|
بعض مسيحيي السودان ... لماذا اقتربوا من الإنقاذ ؟؟
|
عدد من مواطني جنوب السودان ، وجبال النوبة ، ووسط وشمال السودان ، من غير المسلمين ، وقفوا مع الإنقاذ ، وساندوها ، واتخذتهم الإنقاذ عقدا تحاول به تزيين جيدها ، فمن قادة الإنقلاب كان بيويوكوان ، ثم انضم إليهم عدد لا يستهان به ، وأصبح بعضهم أعضاء في المؤتمر الوطني ،، وتبادل اثنان منهم منصب النائب الثاني ،، والاسقف فيلوساوس انضمّ إلى الركب ، وتقرّب من الإنقاذ كثيرا ،، وفي الجنوب كانت الحرب تدور ، و( الجهاد) يقام ، والناس ينزحون ويموتون بالحرب مباشرة أو بآثارها الجانبية ،، وفي الخرطوم وأم درمان وبحري والأبيض ودنقلا كان الأقباط يبيعون منازلهم ويهجرون السودان إلى غير رجعة ، ويستبدلونه باستراليا وكندا وطنا بديلا ،، والمسيحيون الذين انضموا للمؤتمر الوطني ، أكثر عددا من المسيحيين الذين انضموا إلى الأحزاب الشمالية مجتمعة طيلة عمر السودان ، بما في ذلك الحزب الشيوعي باعتباره حزبا لا دين له ،، ما الذي وجده هؤلاء عند الإنقاذ ؟ وما الذي جعل هؤلاء يناصرون حكومة الجبهة الاسلامية وهم ليسوا بمسلمين ؟ هل هم يرون أن الإنقاذ أكثر وطنية ، أم أكثر جدية ، أم أكثر أنه نوع من التقارب الإسلامي - المسيحي ؟ وما مستقبل هؤلاء عند ما تعمل آليات التحول الديمقراطي ؟ هل سيظلون جزءا من المؤتمر الوطني أم أنهم سيعودون إلى قواعدهم سالمين ،، وهل سيعودوا سالمين فعلا بعد أن ابتعدوا عن قواعدهم طيلة هذه السنين ؟ أم أن هناك تنسيقا بين هؤلاء وقواعدهم ، وأن المسألة كلها عبارة عن توزيع أدوار لا غير ؟
|
|
|
|
|
|