|
|
 يا أهل العلم هل يصح للمسلم أن يضرب عن الطعام
|
يا أهل العلم هل يصح للمسلم أن يضرب عن الطعام ؟
الطيب مصطفى محمد / جدة
[email protected]
لقد أصبنا بحيرة كبيرة وإزدادت دهشتنا ولا ندري أصحيح هذا الخبر أم هو مجرد دعاية أو كلام جرائد لقد توقفت اليوم كثيراً عند هذا الخبر المنشور على صفحة سودانايل وهو دخول الشيخ الترابي في إضراب عن الطعام نسأل الله له أن يقيل عثرته وأن يرحم شيبته وأن يخرجه مما هو فيه .
كيف يكون هذا الأمر من هذا الشيخ الوقور ، حافظ القرآن والذي كان يهدي الناس ويبشر في العالم كله بجميع لغاته الحية كيف يبيح لنفسه اليوم أن يتبع أسلوباً لم نسمع به في الإسلام من قبل إلا من بلاد الغرب ويدخل في إضراب عن الطعام وهو المفضي إلى الموت لا بل الإنتحار بل هو من قبيل قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق . يا أهل العلم والفقه أفتونا في هذا الأمر أيحق للمسلم أن يتبع هذا الأسلوب في التعبير عن مظلمته ؟؟؟؟؟ .. أفتونا فقد حار دليلنا في أمر الدين عندنا في السودان .. أفتونا حتى لا نزيد من ظلم هذا الشيخ .
ما نفهمه نحن من أصحاب العلم المحدود وقليل التفقه أن النفس التي بين جنبيك ليست ملكاً لك وحدك فيحق لك التصرف فيها كيفما تشاء سواءاً بتعذيبها بالحرمان من الطعام أو الطيبات التي أحلها الله لعباده والأدهى من ذلك فقد تبع هذا الشيخ مجاملة له نفر آخر من كبار السن والمرضى بالدخول معه في الإضراب حتى ولو أدى بهم الأمر إلى إزهاق أرواحهم .
لماذا يأيها الشيخ الكريم إن كنت مظلوماً حقاً ولم تجد سبيلاً آخر للتعبير عن ذلك كما قالت أسرتك الكريمة أن تلجأ بالتضرع بمن هو أقوى من الحاكم والمحكوم لماذا لا تتمسك بحبل الله المتين لماذا لا تدعو وانت مظلوم وليس بينك وبين السماء حجاب عسى الله أن يرفع مظلمتك ولماذا فوق كل ما يقوم به أهلك وأحبابك أن تحتسب الأجر والثواب عند الله عسى أن يكون ذلك إبتلاءاً لك فلماذا تخسر آخرتك بسويعات في الدنيا و تنقض غزلك الذي حكته طوال عمرك حتى بلغت من العمر نيفاً وسبعين .
ويا أهل الإنقاذ لقد مددتم يد السلام اليوم مع من كان بالأمس ألد أعدائكم طلباً لفتح صفحة جديدة لبلادنا التي أكتوت بنار الحرب ردحاً من الزمان وخيراً فعلتم وحسناً ما أقدمتم عليه وسوف يذكر لكم أهل الأرض والسماء ذلك لأن إيقاف إراقة الدماء وإصلاح ذات البين من أعظم الأعمال عند الله . ولكن من باب أولى أن تسامحوا هذا الشيخ ولا نحسب أن ما أقترفه مهما يكن لا يرقى لما فعله الآخرون . فالعفو والسماح لا يتجزأ . أم لأنه ضعيفاً ولا يقوى على أخذ حقه بالقوة ؟
أما إن كنتم ترون أنه مصدر خطر على أمن البلاد فلا نحسب أنه أخطر مما نحن فيه الآن ولولا لطف الله علينا لضاعت بلادنا في غمرة هذه الفوضى التي عمت أرجاء العالم اليوم في ظل إختلال ميزان العدل والحق وإختلاط قيم الخير بقيم الشر .
نقلا عن سودانايل
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست