كمـــال الجــزولي: التجمــع والحـــركة

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 05:14 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-30-2004, 08:11 AM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كمـــال الجــزولي: التجمــع والحـــركة

    الصحافة 1/7/2004



    الحَرَكَة: حُگومَة أَمْ .. مُعارَضَة؟!


    بقلم :كمال الجزولي

    كتبت قبل أشهر من الآن متسائلاً عمَّا إذا لم يكن ضرباً من الوهم التعويل بالكليَّة على مجرَّد ارتباط الحركة الشعبيَّة بمواثيق مع أطراف المعارضة كى تتصوَّر هذه الأخيرة، ولو للحظة، إستحالة أن يُفضى أىُّ اتفاق سلام ضمن ترتيبات الايقاد إلى شراكة ما فى مستوى السلطة بين الحركة والحكومة. فقد وقع عندى أن مثل هذا التصوُّر يستمد منطقه من الفكر الحقوقى بأكثر من السياسى! ذلك أن الالتزامات الناشئة عن أىِّ اتفاق لا تعتبر مقدَّسة فى حقل الحقوق إلا بقدر ما يحرسها القانون وآليات إنفاذه. أما فى حقل السياسة فإن القانون نفسه يتحدَّد بميزان القوَّة!

    ومن ثمَّ استصوبنا التعاطى مع إشارات قادة الحركة حول حرصهم على حلفائهم بأكبر قدر من الواقعيَّة السياسيَّة، ليس فقط بسبب تضارب هذه الاشارات، مثلاً، ما بين تأمين السيدين منصور خالد وإدوارد لينو على مشروع هذه (الشراكة)، تارة، ونفى السيد ياسر عرمان، تارة أخرى، لاندراجها ضمن أجندة التفاوض، أو حتى تقييده إياها بأشراط التحوُّل الديموقراطى وحقوق الانسان .. الخ (الأضواء، 21 ـ 23/9/03)، بل ولأن من الظلم للحركة ولأطراف المعارضة الأخرى فى نفس الوقت محاولة تقييد حراكات المستجدات السياسيَّة، مسبقاً، بقيود (قانون العقود) الذى لا يشتغل بفعالية معها، لكونه ليس أصلاً من جنسها ولا هى من جنسه!

    وقلنا إن الحركة ليست مظنونة بأن تتقيَّد بأى (التزام) سياسىٍّ سابق فى ما لو تبيَّنت لاحقاً عدم جدواه فى ظل متغيِّرات أىِّ ظرف جديد! وهكذا فإن أىَّ اتفاق سلام (ثنائىٍّ) بين الحكومة والحركة لن يستنفد، بالغاً ما بلغت ضرورته لوقف الحرب، مطلب (التسوية السياسيَّة الشاملة)، أو يغنى عنه شيئاً. فما أن يجف غداً حبر التوقيع عليه، حتى تفيق البلد والمنطقة والعالم على أن ثمة نزاعات أخرى ما تزال أشراط تسويتها غير مستوفاة، فى الشمال والجنوب والغرب والشرق. وفى هذه الحالة لن يكون التلفت بحثاً عن (التزام) سابق للحركة باستيفاء هذه التسويات الأخرى، كشرط لاتفاقها مع الحكومة، سوى ضرب من (الغشامة السياسيَّة) فى أفضل الأحوال!

    لكن المعضلة، بالنسبة للحركة، تظل قائمة، مع ذلك، فى إدراكها اليقينىِّ لما يمكن أن يكون عليه رصيد الأحزاب الجماهيرىِّ غداً، حين تتراجع البندقيَّة وتتقدم السياسة، وذلك بصرف النظر عن فشل هذه الأحزاب بالأمس فى تحقيق ثقل يكافئ ما للحركة فى مضمار المواجهة العسكريَّة مع الحكومة. ولعل هذا هو بالضبط ما فطن إليه السيد ياسر عرمان، الناطق الرسمى باسم الحركة الشعبيَّة، فى لحظة من لحظات انتباهاته الذكيَّة بقوله فى تصريح باكر: إن الكيانات السياسيَّة المكوِّنة للتجمع الوطنى الديموقراطى سوف تظل "قوى مهمَّة لضمان مستقبل أىِّ تحول ديمقراطى في السودان وكذلك حزبا الأمة والمؤتمر الشعبي .. ومنظمات المجتمع المدنى وجميع أقاليم السودان , لاسيما في الشرق والغرب " (الأهـرام، 24/9/03). وفى الندوة التى نظمها له التجمع بفرجينيا فى 19/6/04 لم تبتعد إفصاحات الرجل كثيراً عن هذا المعنى، وإن بدت فى سَمْت (الوعيد!) هذه المرَّة، عندما (حذر!) القوى السياسيَّة من محاولة عزل الحركة، مطالباً بضرورة التعاون معها (الصحافة، 26/6/04).

    مهما يكن من شئ، وبما أن الحركة لا تملك للمعارضة، حتى بتغليب حسن النيَّة، أكثر من الانتباهة الثاقبة لوزنها الشعبى، والاقرار الجهير بقدراتها السياسيَّة، فقد خلصنا إلى أن الموقف الصائب الوحيد الذى كان منتظراً فى هذه الحالة هو أن تسارع المعارضة لمغادرة محطة (أشركونا) إلى محطة (نحن هنا)! ومن ثمَّ دعَوْنا التجمع للتوقف عن أعمال الصيانة والطلاء بمقرِّه الجديد بالقاهرة، مِمَّا جاء فى الأنباء وقتها، كناية عن أن الضرورة الملحَّة لم تعُد تستوجب نشاطه فى الخارج!

    بعد بضعة أسابيع من ذلك كان السيد ياسـر عرمان يخاطب ندوة التجمُّـع التى أقامها فى 12/11/03 بدار حزب الوفد بالقاهرة على شرف زيارة وفد الحركة لمصر، نافياً بشدة أن تكون الحركة بصدد الدخول فى شراكه لتقاسم الشمولية فى الخرطوم على حد قوله (سودانايل 14/11/03). غير أن وسائل الاعلام كانت قد تناقلت، إلى ذلك، نبأ اجتماع وفد الحركة الرفيع بقيادة الكوماندور سيلفاكير مع هيئة قيادة التجمع، حيث أبلغوا حلفاءهم بوضوح أنهم ماضون قدماً فى ترتيب شراكتهم مع الحكومة (البيان 12/11/03). ومع أن السيد باقان اموم حَرص على التأمين، فى ذلك اللقاء، على (احترامهم) لتحالفاتهم مع التجمع ومع القوى السياسيَّة الأخرى، إلا أن ذلك كله لم يحُل دون أن يشدِّد الرجل على أن (شراكتهم) مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم ماضية لا ريب فيها (المصدر).

    أحكَمُ قرار كان يمكن للتجمع اتخاذه فى تلك اللحظة هو العودة الجماعيَّة الفوريَّة للالتحام بجماهيره، وإعادة تنظيم صفوفه، وتنشيط العمل بالداخل، وتعديل موازين القوى، ومن ثمَّ تغيير شروط الظرف السياسى نفسه، وبذلك ينقل وضعه إلى خانة أفضل، بكل المقاييس، فى رقعة صراع التسوية. وكما سلفت الاشارة، فلئن لم يكن للتجمع نفس المنعة الماديَّة التى للحكومة والحركة، أو حتى ما يقاربها، فإن لديه السند الشعبى الذى يشكل عنصراً كامناً يستطيع بتفعيله أن يكافىء تلك المنعة، فيأخذ بذلك زمام المبادأة، ويرغم اللاعبَين الرئيسَيْن، بالاضافة لوسطاء الايقاد، على مراجعة حساباتهم، حتف أنف النفوذ الخارجى، بحيث يصعب تجاهله بمثل تلك الكلفة الزهيدة التى تجاهلوه بها فى المفاوضات وفى الاتفاقيَّة!

    لكن التجمع واصل رهانه، بدلاً من هذا، على منهج الدبلوماسيَّة الماكوكيَّة بين الأروقة المغلقة، وفى عزلة تامَّة عن جماهيره، تحت عنوان وحيد هو: (أشركونا)!

    وقد لا نحتاج فى معرض التدليل على ذلك إلى أكثر من إلقاء نظرة عابرة على رزنامة أدائه خلال الفترة الأكثر حسماً فى مسار المفاوضات بين أوائل ديسمبر 2003م وأواخر مايو 2004م:

    (1) شهدت تلك الفترة اتفاق جدة المفاجئ بين طه والميرغنى فى 4/12/03، وفى غياب كل رموز التجمع، مِمَّا أثار التساؤل المقلق المشروع حول جدوى مثل هذه الأساليب المعزولة فى العمل السياسى. وهو التساؤل الذى لا تخفف من حدَّته تصريحات الميرغنى بأن "كل فصائل التجمع .. فوضتني لتحقيق هذا الاتفاق" (الخليج، 6/12/03)، أخذاً فى الاعتبار بنفى بعض أطراف التجمع لهذه الواقعة، حيث انتقد السيد التجانى الطيب الاتفاق، كما أكدت مصادر فى الحزب الشيوعى أنه لم يسبقه تشاور بين الأطراف (أ ش أ، 31/12/03).

    (2) ثم أعلن التجمع، بمنطق الأمر الواقع، عن تشكيل غرف عمليات ولجان فنية استعداداً للحوار مع الحكومة، والتنسيق مع الحركة الشعبية فى مفاوضات الايقاد تفاديا (لتضارب!) المسارات (موقع التجمع على الشبكة، 7/12/03). وأعلن فى وقت لاحق عن تشكيل سبع لجان للسياسة والقوات النظامية والشؤون الدستورية والاقتصادية والانتخابات .. الخ (أ ش أ، 23/2/04). ثم ما لبثت أن تلاشت، بلا أىِّ أثر فى الواقع، كل تلك (الاجراءات) المصمَّمة جيداً على الورق، وغير المُعزَّزة بأىِّ اعتبار شعبىٍّ فعَّال، مِمَّا سهَّل على الحكومة انتهاز أول فرصة (للنكوص!) عن الاتفاق نفسه، والذى لم يكن سوى طلعة استكشافيَّة فى جبهة المعارضة، متعللة بقبول التجمع لحركة تحرير السودان فى عضويته (أ ش أ، 28/2/04).

    (3) رغم ذلك بعث الميرغنى بالدكتور جعفر عبد الله حاملاً رسالتين إلى كل من طه وقرنق حول (أهميَّة!) إشراك التجمع فى مفاوضاتهما (الثنائية) التى كانا قد استأنفاها آنذاك بنيفاشا. وعبَّر الناطق باسم التجمع عن (تفاؤل!) التجمع بأن توافق الاطراف على تمثيله خلال تلك الجولة، كما أعلن فاروق أبو عيسى أن هناك إشارات من الوسطاء الامريكيين والبريطانيين إلى أن الوقت قد حان لإشراك التجمع (وكالات، 28/2/04). أما الميرغنى فقد أكد من جانبه أنه سيقود الوفد فور صدور الموافقة (وكالات، 23/2/04). إلا أن نائب رئيس الجمهورية أبلغ المبعوث بان حكومته قررت تعليق الاتصالات مع التجمع حتى يصحِّح قراره بقبول عضوية متمردى دارفور (وكالات، 28/2/04).

    (4) ومع ذلك فإن الميرغنى ظل يؤكد أن مشاركة التجمع "قد التزم بها قرنق .. علاقتي مع قرنق تعود الى 16 نوفمبر 1988م .. ولاتزال ثقتي فيه كما كانت" (البيان، 7/3/04). ومن المؤكد أن رئيس التجمع قد وجد من الخصائص والخصال الشخصيَّة لدى زعيم الحركة، بعد كلِّ تلك السنوات الطويلة من المعايشة الانسانيَّة والسياسيَّة، ما يدعو بالفعل للثقة فيه. هذا، دون شكٍّ، أمر طيِّب فى حدِّ ذاته، ولكن هل يصلح بمجرَّده مبرِّراً لأن يلقى التجمع بمهامه السياسيَّة على كاهل الحركة أو قائدها؟! إشراك أو عدم إشراك التجمع فى المفاوضات قضيَّة سياسيَّة تخضع، أوَّل ما تخضع، لميزان القوَّة فى الظرف التاريخىِّ المعيَّن , وهذا، بدوره، يتحدَّد بجملة عوامل يتشابك فيها الذاتى والموضوعى. وفى حالتنا الراهنة ثمَّة طرفان تكافأت كفتاهما فى ميزان القوَّة حتى لم يعد فيهما من يعتقد أن بمقدوره إنزال الهزيمة الحاسمة بالآخر. بالاضافة إلى طرف ثالث لديه مصالح فى بلادنا، وفى المنطقة من حولنا، وقد تهيأ له ظرف دولىٌّ وإقليمىٌّ جعله يستقوى بمركزويَّة تتيح له، وإلى حدٍّ بعيد، إعادة ترتيب البيئة الملائمة لتحقيق هذه المصالح. فإذا وجد طرف آخر يريد أن يبرز فى ساحة هذا الصراع، فيتوجَّب عليه، قبل أىِّ شئ آخر، أن يتلمَّس مكامن قوَّته هو نفسه، وما يمتاز به من مقوِّمات التفوُّق أو، على الأقل، عناصر الضغط التى تمكنه من تعديل ميزان القوَّة بحيث يصعب على الآخرين إهماله أو تجاوزه. وليس من بين هذه المقوِّمات والعناصر، بالطبع، وجود حليف يقوم مقامه أو ينهض بمهامه، بالغاً ما بلغ هذا التحالف من الوثوق. وبالحق أنت لا تستطيع أن تبلغ على طاولة المفاوضات أبعد مِمَّا تستطيع أن تبلغ مدافعك فى الميدان، على حدِّ تعبير ونستون شيرشل، غير أن (المدافع) ليست دائماً هى ذلك السلاح النارى المحدَّد. وإلا فما هى (مدافع) المهاتما غاندى أو نلسون مانديلا؟! المهم أن لكل (مدافعه) التى يتوجب عليه أن يُحسن إدارتها. ولعل التعويل الملحوظ فى أداء التجمع على طاقات الحركة القتاليَّة، أوان كانت تلك هى لغة الصراع الرئيسة طوال السنوات الماضية، والاكتفاء فى غضون ذلك بالاستماع إلى التنويرات الدوريَّة عن سـير العمليات من د. جون، هو الذى أغاظ ستيفن واندو، مدير مكتب الحركة بواشنطن، ودفعه لأن يتلفظ بما تلفظ به فى ندوة أخرى بواشنطن أواسط يونيو المنصرم، حيث قال: لا نقبل أن تعطينا أحزاب الأمة والاتحادى والشيوعى دروسا في الديمقراطية! إن هذه الإحزاب هى سبب الأزمة في السودان! إن ما حققته الحركة من إنجاز يعود لكونها التنظيم الوحيد الذي يمتلك القدرة والتنظيم والكفاءة! إن الحركة تحمَّلت الكثير في الحرب دون أن تقوم القوى الأخرى بدورها، فقد دفعت الحركة بالآلاف من قواتها في الجنوب والشرق على حين عجزت الأحزاب مجتمعة عن تكوين لواء واحد (الصحافة، 17/6/04).

    (5) الشاهد أن التجمع واصل عزلته عن الجماهير، وأدار سياسته طوال الفترة الماضية تحت شعار: (أشركونا)، مُعوِّلاً بالكليَّة على دبلوماسيَّة الأروقة المغلقة. فعقد اجتماعا موسعا، مطالع مارس الماضى، للسفراء الأجانب بالقاهرة، طلب فيه من دولهم الضغط على النظام ليقبل بمشاركة بقية القوى التى ستوفر للاتفاق غطاء جماهيرياً وسنداً شعبياً يضمن الاستقرار. ويستوقفنا هنا، بصفة خاصة، للتدليل على مدى ما أضاع التجمع فى التركيز فقط على هذه الأنشطة، قول ناطقه الرسمى إن التنوير لاقى ارتياحاً كبيراً لدى الدبلوماسيين وأكمل لديهم الصورة الناقصة! (سودانايل 11/3/04)، ولا تسل بعد ذلك عمَّا فعلت دولهم!

    (6) وفى منتصف مارس الماضى طار الميرغنى إلى كمبالا ليعرب عن أمله فى أن يقوم (موسفينى!) أيضاً بدور ما على صعيد المفاوضات بما يضمن اتفاق سلام شامل وعادل .. الخ! ثم انتقل من هناك إلى نيفاشا ليبلغ طه وقرنق رسالة فحواها استعداده التام للتعاون من أجل الاسراع فى عملية السلام! وطالب بسلام نهائى، شامل وعادل، ينال موافقة كل القوى السياسية، معلناً استعداده أيضا لقبول أى اتفاق سلام يتوصل إليه الطرفان (!) مشيراً إلى أن ذلك سيخلق واقعاً جديداً أفضل حالاً. كما ناقش مع قرنق مستقبل (التحالف!) بين الحزب الاتحادى والحركة (موقع التجمع على الشبكة، 19/3/04).

    أخشى ما نخشاه الآن أن يخطئ التجمع التقدير السياسى مرة أخرى، وهو يُقبل على اتخاذ قراره التاريخى (المؤجَّل) بالعودة، كما هو متوقع، من خلال أحد أهم وأخطر اجتماعات هيئة قيادته بالعاصمة الاريتريَّة مطلع يوليو القادم، وذلك فى ما يتصل بعلاقته بالحركة، فيظلمها بتحميلها ما لا طاقة لها به، ويظلم نفسه برهن حركته لمثل هذه الحسابات الخاسرة مجدَّداً، أو أن تتحمَّل الحركة عبء هذا الخيار المستحيل من تلقاء نفسها، مدفوعة بهاجس الخوف من (العزلة) كما سبق أن ألمحنا، والنتيجة فى الحالين .. واحدة!

    فالحركة، من جانبها، تتهيأ لترتيب شراكتها مع المؤتمر الوطنى فى السلطة، والتحوُّل من حركة مقاتلة فى الأحراش إلى حزب سياسىٍّ مدنى حاكم، بعد أن حققت انتصارها بالتوقيع مع شريكها الجديد على بروتوكولات السلام الستة. أما أحزاب المعارضة داخل وخارج التجمع فلم تحزم أمرها بعد بشأن المشاركة فى الحكومة القوميَّة ذات القاعدة العريضة، إذ لا تزال تنتظر موقف (الشريكين) من شروطها التى طرحتها لأغراض هذه المشاركة، وفى مقدمتها عرض الاتفاقية على منبر وطنى واسع لإخراجها من ضيق (الثنائيَّة) وإكسابها الطابع (القومى)، ومعالجة اختلالاتها ونواقصها الكثيرة، فضلاً عن اصطناع منبر آخر لوضع المعالجات اللازمة لمشكلة دارفور .. الخ.

    فإذا لم يُُستوفَ هذا الشرط، على الأقل، فإن الاحتمال الغالب هو أن تبقى هذه القوى، أو جُلها، فى المعارضة. ومن نافلة القول أن الحركة، فى هذه الحالة، لن تستطيع، مهما أوتيت من المهارة، أن تلعب دور (السلطة) و(المعارضة) فى آن. فلا هى مستطيعة أن تخرج من اجتماع مجلس الوزراء ظهراً لتلتحق باجتماع هيئة قيادة التجمع مساءً، كما يتوهَّم البعض، ولا بمقدورها حتى أن تنفذ عملياً، دون مخاطرة سياسيَّة حقيقيَّة، ما أشار إليه السيد عرمان فى ندوة فرجينيا المشار إليها قائلاً: إن الحركة ستستمر في التنسيق مع التجمع وهي داخل الحكم لتضمن تنفيذ كل المواثيق المتفق عليها لإنجاز قضايا التحول الديمقراطى (سودانايل، 23/6/04).

    لا نستبعد، بالطبع، أن يتوصَّل الطرفان من خلال اجتماع هيئة القيادة إلى صيغة ما من خلال الاجتماع المشار إليه. لكن المهم هو أن نعى جيداً، وبصورة موضوعيَّة، أن شراكة الحركة والمؤتمر الوطنى قد ابتدأت فعلياً منذ أن قررا التفاوض الثنائى لحل المشكلة. وأن الاختلالات التى شابت البروتوكولات التى خلصت إليها مفاوضاتهما هى من جنس اختلال هذا الطابع الثنائى لمفاوضات تتعلق، فى أصلها، بقضايا ذات طابع وطنى عام وشامل.

    لكن، وبرغم الخطورة الاستثنائيَّة لهذه المفارقة، فليس من المستحيل على الحركة السياسيَّة الوطنيَّة، إن هى اعتمدت على الجماهير، تحقيق اختراق جدى لإكساب الاتفاق قوميَّته المطلوبة، وربطه بتحول ديمقراطي حقيقى لجهة الأوضاع المعيشية بتحسينها، فمن حق مواطنى القوميَّات كلها فى الوطن أن يتلقوا تعويضاً مجزياً عمَّا ظلوا يكابدون من شظف فى حياتهم اليوميَّة بسبب الحرب التى كانت تكلف مليار جنيه يومياً، وإلا فلن يعنى السلام بالنسبة لهم غير أناشيد فى الراديو والتلفزيون! وكذلك لجهة الحقوق والمظالم، فما من قوة فى الأرض تستطيع أن تنسى المظلوم غبنه إلا برد حقه المعتدى عليه، مادياً أو معنوياً، وإلا فسوف يبقى السلام مهدَّداً!



    http://www.alsahafa.info/news/index.php?type=3&id=2147490445

    البيان: التجمع والحركة
    = = =
    السودان لكل السودانيين

    (عدل بواسطة sultan on 07-01-2004, 09:53 AM)

                  

06-30-2004, 09:53 AM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كمـــال الجــزولي: التجمــع والحـــركة (Re: sultan)

