ساكني القبور

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 10:08 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-02-2004, 01:46 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ساكني القبور

    عمرو اسماعيل
    [email protected]
    العدد: 880 - 2004 / 6 / 30


    من عجائب مجتمعاتنا انها هي من ابتدعت الكيل بمكيالين ثم تصرخ متهمة الآخرين انها هي التي تفعل ذلك .. فنحن نتهم الآخرين بالعنصرية رغم اننا أكثر شعوب الارض عنصرية .. ونطلق علي القتل والذبح علي الطريقة الاسلامية مقاومة عندما يحدث في العراق .. وعندما يحدث نفس الشيء في السعودية نسميه أرهابا وضلالا .. نقول ان اهل الكتاب في مجتمعاتنا تمتعوا ومازالوا يتمتعون بحقوقهم رغم اننا نعتبرهم في قرارة انفسنا اهل ذمة يجب ان يدفعوا الجزية ولا يحق لهم الوصول للمراكز الحساسة في بلاد هي في الحقيقة بلادهم الاصلية.
    لا يا سادة يجب ان نعي ان الكراهية طريق ذو اتجاهين والعنصرية كذلك .. يجب ان نعي ان سياسة الكيل بمكيالين هي سياسة مذمومة سواء مارسناها نحن او مارستها أمريكا .
    يجب ان نعي اننا عندما نعترض علي اليهود لأنهم يعتقدون انهم شعب الله المختار فيجب ان نتوقف في نفس الوقت عن ترديد اننا خير أمة أخرجت للناس.
    يجب ان نعترف أن ما يحدث في العراق من قتل للمدنيين و العراقيين الغلابة وخطف الاجانب ونحرهم هو ارهاب تماما مثله مثل ما يحدث في السعودية .. فنحر الرهينة الكوري وقبله الامريكي في العراق بهذه الطريقة البشعة مثله مثل نحر الامريكي بول جونسون في الرياض تماما وكذلك تفخيخ السيارات وتفجيرها في المدنيين الآمنين في اي مكان في العالم هو ارهاب .. سواء حدث هذا في الرياض او بغداد او مدريد او حتي نيويورك .
    أما المشكلة الكبري فهي محاولة انكار الحقيقة ان ما يحدث من عنف و تطرف وقتل ونحر هي ظاهرة عابرة وليدة افكار شاذة لقلة من الشباب .. لا يا سادة ان مايطلق عليه ارهاب هو وليد ثقافة ساكني القبور المنتشرة بين عدد كبير من الشباب و خاصة في الجزيرة العربية وللأسف تؤيدهم بطريقة غير مباشرة المؤسسة الدينية الرسمية ليست فقط في السعودية (رغم ان هذه المؤسسة هي اهم مراجع هؤلاء الشباب) ولكن في معظم الدول العربية لأن هذه المؤسسات لاتملك الشجاعة الكافية لتفنيد الافكار والفتاوي التي يعتمد عليها هؤلاء القتلة بدءا من بن لادن الي الزرقاوي الي أتباعهما في السعودية .. رجال الدين سواء في السعودية او في الازهر غير قادرين الا علي اطلاق شعارات عامة من قبيل ان الاسلام دين الرحمة ولا يبيح قتل المستأمنين (مما يوحي بموافقتهم الضمنية علي انهم كفار و مشركين) .. الي غير هذا الكلام ولكن مواجهة فتاوي و افكار ساكني القبور من أمثال ابن القيم وابن تيمية والمودودي وسيد قطب فهذا ما لايقدر عليه هؤلاء الشيوخ الذين يجيدون التقية خوفا من أولياء نعمتهم وهم بذلك يشجعون امثال المقرن و الزرقاوي علي افعالهم الشنيعة التي جعلت كل شعوب الارض تكره كل ما هو عربي او اسلامي .. لماذا لا نواجه الحقيقة ان الشعب الكوري فقد كل تعاطفه مع قضايانا بعد ذبح الرهينه الكوري علي شاشات التليفزيون .. هذا الشعب الذي تظاهر ضد بوش اعتراضا علي حربه ضد العراق.
    وقد ساقني حسن الحظ أو سوءه الي منتدي يتبادل فيه انصار هؤلاء المتطرفين الافكار ويطلق علي نفسه انصار الاسلام!!!! فرأيت العجب و تأكدت ان القضاء علي هذه الآفة يحتاج الي جهود مضنية ليست فقط أمنية ولكن ثقافية ودينية .. القضاء علي هذه الآفة لن يتم الا بقراءة جديدة للدين الاسلامي تتفق والعصر الذي نعيشه تتخلص الي الابد من قراءة ساكني القبور التي أورثتنا هذا التخلف والعنف و القسوة وألا ستكون النهاية ليست فقط لشعوبنا ولكن الاخطر للدين الاسلامي نفسه.
    وأليكم عينة بسيطة من الافكار التي يتداولها مؤيدي هذا التطرف وأعتذر مقدما عن فظاظتها و قسوتها ولكن ان لم نواجه الحقيقة فلا أمل في الاصلاح :

    ((((((((((بل ذهب بعضهم (يقصد المعتدلون) الى أن الجهاد ما شرع الا للدفاع عن النفس


    يقول الشيخ سلمان العودة - وفقه الله - في إحدى محاضراته ( قبل أن يسجن ) في معرض رده على من زعم ان الجهاد للدفاع عن النفس فقط (( إن الحيوانات تدافع عن نفسها فهل يحتاج الدفاع عن النفس الى تشريع ))
    نقول إننا نختلف مع هؤلاء القوم في علة القتال ،، وفي تفصيل علة القتل

    فالذي نهي عن قتله ،، الذين لا يكونوا أهل قتال ،، وغير مهيئين له ،، ولا يقدرون عليه ،، ولا يطيقونه ،، فلا خوف منهم ،،

    وعلة عدم قتل الاصناف المستثناة ،،، لانها مال للمسلمين ،،،،،،،،،، فاما يكونوا سبايا او عبيد ،، ....... )

    هل هناك أكثر من هذا أن هؤلاء يعتبرون كل غير المسلمين ان كانوا قادرين علي القتال أعداء وجب قتلهم او ان يستسلموا ويصبحوا أهل ذمة يدفعون الجزية و الخراج أما الاطفال و النساء فلا يقتلون لأنه مال مشروع للمسلمين .. سبايا وعبيد؟!!!!!!!!!!!!!!!
    وتأكيدا لهذا الكلام يقولون (والكافر الحربي الذي لا يقبل حكم الاسلام ولا دفع الجزية دمه مباح ،، ولا يعصمه الا دخوله الاسلام او قبوله حكم الاسلام ودفع الجزية ،، فختى لو لم يقاتل ،، وترك القتال ،،، لكن رفض حكم الاسلام ،، فدمه مباح ،، ما لم يكن هناك عهد او أمان .......


    والاصل الذي استقرت عليه الشريعة في دماء الكفار هو الحل والاباحة ............. أما لفظ الحربي او اهل الحرب فهو لفظ عام يطلق على كل الكفار بكل اصنافهم الذين ليس لهم ذمة وعهد او أمان

    لقوله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏{‏ فإذا قالوا ‏‏ لا إله إلا الله عصموا مني دماءهم وأموالهم ‏}‏ ‏,‏ وقوله ‏:‏ ‏{‏ كل المسلم على المسلم حرام ‏:‏ دمه وماله وعرضه ‏}

    ‏ وقد اتفق الفقهاء على أنه لا دية للحربي ‏;‏ لأنه لا عصمة له ويشمل الحربي الرجال والنساء والاطفال وكل كافر ليس له ذمة او عهد او امان.

    ويقول الامام ابو بكر السرخسي في شرح السير الكبير (4/50 وما بعدها )

    قال‏:‏ لا ينبغي أن يقتل النساء من أهل الحرب ولا الصبيان ولا المجانين ولا الشيخ الفاني .... ثم قال : بل منفعة المسلمين في إبقائهم ليكونوا أرقاء للمسلمين فإن قاتل واحد من هؤلاء فلا بأس بقتله .....

    وبذا يقول ابن العربي في احكام القرآن (1/154 في مسألة استثناء الذي لا يطيق القتال من القتل .

    الجواب : أنا إنما تركناهم مع قيام المبيح بهم لأجل ما عارض الأمر من منفعة أو مصلحة ‏:‏

    أما المنفعة فالاسترقاق فيمن يسترق ‏;‏ فيكون مالا وخدما ‏,‏ وهي الغنيمة التي أحلها الله تعالى لنا من بين الأمم ‏.‏
    ويقول الامام ابن القيم في زاد المعاد 3/158

    فصار اهل الارض : مسلم مؤمن به ( اي بالرسول عليه الصلاة والسلام )

    ومسالم له آمن ( يقصد اهل الذمة والعهد

    وخائف محارب ( يقصد ما تبقى من الكفار بكل انواعهم واصنافهم ) أ هـ

    ولا شك ان سبب قتال الكفر هو كفرهم ،، اما اهل الذمة ،، فقبولهم لحكم الاسلام يستثنيهم من هذا الامر ،،،،،،،)))))))

    هذه عينة بسيطة من فكر وفتاوي ساكني القبور التي يعتمد عليها شيوخ الرعب والقتل والتي لا يجرؤ رجال المؤسسات الدينية الرسمية علي مناقشتها علنا لأنهم يدرسونها في المدارس والجامعات الدينية ويؤمنون بها
    ولكنهم خوفا من سيف الحاكم أو طمعا في ذهبه يجيدون اللف والدوران .
    الحقيقة يا سادة أنه لن يمكن القضاء علي التطرف و الارهاب الا بالقضاء علي فكر وثقافة ساكني القبور التي تتحكم في عقول و قلوب الكثيرين من شبابنا الذين ينشرون الرعب والقتل ويساعدهم في ذلك من يمارسون التقية من فقهاء السلطة.
    أن الحقيقة المرة التي يجب ان نواجهها جميعا اننا في مفترق طرق مثلما كانت اوروبا في القرن الثامن عشر .... نجحت اوروبا في القضاء علي سيطرة الكنيسة فتقدمت .. وأن لم ننجح في القضاء علي فكر ساكني القبور وأعادة قراءة الدين بفكر الأحياء في القرن الواحد والعشرين .. فلا أمل لنا .... سيضطر العالم كله حينئذ أن يتعامل معنا كما تعامل مع هتلر .. نحن لنا حق الاختيار ومصيرنا يعتمد علي هذا الاختيار .




                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de