كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
|
 سودانيون ناجحون فاشلون
|
سعد المطرفي - دبي
أعجب من السودان، ذلك البلد الذي حظي بقوة ثقافية قل أن يوجد لها مثيل، فهو خليط من الثقافات الدينية والعرقية واللغوية. كيف لا والسودان بلد إفريقي يجمع العرب والزنوج والمسلمين والمسيحيين. فكيف لهذا البلد أن يرضى أن يكون في آخر ركب الثقافات مع أنه يملك ما يخوله ليتصدرها؟ كيف لعاصمة الثقافة "العربية" القادمة أن تنجح في استضافة محفل وهي لم تنجح في إبراز ما يؤهلها لحمل ما يسمى بالثقافة؟
لا تتحاملوا علي أيها السودانيون فأنا لا أنكر الثقافة السودانية، ولا أتجاهلها ولست في موقع أتعرض لها بالتجريح، ولا مديحي لها سيرفع من شأنها، ولكن أنتم تتحملون مسؤولية عدم الترويج لثقافتكم عفواً أقصد ثقافاتكم.
أيها المثقفون السودانيون في شتى أنحاء المعمورة نعرف أن ظروفكم السياسية منعت انتشار الثقافة الأصيلة في بلادكم نعلم أن القائمين على التلفزيون السوداني أنسونا منادي "الشعب بلهب الحرية" وأبدلوه بالصورة الذهنية القاتمة التي لصقت في ذهن الصغير قبل الكبير والمثقف والبليد، الصورة المميتة القاتلة للغناء السوداني صورة نغم واحد لفنانين كثر ما تفرق بينهم إلا بأشكال المصفقين الثلاثة الذين يقفون خلفهم.
أذهبوا رائحة وردي ومرروا طعم مصطفى السيد أحمد. وطمسوا كتب الأدب والروايات حتى أجبروا الطيب صالح وطيوره على الهجرة إلى الشمال.
ولكن لتكونوا صرحاء مع أنفسكم ايها السودانيون، أين أنتم يامن يسكن خارج الوطن المكبل خلف القضبان؟ ماذا قدمتم لثقافتكم؟ كيف روجتم لمبدعيكم؟ ماذا قدمتم لفنانيكم غير حمل رواياتهم في أرفف مكتباتكم وملء سياراتكم بأشرطتهم تدندنون بها في طريقكم لأعمالكم وبيوتكم؟
يكاد لا يخلو أي مركز إعلامي في العالم عامة وفي العالم العربي خاصةمن "جالية" سودانية. تكاد لا توجد جامعة أو مؤسسة علمية إلا وبها سوداني يتنقل بين أروقتها بزيه المميز وعمامته الحاملة لمعاني العزة.
ولكن ما أن يصل الإعلامي السوداني إلى عمله إلا ويطفئ مسجل السيارة وينسى "القلب الأخضر" وينسى "أكتوبر" معها، ويدخل مكتبه لينشغل بعالم الفن الشرقي والغربي ونجوم الفن وتراثه ومثقفي العرب والعجم، وثقافته هو مركونة في رفوفه يغلفها الغبار، وفنه هو يحترق من حرارة شمس النسيان قبل شمس الأصيل.
أنتم تتحملون نسيانكم لثقافتكم قبل نسيان الناس لها. إننا لا نعاتب أحزاب "عرس الشهيد" على طمسهم لمعالم الثقافة السودانية الأصيلة، فلا نلومهم على النكران والذين يتخذون شعار"الغاية تبرر الوسيلة" حتى لو أن الوسيلة هي قطع حنجرة كل مغن لم يصطحب ثلاث مصفقين خلفه، فهذه عندهم هي أصالة التراث السوداني التي يجب أن تبقي في ذهن كل مشاهد في الوطن العربي. لذا لا لوم على من لا يعرف للملامة أصول.
اللوم كل اللوم عليكم انتم الذين تجتمعون فقط في منتدى موحد تناقشون فيه أموركم وامور مثقفيكم وتأبون أن تطرحوا هذه النقاشات خارجها أنتم من ترفضون – ولا أريد أن اتهم بالفظاظة وأقول "تستحون" – أن تروجو لمثقفيكم في منابركم الإعلامية التي تعملون بها وتخدمونها.
بالله من يعرف الأستاذ الشاعر محمد مدني؟ قولوا لي أين سيكون موقع الأستاذ مدني الآن لو كان غير سوداني وكم صفحة من الصفحات الإعلامية ستحتلها صوره واشعاره وآلام وطنيته؟.
أيها المبدعون الصامتون الخجلون في أموركم الجريئون في أمور غيركم قد حان الوقت لتستفيقوا وتنفضوا الغبار عن كتبكم وفنكم وثقافتكم وتبدؤوا في الترويج لها قبل أن تفنوا وتفنى معكم ثقافتكم.
نقلاً عن موقع العربية
كبسيبة: بدون تعليق
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سودانيون ناجحون فاشلون (Re: كبسيبة)
|
والله كلام فى الصميم يا كبسيبه
هذا نقل موفق ، وعايزين نسمع آراءكم ، أقصد رأيك انت بالذات يا كبسيبه ، لماذا تخلفنا ثقافيا يا كبسيبه رغم الامكانات الثقافية الهائلة المتاحه ؟؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سودانيون ناجحون فاشلون (Re: كبسيبة)
|
زوغة حلوة يا كبسيبة
لكن يا كبسيبة ولبطء رد الأفعال من الأخوة الزملاء هنا فى المنبر ، أعتقد أننا فى حالة دفن للرؤوس فى الرمال ، وهذه من أكبر مصائبنا يا كبسيبة
يا مثقفينا ، يا احبابنا ، يا اخواننا ، يجب أن تخرج تلكم الرؤوس من الرمال ونجابه العالم اجمع بغزير تراثنا وثقافات شعوبنا فنحن نملك الكثير على مستوى الثقافة ، فما الذى يخيفنا؟؟؟؟
ناقشوا هذا الأمر بحق السماء كما ناقشتم (الحجاب) و (رقيص العروس) وغيرها من المواضيع
وشكرا كبسيبة مرات ومرات
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سودانيون ناجحون فاشلون (Re: كبسيبة)
|
Quote: لا تتحاملوا علي أيها السودانيون فأنا لا أنكر الثقافة السودانية، ولا أتجاهلها ولست في موقع أتعرض لها بالتجريح، ولا مديحي لها سيرفع من شأنها، ولكن أنتم تتحملون مسؤولية عدم الترويج لثقافتكم عفواً أقصد ثقافاتكم.
|
العزيز هشام
هذا ما أسميه بالنقد الجميل الذي يدغدغ المشاعر
ويأتي هنا كما عرفه رولان بارت بكونه (خطابًا أدبيًّا ثانيًا يتمرس بخطاب أدبي أول))لغة ثانية تحلِّق فوق اللغة الأولى: أي النتاج)
وأرى أن طرحه في غاية الجمال وقد لامست كلماته الوتر الحساس في ثقافاتنا المتعددة كما قال وأسباب إنغلاقها وأرى أنه توغل إلى أرواح مبدعينا بل أكثر من ذلك عاش حالاتهم النفسية فأصبح كأنه ينتقد وضعه وينقل بصدق أحساس كل منا وهو ما نحاول الهروب منه دائماً .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سودانيون ناجحون فاشلون (Re: يازولyazoalيازول)
|
والله يا كبسيبه الواحد ما عارف يقول ليك شنو؟؟؟
ان شاء الله البركة فيكم ، والجاتك فى بوستك سامحتك ، وأخير بعد ده نرجى الله فى (الكريبه)
الكريبة قرية من قرى الجزيرة ، وللمثل قصة طريفة
أحكيها؟؟؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سودانيون ناجحون فاشلون (Re: كبسيبة)
|
يا زول
والله كنت جايب ليك معاي كوز موية من المزيرة بتاعتنا
جيت لقيتك براك ما شاء الله دافر البوست
شفت .. الزوغان ده كيف
انت عارف يا زول من سلبياتنا أن الكثيرين منا لا يقبلون
النقد حتى في أبسط الأشياء وبنحب المغالطة وفي نفس الوقت لا نحب المديح فالبعض ينظر إليه بأنه تملق وتزلف.
ورغم أننا من الجاليات المميزة جداً في الخليج إلا أنه لدينا
الكثير من الأمثال في النفس الحار (الجعلنة) يعني أصبحنا لا نقبل من الطرف الآخر أي كلمة تمس بنى جلدتنا حتى لو الواحد قال ليك يا سوداني ساي كده تلقاك اتحسست وجهزت البنية والشلوت وإنت زول خبرة في مجال الشلاليت ومنتظرين قصة الشلوت الثالث.
وربما كان اسم البوست ( سودانيون ناجحون فاشلون ) دليلاً على قولي هذا فهو اسم يحمل المدح والنقد في آن واحد وأنا متأكد أنه لو كان يحمل اسم ( سودانيون فاشلون ) القيامة كان قامت وما حتقدر تدخل البوست إلا بعد ما تخت طوبتك من الصباح و تكون مسنود وعضلاتك تبش وتلقى البوست مولع نار.
وأيضاً نلاحظ أن أكثر البوستات التي تحظى بعدد أكبر من القراء هي البوستات التي تلمح بأن البوست ده مخصص للشكل والشتائم واللسانو طويل يجي يضوق ويضوّق ولما تخش يا ويلك لو قلت السلام عليكم ساي مع إنو السلام سنة لكن حتبقى زول ظلامي ورجعي ومرتزق وعنصري ومتخلف وكوز وجبهجي.
ولا يمكن أن تجد من يصغي لك طالما تحمل فكراً أو رأياً يناقض موضوع البوست الذي تدخل إليه.
إن الحوار الذي نبحث عنه هو التفاهم والانسجام، الحوار هو القناة التي توصلنا إلى الآخر. فعندما نتحاور إنما نعبّر عن أنفسنا بكل خبراتنا الحياتية وبيئتنا الأسرية والتربوية، نعبّر عن جوهر شخصيتنا عن أفكارنا عن طموحاتنا فالحوار ليس أداة تعبير لغوي فقط بل الحوار هو أداة التعبير الذاتي فلنفكر كيف نصنع حواراً في هذا المنبر الحارّرّرّرّرّ
وراجع ليك يا زول يا لذيذ
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سودانيون ناجحون فاشلون (Re: كبسيبة)
|
موضوع زي الورد ياكبسيبة والاجمل هشام فيه
وده حقيقي هو وضعنا بكل اسف لكن وفى لكن
تكمن اسرار فشلنا ونجاحنا
انا من وجهة نظري انه الاعلام هو سيد الاسباب
فى ابراز انتشارنا لعدم وجود اعلاميين مدربين
وانا بفتكر ده من الاسباب الرئيسية
ونحن كذلك لانملك الجراءة والثقة فى عكس
الوجه الحقيقي لثقافتنا وتراثنا
وحكوماتنا المتعاقبة لاتعطى اهمية
فى دعم مثقفينا
ولتا عوده
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: سودانيون ناجحون فاشلون (Re: كبسيبة)
|
الأخــوان كبسيبة و هشام و كولا تحية طيبة
فعلا الموضوع جميل جدا و أجمل ما فيه إنو جاء النقد من كاتب غير سوداني و الراجل من كلماته تحس بي صدقه و حبه للسودانيين و فعلا كلامه في الصميم و فعلا الثقافة السودانية في أزمة
و في رأي إنو السبب الرئيسي فيها هـو وزارة الثقافة و الإعلام هي المسؤلة أولا و أخيرا عن نشر الثقافة السودانية خارج السودان سواء كان بإرسال الفنانين أو الكتاب أو المسرحيين خارج السودان و تكثيف التبادل الثقافي و تنظيم المهرجانات الثقافية و المشاركة في كل التجمعات الثقافية و الأدبية خارج السودان و لكن في رأي إنو أغلب حكوماتنا كانت ديكتاورية و لها علاقات مع دول معينة و في الغالب ليس لها وزن دوليا و كذلك الحكومات كانت محاربة و دا طبعا لأنها حكومات دكتاتورية أو شمولية
و تقريبا الوزارات المتعاقبة كانت تسودها المجاملة و الميول لي جهة أو حزب معين لذلك المشاركات تحدد حسب إنتماء الشخص للحكومة و ليس للكفاءة
كبسيبة و هشام في الأول إفتكرت البوست خاص بيكم فقط لكن جاء كـولا شوية عرفت الحاصل شنو
الموضوع في الصميم و ما موضوع ممكن تقوم فيه كترابه علشان الناس مروا عليه سريع
و لكم تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سودانيون ناجحون فاشلون (Re: ABUHUSSEIN)
|
الأخ كبسيبة والأخوة المتداخلين تحياتي الحارة وبعد.......