    الإستاذ خالد سلطان
    مع إحترامي لوجهة نظركمال الجزولي ، أخشى أن تكون الدعوة لعودة التجمع من الخارج ، مجرد تبرير لقصور وتقصير الداخل ، نعم لا أراها دعوة جادة ، فوجود التجمع في الالخارج وجود رمزي ومحدود ينبغي ان لايؤثر على فعالية تجمع الداخل ولا قدرات الأحزاب المكونة له ، خذ مثلآ الحزب الشيوعي السوداني لديه على حسب علمي التيجاني الطيب والشفيع خضر وثالث في أسمرا ، فهل يؤثر وجودهم هناك على قدرة الحزب في الداخل !؟ بالتأكيد الأمر ليس كذلك.
    ولا أخال كمال يقصد وجود اعضاء الحزب الشيوعي في الخارج ، إذ في هذه الحالة تكون دعوة القادر منهم على العودة ان يعود ، وهذه بالطبع قضية أخرى تحكمها ظروف كل منهم هناك ، وأعتقد أنها القضية الأهم وهي التي تؤثر على قدرة وفعالية الحزب في الداخل ، لقد حدث نزيف فاجع منذالعام 89/95 هجرات كبيرة فقدت بموجبها الأحزاب كبالأخص الحزب الشيوعي كوادر مجربة وذات خبرات ، أرى أن يتم إستبيان لعضوية الشيوعي في الخارج لمعرفة إمكانية عودة أي منهم ، ويمكن لكل الأحزاب أن تفعل ذلك خاصة وانها مقبلة على إنتخابات وشيكة.
    وحتى الحزب الإتحادي الديمقراطي ورغم وجود رئيسه في الخارج ، فان وجوده رمزي ومازالت قوته أو بالأحرى نفوذه قائمآ ، ولم تخصم منه هجرة بعض قياديه كثيرآ.
    باقي التنظيمات الأخرى الأصل كان وجود قياداتها في الخارج ،وخذ مثلآ أحمد إبراهيم دريج .
    هذا بشأن دعوة التجمع العودة للداخل ، أما ما يتعلق بوضع الحركة في المعارضة وسط قوى التجمع في نفس الوقت الذي تشارك فيه الجبهة الإسلامية في نظامها الشمولي ، فهذا ما أتمنى أن أعود اليه لاحقآ.
                  

07-01-2004, 03:09 PM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كمـــال الجــزولي: التجمــع والحـــركة (Re: أبو ساندرا)

    Dear AbuSandra

    Forgive me for writing in English but I am way from my regular station

    I believe Al Jouzili meant to send a very basic/polite message saying it is time to come home and stop pretending that there is anything left out there to do. I think he along with many others recognize that the NDA's external leadership structure is about to be dispossessed of its mission as the SPLM and the Ingaz sign a final agreement and the pre-interim period arrangements are set into play

    Non-SPLM members of the NDA remain in the opposition and without a military campaign their presence overseas is superfluous

    The political struggle should be prosecuted from within

    I don't believe the writer meant to intimate that the NDA failures are attributable to particular individuals in its domestic leadership! The NDA's failures remain the sum total of its tactics, incompetent leadership, and alienated grassroots in addition to a good measure of opportunism by some within its ranks

    The issues you raised about the SCP are appreciated and work on both items has started

    Finally, I have to say, from my individual perspective, that the most important task for the Party is the conclusion of the fifth congress rather than contesting the general election. The Party has to decide its mission and elect a new leadership, and restructure its organs as well as the way it conducts business

    I recall you said that you lost your previous e-mail account - can you please send me your new address at [email protected]


    Sudan for all the Sudanese
                  

07-02-2004, 11:31 AM

elmahasy
<aelmahasy
تاريخ التسجيل: 03-28-2003
مجموع المشاركات: 1049

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كمـــال الجــزولي: التجمــع والحـــركة (Re: sultan)

    سلامات سلطان
    شكراً علي مقال الأستاذ كمال الجزولي
    أتفق علي معظم ما جاء في المقال
    وأتفق معك حول أن الحزب مطالب بعقد مؤتمره العام الخامس في أقرب سانحة وهذا يتطلب التحضير من الآن لأن الحزب عليه أثناء و بعد ذلك قيادة الجماهير لتحقيق أكبر قدر من المكاسب الديمقراطية .. وفي رأيي الخاص أن الحزب تحديداً عليه القيام بدور كبير في اعادة تقييم أداء التجمع وعلاقته مع الحركة بعد المستجدات الأخيرة ثم لملمة كل القوي الديمقراطية وقوي اليسار تحديداً خلف البرامج الوطنية الديمقراطية لأن القوي المكونة للتجمع الآن لا يمكن أن تحقق ما اتفقت عليه حيث أن ارتباط حزب الأمة الفكري أصلاً ضعيف بكل ذلك ثم أن وضع الحركة الشعبية الآن وكما أوضح الأستاذ كمال الجزولي لا يسمح لها بلعب دور رئيسي .. وكما هو معروف هناك قطاعات حتي في الحزب الاتحادي الديمقراطي تتحين الفرص للتملص من كل اتفاق سابق .. اذن المطلوب أن يتجه الحزب لاقامة تحالف وطني ديمقراطي عريض تكون القوي الرئيسية المكونة له بالاضافة لبقية القوي الموجودة في التجمع القوي الديمقراطية خارج التجمع بدلاً من اللهث وراء حزب الأمة والمؤتمر الشعبي .. يجب تجميع القوي الوطنية الديمقراطية وتكوين حلف قوي يستطيع مجابهة القوي التقليدية وقوي الظلام من وطني و شعبي وغيره .. بعد ذلك يمكننا أن نري ما يمكن أن نتفق حوله مع القوي الأخري لاستعادة الديمقراطية أو غيرها من الحقوق لا بأس في ذلك .. أما مسألة رهن مجمل قضايانا علي التجمع بشكله الآن فلابد أنه قصر نظر سياسي ندفع ثمنه الآن وسندفع مستقبلاً ان لم نتداركه بالتقييم والتصحيح ...

    لك الود وشكراً مرة أخري
                  

07-02-2004, 01:59 PM

salwa elsaeed
<asalwa elsaeed
تاريخ التسجيل: 05-06-2004
مجموع المشاركات: 330

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كمـــال الجــزولي: التجمــع والحـــركة (Re: sultan)

    الاخ سلطان
    التحيه والشكر علي المقالة الجيدة.

    الاستاذ كمال الجزولي مشهور بقول الحقيقة وذلك ما يميزه عن الاخرين.

    في البداية تمه عزل مساهمة المرأة من المشاركة في التجمع الوطني المعارض ولم يتحرك أحد لحل تلك المشكلة الاساسية لان في اعتقادي لم يفهم اعضاء التجمع اهمية دور مساهمة المرأة, نصف المجتمع!!!

    ثم تمه عزل التجمع من المشاركة في مناقشات السلام بين الحكومة والحركة فاصاب المعارضين الارتباك والاضطراب. وذلك لان الاتفاقات بين الاطراف لا ولم تقوم علي تحديد مصادر القوى والضعف لكل طرف, بل يعتقد كل طرف بانه قادر بمعزل عن الاخرين حل الازمة السياسية. فلم يقم الاتفاق علي اسس متينة بل اسس لحظية انتهازية.

    ثم انتفض البجة ثم الدارفوريين ولم يتحرك اى طرف لمعالجة مشكلة التحالف الوطني المعارض وحل قضية العمل المشترك واستمراريتها.والقوى السياسية لاتزال تعتقد بان مشكلة السودان والسلام يمكن ان تحل من قبل مجموعة واحدة او اثنين معا!!!

    والان نسمع بان هنالك مجموعة من قيادات الحركة تنادي بحل الاتفاق مع التجمع الديمقراطي بقيادة سلفكير.

    لمصلحة من هذة النظرات الضيقة المحدودة الرؤية!!! ليس لمصلحة المواطن السوداني في الشمال والجنوب والشرق والغرب بالضرورة.

    لن ولا يمكن حل مشكلة الوطن المزمنة بواسطة طرف واحد من الاطراف التي تؤمن بالتغيير. والمستفيد من ذلك هي الحركة الاسلامية السودانية النازية الارهابية وبعض القيادات الحزبية ضيقة الافق التي تبحث عن مصالحها الانية الذاتية.

    هنالك الكثير المتنوع من اساليب النضال المحلية والعالمية ضد الانظمة الدكتاتورية العقائدية التصفوية. يجب علينا ان نحترم كل الاساليب النضالية وان نبعد عن عقلية الدونية الانهزامية. ليس كل من حمل السلاح علي حق, فحكومة الخرطوم اتت بالسلاح.

    مانحلم به ماهو الا سودان ديمقراطي عادل يحترم التعدد الجنسي والديني والعرقي والثقافي ويحترم المواطن وحقوقه الانسانية ويسعى الي تنمية الوطن المتوازية. أي حكومة تاتي بخلاف ذلك, اذا كانت ثنائية ام اسلامية, سوف تزول لامحال طالت مدتها ام قصرت.

