|
|
 "بشاشة" يذل بشاشة رغم صرعات "هجم النمر هجم النمر"
|
بشاشة رمز من رموز هذا البورد في اتجاه سير معاكس لما ظل يسير
فيه كثيرون علي امتداد عمر الدولة السودانية
التيار الذي يسبح ضده بشاشة ظل يجر دولة السودانية باغلبيتها
الافريقية الي وحل الصحراء العربي المشبع بالاستبداد والتسلط.
بشاشة ضد "سود" الذين استعربوا وتنكروا لافريقيتهم.
بشاشة في عمق المركزية الافريقية ينهل من ارث تاريخها العامر العتيق
وبذلك فهو يتعالي علي التراث السوداني "الآني" المدوّن رسميا من
قبل الدولة الذي لا يصح حتي اطلاق اسم التراث اليه لفقره وضحالته
وقصر عمره التاريخي الذي لم يتعد تاريخ دخول العرب الي السودان.
بشاشة لم يهن السودان حيث لم يقتل بكلماته حتي "قطا" في الشمالية
وانما اهانوا السودان الذين قتلوا "مليونين" في الجنوب
و"اخري" في دارفور وفي الشرق ولا يزالون.
اهانوا السودان الذين وادوا الحريات ومنعوا الثقافات "وعبّوها"
داخل ثقافة واحدة لم تنجح في ان تشيل حتي نفسها فكانت النتيجة
الكوراث جمّة.
اهانوا السودان الذين لم يسعهم علي كثرتهم التحاور مع شخصين من
جنوب السودان علي فضاء هذا البورد فاذا بهم يفتحون البوستات واحدة
تلو اخري ضد هذين الشخصين تاركين خلفهم كل هذه الاحداث الجسام وكل
هذه الكوارث التي المت بنا , فاذا كيف ستكون الوحدة
وكيف يكون التعايش؟
بشاشة هاجم المركزية الشمالية اقصد العربية , ودعي الي المركزية
الافريقية
فما العيب في ذلك
فالمركزية الافريقية تستطيع ان تسع الجميع عربا كانوا او افريقيين
كما في "مالي" وكما في "نيجر" وكما في "تشاد"
بينما المركزية العربية لم تستطيع ان تثيت بعد طول تجربتها في
السودان وحتي في عقر دارها ان تسع يوما سوي العرب وحتي العرب
بعدهم "اصليين" وبعدهم "copy " وبعدهم "بدون"اما الغير العرب في
ظل المركزية العربية فدونك الجنوبيون في السودان والاكراد في
العراق والبربر في المغرب وفي موريتانية حدّث ولا حرج.
ان تكون عربيا في افريقيا يجب ان تحترم افريقيا . ان تسعي الي
التعايش ومد جسور التواصل معها لا السعي الي الخروج بها رغما عنها
الي الصحراء العربية , الصحراء التي انجبت الكثير من المستبدين
ولم ينجب الا القليل من الذين وطّنوا انسانية الانسان .
لو لا المركزية الشمالية بثوبها العروبي في السودان لما كانت
المركزية الافريقية , اذا مربط الفرس وساحة الحوار تكمن في الفعل
الذي انتج رد الفعل "البشاشي" وليس في القفز الي النتيجة والبناء
عليها.
القوي الافريقية المهمشة في السودان ما زال يراهن علي الحوار كمخرج
رغم توسع ساحة الخيارات الاخري لذلك من مصلحة الجميع في ان تتحاور
علي الافكار وليس الافراد , ان يكون الهجوم مهما كانت قسوتها علي
الافكار وليس علي الاشخاص .
ويبقي بشاشة رمزا من رموز هذا البورد يسير في اتجاه ربما وجد في
الشارع السوداني الفسيح كثيرون يسيرون من خلفه , فلا تفلسوا من
الحوار معه فانتم "معشر" وهو "فرد" في فضاء هذا السيبر الفسيح.
|
|
 
|
|
|
|
د. بشار صقر
Asskouri
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست