلام كخطاب قائم في المطلق وخاضع للتاويلات والتفسيرات ,وايضا كشعار ترفعه جماعات الاسلام السياسي, وبين الاسلام كممارسة فعلية تتكشف عبر المقموع والممنوع في المجتمعات الاسلامية كل جماعات الاسلام السياسي وكثير من المسلمين يعتقدون ان مثل تلك الممارسة الابداعية الناقدة لمظاهر الاسلام الفعلي تستهدف القضاء على الاسلام كدين وهي في ذلك تنطلق من فهم قاصر يرى في كل نقد لمظاهر الاسلام الفعلي محاولة لتقويض المجتمعات الاسلامية خدمة لاهداف الغرب ؟؟؟
ولا يرون ان تلك الممارسة الناقدة تهدف الى تبصير المجتمعات الاسلامية بقصورها وتهيئتها للنقد حتى يصبح للاسلام دور في العصر العولمي بدلا عن الانكفاء , والاكتفاء اما بالتبعية للاخر , او نفي الاخر وتدميره او الاكتفاء بالانسحاب من الحياة,
المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكاية أسامة (Re: Salwa Seyam)
|
شكراً سلوى البوست وشكراً د . نجاة وعادل عثمان على الوصلات
ربنا يكفينا شر تلاميذ طالبان الذين يتكاثرون كالطاعون مزيداً من الضؤ لجعلهم يهربون
محبتي للجميع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكاية أسامة (Re: Salwa Seyam)
|
سلوى ،عبلة النويس شكرآ جزيلآ على تسليط الضوء على مخاذي الطالبان ، ونداء لسعيد حامد والمخرجين والسينمائيين والمسرحيين السودانيين كشف مخاذي طالبان السودان ، والحكايات كثيرة ومريرة بما يكفي للهب خيال أي مبدع ذي ضمير حي.
| |
|
|
|
|
|
|
|