    عاش نضال الشعب السوداني
    عاش نضال المرأة السودانية

    (عدل بواسطة salwa elsaeed on 07-02-2004, 06:28 PM)

                  

07-02-2004, 03:06 PM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كمـــال الجــزولي: التجمــع والحـــركة (Re: salwa elsaeed)

    الاخ sultan

    اعتذاري الشديد لك فقد انزلت نفس المقال في بوست اخر ولم اكن ادري انك انزلت المقال وفؤجئيت بذلك الان ، اكرر اسفي واعتذاري الذي لم يكن مقصودا ، وهو في الحقيقة مقال جيد يعكس رؤية واضحة ومرتبه يحتاج الناس ان يتبدروه بأمعان وتفحص

    اسفي مرة اخري
                  

07-02-2004, 04:48 PM

elmahasy
<aelmahasy
تاريخ التسجيل: 03-28-2003
مجموع المشاركات: 1049

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كمـــال الجــزولي: التجمــع والحـــركة (Re: salwa elsaeed)

    أستاذة سلوي السعيد
    تحياتي .. أؤمن علي كل ما جاء في مداخلتك وأعتقد أن تعديل هذا الوضع المقلوب هو دور أساسي وهام ويأتي في أولوية الأولويات الآن ..

    لك الود
                  

07-02-2004, 07:15 PM

Ahmed Elmardi
<aAhmed Elmardi
تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 1663

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كمـــال الجــزولي: التجمــع والحـــركة (Re: elmahasy)

    مقال ممتاز للاخ الاستاذ كمال الجزولى
    أؤيد ما جاء فيه تماما..


    الحركة الشعبية توصلت الى ما تصبو اليه وحققت من مطامح القطاع الاوسع
    لجماهيرها فى جنوب السودان، فى ظل سودان موحد او بدونه، دعوة كمال تبدو محاولة حذرة
    لدفع الحركة السياسية( الشمالية) للخروج من حالة الركود الراهنة والنظر للاشياء بواقعية
    ليس هناك عمل سياسى فى الخارج على مستوى قيادات الاحزاب. و ارجو ان اصحح اذا كان الامر بغير ذلك

    اذا كان التجمع يطمح فى دور اكثر من التحول الى جمعية للجاليات السودانية بالمهاجر
    عليه اعادة تفسير دوره من جديد وربما اعادة النظر فى صيغته من الاساس
    والعودة الفورية للوطن، دور الخارج أن وجد،لا معنى لهفى هذه الظروف، فى تقديرى المتواضع.
    وعندما كانت الامور فى اوجها لم يقوموا به بالشكل المطلوب.
    ولا يمكن ان يظلوا يلعبون دور سكرتارية للحركة الشعبية الى ما لا نهاية!..

    عليهم الخروج من عباءة الحركة والالتحام بجماهيرهم مباشرة، والحركة نفسها تطالبهم بذلك
    بشكل او باخر. لتفعيل المواثيق التى وقعت فى الارض ووسط الجماهير لكيلا تصل الى مصير ميثاق الدفاع عن الديمقراطية!

    المطالب التى تقدمها الحركة للقوى السياسية الشمالية،
    لتقريب خيارات الوحدة للجنوبيين هى مطالب فى مصلحة الشمال.. بالجنوب او بدونه
    لبناء دولة ديمقراطية علمانية حديثة متوازنة التنمية والاعراق من حيث العدالة.. الخ مشروع السودان الجديد
    وليست لدى تحفظات حول هذا المشروع عموما، ولكنه عمليا آخذ فى التقلص جغرافيا حتى الآن، ولكنى سوف اتحلى بالصبر الى حين بدايات التنفيذ للاتفاق

    الحرب وديمومتها قد خلقت واقعا جنوبيا فى الارض صعب التجاوز..
    حسب كلام قادة الحركة ان 90% مع الانفصال الان وسط الجنوبيين
    تعديل هذه النسبة تحت افضل الشروط، حلم صعب المنال.

    على القادة السياسيين مصارحة الشعب السودانى بوضوح
    وتحميل الجبهة المسئولية السياسية والاخلاقية فيما الت اليه الاوضاع
    من خلال جماهيرهم العريضة غير المفعلة.. حتى الان

    (عدل بواسطة Ahmed Elmardi on 07-02-2004, 09:30 PM)

                  

07-03-2004, 03:04 PM

salwa elsaeed
<asalwa elsaeed
تاريخ التسجيل: 05-06-2004
مجموع المشاركات: 330

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كمـــال الجــزولي: التجمــع والحـــركة (Re: sultan)

    Thank you dear elmahasy .
    It is good to know that others think the same.
    i'm sorry for the English writing.
    I'm not in my computer.
    up

    (عدل بواسطة salwa elsaeed on 07-03-2004, 03:10 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de