يا كبسيبة موية الزير دي جيبها لي أنا لأنو أخوك عطشان شديد بس الزير بتاعك دة انشاء الله يكون فيه موية ما يكون فيه حاجة تانية وبعد......
في تقديري الشخصي أن المشكلة كلها تكمن في الشخصية السودانية نفسها فالسوداني متواضع بطبعه ولا يحب الظهور كثيرا وان كان هذا الظهور في بعض الأحيان واجب لابد أن نقوم به.
كما أننا نتيجة هذا التواضع الذي توارثناه نخاطب الآخر بلغته لا بلغتنا لنسهل عليه التواصل لا من أجل أن نتناسى شخصيتنا وهذا في حد ذاته مشكلة.
كما أنه في كثير من الأحيان نسلم بأمور دعائية كأنها حقيقة فمثلا عندما يقال السوداني كسلان نستجيب لذلك بسرعة ودون أن نناقش الأمر مناقشة علمية جادة ، وأذكر في هذه المناسبة أن مديري الخليجي قال لي ذات مرة بأن السودانيين كسالى وكنا نحن خمس موظفون تحت امرته عملنا معه عددا من السنين لا تقل عن سنين سيدنا موسى مع سيدنا شعيب....... فقررت أن أدخل معه في نقاش علمي جاد فدار هذا النقاش :
أنا: من أين أتيت بهذه المعلومات
المدير : يقولون .
أنا : وأنت هل تصدق كل ما يقال .
المدير : لديكم أراضي زراعية ومياه ونرى المجاعات
أنا : وهل امتلاك ارض زراعية يعنى بالضرورة سهولة استزراعها.
المدير : نعم ،
أنا : أين رأس المال ، أين التقانة ، أين دورك أنت كمواطن ، أين تستثمر أموالك ........... اين الحروب و.......
وعندما طال النقاش دون جدوى قلت له ياخي ما نطول النقاش نحن معك خمس سودانيون عملنا معك عددا من السنوات هل تقاعسنا يوما واحدا عن أداء الأعمال الموكلة لنا ؛ هل تأخر واحد منا وقال أنه شالتوا نومة فكانت أجابته بلا ....... أو حتى أخذنا اجازة عارضة التي هي من حقنا القانوني ؛ فكانت اجابته أيضا بلا
فقلت له كلامك هذا لا أعيره اهتماما لأنه كلام مبني على فكرة مسبقة صبغت بتظاهرة أعلامية ضخمة فصدقتها أنت وصدقها كثير من السودانينن.
ما أريد أن أقوله أننا في كثير من الأحيان نتهاون في أن نقنع الطرف الآخر بثقافاتنا من باب التساهل لكن هذا لا يعفينا أبدا من أن نعيد ترتيب خططنا لنشر ثقافتنا وأن ندافع بقوة عنها في كل المحافل مهما كانت الظروف.......
ولنا عودة...
| |
|
|
|
|
|
|
| |
يازولyazoalيازول
cola
ABUHUSSEIN
انور الطيب
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست