القبائل العربية في السودان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 10:03 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-16-2004, 06:52 PM

zoul"ibn"zoul

تاريخ التسجيل: 04-12-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
القبائل العربية في السودان

    Salaam and Ramadan Mubarak


    For those interested in the history of the arabs in Sudan, this might be a
    good history and review. I will post portions of the book

    البيان والإعراب عما بأرض مصر من الأعراب

    in parts that deal with the arab migration towards the southern parts of the Nile valley. At the end will provide the link and source. It would be more useful if one would print and read the text at ease

    Thank you

    Part 1


    القبائل العربية في السودان وأثر مرحلة الأحلاف

    أ- يقتصر كلامنا في هذا الفصل على ملاحظات عامة، نحاول فيها متابعة الهجرات، ما أمكن من مصر إلى سودان وادي النيل، ولا سيما في مرحلة الأحلاف، ومن المهم أن نذكر أن الباحثين إلى اليوم قد جروا في دراستهم للقبائل العربية في السودان، على تقسيمها إلى مجموعتين كبيرتين هما: 1. المجموعة الجَعْلية "أو الجعلية الدنقلاوية".
    2. المجموعة الجهنية "نسبة إلى جهينة".


    ولا مانع لدينا من أن نعترف بهذا التقسيم إذا أردنا تيسير البحث في تفاصيل هذه القبائل
    الكثيرة المتنوعة، كما صنع الباحثون المعاصرون. ولكن هذا التقسيم لن يفيدنا كثيراً في متابعة الموجات العربي المهاجرة إلى السودان من مواطنها الأولى. أضف إلى ذلك أن هذا التقسيم قد يوحي بأنه منبعث عن وجود عصبية قبلية بين قيس ويمن أي بين عدنان وقحطان، في زمن هجرة هذه القبائل إلى السودان. ومصدر هذا الإيحاء آتٍ من أن جهينة تمثل قحطان، والجعليين يمثلون عدنان.ونحن نستبعد أن تكون هناك عصبية كهذه قد حدثت بين عرب السودان، أو بعبارة أدق بين الهجرات التي نزحت إلى السودان في مرحلة الأحلاف. وسنرى أن هذه المرحلة هي التي أمدت السودان بكثير من
    الموجات العربية -إن لم يكن أكثرها- وكانت نواة للتشكيلات العربية الحديثة في السودان. وفي هذه المرحلة، كما ذكرنا فيما سبق، كانت الجماعات العربية قد خفت فيما بينها صوت العصبية بين عدنان وقحطان، إلا في القليل النادر. زد على ذلك أن الروايات التي توارثها السودانيون في نسب المجموعة الجهنية لا تؤكد دائما أنهم جميعاً من قحطان. مرت العروبة في السودان، بمراحل تشبه من بعض النواحي نظائرها في مصر. فهناك مرحلة إعدادية، حدثت فيها هجرات عربية إلى السودان، في عصور الجاهلية. غير أن تاريخ هذا الشطر الجنوبي من الوادي، في تلك المرحلة لم يكن من الوضوح بحيث نستطيع أن نذكر شيئاً مفصلا عنها. ومن المعلوم أن جماعات من السبئين -منذ القرن الخامس قبل الميلاد- قد نزحوا من جنوب بلاد العرب إلى السواحل الغربية للبحر الأحمر، واستقروا في بادئ الأمر في جزر هذا البحر، في سقطرة ودهلك وغيرهما، ثم انتشروا على امتداد شواطئ إفريقية الشرقية. ومن هناك أنشأوا طرق قوافل لتسيير الإبل إلى المناطق الداخلية، وربما كان هدفهم من ذلك مزدوجاً: توسيع نشاطهم التجاري، والتخلص من مناخ الساحل القاسي، ولا تزال أسماء أمكنة تقع بجوار مصوع وعصب، شاهدا على تقدم السبئين نحو المناطق الإفريقية. ويقال إن جماعات من بلىّ نزحت إلى بلاد البجة قبل الإسلام، ولقد أشرنا فيما سبق إلى أن الحضارمة، قد هاجروا إلى بلاد البجة كذلك في القرن السادس الميلادي، ولعلهم امتزجوا ببلىّ، ثم كانوا في زمن
    المسعودي المؤرخ هم المسلمون دون سائر البجة. والبجة إلى يومنا هذا يسمون اللغة العربية "بَلَويت" أي اللغة البَلَوية نسبة إلى بلىّ، التي حملت العربية إليهم، فتمثلتها لغة البجة "وهي لغة حامية" ولم تستطع العربية أن تتغلب على لغة البجة حينئذ. نظراً لقلة العرب النازحين بالقياس إلى قبائل البجة الكثيرة المتشعبة. ومهما يكن من أمر، فإن السبئين وأعقابهم كانوا فيما يظهرهم العنصر الغالب على عرب السودان في أزمان الجاهلية، ولا سيما إذا عرفنا أن الرابطة بين ساحلي البحر الأحمر، منذ أقدم العصور، لم تكن ضعيفة يوماً ما، وأن العبور من الساحل إلى الساحل ولا سيما من طريق باب المندب، كان أمراً سهلا ميسوراً. ومن السهل أن ندرك أن مضيق باب المندب كان للسبئيين معبرا رئيسياً إلى السودان، في تلك العصور الجاهلية؛ فقد كان المضيق متأخما لبلادهم في اليمن، وكانت بلادهم، حينئذ، مكتظة بأهلها، يلم شتاتهم دول ذوات نفوذ وقوة وازدهار، أعني دولة سبأ ثم حمير من بعدها. ولكن عندما انهارت هذه الدول، وزال نفوذها، اتجه السبئيون وأعقابهم إلى شمالي بلاد العرب، كما رأينا من قبل؛ ثم جاءت الفتوح الإسلامية، فنقلت جموعاً هائلة منهم إلى أخصب بقاع الأرض في مصر والشام والمغرب والأندلس والعراق وفارس وغيرها. ومن المتوقع بعد هذا أن يصبح طريق باب المندب معبراً ثانوياً للهجرة إلى السودان. فقد تفتحت منافذ أخرى أمام هجرة العرب إلى السودان، وكان المنفذ الرئيسي فيها هو: طريق وادي النيل.وفي مقدور القارئ أن يجد الدليل على هذا فيما سنورده في الفقرات التالية. أما تلك الروايات السودانية التي كثيراً ما تردد أن القبائل العربية، أو عدداً منها، قد نزحت إلى السودان من شبه جزيرة العرب من طريق البحر الأحمر مباشرةً، في عصور الإسلام، فلعلها أرادت بذلك أن تعبر عن نقاء الأصول العربية التي هاجرت إلى السودان، فجاءت بها من مهدها الأول مباشرة. ولا خلاف بيننا في أن هذه القبائل العربية التي ملأت الأقطار العربية


    على اتساع رقعتها قد انبعثت كلها بطبيعة الحال من مهدها الأول وهو شبه الجزيرة العربية، ولكننا نختلف مع هذه الروايات في تحديد طريق الهجرة الرئيسي في العصور الإسلامية. فليس لدينا دليل كاف على نزوح هجرات واسعة، في عصور الإسلام، من بلاد العرب مباشرة إلى السودان. ومع هذا فمن المحتمل جداً أن تكون جماعات قد اتخذت طريق باب المندب معبراً لها، ولكنها،فيما نرجح، لم تكن بالكثرة والضخامة التي تصورها أصحاب هذه الروايات. ولنا من الشواهد التالية ما يؤيد هذا القول. اتساع رقعتها قد انبعثت كلها بطبيعة الحال من مهدها الأول وهو شبه الجزيرة العربية، ولكننا نختلف مع هذه الروايات في تحديد طريق الهجرة الرئيسي في العصور الإسلامية. فليس لدينا دليل كاف على نزوح هجرات واسعة، في عصور الإسلام، من بلاد العرب مباشرة إلى السودان. ومع هذا فمن المحتمل جداً أن تكون جماعات قد اتخذت طريق باب المندب معبراً لها، ولكنها،فيما نرجح، لم تكن بالكثرة والضخامة التي تصورها أصحاب هذه الروايات. ولنا من الشواهد التالية ما يؤيد هذا القول.


    ب- غزا عبد الله بن سعد بن أبي السرح بلاد النوبة، وبلغ دنقلة في عام 31ه 651م، وكتب عهداً لأهل النوبة، اشترط فيه صيانة المسجد الذي بناه المسلمون في دنقلة، ولا ندري أكان بناؤه في أثناء الغزوة أو قبلها، واشترط كذلك حماية التجار وغيرهم الذين يطرقون بلادهم. وبذلك وضع عبد الله بن سعد الأساس الذي مهد الطريق لما حدث فيما بعد من تغلغل العرب المسلمين في هذه البلاد.ومنذ عهد بني أمية أخذ العرب الساكنون في أسوان يشترون من أهل النوبة أراضي يستثمرونها، حتى تملكوا ضياعا كثيرة داخلة بأرض النوبة، في المنطقة التي تسمى بلاد مريس، وتنتهي عند الشلال الثاني تقريباً. وعندما زحف العباسيون على مصر، للقضاء على حكم بني أمية فيها، التقى جيش العباسيين بجيش مروان بن محمد آخر خلفاء بني أمية، عند قرية بوصير في الصعيد الأدنى بالقرب من الجيزة أو بالفيوم، وأسفرت المعركة عن قتل مروان، وهرب عبد الله وعبيد الله ابنا مروان في جماعة من أتباعهما إلى بلاد النوبة، وتلاحق بهم جماعة من أصحاب مروان؛ فصاروا-في رواية- زهاء أربعة آلاف، أو ألفين في رواية أخرى وأرض النوبة كانت في ذلك الحين تنقسم إلى مملكتين مسيحيتين رئيستين: الشمالية تسمى مملكة المَقُرَّة، والجنوبية مملكة علوة. فإذا صح أن المروانين الهاربين قد نزلوا أول مملكة صادفتهم بعد مفارقة حدود مصر، فهي مملكة المقرة، وتحدثنا الأخبار أنهم وافوا ملك النوبة وأقاموا في بلدة فترة من الزمن. ولم تذكر الروايات اسم ملك النوبة هذا، ولكننا بمقارنة التواريخ نفترض أنه كان زكريا بن مرقوريوس الذي تولى عرش المقرة حوالي 744م"127ه" واستمر على العرش عدة سنوات لانعرف تحديدها على وجه الدقة. وترك المروانيون بلاد النوبة واتجهوا إلى الشرق حتى صاروا في بلاد البجة، ولقوا مقاومة شديدة من البجة، فتفرقوا يريدون ساحل البحر، ولقوا عنتاً شديدا وضل بعضهم الطريق، وبلغ بعضهم ميناء الباضع بعد جهد وإعياء ومن المحتمل أن عدداً منهم قد عبروا إلى الحجاز، وبقي عدد منهم في ميناء الباضع. ومن الجائز أيضاً أن عدداً من بني أمية قد هرب من الحجاز، في أثناء هذه الفترة أو بعدها بقليل، فعبر البحر إلى بعض الموانئ على الساحل الغربي. وقد ذكر احد الباحثين الفرنجة أنه شاهد مقابر جماعة من الأمويين على طول الطريق الذي سلكوه متجهين إلى الباضع. وفي هذا الطريق، في منطقة خور"نبت" الواقعة على مسافة 70ميلا غربي سواكن، عثر الباحثون على شاهد من شواهد القبور مؤرخ في عام149ه "766م"وقد أبدى الباحث الإنجليزي "بول" دهشه لوجود شاهد قديم لفرد أو لجماعة من العرب عاشوا في منطقة منعزلة كتلك المنطقة، وفي زمن مبكر كهذا،وليس في هذه المنطقة أية علامة تدل على أنها كانت موطنا لاستخراج المعدن، ولم يجد هذا الباحث دليلا يهديه إلى الجهة التي جاءوا منها. أضف إلى ذلك ما أشرنا إليه من قبل وهو تكاثر العرب من ربيعة ومضر وأعقاب سبأ، في أرض المعدن ولاسيما منذ عهد المتوكل العباسي"232-247ه" .


    ج- ثم تبدأ مرحلة الأحلاف في مصر، وتبدأ معها ألمع فترة في تاريخ الهجرات العربية إلى جنوب وادي النيل، ولسنا نذهب بعيداً إذا قلنا إن بقايا الأحلاف التي لجأت إلى السودان، كانت هي العمود الفقري الذي التفت حوله المجموعات العربية التي نراها اليوم في السودان.ولا ننتظر -بطبيعة الحال- أن نجد الأحلاف العربية التي تألفت في مصر، قد ظلت بعد هجرتها إلى السودان محتفظة دائماً بشكلها وتنظيمها الذي كانت عليه في مصر. فهذا يتوقف -إلى حد كبير- على العوامل التي دفعتهم إلى الهجرة، والظروف التي أحاطت بها، ومدى استقرارهم في مهاجرهم الجديدة في السودان. فالجماعات التي أتيح لها أن تهاجر إلى السودان في فترات السلم والهدوء، فلم يصبهم من قسوة المعارك ما أعجلهم عن ديارهم وأفزعهم إلى مهاجر جديدة، هؤلاء قد احتفظوا في السودان. -فترة من الزمن على الأقل- بتنظيمهم الذي كانوا عليه في مصر. والجماعات التي استقرت في بلاد "مريس" وفي أرض المعدن ببلاد البجة، منذ بداية المرحلة أو قبلها بقليل، لم يطرأ عليها من عوامل التشتت والتفرق ما طرأ على الأحلاف التي وقفت تقاوم الأتراك وجهاً لوجه، فلم تستطع الصمود، ولم يكن لديها الوقت الكافي لتنظيم هجرتها إلى السودان، فولت هائمة على وجهها تلتمس للهرب كل سبيل. فهؤلاء قد بلغوا السودان، على دفعات غالباً، وتفرقوا في أنحائه، واندمجوا في جماعات أخرى، وكونوا أحلافاً جديدة، وكان من المتعذر عليهم، بطبيعة الحال، أن يلتقوا في السودان على نفس التنظيم الذي كانوا عليه في مصر. كذلك هذه الجماعات التي لقيت في مهاجرها الجديدة عوائق طبيعية أو اجتماعية، فاضطرتهم إلى التفرق على بقاع شتى من السودان.

    جذام:لدينا وثيقة تاريخية أوردها القلقشندي في صبح الأعشى، وهي مكاتبة بعث بها سلطان البرنو "في السودان الغربي" إلى سلطان المماليك في مصر، يشكو فيها اجتياح أعراب "جذام وغيرهم" بلاده، وإفسادهم فيها، ويطلب إلى السلطان المملوكي أن يتعقبهم في مصر، وأن يقبض عليهم، ويوقع بهم أشد العقاب. ويظهر أن هذه الجماعات -أو بعضها- قد تدفقوا شرقا، حوالي سنة 794ه -1391م حتى بلغوا شمالي دارفور وقضوا على حكم الزغاوة هناك. وقد ذكرنا فيما سبق أن طوائف من الجذاميين وقرنائهم اللخميين، قد أبعدوا عن مساكنهم في عهود الفاطميين والأيوبيين، ولعلهم اتخذوا أطراف مصر موطناً لهم، ولا سيما الأطراف الغربية، فترة من الزمان، وكانت هذه الأطراف منذ القرن السادس الهجري، مسرحاً لحركات الهلالين وأحلافهم عقب الغزوات التي شنوها على شمالي إفريقية، وربما أنضم الجذاميون وجماعتهم إلى الهلالين هؤلاء، ثم تدفقوا على السودان الغربي، ومنه إلى دارفور، وأحدثوا من القلاقل ما دعا سلطان البرنو إلى أن يفزع إلى سلطان المماليك في مصر. على أننا لا نحد أسم جذام، في القبائل التي تعيش اليوم في السودان. ومن الجائز أن جذاما وأحلافهم من لخم وغيرهم قد اندمجوا في قبائل البقارة والكبابيش الذين يمثلون الغالبية من العرب في غرب السودان في الوقت الحاضر. والبقارة والكبابيش ينتسبون اليوم إلى جهينة، ولكنهم في واقع الأمر أحلاف تجمعت على فترات، وتألفت من بطون عدة، لعل أهمها جذام وجهينة والهوارة وبنو هلال وأحلاف هؤلاء وأولئك من فزارة وسليم ولخم وبلى وغيرهم. ومن الجائز أن بعض هذه البطون قد نزحت من بلاد المغرب، من الطريق الليبي، عقب الغزوات الهلالية لشمال إفريقية، ولكن مما لا شك فيه أن أكثر هذه الجماعات المتحالفة، قد سلكت في هجرتها إلى السودان طريق وادي النيل. وهذا هو ما رجحه ما كما يكل. والبقارة ليس في الأصل اسم علم على قبيلة عربية قديمة، ولكنه وصف يدل على المهنة، فمعناه رعاة البقر، ولعلهم وصفوا بذلك لتمييزهم -في المهنة- عن جيرانهم في الشمال من رعاة الإبل "الكبابيش". والبقارة يسكنون دارفور وكردفان، والكبابيش معظمهم في كردفان. وينتسب البقارة إلى جنيد بن أحمد الأجدم -في رواية- أو ابن حمد الأجزم في رواية أخرى. ومن فروع البقارة والكبابيش التي نظن أن لها صلة ما بجذام ولخم: أ- بنو هلبة وهم من البقارة، وتمتد بطونهم إلى ما وراء حدود السودان الغربي، ويذكرنا اسمهم ببني هلبة الجذاميين الذين سكنوا الحوف الشرقي في مصر.
                  

10-16-2004, 08:06 PM

Amani Alsunni

تاريخ التسجيل: 06-15-2004
مجموع المشاركات: 581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القبائل العربية في السودان (Re: zoul"ibn"zoul)


    الاخ/ زول ابن زول

    رمضان كريم
    وشكرا علي هذا الجهد الممتاز في موضوع إشكالي نرجو أن يمتد ويثري نقاشات دائرة ، والسودان يعاني من المشكلات التي تهدد جغرافيته وتاريخه وواقعه ، الذي وصلت تأزمات الصراع السياسي وإقحام الهوية كأحد عوامل تأجيجه مرحلة الصراع الدموي ،ووصل موالات اللعن والخلع عن إصول الجينات والثقافة لا سيما في شمال البلاد مرحلة وصم العربية بالاستعلاء والعجز والخور عن تجميع السودانيين عربهم وخلائطهم وأفارقتهم من الحاميين والزنوج في أمة واحدة..وفي وقت لم يصف فيه الشمال يوما الثقافات الافريقية إلا بكل خير ونبل إلا أنها ما فتئت تشتم ليل نهار ممن يتوهمون إقصاء هذه الإصول والثقافة وما تكتنزه من طاقات ثقافية ومشاريع إجتماعية إقتصادية وقدرات إستيعابية من حاضر ومستقبل التشكل السيروري والصيروري في البلاد...إستمر وفقك الله
                  

10-17-2004, 09:35 AM

zoul"ibn"zoul

تاريخ التسجيل: 04-12-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القبائل العربية في السودان (Re: zoul"ibn"zoul)

    Salaam Amani

    Thank you for the comments and encouragement
                  

10-17-2004, 09:38 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القبائل العربية في السودان (Re: zoul"ibn"zoul)

    زول بن زول
    الف الف مرحب بك
    ورمضان كريم مبارك

    فرانكلي
                  

10-17-2004, 10:30 AM

Amjed
<aAmjed
تاريخ التسجيل: 11-04-2002
مجموع المشاركات: 4430

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القبائل العربية في السودان (Re: zoul"ibn"zoul)

    الاخ / زول ابن زول


    رمضان كريم وكل عام وانت بالف خير..


    انا بسأل عن انوحقيقة فى قبيبلة فى السودان تسمى (بالعقلين) يرجع نسبهاالى

    على بن ابى طالب رضى الله عنه؟؟؟


    نســـــــــــرين أمين
                  

10-17-2004, 12:47 PM

zoul"ibn"zoul

تاريخ التسجيل: 04-12-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القبائل العربية في السودان (Re: zoul"ibn"zoul)

    Salaam Frankly

    Ramadan Mubarak I am glad to see you visiting this posting. Your comments and
    enlightening contributions are always welcomed

    Slaam
                  

10-17-2004, 01:39 PM

zoul"ibn"zoul

تاريخ التسجيل: 04-12-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القبائل العربية في السودان (Re: zoul"ibn"zoul)

    Salaam Amjed

    Ramadan Mubarak to you too. I will do a search for the name you mentioned and will communicate with you my result. Also if you follow the text that I am posting you might come across some information of interest to you

    Thank you again for visiting
                  

10-17-2004, 01:43 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52539

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القبائل العربية في السودان (Re: zoul"ibn"zoul)

    Ya Arab wanna be.

    Just go to the gulf area and you will know you an Arab or not.

    Deng.
                  

10-17-2004, 01:49 PM

zoul"ibn"zoul

تاريخ التسجيل: 04-12-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القبائل العربية في السودان (Re: zoul"ibn"zoul)

    Deng

    I have few times told you that I have no interest in discussing or debating any issue with you. I do occupy myself with much more substaniative issues. However it seems low level imbeciles like you are hard to learn or recognize. Stay away from this posting I am interested in making it a place for respectable talk and information. It is certainly out of your
    league
                  

10-17-2004, 01:54 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52539

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القبائل العربية في السودان (Re: zoul"ibn"zoul)

    كوز بن كوز.

    المضحك فيك وفي أمثالك أنو كل مدعي عروبة مثلك , ينسب نفسه الى العباس.
    وسؤالي لكم لماذا لا يوجد أحد فيكم ينسب نفسه لأبي لهب؟
    عالم مضحك جداً.

    دينق.
                  

10-17-2004, 01:57 PM

zoul"ibn"zoul

تاريخ التسجيل: 04-12-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القبائل العربية في السودان (Re: zoul"ibn"zoul)

    Imbecile Deng

    Stay out of this posting. The level of discussion and information is above your intellectual abilities. In addition I told you many times to keep my father out of the discussion
                  

10-17-2004, 02:02 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القبائل العربية في السودان (Re: zoul"ibn"zoul)

    الأخ أمجد
    تحية
    قبيلة العقليين تقطن مصر هاجر بعض منها للسودان
    حديثا ويطلق عليهم العلقيين في بعض مناطق السودان
    ويعتبرهم البعض "حلبا"تزاوج أكثرهم مع بقية القبائل
    وتمازجوا معها...

    وبالمناسبة مالمقصود بأنتماء بعض القبائل للعروبة
    هل هو أنتماء عرقي أم ثقافي؟؟
    ولماذا تتطابق ملامحنا في عمومها مع أفارقة شرق
    أفريقيا؟ ولماذا لانجد قاسما مشتركا عرقي يجمعنا مع
    عرب شمال أفريقيا أو عرب أسيا؟؟

    ولماذا يضعنا المؤرخيين وعلماء الأنثربولجي مع الفروع
    الحامية والزنجية وليس الأجناس السامية والأريية وغيرها
    وماذا نقول في لون بشرتنا وشكل شعرنا وأنوفنا؟؟

    أنا هنا لا أنفي بعض التداخل العرقي العربي ولكني
    أقول أن هذا التداخل لم يغير ملامحنا الأفريقية في عمومها
    أما أذا كان الأنتماء ثقافي ولغوي فالرد علي هذه
    الأطروحة في غاية البساطة
    وسوف نتناوله أذا كا نت هناك
    ضرورة لذلك...
    كمال
                  

10-17-2004, 05:52 PM

Munir
<aMunir
تاريخ التسجيل: 02-11-2002
مجموع المشاركات: 10496

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القبائل العربية في السودان (Re: kamalabas)

    Quote: ولماذا تتطابق ملامحنا في عمومها مع أفارقة شرق
    أفريقيا؟
    ولماذا لانجد قاسما مشتركا عرقي يجمعنا مع
    عرب شمال أفريقيا أو عرب أسيا؟؟

    يا اخ كمال عباس ـ من الاخطاء الشائعة ما ذكرته اعلاه ـ فنحن كشرقيين وشماليين تتقاطع ملامحنا مع افارقة شرق افريقيا، وكغربيين نشبه افارقة غرب افريقيا وكجنوبيين نشبه افارقة وسط افريقيا ـ اذآ نحن نشبه كل افريقيا ـ والقبائل العربية المذكورة في هذا البوست اصبحت افروعربية لا شك ـ وتمازج العرب مع الافارقة شئ طبيعي كناتج لحركة الشعوب عبر التاريخ والجغرافيا ـ اذا كان العروبة تقاس بالملامح فقط لما انتسب الشاميون ذوي العيون الخضر للعرب ولما اعتبر اليمنيون السمر والعمانيون عربآ ـــ ولو كان اللون يمنع انتماءآ لما اعتبر هنود جنوب الهند ذوي البشرة السمراء هنودآ ــ
    Quote:
    سمعت وقرأت عن هذا النسب لعقيل ولكني يا أمجد لاأستطيع الجزم بصحة هذا وخصوصا أن
    معظم قبائلنا تنسب نفسها للبيت الهاشمي...ومعظمهم
    ينسبون أنفسهم لبيت العباس... ولا أدري أين هم
    أحفاد بقية القبائل العربية التي قيل أنها هاجرت
    للسودان ؟؟ كتابة التاريخ يجب أن تعتمد علي التوثيق
    والمراجع والتحقيق وليس المشافهة والأماني وحدها..
    ولك ودي
    كمال


    هل لك ان تذكر لنا اثناعشر من القبائل التي تدعي نسبها لبني هاشم مع ذكر المراجع؟ ــ اذا كنت مهتمآ بالتوثيق فاقرأ بوست زول بن زول هذا لتري اختلاف اصول هذه القبائل ـ

    (عدل بواسطة Munir on 10-17-2004, 07:21 PM)

                  

10-17-2004, 02:16 PM

Elawad
<aElawad
تاريخ التسجيل: 01-20-2003
مجموع المشاركات: 7226

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القبائل العربية في السودان (Re: zoul"ibn"zoul)

    زول بن زول
    رمضان كريم و آسف للتداخل مع دينق في هذا البوست.
    دينق
    إمكن نحن ساكين العرب زايغين من اللعنة الأبدية التي يمكن أن نرثهاعن حام بن نوح. أهو برضو محاولة، لكن ما قلت لينا أنت حليت مشكلتك كيف؟
    Quote: (21وَشَرِبَ مِنَ الْخَمْرِ فَسَكِرَ وَتَعَرَّى دَاخِلَ خِبَائِهِ. 22فَأَبْصَرَ حَامٌ أَبُو كَنْعَانَ عَوْرَةَ أَبِيهِ وَأَخْبَرَ أَخَوَيْهِ خَارِجاً. 23فَأَخَذَ سَامٌ وَيَافَثُ الرِّدَاءَ وَوَضَعَاهُ عَلَى أَكْتَافِهِمَا وَمَشَيَا إِلَى الْوَرَاءِ وَسَتَرَا عَوْرَةَ أَبِيهِمَا وَوَجْهَاهُمَا إِلَى الْوَرَاءِ. فَلَمْ يُبْصِرَا عَوْرَةَ أَبِيهِمَا. 24فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ نُوحٌ مِنْ خَمْرِهِ عَلِمَ مَا فَعَلَ بِهِ ابْنُهُ الصَّغِيرُ 25فَقَالَ: «مَلْعُونٌ كَنْعَانُ. عَبْدَ الْعَبِيدِ يَكُونُ لإِخْوَتِهِ».) (تكوين 9 :21-25)
                  

10-17-2004, 02:37 PM

Amjed
<aAmjed
تاريخ التسجيل: 11-04-2002
مجموع المشاركات: 4430

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القبائل العربية في السودان (Re: zoul"ibn"zoul)

    العزيز kamalabas


    انا اسال من العقليين ونسبهم عرقيا وقولوا هم فى الاصل أحفاد (عقيل بن ابى طالب بن عبدالمطلب بن هاشم) ...

    هل عندك فكرة عن صحة هذا الكلام ام لا؟


    نسريـــــــــــــن
                  

10-17-2004, 02:54 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القبائل العربية في السودان (Re: zoul"ibn"zoul)

    سمعت وقرأت عن هذا النسب لعقيل ولكني يا أمجد لاأستطيع الجزم بصحة هذا وخصوصا أن
    معظم قبائلنا تنسب نفسها للبيت الهاشمي...ومعظمهم
    ينسبون أنفسهم لبيت العباس
    ... ولا أدري أين هم
    أحفاد بقية القبائل العربية التي قيل أنها هاجرت
    للسودان ؟؟
    كتابة التاريخ يجب أن تعتمد علي التوثيق
    والمراجع والتحقيق وليس المشافهة والأماني وحدها
    ..
    ولك ودي
    كمال
                  

10-17-2004, 03:36 PM

zoul"ibn"zoul

تاريخ التسجيل: 04-12-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القبائل العربية في السودان (Re: zoul"ibn"zoul)

    Salaam

    I continue now the second part

    Part 2


    ب- الهبانية، من البقارة، ومعظمهم في دارفور، ونجد في مصر الحبانية أو بني حبان بطن من لخم كانت مساكنهم بالبر الشرقي من صعيد مصر فيما بين مسجد موسى وأسكر من أعمال إطفيح.
    ج- أولاد عقبى ويروي أهل كردفان أن أولاد عقبة هم النواة الأولى من الكبابيش، وبنو عقبة في مصر، كانوا يسكنون الجزء الجنوبي من شبه جزيرة سيناء، وهم فرع من جذام. وكان منهم قسم كبير نزح إلى طرابلس ثم أندفع جنوباً إلى غرب إفريقية.
    د- أولاد سليمان. فرع من الكبابيش ، وفي مصر نجد بني سليمان فرعاً من بني عقبة وكان في سيناء أيضاً.
    ه- بنو واصل: فرع من الكبابيش، وفي مصر نجد بني واصل فرعاً من بني عقبة جاءوا إلى سيناء من شمالي بلاد العرب.
    و- العطوية "بنو عطية": فرع من الكبابيش، وهم في مصر ينسبون إلى بني عقبة، نزلوا حول خليج العقبة في القرن الرابع عشر الميلادي.
    جهينة والعركيون: يخبرنا ابن خلدون أن جهينة انتشروا ما بين صعيد مصر وبلاد الحبشة وكاثروا هناك سائر الأمم، وغلبوا على بلاد النوبة. ولتفصيل هذه العبارة المجملة، نود أن نذكر أن دخول جهينة في السودان كان على دفعات غالباً، وفي أزمان مختلفة، فقد رأيناهم في جيش العمري في أيام ابن طولون يغزون النوبة الشمالية وبلاد البجة، ورأيناهم في أرض المعدن يعملون مع ربيعة في زمن مبكر، منذ القرن الثالث الهجري. وفي عام 680ه -1281م تنازعت جهينة ورفاعة في صحراء عيذاب، ورفاعة من جهينة غالباً. وفي عام 717ه -1317م، طارد المماليك "عرب برية عيذاب" حتى بلغوا سواكن. وإذا عرفنا أن جهينة انتشروا منذ عهد الفاطميين شرقي الصعيد الأعلى إلى عيذاب، أدركنا أن جهينة كانوا يتمثلون في عرب برية عيذاب هؤلاء بنصيب غير قليل. ثم جاءت معارك المماليك مع جهينة والعركيين وأحلافهم في الفترة التي بين 749، 754ه، وأدت إلى لجوء كثير منهم إلى أطراف بلاد الزنج -كما يقول ابن إياس- وبلاد الزنج هي بلاد الصومال في اصطلاح العرب القديم. ومن هذا ندرك أن جهينة قد دخلت السودان في موجات متعددة، واتجه معظمها من طريق وادي النيل إلى الشرق حيث بلاد البجة وساحل البحر الأحمر. واكتظت بهم المنطقة الواسعة التي تأخذ من حلفا الحالية إلى شمال غربي الحبشة، وكان لهم أثر قوي في الضغط على مملكة النوبة المسيحية الشمالية، مملكة المقرة، حتى أزالوها، ثم تدفقوا إلى الغرب ثم إلى الجنوب. فشغلوا بقاعاً مترامية من السودان تمتد من الشرق إلى الغرب.
    أما العركيون، فهم يدخلون في التقسيم الحالي في مجموعة جهينة، وهم جماعات يسكنون قرى الجزيرة بين النيلين الأبيض والأزرق، ومنهم فئات ما زالوا بغرب السودان؛ وأقدم من عرف منهم في تاريخ السودان، كانوا في أوائل القرن العاشر الهجري "السادس عشر الميلادي"، وأول من حمل لواء الزعامة الروحية في السودان منهم ثلاثة: أحدهم الشيخ دفع الله بن مقبل بن نافع العركي "عاش حوالي 1550م" وهو جد جماعة أبي حراز بالجزيرة،يقول عنه ودضيف الله مؤلف كتاب الطبقات "ونسبه مشهور بالعركي نسبة عرك قبيلة معروفة"، ولأولاده الخمسة، حمد النيل، عبد الله، محمد، أبي بكر، المجذوب، شأن في نشر الثقافة الإسلامية في السودان، وفي منطقة الجزيرة بنوع خاص. أما الثاني فهو الشيخ محمود بن محمد العركي "عاش حوالي 1520م" ولد بالنيل الأبيض، وسافر إلى مصر، وتلقى العلم بالأزهر الشريف على الشيخين الناصر اللقاني، وشمس الدين اللقاني. والظاهر أنه أقام بمصر فترة طويلة، حتى عده بعض المؤرخين عالماً مصرياً، ثم أرسل سلطان الفونج في طلبه، ولما قدم بنى له قصراً يعرف الآن بقصير محمود بالقرب من النيل الأبيض، ووفد عليه 40 ألف طالب، وانتشرت العلوم على يديه، وعلم الناس مسائل الفقه على مذهب مالك. أما الثالث فهو الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن نافع النويري العركي "عاش حوالي 1570"، وكان أحد أجداده من الأشراف الذين تصاهروا إلى العركيين، وقد أنشأ الشيخ "بلدة الفقراء" في الجزيرة بالسودان، وتوارث أحفاده تعليم الدين في هذه البلدة إلى اليوم.


    الهلاليون: سكن بنو هلال وحلفاؤهم صعيد مصر الأعلى منذ عهد الفاطميين، كما أشرنا من قبل، وإن مجاورة هذه المنطقة لبلاد السودان هي مما يقوي الاحتمال بأن جماعات منهم قد نزحت إلى السودان في أزمان مختلفة. ولكن يبدو أن هذه الجماعات كانت قليلة متفرقة، ولا سيما في شرق السودان، بحيث لم تستطع أن تحتفظ بكيانها زمناً طويلاً، فاندمج معظمها في مجموعات أخرى. وصار الانتساب إليهم قليلا محدود الأثر. أما في غرب السودان فإن التأثير السلالي يظهر بصورة أقوى وأوضح، لسبب سنذكره بعد قليل. ومع هذا فإن ذيوع سيرة الهلالين، وتردد أصداء قصة أبي زيد وتغريبه بني هلال، في المجتمعات العربية في السودان، شرقاً وغرباً، كان له أثر بالغ في حياة عرب السودان الاجتماعية والثقافية. والراجح أن السودان عرف الهلالين بعد أن ذاع صيتهم، على أثر الغزوات التي قاموا بها في شمالي إفريقية، واشتهار أبي زيد الهلالي في البوادي والقرى العربية. ومن هذا ندرك أن تأثير الهلالين في السودان لم يكن وليد تغلغل النسب الهلالي وحده، بل كان كذلك نتيجة تعلق عرب السودان بسيرة أبي زيد الهلالي والشخصيات التي لعبت دوراً فيها، فالتأثير له جانبان: جانب سلالي وجانب قصصي. ومن الطريف أن معظم روايات غرب السودان، تكاد تتفق على أن الهلالين وفدوا على السودان من طريق الشرق، من بلاد العرب، إلى كسلا، ثم عبروا النيل الأبيض واتجهوا إلى غرب السودان، ثم واصلوا رحلتهم إلى بلاد تونس لمحاربة المغاربة. ومن الواضح أن هذه الروايات هي "محاكاة محلية" لقصة تغريبة بني هلال، أو قل هي تحوير نسجته الروايات لتجعل السودان طريقاً لتغريبة بني هلال. وعلى هذا لا نستطيع أن نعتمد على هذه الروايات من الناحية التاريخية، ومن الملاحظ أن معظم الجماعات التي تنتسب إلى الهلالين، أو إلى أبي زيد الهلالي، يعيشون الآن في غرب السودان، فإذا اتجهنا إلى الشرق، وجدنا التأثير القصصي أقوى من التأثير السلالي. ولو أن الهلالين قد دخلوا حقاً بجموعهم من طريق الشرق إلى الغرب، وسلكوا هذا الطريق الذي وصفته الروايات، لكان من المنتظر أن نجد لهذه الجموع بقايا في شرق السودان، ينتسبون إلى بني هلال أو إلى أبي زيد. وهذا ما لا نجده إلا في القليل النادر. ومن الراجح لدينا أن الهلالين دخلوا السودان بعد التغريبة بزمن غير قصير، وأنهم اتخذوا طريق وادي النيل، ثم انحرفوا غرباً على امتداد وادي الملك إلى كردفان ثم دارفور. ويحدثنا المقريزي أن بني هلال كانوا من جملة عربان الصعيد الذين اشتركوا في حملة السلطان قلاوون في عام 686ه1287م على بلاد النوبة، وأن الحملة انقسمت فرقتين،فرقة منها اتبعت البر الغربي من النيل، والأخرى سارت من البر الشرقي. وليس ببعيد أن يكون بني هلال قد اتخذوا طريق البر الغربي مع الفرقة الأولى ، ثم استقروا في غرب السودان.

    وفي غرب السودان، نجد عدداً من الجماعات تنتسب إلى الهلالين أو إلى أبي زيد، منهم التنجور، والفور، والرزيقات، وهلالية البرقد، والزيادية. بالإضافة إلى التأثير السلالي في هذه الجماعات، نجد التأثير القصصي يتمثل في رواياتهم، وفي بعض الأحيان يمتزج اللونان من التأثير بحيث يصعب على الباحث أن يميز بينهما. ومع هذا فليس هناك ما يدعوا إلى الشك في نسبتهم إلى الهلالية، كما صنع ما كما يكل، إذ أن اختلاط الجانبين من التأثير -أحياناً- لا يعني بحال الشك في صحة انتساب هذه الجماعات أو أصولها الأولى، إلى الهلالين، جملة وتفصيلا. وإلى جانب هذه الجماعات التي انتسبت إلى بني هلال أو إلى أبي زيد، نجد وحدات من الحلف الهلالي القديم، تنتقل إلى السودان، وتحمل كل وحدة منها اسمها الخاص، مثل بني سليم وبني فزارة الذين كانوا من حلفاء هلال منذ البداية. وفي السودان اليوم قبيلة تعرف باسم بني سليم، تنتمي إلى مجموعة البقارة، وتعيش على النيل الأبيض، من جهة الغرب، في أرض كردفان. أما بنو فزارة فقد أطلق النسابون اسمهم على مجموعة تعيش في الجهات الشرقية والوسطى من كردفان، وهي تتألف من العشائر الآتية: دار حامد -بني جرار -الزيادية -البزعة -الشنابلة -المعاليا.وقد عرفت هذه المجموعة باسم فزارة في القرنين الماضيين. أما اليوم فقد انتثر عقدها فصارت وحدات منفصلة كل وحدة تسمى باسمها الخاص. وفزارة قبيلة قيسية، كان


    منهم بطون في صعيد مصر والوجه البحري، ولا تزال قرى تحمل اسمهم في مصر. ففي الصعيد فزارة التابعة لمديرية جرجا، والفزارية التابعة لمنفلوط. ويبدو من دراسة المجموعة الفزارية في السودان أن لبعضها -على الأقل- صلة ببني هلال. ففي روايات دار حامد، أن جدهم حامداً حين قدم إلى غرب السودان، لقي أبا زيد الهلالي، فاستشاره في المكان الذي يتخذه مقاما له، فأشار عليه بسكنى بقعة معينة في كردفان. والزيادية ينتسبون إلى اليوم إلى أبي زيد الهلالي. والبزعة يزعمون أنهم جاءوا أصلا من شمال إفريقية، ولا نعرف إن كانوا من الحلف الهلالي الذي جنح إلى المغرب أو كانوا من غيره، وبنو جرار يربطون نسبهم بالبزعة. أما التأثير القصصي للهلالية في السودان، فهو عام في الشرق والغرب، كما قلنا. ويتمثل فيه أبو زيد مغامراً طوافا، خبيرا بمسالك السودان ومجاهله، بطلا شجاعا يضرب به المثل فيقال "فارس هلاله" ويتمثل به الشعراء في مدح أبطالهم. وله قصص في الحب جعلوا مسرحها في السودان. وربط رواة السودان بين "أحمد سفيان" مؤسس أول سلطنة إسلامية في دارفور، وبين أبي زيد، فزعموا أن أحمد هو أخو أبي زيد، وأن أباهما هو الأمير رزق الذي لعب دورا في قصة أبي زيد الهلالي، وأن رزقا هذا في بعض الروايات هو جد قبائل الرزيقات، في غرب السودان. وإلى جانب هذا الطابع المحلي في التاثير القصصي، نجد الرواة يعرفون القصة الشائعة في سائر الأقطار العربية، ويقصونها في المجالس. بطون في صعيد مصر والوجه البحري، ولا تزال قرى تحمل اسمهم في مصر. ففي الصعيد فزارة التابعة لمديرية جرجا، والفزارية التابعة لمنفلوط. ويبدو من دراسة المجموعة الفزارية في السودان أن لبعضها -على الأقل- صلة ببني هلال. ففي روايات دار حامد، أن جدهم حامداً حين قدم إلى غرب السودان، لقي أبا زيد الهلالي، فاستشاره في المكان الذي يتخذه مقاما له، فأشار عليه بسكنى بقعة معينة في كردفان. والزيادية ينتسبون إلى اليوم إلى أبي زيد الهلالي. والبزعة يزعمون أنهم جاءوا أصلا من شمال إفريقية، ولا نعرف إن كانوا من الحلف الهلالي الذي جنح إلى المغرب أو كانوا من غيره، وبنو جرار يربطون نسبهم بالبزعة. أما التأثير القصصي للهلالية في السودان، فهو عام في الشرق والغرب، كما قلنا. ويتمثل فيه أبو زيد مغامراً طوافا، خبيرا بمسالك السودان ومجاهله، بطلا شجاعا يضرب به المثل فيقال "فارس هلاله" ويتمثل به الشعراء في مدح أبطالهم. وله قصص في الحب جعلوا مسرحها في السودان. وربط رواة السودان بين "أحمد سفيان" مؤسس أول سلطنة إسلامية في دارفور، وبين أبي زيد، فزعموا أن أحمد هو أخو أبي زيد، وأن أباهما هو الأمير رزق الذي لعب دورا في قصة أبي زيد الهلالي، وأن رزقا هذا في بعض الروايات هو جد قبائل الرزيقات، في غرب السودان. وإلى جانب هذا الطابع المحلي في التاثير القصصي، نجد الرواة يعرفون القصة الشائعة في سائر الأقطار العربية، ويقصونها في المجالس.

    To be followed by Part 3
                  

10-17-2004, 03:57 PM

zoul"ibn"zoul

تاريخ التسجيل: 04-12-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القبائل العربية في السودان (Re: zoul"ibn"zoul)

    Salaam Amjed/Nisreen

    I did some search for the arabic group you have asked about. The information that I have found so far is as follows


    العقليون: من أشهر قبائل العرب في السودان على النيلين الأبيض والأزرق، والجزيرة بينهما، وأكثرهم بادية ويسكنون، بين الدندر، والنيل الأزرق.

    Source

    معجم قبائل العرب القديمة والحديثة
    عمر رضا كحالة
    Page 223

    As far as I their ancestoral heritage I am still searching. I will let you know once I have some information. May be KamalAbass can provide the sources where he is getting the information that will make the search easier

    Thank you again for visiting the post and enriching it
                  

10-17-2004, 04:50 PM

zoul"ibn"zoul

تاريخ التسجيل: 04-12-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القبائل العربية في السودان (Re: zoul"ibn"zoul)

    Salaam Elawad

    Ramadan mubarak to you too and to all the visitors of the posting. Do not worry about this low life individual Deng. He is quite an annoyance sometimes he just does not seem to be happy with the history of some sudanese. If it was for his alikes they would have to re-write history the way they like

    Thank you
                  

10-17-2004, 07:29 PM

Ahmed Alrayah

تاريخ التسجيل: 07-21-2002
مجموع المشاركات: 6684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القبائل العربية في السودان (Re: zoul"ibn"zoul)

    أخ زول بن زول
    رمضان كريم وكل عام وانت بخير،
    أرجو منك المواصلة بعيداً عن مماحكات دينق غير المجدية، قد علمنا من أمر كرهه للعرب ما علمنا، لكن أن يعكس هو هذا الامر على كل تعقيب له فهذا ما جعل الملل يتسلل لنا عند رؤية اسمه في مثل هذه المقال الذي هو بين أيدينا،
    كتب دينق
    Quote: وسؤالي لكم لماذا لا يوجد أحد فيكم ينسب نفسه لأبي لهب؟
    وأقول له كما يقول هو: لأنو الشينة منكورة !!
    أحمد
                  

10-18-2004, 02:09 PM

Amani Alsunni

تاريخ التسجيل: 06-15-2004
مجموع المشاركات: 581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنصهار العرب في البيئة المحلية (Re: Ahmed Alrayah)

    طبعا السودان ما عرف المدينة أو المدنية قبل الاتراك ، بل كان السودان عموما يتوزع بين قري وبادية وكانت هذي تمثل مستقر المهاجرين قبل التركية ، سواءُ من الكواهلة العابرين لبحر أحمر من شبه جزيرة العرب (بني كاهل) إلي شرق السودان ومتصاهرين مع البجة قبل إتجاههم للداخل (الاقليم الشمالي والغربي) ، وتشبه هجرتهم الهجرة الحديثة للرشايدة والذين لم يتعدواالشرق إلا لشمال السودان ، وهنالك هجرة الرفاعيين القادمين أيضا من شبه جزيرة العرب ألي بادية السودان الشرقية و الغربية ، وجاءت عبر شمال غرب السودان مجموعات من الجعليين والدناقلة والجهنيين ، علاوة علي القبائل العربية التي قدمت عبر صعيد مصر.
    تأثرت القبائل العربية التي إستقرت في القري ( والتي مثلت أنوية للمدن المعروفة اليوم) بالتيار الصوفي الذي كان منتشرا فيها ، والذي مثل أوسع المواعين التي صاغت الحياة الاجتماعية والثقافية في القرية ، ووحدتها حول رمز الولي أوشيخ الطريقة (الصلاح) بمسجده وأتباعه منذ بدايات القرن الخامس عشر ،وحتي العشرين ، قدم شيوخ الصوفية من اليمن ، مصر ، المغرب ، العراق والحجاز..وسنتعرض لذلك بتفصيل أوسع لاحقا.
                  

10-18-2004, 04:18 PM

zoul"ibn"zoul

تاريخ التسجيل: 04-12-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القبائل العربية في السودان (Re: zoul"ibn"zoul)

    Salaam

    Thanks are due to all the visitors and those who provide useful encouragements and comments to the topic of the posting. The history of the arab migrations to Sudan is rather an area that requires from all of us more and more careful investigation and study for a better understanding and knowledge of our roots and history. While the text I am putting in this posting is not inclusive of all groups it is quite enlightening and informative.

    Thanks Ahmed Alrayah I will not drag the posting into Muhatrat with Deng. People like him are only in such postings to drag them to issues not the original intention

    Will continue next
                  

10-18-2004, 04:33 PM

zoul"ibn"zoul

تاريخ التسجيل: 04-12-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القبائل العربية في السودان (Re: zoul"ibn"zoul)

    Salaam

    I continue now on the history of the migration of the arabs into Sudan. Enjoy the reading


    Part 3

    الهوارة: تدفقت قبائل الهوارة على صعيد مصر الأعلى في نهاية مرحلة الأحلاف، ودخلت منهم موجات في السودان منذ ذلك الحين إلى عهد قريب. والهوارة الذين يعيشون الآن في شمال السودان هم بقايا هوارة مصر. والشواهد على ذلك ناطقة، ذكر بعضها ما كما يكل. ويروي هوارة السودان أنهم نزحوا من صعيد مصر، من منطقة إسنا. وهم في معظمهم بدو رحل، وقليل منهم يستقرون على ضفاف النيل في دنقلة. وفي فصل الأمطار ينتقل الهواوير الرحل بقطعانهم إلى الغرب، ويرعون مع الكبابيش من وادي الكلب إلى حدود دارفور، ثم يعودون إلى الشرق في فصل الجفاف. وهناك قسم آخر من الهوارة، يقيمون الآن بالقرب من الأبيض، في كردفان، حول خمى وأم دليكة وغيرهما. ويروون "أنهم بطن من قبيلة الهواوير، وأن أجدادهم عاشوا في صعيد مصر، وأنهم كانوا بيض الألوان، وأول من قدم منهم إلى الجنوب ونزل كردفان، رجل اسمه الحاج عيسى ود محمد ود منصور، كان تاجرا جوالا، من منفلوط، بالقرب من أسيوط، فرحل إلى كردفان، وتبعه آخرون من تجار هوارة، وتجمعت منهم طائفة ممن هاجروا من مصر، فسموا "جلابة هوارة"" ولقى الجيل الأول من هؤلاء بعد الحاج عيسى بعض المتاعب في كردفان، فعزموا على الرحيل إلى مصر بزعامة ابن الحاج عيسى واسمه "الحاج محمد أبو مِنانة". وبعد أن قطعوا شوطاً في رحلتهم، استغرق يوماً كاملا، بلغوا قرية "دوم الخاتراب" بالقرب من "شريم" حيث لقيهم أهل المنطقة وأقنعوهم بالبقاء معهم، وولوا الشيخ محمد فقيهاً "بلغتهم:فكي" لقريتهم. وبعد وفاة الحاج محمد، رجع قومه إلى خُمى وبقوا فيها. وقد ظهرت بعض الفوارق في السحنة بين بدو الهوارة وجلابة الهوارة، على مر الزمن، فقد كان جلابة الهوارة أكثر امتزاجاً بالعناصر الزنجية من أقربائهم البدو.


    القرشيون: تتمثل قريش، بمختلف فروعها، في عرب السودان، ففيهم البكريون والعمريون والزبيريون والطالبيون والعباسيون والأمويون. ويرى أحد نسابة السودان المعاصرين تقسيم العرب في السودان إلى ثلاثة أقسام هم: جهينة والطالبيون والعباسيون. فالطالبيون أكثرهم في السودان يجتمعون في ركاب ابن غلام الله بن عائذ. والعباسيون تجمعهم قبائل جعل أي الجعليين.ويذكر نعوم شقير "أن أهم الأصول التي يرجع عرب السودان إليها في أنسابهم هي: بنو أمية وبنو العباس وجهينة والزبير بن العوام وجعفر الطيار "ابن أبي طالب"، وأن معظمهم ينتسب إلى جهينة وبني العباس إلا أن المنتسبين إلى جهينة أكثر". ولا شك أن فئات من القرشيين في السودان قد اندمجت في مجموعات أخرى بالحلف أو المصاهرة. وربما كان هذا من أسباب اختلاف النسابين في نسب المجموعة الواحدة أحياناً، فبعضهم ينسبهم إلى قريش، وبعضهم ينسبها إلى جهينة أو ربيعة أو مضر "من غير قريش". وليس الاختلاف في رواية هذه الأنساب، هو دائما وليد جهل أو خطأ، ولسنا ممن يذهبون إلى الشك في هذه الأنساب جملة وتفصيلا، بل نعدها -إلى حد ما- مادة قد تهدينا إلى "نوع الحلف" الذي تألفت منه القبيلة أو المجموعة. فالشكرية -مثلا- ينسبون في روايات مختلفة إلى جهينة وفزارة أو جعفر بن أبي طالب. وهذا لا يعني أن هذه الروايات غير صحيحة جملة وتفصيلا، وإنما هي في نظرنا علامة قد تفيدنا في احتمال أن يكون هناك جماعات من هذه الأصول الثلاثة قد اندمجت في زمن ما، أو أزمان مختلفة في مجموعة الشكرية. وقد نزحت جماعات من قريش إلى السودان في فترات مختلفة في مرحلة الأحلاف وربما جاء معظمهم من وادي النيل، وقليل منهم جاء من طرق أخرى كالطريق الليبي وطريق البحر الأحمر. ويحدثنا القريزي أن أولاد أبي بكر رضي الله عنه كانوا من جملة العرب الذين اشتركوا في غزو بلاد النوبة أيام السلطان قلاوون وفي السودان "نجد المسلمية" هي القبيلة الوحيدة التي تنتسب إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وكثير منهم يسمون أنفسهم البكرية مبتعدين بنسبهم عن كل من الجعليين والجهنيين، وهم يعيشون في الجزيرة حيث سمي أحد المراكز باسمهم، وعلى ضفتي النيل الأبيض، وأكثرهم مستقرون يمارسون الزراعة، ولهم في "البطانة" شعبة صغيرة تعيش عيشة البداوة. كذلك العمريون أو أولاد عمر، لعلهم دخلوا السودان على فترات، ومنهم طائفة كانت في حملة قلاوون التي أشرنا إليها. وربما دخل فريق منهم في أيام الظاهر بيبرس. فقد ورد في مخطوط قديم لأحد نسابة السودان كلام عن جماعة العواصم قال "وهم آل عاصم بن عامر بن نصير العمري من بني عمر بن الخطاب، وكان أول سكونهم بمصر، ففروا إلى أرض السودان في أيام الظاهر بيبرس". أما العباسيون، فكانوا أكثر عدداً في السودان.

    واشتهر الجعليون في السودان بأنهم عباسيون. والظاهر أن هذا اللفظ لم يكن يراد به اتجاه سياسي معين لهذه القبائل المهاجرة، فلعله أريد به مجرد النسب الشريف الذي يميزهم عن الطالبيين خاصة. ففي تلك المرحلة التي غذت السودان بمعظم الهجرات العربية، كان اللفظ في أوساط العرب ولا سيما أهل البادية، أدل وأكثر اشتهارا على إحدى الطائفتين الشريفتين في بني هاشم، ونحن نعلم أنه كانت هنالك نقابة لهما، ثم أصبح لكل فريق منهما نقيب خاص في بغداد. وليس من اليسير أن نرجع المجموعة الجعلية إلى بطونها الأولى في مصر. ولكن موقعها الجغرافي على نهر النيل ما بين الخرطوم وبلاد النوبة، وانتشارها من هذا المركز في شعب وفروع نحو البطانة والنيل الأزرق، ونحو النيل الأبيض جنوب الخرطوم، ونحو الغرب إلى كردفان -كل ذلك يحمل الدليل على أن هذه المجموعة قد دخلت السودان من الشمال من طريق وادي النيل. وليس في أقوال الرواة عن أصل تسمية "جعل" ما يرشدنا إلى معرفة نواة القبيلة أو المجموعة في شمال الوادي. ويختلف النسابة في أصل التسمية على قولين: القول الشائع أن إبراهيم الهاشم، جد الجعليين كان جواداً كريماً، وأنه كان يقول للجماعات التي تنضوي تحت لوائه: جعلناكم منا، فسمي لذلك جعلا. وفي مخطوط سوداني يرجع إلى 1277ه 1860م أنه لقب جعلا "بضم الجيم" لسمرته الشديدة ومنظره. والواقع أنه لم يرد لفظ جعل ومشتقاته في أسماء قبائل العرب القديمة إلا في قبيلتين: إحداهما جعال بن ربيعة، حي
    الرسول ) أرض إرم من ديار جذام. والأخرى بنو حرام بن جعل، بطن من بلا من قضاعة وهم بنو حرام بن عمرو بن جشم . فاللفظ إذن معروف في الجزء الشمالي الغربي من شبه جزيرة العرب، أي في المستودع الأول الذي أمد مصر بموجاته العربية المتلاحقة. بل إن المصادر تحدثنا أن من بين الصحابة الذين نزلوا مصر حزام بن عوف البلوي، وكان من بني جعل من بلى، وهو ممن بايع رسول الله ) تحت الشجرة في رهط من قومه بني جعل، فقال لهم الرسول): "لا صخر ولا جعل. أنتم بنو عبد الله". على أننا لا نستطيع أن نجد صلة ما بين هؤلاء والجعليين في السودان، ولا سيما إذا واجهنا اتفاق جمهور النسابة على أن الجعليين عباسيون، وأن جعلا ليس إلا لقباً لإبراهيم؛ وفي روايات أخرى أن الذي سمى جعلا هو "عبد الله جعل" حفيد إبراهيم جعل أو الجعلي "وقد يخلط بعض الناس فيقول عبد الله جعل، أو إبراهيم جعل، فإن عبد الله حفيد إبراهيم فلا غرابة ولا داعي للجدل". ويلاحظ أن نسب الجعليين المتفق عليه يشتمل على بعض أجداد من أعقاب سبأ مثل يمن الخزرجي وذي الكلاِع الحميري وهو ابن سعد الأنصاري نسبة إلى أمه الأنصارية. إلا أنه يستمر بعد ذلك إلى العباس:"سعد الأنصاري بن الفضل بن عبد الله بن عباس".


    أما الطالبيون فمركزهم الرئيسي في وادي الكنوز ووادي النوبة إلى حدود دنقلة، ونحن نعلم أن جيرانهم "الكنوز" من بقايا بني كنز الدولة "ربيعة" الذين كانوا سندا قوياً للدولة الفاطمية.ولا يبعد أن يكون الطالبيون قد اختاروا هذه المنطقة لصلة تربطهم بالكنوز. ويبدو أن هذه المنطقة ظلت طالبية حتى وفد إليهم جماعات أخرى مثل الجوابرة والغربية فسكنوا إلى جوارهم. فالركابية يسكنون أواسط بلاد المحس، ومواطنها الرئيسية في مركز دنقلة وهم ينتسبون إلى جد من نسل الحسين بن علي بن أبي طالب، وهو ركاب بن غلام الله بن عائذ. وإن صحت الروايات المتواترة لديهم، تكون هجرتهم من الناحية الشرقية من طريق البحر الأحمر. وقد هاجر منهم كثير إلى غرب السودان وقبيلة الجعافرة نسبة إلى جعفر بن أبي طالب، كانت منهم جماعات تنزل الصعيد الأعلى ومازالت بقاياهم إلى اليوم، بين قوص وأسوان. ثم انتشرت طوائف منهم جنوباً إلى بلاد المحس. ومع ذلك فإن لهم شعبة الآن تعيش في كردفان، وتتصل بالجوامعة. والعليقات عشيرة كانت من جملة العشائر التي تعمل في وادي العلاقي في أرض المعدن، وبعد أن أصاب الوادي الخراب، نزحوا شمالا إلى بلاد الصعيد وإلى سيناء، والظاهر أن تسميتهم نسبة إلى العلاقي، ومنهم فروع سكنت بين المضيق وكرسكو وهم ينتمون إلى عقيل بن أبى طالب. ومن ذرية عقيل أيضاً جماعة الصوادرة في بلاد المحس وفي دنقلة، عاشت أسرة سوار الذهب، وهو الشيخ ساتي محمد ولد عيسى، وفي روايتهم أنه يرجع في نسبه-من جهة أبيه- إلى العباس، ومن جهة أمه إلى الحسين ابن علي بن أبي طالب رضي الله عنه. وفي بوهين سكنت جماعة من الفادنية ويتصل نسبهم بمحمد بن الحنفية، وأول من ذكر منهم الشريف محمود بن محمد بن سليمان بن جعفر بن عبد الله وفي أنحاء السودان تفرقت جماعات أخرى كثيرة تنسب إلى قريش، وليس من اليسير إحصاؤها، وحسبنا أن نذكر منهم العبابدة، وهم يروون أنهم من نسل الزبير بن العوام، ويربطون نسبهم بالكواهلة. وسنرى أن العبابدة والكواهلة كانوا من قبائل أرض المعدن، ومنها تفرقوا في أنحاء وادي النيل. ومن قريش"البطاحين" وهم يقولون إن اسمهم مشتق من بطحاء مكة، ويلتقون في نسبهم مع أجداد الجعليين. وقد روى لي أحد رواتهم أن هجرتهم كانت من طريق مصر إلى غرب السودان، ولهم في كردفان آثار يعرفونها، "وصاروا ينتجعون المراعي ومعهم أبناء عمهم القنن، فنزلوا بالضفة الشرقية للنيل في المكان الواقع شرقي الجريفات اليوم إلى ما بعد شرقي الحلفاية شمالا"


    To be followed tomorrw with Part 4
                  

10-19-2004, 01:08 AM

على اسماعيل
<aعلى اسماعيل
تاريخ التسجيل: 03-25-2004
مجموع المشاركات: 1802

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القبائل العربية في السودان (Re: zoul"ibn"zoul)
                  

10-19-2004, 02:35 AM

omar_ragab
<aomar_ragab
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1722

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القبائل العربية في السودان (Re: zoul"ibn"zoul)

    very nice post
    keep it up brotha zool
    kol al7ob laik
    we are waiting 4 more and more details
    Omar Ragab
    WWW.OMERRAGAB.COM
    LUV YA ALL
                  

10-19-2004, 05:13 AM

omer almahi
<aomer almahi
تاريخ التسجيل: 03-25-2004
مجموع المشاركات: 1507

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القبائل العربية في السودان (Re: omar_ragab)

    الأخ زول بن زول الإخوة الكرام

    تحية وإحتراما ورمضان كريم

    الأخ أمجد (نسرين) تحياتي


    انا بسأل عن انوحقيقة فى قبيبلة فى السودان تسمى (بالعقلين) يرجع نسبهاالى

    على بن ابى طالب رضى الله عنه؟؟؟


    نعم توجد قبيلة العقليين وأنا أحد المنتمين إليها ويقول مشايخها بأن نسبهم ينتمي الى على إبن أبي طالب كرم الله وجهه بل أثبت ذلك الشيخ العاقب وهو يحتفظ بهذا النسب متسلسلا الى العقيل علي إبن أبي طالب ويتواجد أغلب العقليين في مناطق متفرقة في الأواسط وجنوباً وشرقاً وتضم منطقتنا عدد لا بأس به منهم وهي مناطق سعادة (قريتي) والفدقوبة وأبو حبرة وطابت ودقير وحلة الشيخ وودكردة والرويانة وفي جنوب الجزيرة هناك ضوء العقليين وبعض المناطق المتفرقة حتى مدينة الأبيض وكردفان
    ثم تأتي أشهر مناطق التواجد أم عشر العقليين والفتيح جنوب الكلاكلات منطقة الأقمار الصناعية

    شكراً أخي كمال على هذه الإضافة وقصة حلب دي فيها نقاش وخلاف بسيط

    شكراً لكم جميعاً
                  

10-19-2004, 04:58 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القبائل العربية في السودان (Re: omer almahi)

    عزيزي عمر الماحي
    كتبت
    Quote: شكراً أخي كمال على هذه الإضافة وقصة حلب دي فيها نقاش وخلاف بسيط

    يا عزيزي عمر حكاية حلب دي بالنسبة لي كلام سماعي
    ومشافهة وليس له قيمة توثيقية
    ..وفي أطار هذا
    الكلام السماعي والأرث الشعبي أعرف أن أفراد هذه
    القبيلة يطلق عليهم أيضا العليقات بتقديم وتأخير
    في الحروف أمل أن تمدنا بماتعرف عنهم وبالمناسبة لي
    صديق عزيز من القضارف ينتمي لهذه القبيلة ويعتز بها
    ولك ودي
                  

10-19-2004, 10:10 AM

Bashasha
<aBashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 25803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القبائل العربية في السودان (Re: zoul"ibn"zoul)

    عيييييييييييييييييك!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

    والمصائب تجمع المصابين!

    لاحظو لي كوم الكيزان الورد للبوست، والعلاقة الوطيدة مابين مواهيم العروبة، والاستعلاء من جه، والهوس الديني من الجهة الاخري!

    فماصدفة كيف كاره ذاته، كوز ابن كوز، هو نفسو ابرز انفصالي بالمنبر، رغم انو رسالي، ذي مصطفي الطيب!

    بعد مضي اكثر من 600 سنة علي اختراع فرية عروبة ذنوج السودان، فهؤلاء التعساء في سودانيتهم، مصرين يجعلوا مننا مسخرة، ومادة للتندر، باصرارهم علي مجموعة احاجي حبوبات، عفي عليها الزمن!

    لذلك من جانبنا ابدا لانغضب بل نتفهم نظرة الاخرين الدونية لنا، كعبيد!

    او ذي ماقال السعودي عننا، فعلا امخاخ اخوال!

    الطريف "اخونا" علي اسماعيل، مادي قرعتو، او راجي نصيب "القبائل الكردفانية" من صك العروبة، يتكرم بيه الرسالي او انفصالي!

    هو ماعارف مدي كراهية هذا الKK الجلابي "للغرابة"!

    طبعا تاريخيا، الناس كانو بمشو "للنسابة" امثال كوز ابن كوز اعلاه، اللي بروح ناجر "من راسو" شجرة معتبرة تنتهي بشخصية محددة، حسب الطلب والمزاج!

    ذنوجة السودان، او تشاد، او نيجيريا، النيجر، مالي..الخ، بقو عرب بالطريقة دي!

    لاحظ كيف كيف كوز ابن كوز نفسو، الرسالي او انفصلاي، كجلابي استعلائي لايعترف بعروبة "الغرابة" اصلا، رغما عن ذات الادلة البستخدمها هو لي روحو، كاساس لي عروبتو المتخيلة هذه!

    لاحولا ولا قوة!

    طيب اذا ده راي كوز، في عروبة غيرو من الذنوجة، تري ماهو راي عرب نجد والحجاز، فيهو، او فيهم؟ عييييييييك!!!!!!!!!!!

    في الختام معلومة سغنونة، لمن نجيك:
    العدنانيين، ليسو بعرب سامييين كماهو شائع! شايف كيف، الذنوجة المكجننها، او قايمين منها سداري، عاضين العراقي، وراكم وراكم كيف؟

    اي والله، سيك سيك معلق فيك، ياوهمان عروبة!

    عالم مريضة! ربنا يوالي بالشفا!
                  

10-19-2004, 11:02 AM

شمهروش
<aشمهروش
تاريخ التسجيل: 09-14-2002
مجموع المشاركات: 1052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القبائل العربية في السودان (Re: Bashasha)

    زووووووووول ابن زووووووووول

    السعودي بتاعك دا غلطان
    مافي اي عرب في السودان

    عشان بشاشة مايزعل
    ولا يوجد اي نوع من انوع الاختلاط مع اي قبايل حدودية ولا غير حدودية
    بس دا عشان خاطر الخــــــــال بشبوش

    بشاشة انا فنجاوي ولو كان الزمن زي زمان
    بادي ابو شلوخ كان قطع لساني في يا خال دي
                  

10-19-2004, 02:13 PM

Esameldin Abdelrahman

تاريخ التسجيل: 02-17-2004
مجموع المشاركات: 2296

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القبائل العربية في السودان (Re: شمهروش)

    الاخوة الكرام
    رمضان كريم
    اثناء مروري علي بعض البوستات القديمة عثرت علي هذا البوست فأوردته هنا لعلاقته بموضوع النقاش .

    الأصل الزنجي لأسماء المدن السـودانية .. المـعاني والأبعاد

    Quote: الأصل الزنجي لأسماء المدن السـودانية .. المـعاني والأبعاد

    علي حليب [email protected]

    السؤال الأول والأساسي الذي عاد يطرح نفسه علي كل سوداني اليوم هو سؤل الهوية : من أنا؟ وإلى أي أصل أنتمي؟ عربي؟ افريقي؟ أم غير ذلك ؟. هذا السؤل لم يكن مطروحاً بهذه الحدة قبل وصول الإسلاميين إلى السلطة . فالتمايز العنصري والديني لم يكن قد بلغ مبلغه اليوم. فرقم وجود بقايا عنصرية عروبية لدى الشماليين تجاه الجنوبيين مترسبة في النفوس منذ عهد تجارة الرقيق التي قننتها إتفاقية البقط بين عبد الله بن أبي السرح وممالك النوبة السودانية إلاّ أن السودانيين كانوا دائماً قادرين على التعالي على هذا الإرث كعنصر غير اصيل في طباعهم وفي معاملاتهم.
    لقد فرضت تلك الإتفاقية علي النوبة ان "يسلموا سنوياً 360 رأساً من العبيد" مقابل إيقاف هجمات جيوش العرب علي حدودهم الشمالية. ورقم أن تلك الهجمات كانت قد فشلت في فتح السودان أمام الجيوش العربية التي لم تستطع أن تتخطى حاجزاً دفاعياً معجزاً لرماة أسهم شديدي البراعة لم يكن يعجزهم ان يصوبوا اسهمهم لحدقات العيون فسماهم العرب برماة الحدق ؛ إلاّ أنها كانت تشكل هاجساً امنياً حاداً لتلك الممالك التي ظلت لقرون طويلة آمنة مستقرة بعيدة عن غزوات الغزاة. الشيء الذي جعلها توافق على دفع ذاك الثمن الباهظ للأمن والاستقرار . ومن هنا بدأت عمليات الاسترقاق التي كانت فاتحة بعد ذلك لما عرف بتجارة الرقيق في السودان. ولأن العرب كانوا يصرون على أن تكون الرؤوس التي تسلم لهم سنوياً من رماة الحدق من ذوي البشرة السوداء على شاكلة من إستعبدوهم من شرق وغرب أفريقيا فقد كان لذلك إنعكاساته الفكرية والسلوكية والأخلاقية الحادة علي المجتمع السوداني ، والتي لا زال يعاني منها حتى اليوم. فقد أنشأ ذلك من جهة النظرة العنصرية الدونية إلي الجنس الأسود . أي إلي كل من حافظ على نقاء عنصره من السودانيين ولم يختلط بالأجانب من المهاجرين والغزاة. ومن الجهة الأخرى دفع بكل القبائل السودانية للقيام بمحاولات يائسة لوصل نسبها بالعرب عموما وبالعباس عم النبي خصوصاً . إذ أن ذلك كان من شأنه أن يخلص القبيلة كلها من خطر الأسر والعبودية، في زمن تحول فيه بناة الأهرام إلى عبيد ورعاة الإبل إلي سادة.
    ورغم هذه الكوارث التاريخية و إحتقان بقاياها في النفوس إلاّ أن السودانيين كانوا دائماً قادرين على تجاوز رواسبها العنصرية من خلال العلاقات الإنسانية الطيبة التي تميزوا بها دون غيرهم، إنطلاقاً من إحساس راسخ بالأمان متولد من وضع إقتصادي آمن ومستقر. وظل ذلك هو الحال حتى وصول الإسلاميين إلي السلطة في بداية الثمانينيات تحت غطاء دكتاتورية النميري. ثم أخيراً بعد إنقلاب 89 تحت مسمى الإنقاذ الذي حولته البديهة الشعبية إلي (الإنكاس).
    بعد وصول الإسلاميين إلي السلطة وضعوا أمام كل سوداني خياراً واحداً لا ثاني له : إما أن يكون عربياً ومسلماً وإما ان لا يكون قط ! وأصبحوا يصنفون الناس على أساس هذا الموقف التعسفي الساذج القائم على أساس نظرة محدودة الأفق وحيدة الجانب ترى أن التاريخ قد بدأ في السودان بدخول العرب والإسلام اليه وان ما قبل ذلك كله كفر وجاهلية لا ينبغي الإعتداد به . بينما الحقيقة هي أن هذا الإرث التاريخي الثر الذي سبق الإسلام هو الذي جعل الإسلام يدخل السودان تبشيراً وليس بحد السيف. وهو الذي جعل أمة السودان تطوع هؤلاء المبشرين ليجعلوا تعاليمهم تتوافق مع قيمها وتقاليدها التي تغلَّبت عليهم وطبعتهم بطابعها و لم تتركهم يطبعوها بطابعهم.
    من المؤكد أن محمد صل الله عليه وسلم عندما قال :- " سـادة السودان ثلاثة آدم ، ولقمان ، والنجاشي" كان يشير الي الحضارات الراسخة الجذور في أرض السودان . إذ أن إنتماء آدم ابو البشر الي السودانيين يعني أن الجنس البشري وحضاراته الأولى قد ظهر أول ما ظهر في أرض السودان. لا في بيداء الجزيرة العربية ولا تحت صقيع أوربا . وأن يكون لقمان أبو الحكمة أيضاً سودانياً يعني أن تلك الحضارات لم تكن مجرد بدايات أولى ولكنها كانت مراتع فكر وحكمة. و برهاناً على صدق الحديث النبوي الشر يف و تأكيداً لعمق الموروث الثقافي لهذا الشعب فإن أهل السودان حتى اليوم يقصرون إسم آدم على سود البشرة المؤصلين من أبنائهم فقط. أما القبائل السودانية التي إختلطت بالغزاة وتغيرت سحنتها فلا تسمي أبناءها بهذا الإسم قط.
    رغم أن الجيوش العربية لم تستطع غزو السودان عسكرياً ، إذ ردهم رماة الحدق على أعقابهم ؛ إلاّ أنهم قد دخلوا بعد ذلك (مسافرين غير مقيمين) كما نصت إتفاقية البقط. أو مبشرين شبه مقيمين كما سمح لهم الكرم النوبي. وفي كل الأحوال فإنهم لم يدخلوا مصطحبين معهم أسرهم الشيء الذي أدى إلى أن يتزوج بعضهم من نساء أهل البلاد ويستقروا فيها، و يغيروا سحنة أهلها من السواد الأصيل إلي السمرة الداكنة التي يتميز بها أهل شمال السودان اليوم.
    أما العرب الذين دخلوا بلاد السودان عبر الحدود الشمالية بِأُسرهم وجمالهم في شكل مجموعات قبلية تبحث عن المرعى فهؤلاء لم يستطيعوا الإختلاط بالمجتمع ولم يجدوا القبول منه إلي يومنا هذا وذلك بسبب إختلاف المهنة و إختلاف نمط الحياة. إذ انهم رعاة رحّل بينما أهل البلاد التي دخلوها زرّاع مستقرين على ضفاف النيل، يُـقـيّم الفرد منهم بمقدار ما يملك من الأرض الزراعية. وقد ظل هؤلاء الأعراب موضوع سخرية وهجاء وتندر حتى اليوم. وهناك الكثير من الأقاصيص والطرائف والأشعار الشعبية التي قيلت فيهم. نذكر منها الأبيات التالية لواحدة من شاعرات الشايقية تأسى فيها لغدر الزمن الذي جعل هؤلاء الأعراب يشاركونها حياة المدنية والإستقرار. وفي نفس الوقت تشير إلى حقيقة هامة وهي قدرة هؤلاء الأعراب على تحقيق نجاحات سريعة في مجال كسب العيش. إذ أنهم متحررون من الموروثات الأخلاقية والقيود الإجتماعية التي تمنع غيرهم من أن يسلكوا كل الدروب المؤدية الي الربح بقض النظر عن لا أخلاقية بعضها.
    تقول الشاعرة الشايقية :-
    وكت جانا الزمان المدن الدون
    عريب الوادي سوٌا الطبلة كيلون
    وكت جانا الزمان المدن الطير
    خشيم الروب بيشرب بالبنينير
    والحمار بِقا يطلع الدانقي أم ضلاليل

    رغم هذا الموقف العنصري من العرب العاربة إلاّ انه كان هنالك قبول تام للمشايخ والمبشرين من العرب. و هكذا فإن القليل من الإختلاط مع العنصر العربي و ما تبعه من تبدل طفيف في السحنة السودانية قد نتج من الإختلاط بالمجموعتين العربيتين التين تقبلهما المجتمع : مجموعة التجار و مجموعة المبشرين. أمّا اللغة العربية فقد نشرها التبادل التجاري مع دول الشمال والشرق، والتبادل الثقافي والتبشير الإسلامي المنفتح في بلاد كان الدين فيها حكراً على الرهبان .
    رغم مخالفة دخول المبشرين و إستقرارهم بالبلاد لإتفاقية البقط إلاّ أن العديد منهم دخلوا و إستقروا فيها مستقلين كرم أهل البلاد وسماحتهم. ولقد قدموا في المقابل خدمات جليلة في مجال نشر اللغة العربية والدين الإسلامي. وهم بالطبع كانوا أيضاً يتكسبون من وراء ذلك. إذ أنهم خلافاً لمن غيرهم من أهل البلاد الأصليين لم يكونوا يمتلكوا مورداً للرزق غير ما يتفضل به الآخرون عليهم. وقد سمّاهم أهل البلاد في إشارة إلي وضعهم المادي هذا ب(الفقرا) فحولوها هم بذكائهم إلي (الفقراء إلي الله تعالى) . وحتى اليوم يُسمَّى رجل الدين في السودان ب(الفقير) او (الفِقيِّر) إمعاناً في التصغير. وظل الإسم باقياً رغم أنهم مع مرور الزمن تجمعت الثروات في أياديهم وإمتلكوا الأرض وأصبح بعضهم من علية القوم. و المعلوم أن هذه الفئات من المنبتين‘ فاقدي الأمن والأمان هم اكثر الناس إيماناً و أيضاً أكثرهم حرصاً على المال و قدرة على جمعه.
    صحيح انه عندما دخل العرب إلي السودان ومعهم اللغة العربية والديانة الإسلامية كانت الممالك النوبية قد بدأت في الضعف و الإنحلال ولكن تظل الحقيقة باقية وهي أنه عندما كان السودان لم يكن هناك لا عرب ولا تركمان. و أن حضارة كوش السودانية وغيرها من الحضارات النوبية والفرعونية هي أساس الحضارات الإنسانية. و أن الديانة النوبية القديمة هي أساس الفكر الديني الذي إنتشر بعد ذلك في أصقاع الأرض المختلفة بما في ذلك الجزيرة العربية. و إن لغات النوبة القديمة المكتوبة منها وغير المكتوبة هي أساس العديد من اللغات الإنسانية بما في ذلك اللغة العربية. الشيء الذي جعل أحد مهووسي القومية العربية من الليبيين يكتب ستة مجلدات يقارن فيها مابين مفردات اللغات النوبية القديمة ومفردات اللغة العربية ليلوي عنق الحقيقة ويصل الي النتيجة المضحكة القائلة بأن الحضارة الفرعونية هي حضارة عربية وأن عرب الجزيرة هم بناة الأهرام. ولكن بعيداً عن هذه الأوهام الساذجة فالمؤكد أن الحضارات النوبية والفرعونية القديمة كلها كانت حضارات سودانية زنجية خالصة. وأن اللون الأسود كان هو اللون المقدس فيها. وأن ألوان البشرة الأخرى كانت ألوانا محتقرة تشير الي اصول مضطهدة . صحيح أن هذا الواقع قد تغير الآن الي عكسه ولكن ذلك لا يلغيه كحقيقة تاريخية ظلت راسخة لعصور مضت.
    عندما يكون خلف امةٍ ما كل هذا الإرث التاريخي ، ثم يأتي اهل السلطة ليشطبوه كله بجرة قلم واحده فلا بد أن تنهض الأمة كلها دفاعاً عن جذورها وقيمها وتبدأ في التفكير التفسير والتعليل لكل ما كانت تأخذه مأخذ المسلمات. ومن هنا جاءت هذه المحاولة في البحث عن الأصول الحقيقية لأسماء المواضع والمدن والقبائل السودانية علها تكون بمثابة حجر في بحور الصمت هذي.

    في منتصف الثمانينيات كانت للحركة الشعبية لتحرير السودان إذاعة ترسل من اديس ابابا وكنا نستمع اليها في الخرطوم بإنتظام. و في أحد الأيام وأنا استمع اليها بدأت تبس خطاباً لزعيم الحركة دكتور جون قرنق دي مبيور كان يتحدث فيه باللهجة العامية عن توجهات الحركة الوحدوية. وعن أنها خلافاً لحركات التمرد السابقة في جنوب السودان لا تسعى لفصل الجنوب عن الشمال ولكنها تسعى لتحرير السودان كله وبناء سودان جديد تسوده العدالة والمساواة بين جميع قبائله وقومياته. وتأكيداً لما يقول ذكَّـر جنده بأن أوَّل طلقة اطلقوها لم تكن ضد الجيش السوداني ولكنها كانت ضد الإنفصاليين من قيادات الحركة. ربما في إشارة لحربهم مع قائدي الحركة (صومويل قاي توت) و(وليم عبد الله شول) أو غيرهما من الإنفصاليين. ثم إسترسل جون قرنق ليقول :- إنت بقول أفصل جنوب دا من شمال واقعد هنا في جنوب. وشمال دا نخليه لي منو؟.(كير توم) دا نخلي لي منو؟ (كير توم) دا ما هقنا . سودان دا كله ما هقنا. "كان ذلك قبل أن يطرح عليهم علي الحاج صاحب القصر العشوائي فكرة تقرير المصير والإستفتاء الإنفصالي فيوقع جون قرنق في حرج كبير أمام رفاقه.
    عندها أثار نطقه لإسم العاصمة الخرطوم بتلك الطريقة (كير توم) ؛ اثار شيئاً من السخرية والتندر من قبل بعض الإخوة السودانيين الشماليين الذين كانوا يشكون في نوايا جون قرنق . فقال بعضهم إذا كان جون قرنق لا يعرف كيف ينطق إسم الخرطوم فكيف يدعي احقيته لها. عندئذ رقم إقتناعي بصدق توجهات د. جون الوحدوية إلا أنه لم يكن لدي رداً على ما يقولون .
    الآن تأكد لي أن د. جون كان يعني ما يقول بالحرف الواحد و أن ما نطق به هو أصل الإسم . وأن كلمة (خرطوم) التي إحترنا في أصلها ومعناها ليست تشبيهاً للعاصمة بخرطوم الفيل كما يدعي البعض دون سند. وإنما هي في الحقيقة تحريف عربي للإسم الاصلي (كير توم ) . و (كير) بلغة الدينكا تعني نهر . ومنها إسم المرأة الدينكاوية (نانجكير) أي بنت النهر أو بنت النيل. أما (توم) فتعني بلغة الدينكا ملتقى او عناق. وعليه يكون الإسم كاملاَ (كير توم ) يعني عناق الأنهر أو ملتقى الأنهر . وهذه بالضبط هي الخرطوم المكان الذي يلتقي فيه النهران النيل الأبيض والنيل الأزرق ويتعانقا ليكونا نهر النيل .
    وكلمة (كير) ايضاً تستخدمها قبيلة الشايقية وبعض قبائل المديرية الشمالية الأخرى بمعنى المكان العميق من النهر ؛ مما يؤكد وحدة الأصل والعنصر و امتداد الجذور.
    وعليه فإن اصل إسم مدينة الخرطوم هو ( كيرتوم) النيلية التي تعني ملتقى الانهر. وهذا الاصل الزنجي ليس صحيحاً فقط بالنسبة لمدينة الخرطوم و إنما هو كذلك بالنسبة لاسماء العديد من المدن والمواقع والقبائل في شمال السودان. وإليك الأمثلة التالية:-
    توتي:-

    وتوتي كما هو معلوم جزيرة يكونها النيلان الازرق والابيض عند ملتقاهما في الخرطوم. وهي جزيرة خصبة التربة تتكون أرضها من الطمي الذي يجلبه النيل الأزرق معه من مرتفعات الحبشة و يرسبه هنا عندما يعترض طريقه النيل الابيض فيبطئ اندفاعه ويغير إتجاهه ناحية الشمال مكوناً وراءه هذه الجزيرة الشهيرة المسماة بتوتي وهو كما هو بين ليس إسماً عربياً . فيبدوا أن العرب لم يدخلوا هذه الجزيرة و إذا دخلوها فهم لم يستقروا فيها لأن طبيعتها الخصبة الزراعية لا تتوافق مع أمزجتهم الصحراوية. لذلك إذا اردنا أن نعرف معنى هذا الاسم فينبغي أن نبحث عنه في اللغات المحلية وليس في اللغة العربية وقد وجدناه في واحدة منها.
    كلمة (توت) هي إسم مذكر يسمى به الرجال في قبيلة النوير ويعني الفحل. اما الياء المضافة في آخر الاسم فتستخدم للملكية او النسبة للمذكر المفرد. وعليه ف(توتي) تعني (مِـلك توت) . أي ان هذه الجزيرة هي ملك الرجل الفحل توت. وتوت هو إسم زنجي نيلي قديم يستخدمه النيليون منذ ايام جدهم الفرعون (توت عنخ آمون) وحتى اليوم .
    هذا يعني أن اول من إمتلك هذه الجزيرة وعاش فيها فسميت بإسمه هو (توت) الزنجي النيلي الذي ترك فيها ذرية توالدت واستقرت فيها. وعندما تتابعت الغزوات عليهم من أولئك (المرضى منزوعي الجلود) الذين يأتون من الشمال فضل بعض ابنائه ان يرتحلوا جنوباً خوفاً على أنفسهم وابقارهم من ذاك المرض الذي ينزع الجلد ويغير اللون. و استمروا في نزوحهم امام الغزوات وبسبب تبدلات المناخ حتى وصل بهم الترحال إلي مناطق اعالي النيل و بحر الغزال الحالية فأقاموا فيها وكونوا المجموعة النيلية المسماة بالنوير حاليا ً .
    اما الذين بقوا في توتي من نسل توت فقد حافظوا على إسمها ولكنهم لم يستطيعوا أن يحافظوا على عنصرهم نقياً فاختلطوا مع من حولهم فتبدلت الوانهم وتغيرت لغتهم و إن بقي منها شيء حتى الآن .
    هؤلاء الزنوج النيليون من نسل الفراعنة الذين عاشوا في (توتي) وفي (كير توم) وسموها باسمائها لا يستبعد ان يكونوا قد اطلقوا الاسماء على ما حولها من مواقع . على الأقل تلك التي كانوا يرتادونها من آن لآخر فيحتاجون عند الحديث عنها إلي الإشارة اليها بإسمٍ ما يوصفها او يوصف علاقتهم بها. ومن هذه المواقع القريبة من (كيرتوم) و توتي (بُرّي).
    بُرّي :-
    بري ، كما هو معلوم أيضاً، منطقة تقع شرق الخرطوم على امتداد الشاطيء الجنوبي الغربي للنيل الأزرق. والاسم كما ننطقة لا يبدوا عربياً ويصعب أن نجد له معناً معقولاً في اللغة العربية. امّا في لغة الدينكا ف(بري) كلمة معروفة وذائعة الإستخدام ومعناها ينطبق تماماً على بري الحالية. (بري) بلغة الدينكا تعني مكان صيد السمك او المكان الذي يكثر فيه السمك. وهي كذلك. لأن بري تقع على شاطئ النيل الازرق قبل ملتقاه مع النيل الابيض بقليل. فالنيل الازرق يأتي مندفعاً بسرعة هائلة من مرتفعات الحبشة ليرتد راجعاً عندما يصطدم بالنيل الابيض عند ملتقاهما في مقرن النيلين فتهدأ سرعته و يكون مجراه بحيرة عميقة هادئة التيار ممتدة خلفه إلي منطقة بري. فتجد الاسماك التي جاءت مندفعة مع تيار النيل مستقراً هادئاً ومرتعاً خصباً في هذه المنطقة التي هدأ فيها التيار واصبح المجرى اشبه ما يكون ببحيرة عميقة خصبة توالد فيها السمك وتكاثر حتى اصبحت موضعاً مثالياً لصيدة فسماها أجدادنا بهذا الاسم الوصفي.و عليه فبرِّي مثلها مثل توتي وكيرتوم كلها أسماء ذات أصول نيلية وليست عربية.
    الآن وقد تأكدت لنا، رضينا ام ابينا، الاصول الزنجية لعاصمة بلادنا والمدن المحيطة بها؛ أيحق لأحدٍ منا نحن أهل الشمال بعد هذا كله أن يدّعي احقيته لاي جزء من ارض السودان شمالاً او جنوباً اكثر من أهله الاصليين الذين حافظوا على عنصرهم نقياً. الا يعني هذا كله انهم منا ونحن منهم؟ وان لا احداً منا له الحق ان يعلن إنفصاله عن الآخر حتى لو جاء مطلبه هذا بإسم الإسلام وتحت الرايات الإلاهية ؟ هذه الرايات الطاهرة التي اصبح المستظلين بها في هذا العصر كلهم من الادعياء الكاذبين الفجرة الفاسقين والطفيلية المسترزقين بإسم الدين.
    قد يقول قائل اننا لانستبعد ان تكون بعض القبائل النيليه قد نزحت من الجنوب حتى وصلت إلي وسط السودان فالمعروف ان مملكة سنار كانت مشاركة بين عبد الله جماع وعمارة دنقس وان مملكة سوبا اوسبأ السودانية كانت زنجية ولكنه يستبعد ان يكون هذا الأثر الزنجى قد امتد شمالا ابعد من وسط السودان . وهذه نظرة مبنية على اساس الاعتقاد الخاطيء القائل بان الموطن الاصلى للقبائل الزنجية في السودان هو الجنوب فقط . وان أي اثر لهم في الشمال إنما جاء نتيجة هجرة مؤقته اليه.
    من يعتقد ذلك من العروبيين عليه ان يسأل نفسه لماذا سمّى العرب أهله بالسودان ولم يفرقوا بين شمالٍ منه او جنوب اذا كان أجداده لم يكونوا سود البشرة ؟
    الحقيقة هي أن القبائل النيلية لم تكن دائماً حيث هي الآن في جنوب الوادي ولكن قد انطللقت اول ما أنطلقت من وسط السودان ثم امتد نفوذها وتوسعت حدود ممالكها وامبراطورياتها انطلاقاً مع مجرى النيل شمالا حتى مصبه عند البحر الابيض المتوسط. بل وابعد من ذلك خلال بعض اللحظات التاريخية. ثم انحسر بعد ذلك ذاك النفوذ وتقلص وإنهارت تلك الامبراطوريات التي كانت قد شاخت لتتداعى امام غزوات الغزاة. ففضل بعضهم العودة الي (ارض الاجداد) كما كانوا يسمون سودان اليوم. ولما لم تسلم حتى ممالك أرض الاجداد من غزوات الغزاة تتابعت هجرات البعض منهم جنوباً حتى وصلوا إلي حيث يقيمون الآن في (جنوب السودان). ولكنهم خلّفوا وراءهم آثاراً وكنوز حضارية زاخرة تشير إشارات بينة الي اصلها الزنجي. ويكفي أن نلقي نظرة عابرة علي الآثار الفرعونية القديمة لنتبين فيها الملامح الزنجية التي لا تخفى حتى على المشاهد العادي غير المتخصص. وذلك رقم المحاولات اليائسة من قبل المكتشفين الاوائل لطمس هذه المعالم بكسر الأنوف الزنجية الفطحاء مثلاً كما هو الحال بالنسبة للعديد من التماثيل الفرعونية ومنها تمثال ابو الهول وتمثال رمسيس وغيرها من التماثيل الفرعونية التي بدا فيها هذا الملمح الزنجي البين فاستفز مكتشفيها الأوائل من الاوربيين الذين كانوا يرفضون حتى نسبتها الي البلد الذي اكتشفت فيه (مصر) ناهيك عن أن تكون ذات اصول اكثر افريقية.
    ولكن رقم عبث العابثين وتخريب الحاقدين وتضليل المضللين الا ان هؤلاء الاجداد قد خلفوا وراءهم الكثير من الاثر الطيب الذي لم تنل منه معاول المخربين. ومن هذه الآثار التي لم تنل منها معاول الحقد هذي اسماء المواضع التي اقاموا بها والمدن التي شيدوها او شيدت من بعدهم ولكنها ظلت حتى اليوم تحمل الاسماء التي اطلقوها عليها في ذاك الزمن البعيد.
    ومن هذه المدن في شمال السودان مدينة شندي. عاصمة الجعليين. اكثر القبائل السودانية إستعراباً و حرصاً على الإنتساب إلي العباس عم النبي. وسنعرض لا حقاً إلي اصل اسمهم وذلك بعد أن نؤصل اسم مدينتهم شندي.
    شـندي:-
    كلمة شندي كما هو بين ليس فيها من العربية شيء. فمهما فصلناها وقطَّعنا أجزاءها قطعاً فلن نجد لها نسبة الي أي كلمة عربية. اما في اللغات النيلية فنسبتها ومعناها في غاية البساطة والمباشرة والوضوح:-
    (شـان) بلغة الدينكا تعني التوأم او (التوم) كما نسميه. و(دِين) تعني بلاد. وعليه ف(شـندي) اصلها (شـاندين) و معناها (بلد التوم) او بلاد التوأم. مما يعني أن اول من عمَّرها وسميت بإسمه هو توأم من أصل زنجي لا صلة ولا علاقة له بالعباس عم النبي لانه قد سبق العباس بمئات وربما آلاف السنين. ولان الثابت تاريخياً ايضاً أن العباس ليس له من ابنائه او احفاده من عبر البحر الاحمر الي بلاد السودان. ومن الممكن الجزم بذلك لان نسل العباس قد إنقطع عند الجيل الثالث. ولك ان تتحقق من ذلك من جهات الإختصاص.
    وعليه فمدينة شندي عاصمة الجعليين ذات اصل زنجي وارجوا الا يرضي ذلك إخواننا الجعليين فقط بل يبهجهم لان هذا يعني أن مدينتهم ذات جذور تاريخية عميقة وانها لم تفد اليهم مع الوافدين.
    أما اسم قبيلة الجعليين او بنو جعل فقد كان لي مع الإنتباه إلي معناه الحقيقي قصة :-
    جـعل :-
    كنت اعمل في أحد الجامعات الخليجية مع كادر تدريسي من مختلف الجنسيات. بينهم عدد قليل من السودانيين. احدهم كان عميداً لواحدة من كليات الجامعة. و كان شديداً وصارما ًالي الحد الذي جعله يكتسب عداء أولئك الطلاب الذين لم يعتادوا من معلميهم مثل تلك الصرامة السودانية. كنت في الكثير من الاحيان اتجول في مواضع مجالس الطلاب عندما تكون خالية منهم واقرأ العبارات العفوية التي يخطونها وأشاهد الرسومات التي يرسمونها على الطاولات امامهم او على مستندات المقاعد تحت ايديهم. لانه في تقديري ان هذه العبارات العفوية هي اصدق الإشارات إلي ما يشغل اذهانهم والى ما يتناولونه بالبحث والنقاش فيما بينهم . كما ان فيها أحيانا رسائل إلينا عجزوا او إستحوا من إيصالها إلينا مباشرةً. وفي أحد المرات بينما كنت اقرأ أحد العبارات العديدة التي تتناول ذاك الأستاذ السوداني بالشتم و الإستهزاء شدّ انتباهي تعبير يقول :-"الجعل جعلٌ ولو طالت عمامته " . والجعل كما هو معلوم ، على الاقل للخليجيين، هو الجعران . وقد وصفوا استاذهم ذاك بالجعل او الجعران في إشارة إلي سواد بشرته. اما طول العمامه فقد كانوا يقصدونه حرفياً إذ انه كان يصر على إرتداء الزي القومي السوداني بجلبابه الأبيض وعمامته الضخمة كلما سنحت له فرصة. و لقد كان ذلك يستفز زملاءه من العناصر العربية الأخرى بنوعيها:- الذين تركوا زيهم العربي واستبدلوه بالزي الإفرنجي يرون في ملبسه ذاك دلالة على التخلف. والذين ما زالوا يرتدون الزي العربي يرون في ضخامة عمامته شيء من التطاول والتعالي المستفز وغير المقبول. وقد عبر عنهم طلابهم بعبارتهم تلك "الجعل جعل ولو طالت عمامته ". وما يهمنا الآن ليس خلفيات التعبير ولكن تداعياته .
    بعد أن وقع بصري على تلك العبارة قفز إلي ذهني مباشرةً إسم القبيلة السودانية المعروفة قبيلة الجعليين. بنو جعل او اولاد جعل كما يسمون انفسهم ناسبين انفسهم الي جد يسمى (جعل) يقولون انه عربي ومن نسل العباس عم النبي. و المؤكد ان جعل ليس اسماً عربياً يطلق على الرجال. وانه لو اطلق لا يطلق إلاّ تصغيرا وتشبيهاً بالجعران. وعليه فإن هذا الجد المسمّى بجُعل لو وجد فإنه حتماً ليس بعربي. إذاً من أين اتى إسم هذه القبيلة؟!
    واحدة من الاحتمالات المقبولة هي ان يكون العرب عندما دخلوا تلك المنطقة وجدوا فيها قوماً سود البشرة فسموهم ببني جعل، او اولاد جعل، او جعليون نسبةً إلي الجعل اسود اللون. وهو إحتمال رقم منطقيته إلاّ أن الظروف التي واكبت دخول العرب إلي تلك المنطقة لا تدعمه. فالعرب عندما دخلوا تلك المنطقة لم يدخلوها فاتحين مستأسدين ، بل دخلوها مسافرين غير مقيمين بحثاً عن لقمة العيش لأنفسهم او المرعى لبهائمهم لذلك فقد كان إحتمال أن يتطاولوا على مستضيفيهم ويسموهم بذاك الإسم المُسيء ليس وارداً.
    إذاً من أين جاء هذا الإسم (جعل) ؟
    ينجلي الأمر عندما نعرف أن في واحدة من لغاتنا النيلية كلمة (جأل) تعني رجل وانها تستخدم لمناداة الآخر من الرجال. او للإشارة إلي الآخر من الرجال. او للإشارة إلي الذات عندما يكون المتحدث رجلاً ليس بينه وبين المستمع اليه من الحميمية ما يدعوه إلي تعريف الآخر بإسمه. وعليه فعندما دخل العرب إلي تلك المنطقة وجدوا قوماً من النيليين ؛ سود البشرة طبعاً؛ يسمّي الرجل منهم نفسه ب(جأل). وينادي صاحبه بجأل. ويشير إلي الآخر من رجال قومه ب(جأل) فسمّاهم العرب ببني جعل أو الجعليون. ثم بعد ذلك جاء التوفيق بين اسمهم وبين اسم تلك الحشرة السوداء إمعاناً في إذدراء اللون الأسود من منطلق عنصري عروبي.
    ومن هنا نرى أن قبيلة الجعليين أكثر قبائل شمال السودان مفاخرة وإعتزازاً بأصولها العربية، وتأكيداً لإنتمائها للعباس عم النبي هي في الحقيقة ذات اصل زنجي مؤكد. وبالتالي ذات ميراث حضاري أقدم واعرق بكثير من كل قبائل العرب الرعاة الرحل الذين دخلوا إلي بلادها آملين ان ينعموا ببعض ما تملك . ولا سيما انها كانت؛ عندما جاءوا إلي بلادها؛ قد عبرت المرحلة الإنتاجية المتخلفة التي كانوا يعيشوا فيها، مرحلة الرعي، إلي مرحلة اكثر تقدماً وإستقراراً هي المرحلة الزراعية.
    وهذا هو الحال بالنسبة لجميع قبائل شمال السودان على الأقل المستقرة منها على ضفاف النيل كلها ذات اصول زنجية عريقة وذات تاريخ وحضارات موغلة في القدم و التقذّم والعراقة. و إن محاولات الإنتماء إلى العرب والإنتساب إلي العبّاس هذي لم تأتي إلاّ بعد إتفاقية البقط التي قنّـنت لتجارة الرقيق وفتحت الباب أمام إسترقاق كل من حافظ على عنصره نقياً من القبائل السودانية. ولقد آن الأوان الآن أن نلغي من ذاكرتنا تداعيات تلك الحقبة التاريخية القاسية التي جعلتنا ننكر أصولنا ونبحث عن أصول أخرى لا تسـتوعبنا.


    --------------------------------------------------------------------------------
                  

10-19-2004, 04:20 PM

zoul"ibn"zoul

تاريخ التسجيل: 04-12-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القبائل العربية في السودان (Re: zoul"ibn"zoul)

    Salaam

    The twisted minded people like Bashasha and his alikes deserve less of our attention and much more of our disrespect. He is only here to move this posting, like others, to a place for trading insults and degradation. He has nothing intellectual of any value to put forward for the ongoing discussion and historical factual narrations. For that is not new for the members of this board. We have all seen his intellectual destitution, bankruptcy and lack of any manners of respect to his opponents. Over and over again he managed to antagonize almost all of those who disagree with them for his poverty in social manners and disrespect. We should not be astonished for that people would only portray what their insides are
                  

10-19-2004, 04:32 PM

zoul"ibn"zoul

تاريخ التسجيل: 04-12-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القبائل العربية في السودان (Re: zoul"ibn"zoul)

    Salaam

    Thanks for all the visitors and the encouraging comments about the posting. Thank you Esam for the visit and ramadan mubarak. The discussion and debate about the origin of the names of sudanese cities is interesting. It should have posting of its own actually

    Thank you
                  

10-19-2004, 04:38 PM

zoul"ibn"zoul

تاريخ التسجيل: 04-12-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القبائل العربية في السودان (Re: zoul"ibn"zoul)

    Salaam

    I continue now Part 4 of the series


    Part 4

    ومن قريش أيضاً ملوك سنار الذين عرفوا باسم الفونج، وهم الذين أسسوا أول سلطنة إسلامية واسعة النفوذ في السودان، وحكموا أكثر من ثلاثمائة سنة، منذ اول القرن العاشر الهجري "السادس عشر الميلادي". وهؤلاء الفونج ينتسبون إلى بني أمية. ومسألة موطنهم السابق الذي خرجوا منه إلى قلب السودان حيث أسسوا عاصمتهم سنار، هي مثار خلاف واسع بين الباحثين، ففريق يرى أنهم جاءوا من الحبشة، وفريق يرى أنهم من منطقة بحيرة شاد حيث الكانم والبرنو، وآخرون
    يزعمونون
    ن لهم أصلا زنجياً. ولم يعد للرأي الأخير ما يؤيده في الوقت الحاضر. أما عن الرأيين السابقين، فلا ينبغي أن يؤدي أحدهما إلى الخلط بين الموطن الأصلي والأصل العربي، وسواء أكان موطنهم السابق بلاد الحبشة أم بلاد البرنو، فإن هذا لا يمنع من أن يكونوا ذوى صلة بأعقاب بني أمية الذين استوطنوا هذه الجهة أو تلك. والجدير بالذكر أن أعقاب بني أمية، قبل قيام سلطنة الفونج، كانت منهم طوائف أموية تحدثنا المصادر أنهم سكنوا بلاد الحبشة والبرنو. ففي الحبشة "كان بنو أحمر، وهم قبيلة من بني أمية انقرض أكثرهم ولم يبق منهم إلا القليل". وفي منطقة البرنو يحدثنا أبو عبيد البكري، أن الكانم والبرنو يزعمون أن قوماً من بني أمية صاروا إليها عند محنتهم ببني العباس، ويؤيد ر. بالمر هذه الرواية بمصادر أهل البرنو أنفسهم. ومن القبائل التي تمت بصلة القربى إلى قريش، قبيلة كنانة بن خزيمة، وكان منها طوائف في صعيد مصر وفي الوجه البحري. وفي سنة 647ه 1249م ألفت كنانة قوة من حرس دمياط واشتهروا بالتفوق في الدفاع عن هذه المدينة ضد هجمات لويس التاسع وجيشه من الصليبيين.


    ثم نزح قسم من كنانة إلى صعيد مصر، ونزح قسم آخر منهم غرباً إلى مراكش،ويحدثنا المقريزي أن كثيراً من كنانة كانوا في إخميم في زمانه. ولعل أول من قدم منهم إلى السودان جماعة بزعامة "منصور"، عبروا طريق النيل من مصر إلى السودان، حوالي سنة 720ه 1320م. ومن منصور تشعبت بطون كنانة الستة ومنهم أول أولاد سوار. وفي زمن ابن بطوطة الرحالة كانت كنانة ممن سكنوا سواكن "في الفترة التي بين 1330-1340م" وربما كان كمال بن سوار الذي أشار إليه القلقشندي وذكر أنه أحد زعماء القبائل الذين يكاتبون سلطان مصر في سنة 763ه 1361م -هو شيخ كنانة في ذلك الحين. ويظهر أن كنانة هاجرت بعد ذلك إلى دنقلة، واستقروا هناك زمناً، ثم تفرقوا فذهبت طائفة إلى كُرُن، جنوبي تقلى في كردفان، ولحق قسم منهم بالكبابيش؛ وبقي قسم كبير شرقي النيل الأبيض إلى اليوم.أن لهم أصلا زنجياً. ولم يعد للرأي الأخير ما يؤيده في الوقت الحاضر. أما عن الرأيين السابقين، فلا ينبغي أن يؤدي أحدهما إلى الخلط بين الموطن الأصلي والأصل العربي، وسواء أكان موطنهم السابق بلاد الحبشة أم بلاد البرنو، فإن هذا لا يمنع من أن يكونوا ذوى صلة بأعقاب بني أمية الذين استوطنوا هذه الجهة أو تلك.

    والجدير بالذكر أن أعقاب بني أمية، قبل قيام سلطنة الفونج، كانت منهم طوائف أموية تحدثنا المصادر أنهم سكنوا بلاد الحبشة والبرنو. ففي الحبشة "كان بنو أحمر، وهم قبيلة من بني أمية انقرض أكثرهم ولم يبق منهم إلا القليل". وفي منطقة البرنو يحدثنا أبو عبيد البكري، أن الكانم والبرنو يزعمون أن قوماً من بني أمية صاروا إليها عند محنتهم ببني العباس، ويؤيد ر. بالمر هذه الرواية بمصادر أهل البرنو أنفسهم. ومن القبائل التي تمت بصلة القربى إلى قريش، قبيلة كنانة بن خزيمة، وكان منها طوائف في صعيد مصر وفي الوجه البحري. وفي سنة 647ه 1249م ألفت كنانة قوة من حرس دمياط واشتهروا بالتفوق في الدفاع عن هذه المدينة ضد هجمات لويس التاسع وجيشه من الصليبيين. ثم نزح قسم من كنانة إلى صعيد مصر، ونزح قسم آخر منهم غرباً إلى مراكش،ويحدثنا المقريزي أن كثيراً من كنانة كانوا في إخميم في زمانه. ولعل أول من قدم منهم إلى السودان جماعة بزعامة "منصور"، عبروا طريق النيل من مصر إلى السودان، حوالي سنة 720ه 1320م. ومن منصور تشعبت بطون كنانة الستة ومنهم أول أولاد سوار.

    وفي زمن ابن بطوطة الرحالة كانت كنانة ممن سكنوا سواكن "في الفترة التي بين 1330-1340م" وربما كان كمال بن سوار الذي أشار إليه القلقشندي وذكر أنه أحد زعماء القبائل الذين يكاتبون سلطان مصر في سنة 763ه 1361م -هو شيخ كنانة في ذلك الحين. ويظهر أن كنانة هاجرت بعد ذلك إلى دنقلة، واستقروا هناك زمناً، ثم تفرقوا فذهبت طائفة إلى كُرُن، جنوبي تقلى في كردفان، ولحق قسم منهم بالكبابيش؛ وبقي قسم كبير شرقي النيل الأبيض إلى اليوم.


    To be followed by Part 5
                  

10-19-2004, 05:31 PM

Bashasha
<aBashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 25803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القبائل العربية في السودان (Re: zoul"ibn"zoul)

    Quote: ومن قريش أيضاً ملوك سنار الذين عرفوا باسم الفونج،


    عوووووووووووووووووووك!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

    تقصد الشلك عباسيين، ذيهم او ذي ناس "جعلي حر" واحد؟

    هسي الكلام ده واقع، يالانفصالي، او برضو رسالي؟

    لمان نقول، دي احاجي حبوبات فهذا ماقصدناه، بالضبط!

    شنو؟
    قال الشلك من قريش، قال!

    عزيزي القارئ،
    بسبب خزعبلات، وترهات كهذه، ماتو الملايين في بلدنا ولايزالون في دارفور.
                  

10-20-2004, 00:24 AM

manubia
<amanubia
تاريخ التسجيل: 04-21-2002
مجموع المشاركات: 1284

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القبائل العربية في السودان (Re: Bashasha)

    Quote: أما الطالبيون فمركزهم الرئيسي في وادي الكنوز ووادي النوبة إلى حدود دنقلة، ونحن نعلم أن جيرانهم "الكنوز" من بقايا بني كنز الدولة "ربيعة" الذين كانوا سندا قوياً للدولة الفاطمية.ولا يبعد أن يكون الطالبيون قد اختاروا هذه المنطقة لصلة تربطهم بالكنوز. ويبدو



    Brother Zoul,good after noon,
    Regarding the above facts you came with in your posting,I felt to clear a fact you stated aboveabout the (kinooz) my fiance" is kanzeeah,while her late grand mother could hardly speak any words in Arabic beside greetings,and she came from Barber,which is realtivly not a Nubian town /area,so you might find me woundering from where you came up with such a fact that 9KINOOZ ARE ARABS, OR HAVE ANY RELATIONS WITH ARABS
    REGARDS
                  

10-20-2004, 01:08 AM

على اسماعيل
<aعلى اسماعيل
تاريخ التسجيل: 03-25-2004
مجموع المشاركات: 1802

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القبائل العربية في السودان (Re: manubia)

    Quote: الطريف "اخونا" علي اسماعيل، مادي قرعتو، او راجي نصيب "القبائل الكردفانية" من صك العروبة، يتكرم بيه الرسالي او انفصالي!

    هو ماعارف مدي كراهية هذا الKK الجلابي "للغرابة"!


    اخوى بشاشا - التحية والاحترام

    انا اسعى لتوثيق التراث والفلكلور السودانى وانادى وامد قدحى لكل الاعضاء فى هذا السودان المصغر ان يمدوا لنى يد المساعدة فى ارساء هذا الهم وانت اولهم يا بشاشا .

    عذرا لصاحب البوست لمخاطبتى لك هنا فى بوسته - واشكره (زول ابن زول )كثيرا على هذا السرد .

    لكم الشكر والتقدير
                  

10-20-2004, 02:39 PM

Esameldin Abdelrahman

تاريخ التسجيل: 02-17-2004
مجموع المشاركات: 2296

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القبائل العربية في السودان (Re: manubia)

    السلام عليكم ورمضان كريم

    سأبحث جاهدا عن اسم كتاب تأريخي استقيت منه معلومة انه في بداية القرن الثالث عشر تكاثفت الهجرات العربية نحو السودان اذ صاهرت فروع بني ربيعة النوبة في ارض المريس ونتج عن هذه المصاهرة الاحفاد المعروفون ببني كنز اي انهم خليط من النوبة والعرب .
                  

10-20-2004, 01:42 AM

مراويد

تاريخ التسجيل: 09-08-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القبائل العربية في السودان (Re: zoul"ibn"zoul)

    Akh zoul bin zoul

    Is this the source of your writings

    Quote: البيان والإعراب عما بأرض مصر من الأعراب


    who wrote it , when and where was it published

    and what does that mean
    " بأرض مصر "

    thanks
                  

10-20-2004, 07:32 AM

Bashasha
<aBashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 25803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القبائل العربية في السودان (Re: zoul"ibn"zoul)

    ياناس الخير ماتفتونا!

    بقع ليكم انو لااكول مثلا، عربي، او جدو الرسول كمان؟

    ده بالضبط كلام هذا الدجال، عن الفونج "الشلك" القرشيين!

    لاحظو وكدليل مادي، كيف الكلام، الهوي ده، ماواقع ليهو هو في روحو، شعار الرجل المرفوع بفصل الشمال عن بقية السودان!

    ياخي اذا الشلك عرب، يبقي الما عربي منو، في المليون ميل مربع، بل افريقيا كلها، بزمتكم؟

    واذا كلنا عرب، فلماذا الدعوة لتفتيت السودان، يا انفصالي المنبر؟

    عالم عجيبة خلاص!
                  

10-20-2004, 09:29 AM

Amani Alsunni

تاريخ التسجيل: 06-15-2004
مجموع المشاركات: 581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القبائل العربية في السودان (Re: Bashasha)

    يعتبر المشايخ اليمنيون من أوائل من هاجروا حاملين لواء الدعوة الإسلامية نحو السودان فقد قدم منذ القرن الرابع عشر الشيخ غلام الله بن عائد من جزيرة نواوة باليمن واستقر بمنطقة دنقلا ، بني بها المساجد التي بدأت عملية تحفيظ وشرح القرآن من داخلها ، ويقال أن من ابنائه رباط وركاب والذين خرجت من أصلابهم مجموعة كبيرة من علماء الدين الذين إنتشروا بالدعوة إلي مناطق أوسع في السودان ويقال أن القاضي المعروف بالضرير في فترة دولة الفنج كان من أحفادهم ويذكر عبد العزيز عبد المجيد في كتابه التربية في السودان أن قبورهم ظاهرة في منطقة ودأبوحليمة.....كما أورد ود ضيف الله في طبقاته اسماء علماء آخرين قدموا من اليمن زي الشيخ حمد ود زروق والشيخ جبارة والفقيه جارالبني والذي سكن بمنطقة الصبابي ويذكر ودضيف الله أنهم كانوا عبادا صالحين وطيبين التف حولهم الناس وتبركوا بهم..
    كانت مصر من جهة أخري تمثل رافدا مهما للثقافة الجديدة في السودان لا سيما عبر الأزهر الشريف ، وظهر ذلك جليا مع المملكة التي نشأت في سنار عن تحالف عمارة دنقس مع العبدلاب ، حيث كان ملكهم المشهور بادئ أبوشلوخ والمعروف بسيد القوم يحرص علي الاتصال بالازهر وتكريم علمائه عبر الهدايا التي كان يرسلها مع خبيره أحمد علوان ، ويذكر عبد المجيد عابدين أنهم نظموا قصائد في مدحه ، ثم في خطوة ذات أثر كبير في تاريخ تشكل الثقافة السودانية بدأت البعثات الطلابية تفد للأزهر (رواق السنارية) ليعودوا لاحقا بعد تعمق في علوم الشريعة واللغة والفقه ، وكانوا يحظون عند عودتهم بالتبجيل والريادة وعملوا كقضاء وعلماء دين ومعلمين ،من هؤلاء الشيخ محمود العركي والذي إستقر في منطقة النيل الإبيض حاملا أنوار العلم الجديد ( يقول ود ضيف الله أن القبائل في تلك المنطقة بدأت تهجر كثيرا من العادات السائدة تحت إرشاد الشيخ فمثلا كان الرجل يطلق المرأة ويتزوجها غيره في نهاره من غير عدة، فأنشأ الخلاوي بادئا في تحفيظ الناس القرآن و مختلف علوم الدين عبر أكثر من عشر خلاوي تمتد من الكوة حتي الخرطوم ويقال أيضا أنه استقر في جزيرة سنار ، من السودانيين الذين هاجروا للدراسة في الازهر أيضا أحفاد الشيخ غلام الله إسماعيل جابر وإخوته إبراهيم وعبد الرحمن(من مناتطق الشايقية) ، سكن إبراهيم في قرية ترنج (ببلاد الفونج) وإشتهر بلقب البولاد ،درس فيها الرسالة و خليلا وكانت تشد إليه الرحال ، أورد صاحب الطبقات أنه درس أربعين رجلا صاروا كلهم أقطابا بفضله وفضل الله ووجدوا إقبالا شديداُ حيثما حلوا ، ويذكر أن منهم الشيخ الزين ولد صغيرون والذي تخرجت علي يديه المئات من العلماء والذين تحولوا بدورهم إلي شيوخاُ يدرسون علوم الدين في مختلف البقاع ومن تلامذته الشيخ أرباب الخشن والذي يقول ود ضيف الله أن عدد تلاميذه تجاوز الالف من دار فونج و إلي دار برنو ...أيضا من الأزهريين الشيخ حمد ودمجذوب وهو من المجاذيب والذين كانوا مشهورين بالهجرة لطلب العلم والدين في مكة أو القاهرة وقد بنوا العديد من المساجد والزوايا التي كانت مهوي أفئدة الطلاب الذين قدموا لها من مختلف البقاع ...
    أيضا هاجر من مصر إلي السودان بعض من خريجي الازهر المصريين وأقاموا مدارس لتعليم الدين والتف حولهم المريدون ومن هؤلاء الشيخ محمد القناوي والشيخ يوسف الزرقاني الذي استقر ببربر تولي فيها القضاء وبني بها مسجدا لتدريس علوم الدين و اللغة والصلاة وتحفيظ وامتدت حلقات حفيده محمد إكداوي إلي شندي ، قدم أيضا إلي بربر الشيخ محمد الكيماني وكان بحرا في العلوم فإرتاد مجلسه الشيخ العركي والقاضي دشين الشافعي والشيخ عبد الرحمن ولد حمدتو والشيخ جودة صاحب المنظومة...وتوالت بعد ذلك هجرات علماء الدين المصريين فجاء لاحقا القاضي محمد الإسيوطي الحفني والسيد أحمد البقلي الشافعي والشيخ أحمد السلاوي المالكي..ونزح كذلك ممثلين للطرق الصوفية المصرية في عهد محمد علي خاصة الطرق السعدية و الرحمانية والبدوية والبرهانية الدسوقية الشاذلية ، كل هذا الزخم تراكم لتنتج عنه المؤسسات التعليمية في شكل مدارس ومعاهد تختلف عن صورة التعليم التقليدي والذي كان سائدا قبل ذلك وكانت هذه المعاهد التعليمية تقوم كل منها علي أحد العلماء المشهود لهم ..وكان أن قدم مع نشؤ هذا الشكل من مؤسسات التعليم الجديدة الشيخ رفاعة رافع الطهطاوي ومعه مجموعة من ع لماء القرآن في علم قراآته ، ثم إستمر الاثر المصري بعد ذلك في البعثات التي إستمر في إيفادها الازهر والتي تتوجت جهودها لاحقا في إنشاء المعهد العلمي والذي كانت كانت مناهج التدريس فيه مستمدة من الازهر الشريف..
                  

10-20-2004, 01:53 PM

zoul"ibn"zoul

تاريخ التسجيل: 04-12-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القبائل العربية في السودان (Re: zoul"ibn"zoul)

    Salaam Manubia

    Thank you for the visit and the comments you posted about your fiancee's grandmother. It is rather strange to find people coming from Berber and they hardly speak arabic. I am from Berber too. Anyway, back to your querry, well the author of the book is historian and have complied all this information and published it as his factual findings. If you tend to disagree with some of the published findings you are very welcomed to provide your counter arguements. I believe this way we will be able to shed lots of lights on the issue x

    For more details about the origin of the arabs in Sudan expect my upcoming posting which I plan to post tomorrow and this time the author is sudanese

    Thank you again,
                  

10-20-2004, 02:00 PM

zoul"ibn"zoul

تاريخ التسجيل: 04-12-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القبائل العربية في السودان (Re: zoul"ibn"zoul)

    Salaam Maraweed

    if you read my first few lines I wrote

    Quote: Salaam and Ramadan Mubarak


    For those interested in the history of the arabs in Sudan, this might be a
    good history and review. I will post portions of the book

    البيان والإعراب عما بأرض مصر من الأعراب

    in parts that deal with the arab migration towards the southern parts of the Nile valley. At the end will provide the link and source. It would be more useful if one would print and read the text at ease
    .


    So this answers your question for now and wait till I finish and then will provide details about the posting

    Thank you
                  

10-20-2004, 03:24 PM

zoul"ibn"zoul

تاريخ التسجيل: 04-12-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القبائل العربية في السودان (Re: zoul"ibn"zoul)

    Quote:
    السلام عليكم ورمضان كريم

    سأبحث جاهدا عن اسم كتاب تأريخي استقيت منه معلومة انه في بداية القرن الثالث عشر تكاثفت الهجرات العربية نحو السودان اذ صاهرت فروع بني ربيعة النوبة في ارض المريس ونتج عن هذه المصاهرة الاحفاد المعروفون ببني كنز اي انهم خليط من النوبة والعرب


    Salaam Esam

    Thank you Esam for this piece of information about the Kinooz which may shed some more light to our friend manubia and all of us. I have access to a very good library of ancient and modern books if you do remember the author for example please let me know and I will also do a similar search. However, the piece of information that you have provided above is not very different than what I have posted. Thank you alot and please do not forget the story of Ibra wadarat
                  

10-20-2004, 03:29 PM

zoul"ibn"zoul

تاريخ التسجيل: 04-12-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القبائل العربية في السودان (Re: zoul"ibn"zoul)

    Salaam Amani

    Thank you alot for the piece of information about the Yemenis migration to Sudan. It is certainly a part that is missing in the text that I have provided. However, that was not intentional but rather the book itself is predominantly about the arab migration to the Nile Valley and it includes only a chapter about the migration to the southern part of the Nile valley. This is its major draw back as far as Sudan is concerned. There is not much on it about migration from other directions

    In the next few days I will repost another posting about the origins of the arabs in Sudan. That was written by a sudanese and would be of great value to those interested in this subject

    Thank you again for your enrichment of the posting

    (عدل بواسطة zoul"ibn"zoul on 10-20-2004, 03:47 PM)

                  

10-20-2004, 04:00 PM

zoul"ibn"zoul

تاريخ التسجيل: 04-12-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القبائل العربية في السودان (Re: zoul"ibn"zoul)

    Salaam

    This text is relevant to the topic in question. Enjoy the reading

    Quote: التباين الإثني والثقافي في السودان وإشكالية الوحدة

    أحمد محمد أحمد إسماعيل

    ` مقدمة:

    تأتي أهمية هذه القضية من ارتباطها الوثيق بمسألة الهوية والتوجه؛ فقد كان من المسلَّم به حتى وقت قريب إسلامية هوية السودان. وتطرح العروبة في هذا الإطار؛ فإذا كان هناك شذوذ عن هذه القاعدة فلم يكن ذال بال.

    وفي الآونة الأخيرة ومع تداعيات الحرب الانفصالية في الجنوب، وبروز النزاعات المماثلة في عدة مناطق من السودان، قوي تيار يحسب نفسه وحدوياً يدعو إلى جحد هوية السودان الإسلامية والعربية، في برنامج للوحدة يدعو إلى الاعتراف بتعدد مصادر الثقافة السودانية، ويعتبر الإسلامية العربية واحدة من هذه المصادر ليس أكثر، وعلى هذا الأساس تمت صياغة مشاريع للحل السياسي، ووضعت المواثيق، وتم غرس مصطلحات مثل «التباين العرقي والثقافي» و «التعددية الثقافية» بشكل أساسي في القاموس الثقافي والسياسي السوداني.

    وفي هذه الورقة نحاول أن نلقي الضوء على هذا التباين من خلال مؤثراته في قضية الهوية، ونحاول أن نناقش هذه الأطروحة الجديدة التي تربط مشروع الوحدة بإقرار نظام سياسي يرعى التعدد وينميه، ويرفض مشاريع الأسلمة والاستعراب.


    ` ضبط المفهومات:

    1 - السودان: في الوقت الحاضر يعني هذا المصطلح الرقعة التي تقع جنوب مصر في الجزء الأوسط من حوض النيل؛ أي ما كان يعرف في السابق بسودان وادي النيل، ويحتل ما يقرب من مليون ميل مربع، ويحد شمالاً بمصر وليبيا، وجنوباً بأوغندا والكونغو، وغرباً بتشاد وإفريقيا الوسطى، وشرقاً بإثيوبيا وإريتريا والبحر الأحمر، وقديماً أطلق العرب اسم «بلاد السودان» على الجزء في القارة الإفريقية الذي يقع جنوب الصحراء الكبرى، ويمتد من المحيط الأطلسي غرباً حتى البحر الأحمر والمحيط الهندي شرقاً، كما أطلق المصريون القدماء على البلاد التي تقع وراء حدودهم الجنوبية عدة أسماء مثل «تا ـ نحسيو» أي أرض السود، «تا ـ رستي» أي أرض القسي، وأسماها الآشوريون «كوش»، وأطلق عليها اليونانيون «إثيوبيا» أي سمر الوجوه(1).

    2 - التباين: كلمة تباين في لغة العرب من البين أي الفراق، والمباينة: المفارقة. قال الرازي في مختار الصحاح: «تباين القوم: أي تهاجروا»(2). وقد استُعملت هذه الكلمة في مصطلحنا السياسي مضافة إلى كلمة «إثني» من Ethnic وتعني عِرقي. وكلمة «ثقافي» وتعني أنماط السلوك البشري في المعتقدات والعادات والتقاليد وأنماط الحياة، كمفهوم يرمي إلى إبراز الاختلاف في التكوين القومي السوداني وتجسيد النقص في التجانس؛ ذلك باعتبار أن الوحدات العرقية التي يتكون منها السودان كانت وما زالت تشكل وحدات ثقافية قائمة بذاتها لها لغتها وعاداتها ودينها، ولم يحصل بينها اتصال وثيق يوحِّد انتماءها الحضاري والثقافي.

    ` مؤثرات التباين في تشكيل الهوية:

    أولاً: المؤثِّر العرقي:

    باعتبار أن السودان هو أكبر الأقطار الإفريقية والعربية مساحة؛ فإن هذه الرقعة الواسعة تضم العديد من الأجناس والمجموعات العرقية والسلالات ذات الأصول السامية والحامية والزنجية، والتي امتزجت واختلطت عبر مئات السنين، وكوَّنت المجموعة العرقية والقبلية المعروفة اليوم، وتؤكد الدراسات أن بالسودان الآن أكثر من 572 قبيلة تتفرع إلى عشائر وبطون لا حصر لها(1).

    ` أصول المجموعات العرقية في السودان:

    تاريخ وجود الإنسان في السودان قديم جداً ويرجع إلى أكثر من 700.000 عام(2)، وعلى مدار التاريخ ظلت توافد مجموعات بشرية إلى السودان بشكل استمر بلا انقطاع، وأسهمت إسهاماً مباشراً في صناعة حضارة التاريخ؛ غير أن من المؤكد أنَّ السمة الغالبة لهذا التوافد ليس الثبات بل الحركة والتنقل. بيد أن أول وجود ذي بال للحضارة كان في بلاد النوبة نشأ عمن عرفوا عند الدارسين بالمجموعات الحضارية «الأولى والثانية والثالثة»، ويرجع هؤلاء الدارسون أنهم ينتمون إلى جنس البحر المتوسط، وأن بهم شيئاً من العنصر الزنجي. وأن هذه المجموعات ـ بعد تعرضها إلى تدخلات فرعونية وحامية وغيرها من العناصر البشرية ـ انحدرت الفصائل التي أنشأت الحضارة في السودان القديم وهم النوبة والعنج.

    وفي الشرق سكنت العناصر التي عرفت عند العرب باسم البجة، وتعرضوا كذلك للاختلاط بسكان النيل والمصريين، كما جاء في المخططات المروية والكوشية والفرعونية، كما خالطوا الأحباش، وخالطهم العرب في هجرات قديمة لقبائل حمير.

    أما الغرب فقد توافدت إليه مجموعات كبيرة من وادي النيل عبر دارفور غرباً وحتى تشاد ونيجيريا، وبالقدر نفسه كانت هناك هجرات عكسية من غرب إفريقيا إلى دارفور.

    أما الإقليم الجنوبي فقد شهد تحركات سكانية امتدت من بدايات القرن الميلادي الأول؛ فقد وفدت مجموعة تعرف باسم «اللول» سكنت على امتداد بحر الغزال ـ سابقة لمجيء الدينكا والنوير ـ وأصول هذه المجموعة زحفت من الشمال غالباً من كردفان(3).

    وفي بداية القرن الثالث عشر الميلادي ـ أي بعد ستة قرون من محاولة الفتح الإسلامي الأول التي انتهت بمعاهدة البقط ـ تكاثفت الهجرات العربية بشكل كبير من مصر ومن الجزيرة العربية نتيجة لعوامل سياسية واقتصادية، وانفتح المهاجرون العرب على الشعوب السودانية من نوبة وبجة وعنج معايشة واختلاطاً؛ مستغلين نظام الوراثة والنسب عن طريق الأم لبسط نفوذهم السياسي؛ فقد صاهرت قبيلة ربيعة البجة في الشرق، وصاهرت فروعها النوبة في أرض المريس، نتج عن هذه المصاهرة الأحفاد المعروفون «ببني كنز» الذين استطاعوا الوصول إلى عرش النوبة؛ مما كان له أثر في إضعاف الكيان السياسي للنوبة حتى سقطت دولتهم «المقرة» لينفتح الباب على مصراعيه لتوغل العرب ـ وخاصة قبائل جهينة ـ إلى حوض وادي النيل الأوسط ومتابعة السير إلى أرض البطانة والجزيرة، عبر بعضهم النيل إلى كردفان ودارفور، وهناك التقوا بوافد بشري سار محاذياً لشواطئ النيل الغربية إلى دنقلا فكردفان ودارفور(4).

    لما كان معظم هؤلاء العرب من البدو؛ فقد ظلوا على بداوتهم وترحالهم، غير أن جماعات غير يسيرة عمدت إلى الاستقرار واختلطت بالسكان المحليين، وقد أدى هذا التوافد العربي الكثيف إلى إسقاط الكيانات السياسية التي كانت موجودة «المقرة ـ وعلوة»، ونشأت على أثرها مشيخات وإمارات عربية.

    وهكذا أضفت الهجرات العربية صبغة جديدة على التركيبة السكانية في السودان؛ فنتيجة لحركة المصاهرة والاختلاط والحركة والتنقل ظهرت الكيانات القبلية المعروفة لدينا الآن في السودان الشمالي؛ فالقبائل النوبية في الشمال كالدناقلة والمحس والكنوز والسكوت دخلت في الإسلام ونالت حظاً من الاستعراب، ولكنها ظلت محتفظة بلغاتها ولهجتها وعاداتها المتوارثة ـ كذلك الأمر بالنسبة للقبائل البجاوية في الشرق كالأمرار والهدندوة والبشارين، وقبائل الزغاوة والمساليت والفور والتاما في الغرب، أما القبائل المصنفة عربياً مثل الجعليين والشكرية والبطاحين والكواهلة ودغيم وكنانة والكبابيش والبقارة والرزيقات والتعايشة؛ فإنها تأثرت في سحناتها بالتداخل مع السكان المحليين، ولكنها ظلت تحتفظ بكيانات قبلية متميزة تستشعرها وتعتز بها.

    أما في الجنوب فإن المجموعات التي تتحدث اللغات النيلية اليوم، كالشلك والباريا والنوير والأنواك والأشولي، فقد انحدرت حسبما يشير التراث الشفهي المنقول إلى مواطنها الحالية من أصول أولية وفدت إلى المنطقة من جنوب غرب الحبشة، وبالتحديد ما بين نهر «أومو» وأعالي نهر البيبور(1).

    إن هذا الانحدار اتسم بالحركة وعدم الاستقرار نسبة لطبيعة المنطقة، ولم يستقر وجودها إلا بعد أن أنشأ الفونج سلطة مركزية قوية توغلت جنوباً في الأحراش إلى «غندكرو»، ولكن تعرض هذه المجموعات للتأثير العربي كان ضعيفاً، ويكاد يكون منعدماً بسبب توقف حركة الفتح الإسلامي لدولة الفنج.

    ثانياً: المؤثِّر الثقافي:

    من الضروري لمناقشة المؤثِّر الثقافي في السودان، وما يتعلق به من أطروحات، أن نبدأ بتفكيك عناصره وتناولها على حدة، وهي تقريباً: «الدين، اللغة، المؤثرات الحضارية، العادات والتقاليد».

    1 - الدين:

    في السودان القديم كانت تسود الوثنية جميع أجزائه بأديانها المختلفة ومعبوداتها المتعددة، كالمعبودات الفرعونية في ممالك النوبة آمون وإيزيس وحورس، أو مثل المعبودات المحلية كأبادماك إله الحرب والنصر عند المرويين وسيبومكر، وأرينوسنوفس، أو المعبودات المأخوذة من الطبيعة مثل الأفعى والأشجار، أو مثل عبادة الطوطميات في الجنوب.

    وفي منتصف القرن الرابع الميلادي دخلت النصرانية إلى السودان عن طريق الإرساليات البيزنطية، وما لبثت أن صارت هي الدين الرسمي لممالك النوبة الثلاث: «نوباطيا، المقرة وعلوة»، وانتشرت الكنائس فيها، وإن كان هناك من يرجح أنها لم تكن ديناً شعبياً، بل كانت دين النخبة؛ بينما ظل عامة الشعب على معبوداتهم الوثنية.

    أما الشعوب التي كانت تقطن شرق النيل، وإلى الجنوب الغربي، فقد ظلت متمسكة بمعتقداتها القديمة(2).

    وفي القرن السابع الميلادي والأول الهجري 31 هــ/ 651 ـ 652م توغلت الجيوش الإسلامية في بلاد النوبة وحاصرت دنقلا عاصمة المقرة، ولأن غرض المسلمين لم يكن الفتح، بل وضع حد لهجمات النوبة على الحدود المصرية؛ فقد انتهت هذه المرحلة بإبرام ما عُرف بـ (اتفاقية البقط)، لكنها كفلت حق التوغل السلمي والتبادل التجاري للجانبين ـ مجتازين غير مقيمين، وهو الأمر الذي كان له أكبر الأثر في نشر العقيدة الإسلامية عن طريق التجار المسلمين.

    كما تم عقد اتفاقات مماثلة مع البجة في القرن الثامن الميلادي، مكَّنت من فتح الموانئ السودانية مثل عيزاب وسواكن لنقل الحجيج، التجار القادمين من مصر، وهكذا تسربت المؤثرات الإسلامية تدريجياً حتى جاء القرن الثالث عشر الميلادي، وبدأت القبائل العربية تتدفق بأعداد كبيرة إلى السودان، وتداخلت مع السكان المحليين من النوبة والبجة، وفي منتصف القرن الرابع عشر سقطت مملكة النوبة المسيحية على يد بني عكرمة ـ إحدى بطون جهينة ـ وزال الكيان المسيحي الذي كان يصد توغل العرب، فاندفعوا بأعداد كبيرة خلال القرنين الرابع عشر والخامس عشر إلى مملكة «علوة» آخر معاقل النوبة المسيحيين، وغلبوها على أمرها، وتمكنوا من إزالتها من الوجود في منتصف القرن الخامس عشر على الأرجح؛ حيث انقضَّت جموع هائلة من القبائل العربية بقيادة عبد الله القرنياتي المعروف بـ «جماع» على سوبا وقضوا على ملكها، وهكذا انهزمت المسيحية تماماً في السودان، ولكنها عادت مرة أخرى على يد المبشرين الاستعماريين خلال القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين، وأفسح لها الاستعمار الإنحليزي المجال للعمل منفردة في المناطق التي يضعف فيها الأثر الإسلامي مثل الجنوب وجبال النوبة، حتى صارت دين النخبة السياسية والمثقفين في تلك المناطق.

    وفي بداية القرن السادس عشر جاءت قوة مسلمة وافدة من أعالي النيل الأزرق، وقامت بالإطاحة بحكم العربان وأقامت دولة إسلامية كان لها أكبر الأثر في نشر الثقافة الإسلامية ودحر الوثنية، وهي دولة الفونج التي تمددت شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً(3).

    وفي غرب السودان قامت بعض الكيانات السياسية الإسلامية مثل المسبعات التي اندمجت بالقوة تحت سلطان الفونج، ومثل الفور التي ظلت كياناً سياسياً قائماً بذاته حتى العهد التركي.

    لقد استطاع الإسلام ديناً وثقافة أن ينفرد تماماً في كل السودان الشمالي وجزء كبير من الجنوبي، ومثل جبال النوبة والأنقسنا.

    2 - اللغة:

    للغة أثر كبير في شخصية الثقافة؛ حتى إن بعضهم يصنف الثقافة على أساسها، وفي السودان عدد كبير من اللهجات واللغات مثل اللغة النوبية أصل اللهجات «الدناقلة والسكوت والمحسن... إلخ، ومثل اللغة التبداوية أصل لهجات البجة؛ إضافة إلى لهجات القبائل الإفريقية في الغرب مثل الفور والزغاوة والمساليت. أو لهجات القبائل النيلية من شلك ودينكا ونوير.. إلخ، ولكن العربية ظلت ـ في مستوياتها المختلفة ـ هي لغة التخاطب في السودان، والقاسم المشترك بين كل القبائل والثقافات، ولغة الشعائر الدينية، ولغة المعاملات التجارية والرسمية، وإن حاول المستعمر أن يغرس الإنجليزية بديلاً لها في الجنوب(4).

    3 - التأثيرات الحضارية:

    تعرضت الممالك السودانية القديمة لمؤثرات حضارية عدة نتيجة لاتصالها بالعالم من حولها، فقد وفدت إليها تيارات حضارية مصرية ويونانية ورومانية وحبشية، أدلت بأثرها في العادات والتقاليد والطقوس وربما تسربت بقاياها حتى يومنا هذا(5).

    4 - العادات والتقاليد:

    على الرغم من أن الإسلام قد غيَّر الخريطة الديمغرافية والثقافية في السودان، وأنشأ مجمل العادات والتقاليد لدى القبائل المحلية المستعربة على حد سواء، إلا أن قدراً لا يستهان به من العادات والتقاليد كان بعيداً كل البعد عن الأصول الإسلامية، بعضها تسرب من الوثنيات القديمة كبعض العادات المرتبطة بالزواج والميلاد والختان والنفاس... إلخ.

    ` صراع الهوية:

    برز التكوين الحالي للسودان الإسلامية، بل كان مسلماً بها حتى لدى الاستعماريين الأوروبيين أنفسهم، رغماً عن أن المصلحة الأوروبية اقتضت تأكيد التمايز الثقافي بين الجنوب والشمال على وجه الخصوص، ولهذا ابتدعوا سياسات للفصل العرقي والثقافي مثل قوانين المناطق المقفولة، وقاموا بإعلاء شأن الزنجية والنصرانية ضد الوجود المسلم، وفي وقت لاحق تطور الأمر إلى صراع انفصالي مسلح ألقى بظلاله على الأطروحة الثقافية للمفكرين السياسيين السودانيين، فظهرت لأول مرة اتجاهات جديدة فيما يتعلق بالهوية، بدأ الخلاف أكاديمياً في أول الأمر، وتبلور في ثلاثة أطروحات:

    أ - أطروحة تؤكد أن الهوية الثقافية للسودان هي امتداد طبيعي للثقافة الإسلامية والعربية، حسب المعطيات المتوافرة من دين غالب ولغة غالبة وعادات، وعلى الرغم من وجود الثقافات الأخرى فإنها ثقافات أقلية.

    ب - أطروحة تدعو إلى تعظيم دور النمط المحلي في تكوين الثقافة السودانية بقدر مكافئ للإسلام، وتعتبر الهوية السودانية ثنائية المصدر «أفرو عربية»، لكن هذه الأطروحة تمتد أحياناً لتغليب الهوية الإفريقية مطلقاً.

    ج - أطروحة تدعو إلى حجر هيمنة الثقافة العربية والإسلامية، وتعتبر أن الثقافة السودانية متعددة المصادر، اعتماداً على تعدد اللغات واللهجات «زنجية ـ عربية ـ نوبية تبداوية... إلخ»(1).

    ونتيجة لتعاظم الضغط الانفصالي في الجنوب الذي صار مسنوداً من القوى الدولية، وبدفع من هذه القوى تم الترويج للأطروحة الأخيرة في الوسط السياسي كأساس للحل السياسي، واستناداً عليها يتم رفض مشاريع الحكم الإسلامية التي تستند إلى الهوية الإسلامية، وقد بلغ هذا الخط أقصى ما تتمناه قوى الاستكبار الدولي؛ حيث وصل إلى ما يشبه الإجماع بين القوى السياسية الفاعلة، بما في ذلك السلطة الحاكمة، وتم إثباته في الدستور، واعتمدته أغلب الأحزاب في مشاريعها للحل ومواثيقها السياسية.

    ` التباين وإشكالية الوحدة:

    إذا كان المشروع التعددي يطرح نفسه كضمان للوحدة «ضد الانفصال»، ويدعو إلى تنمية الثقافات المحلية، فإنه يتجاهل حقيقة أساسية، وهي أن الثقافة الإسلامية ظلت هي الصبغة الشرعية للهوية السودانية، والقاسم المشترك بين الكيانات العرقية طوال قرون عدة.

    أما تنمية التعدد الثقافي والعرقي؛ فلا تعدو أن تكون مجرد إرضاء لأهواء ساذجة لنخب سياسية لا تعبر عن حقائق، بل من الوهم تصور أن ذلك يمكن أن يكون ضماناً للوحدة؛ فهو ببساطة تعميق للفوارق وتعزيز للاعتداد بالكيانات الصغيرة، آخذين في الاعتبار أن التركيبة السكانية في السودان في غالبها الأعم أقرب إلى البداوة من التحضر، ولو فرضنا جدلاً أن ثمة تمازجاً قد حصل لتلك الثقافات في ظل التنوع المعبر عنه سياسياً وإعلامياً؛ فإن ذلك سيتمخض عن نتيجتين:

    1 - أن تمتزج هذه الثقافات وتنتج نسيجاً جديداً، وهو في هذه الحالة سيكون منكراً ومتنافراً يحمل عوامل الفناء في داخله؛ فهي عملية عشوائية لا تقوم على معايير منضبطة.

    2 - أن تفرض ثقافة ما وجودها وهيمنتها بوصفها الأقوى والأكمل ـ إذ إن الطبيعة الاجتماعية تؤيد ذلك ـ وهو عين ما قامت به الثقافة الإسلامية حينما زاحمت الثقافات المحلية، فإن قربها للفطرة أعطاها هذا الوضع.

    إن الفوارق العرقية الثقافية لم تكن يوماًِ ما عامل وحدة، بل ظلت على الدوام عامل شتات. وبالمقابل فإن الإسلام هو الثقافة الوحيدة التي ظلت تتمتع بالقدرة على صنع الوحدة والتجانس في أشد حالات التنوع تشابكاً. قال الله ـ عز وجل ـ: {فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إخْوَانًا} [آل عمران: 103]؛ ففي تاريخ الدولة الإسلامية استطاع الإسلام أن يجمع أجناساً وأعراقاً شتى وأصحاب ثقافات مختلفة، عرباً وفرساً وهنوداً وأرمن وصقالبة وبربر وإفريقيين وقبطاً، لقرون عديدة انحدرت كلها في إطار الثقافة الواحدة المهيمنة، وحتى في السودان نجد الآتي:

    ` اتحاد العبدلاب والفونج الذي صنع الدولة التي وحدت معظم أجزاء السودان كان بعد حرب، ولكن الإسلام وحد بينهم.

    ` تجربة الزبير باشا الذي أسس دولة إسلامية في قلب الجنوب الأكثر تشابكاً واختلافاً من ناحية التعدد الثقافي والعرقي.

    ` المهدية (الثورة والدولة) التي استطاعت أن تجمع كل السودانيين في منظومتها على اختلاف أعراقهم، بل وامتدت حتى جبل الرجاف في عمق الجنوب.

    لقد أدرك المستعمرون الأوربيون هذه الحقائق، فعملوا على تعويقها بسياسة الفصل العرقي للجنوب عن الشمال بقوانين المناطق المقفولة، وبتعميق الشعور القبلي في الشمال (سياسة فرق تسد) حينما استخدموا أسلوب الإدارة الأهلية، وقد أدرك رواد الحركة الوطنية الأوائل في مؤتمر الخريجين هذه الحقيقة واستوعبوها، فكانت رؤيتهم لحل مشكلة الجنوب هي نشر الثقافة الإسلامية فيه.

    ولهذا فإننا نطرح (الثقافة الإسلامية) كمشروع وحيد وأصيل للوحدة وليس العكس.





    --------------------------------------------------------------------------------


    (1) نجم الدين محمد شريف، السودان القديم وآثاره، دار جامعة الخرطوم، مايو 1971م.

    (2) محمد بن أبي بكر الرازي، مختار الصحاح، دار الجيل، بيروت، 1987، ص 72.

    (1) الدكتور التيجاني مصطفى محمد صالح، عوامل تشكيل الشخصية السودانية (مقال)، مجلة الثقافة السودانية، العدد 28 مايو 1995م.

    (2) أمل عمر أبو زيد، الملامح العامة لتاريخ السودان القديم، مركز محمد بشير عمر للدراسات السودانية، دار الزهراء، الخرطوم، 1997م، ص 230.

    (3) أحمد محمد علي الحاكم، هوية السودان الثقافية، منظور تاريخي، دار جامعة الخرطوم للنشر 1990م، ص 31 ـ 35.

    (4) يوسف فضل حسن، سلطنة الفونج الإسلامية، دورها في تاريخ سودان وادي النيل، «بحث»، مجلة «دراسات إفريقية»، جامعة إفريقيا العالمية، العدد 22، ديسمبر 1999م.

    (1) أحمد محمد علي الحاكم، هوية السودان الثقافية، ص 34.

    (2) يوسف فضل حسن، سلطنة الفونج الإسلامية، ويحيل إلى كتابه: دراسات في تاريخ السودان، ج 1، الخرطوم 1975م، ص 12 ـ 18. (3) المصدر السابق.

    (4، 5) للتوسع راجع أحمد محمد علي الحاكم، هوية السودان الثقافية، ص 61 ـ 73، أمل عمر أبو زيد، الملامح العامة لتاريخ السودان القديم.

    (1) أحمد محمد علي الحاكم، هوية السودان الثقافية، ص 7، 8.


    http://albayan-magazine.com/bayan-203/bayan-19.htm
                  

10-20-2004, 04:37 PM

zoul"ibn"zoul

تاريخ التسجيل: 04-12-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القبائل العربية في السودان (Re: zoul"ibn"zoul)

    Salaam

    This is the final part of the text I am posting about the arab migration from Egypt to Sudan



    Part 5 (Final)x




    ربيعة وقبائل أهل المعدن:

    تناثرت معادن التبر والزمرد على مراحل في شرقي النيل من صعيد مصر ومن بلاد البجة في شرق السودان. وكانت كل منطقة معدنية منها بمثابة مركز للعرب والأجراء الذين يعملون في المعادن، وقد ذكر اليعقوبي في القرن الثالث الهجري "التاسع ميلادي" حوالي ثلاثين موقعاً من هذه المراكز، ومعظم أسمائها ما زال بحاجة إلى تعريف ودراسة. فمن هذه المواضع في معادن التبر بصعيد مصر: موضع يقال له "الشكري" وموضع يقال له "الكلبي" وموضع يقال له "العجلي". ومن المحتمل أن تكون هذه المواضع نسبة إلى بعض رؤساء جماعات عربية سكنت هذه المواضع. ولا ندري ماذا كان هنالك صلة ما بين موضع "الشكري" هذا وقبيلة الشكرية التي تسكن البطانة بين النيل الأزرق ونهر العطبرة، ومهما يكن فمن المؤكد أن أرض المعدن بجموعها الهائلة كانت مستودعاً أمد السودان بعدد من قبائله. وقد أخذت هذه الجموع في الانتشار على بقاع السودان شرقا وغربا وجنوباً، بعد أن خربت مناطق المعدن أو معظمها في الشطر الأخير من مرحلة الأحلاف.

    ومن قبائل أرض المعدن خرج الكواهلة، وأغلب الظن أن نواتهم الأولى -على الأقل- كانت من بقايا أحلاف ربيعة الذين هاجروا إلى ارض المعدن بنسائهم وذرياتهم في آلاف كثيرة. واشق من ربيعة وأحلافها فرع بني كنز الدولة الذي آثر السكنى بشمالي بلاد النوبة كما أشرنا من قبل. والكواهلة ينتسبون في أصولهم، إلى كاهل بن أسد بن خزيمة، ولهؤلاء صلة قرابة وثيقة ببني ربيعة. ذلك أن بني ربيعة من نسل بني حنيفة بن لُجَيم الذين كانوا باليمامة شرقي الجزيرة العربية، ثم نزحوا منها إلى صعيد مصر.

    وإخوة بني حنيفة هم بنو عِجْل بن لجيم الذين كان موضع "العجلي" في أرض المعدن منسوباً إليهم.وأم حنيفة-كما يقول المقريزي وسائر المؤرخين- هي صفية بنت كاهل بن أسد ابن خزيمة. والقرائن الدالة على أن الكواهلة كانوا من قبائل أهل أرض المعدن لا تحتمل الشك. فهم أهم قبيلة في السودان اتصلت بالبجة اتصالاً وثيقاً من ناحيتي الجوار والنسب، وتعلمت لسانهم، واندمج قسم كبير منهم في قبائل البجة حتى أصبحت كل مجموعة بجاوية تنتسب إلى بني كاهل ثم ترك بقية الكواهلة أوطانهم في أرض البجة واتجهوا إلى وسط السودان وغربيه. ويقول الدكتور محمد عوض: ويكاد أن يكون من المؤكد أن الكواهلة-أو معظمهم-قد دخلوا السودان من الشرق، ووصلوا إليه من الجزيرة العربية مباشرة. وبدأوا حياتهم فيه باحتلال الإقليم الساحلي أو جزء عظيم منه من سواكن إلى عيذاب، حيث اختلطوا بالبجة وتعلموا لسانهم وصاهروهم، وربما كان لهم الأثر الأكبر في نشر الإسلام والثقافة العربية فيهم. ولكن ليس من اليسير أن نؤكد هجرتهم من الشرق مباشرة على نحو ما ورد في هذا النص. فمن الجائز أن يكونوا قد شقوا طريق الصحراء الشرقية من الشمال. ولا سيما إذا رجحنا أن الكواهلة هم بقايا ربيعة الذين هاجروا إلى مصر، وكان منهم من سكنوا الحوف الشرقي، والوجه البحري، ومنهم من سكنوا أرض المعدن في صعيد مصر وبلاد البجة فأذا صح هذا فأن أجداد الكواهلة سكنوا أرض المعدن منذ القرن التاسع الميلادي، واختلطوا بالحداربة وغيرهم من أعقاب سبأ ومضر،

    وفي زمن الرحالة ابن بطوطة في الفترة بين سنتي 1330،1340م كان البجة قد أقاموا على جزيرة سواكن السلطان الشريف زيد بن أبي نمي، وهم أخواله، وكان عساكره من البجة وأولاد كاهل وعرب جهينة ومن المعروف أن البجة قد جروا على نظام الانتساب إلى الأم وتوريث الملك من طريق الأم. ومن أرض المعدن وبلاد البجة شرقاً اتجه الكواهلة في زمن متأخر نسبياً إلى جهات عطبرة وخور القاش وسنار، حيث تمثلوا بأكبر قسم منهم، وواصلت فروع منه الهجرة، فبلغت النيل الأبيض ثم كردوفان وبيوضة وغيرها. وهناك جماعة صغيرة منهم تعيش في الجزء الشمالي من جبال النوبا، أي في أقصى الجنوب من كردوفان، وكان الدافع إلى ذلك تأسيس مملكة تقلى الإسلامية التي هيأت فرصة جديدة لهجرة القبائل العربية وصفوة القول أن النواة الأولى التي التفت حولها المجموعات العربية نجدها اليوم في السودان، كانت تتألف من هجرات متعاقبة، وفد معظمها من طريق وادي النيل، وهي بقايا الأحلاف العربية التي كانت بقيادة جذام وجهينة والعركيين والهلاليين والهوارة والقرشيين وربيعة.


    End
                  

10-22-2004, 04:51 PM

zoul"ibn"zoul

تاريخ التسجيل: 04-12-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القبائل العربية في السودان (Re: zoul"ibn"zoul)

    *
                  

10-27-2004, 04:26 PM

zoul"ibn"zoul

تاريخ التسجيل: 04-12-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القبائل العربية في السودان (Re: zoul"ibn"zoul)

    Up one last time. Also the source which I forgot to mention earlier


    عابدين، عبد المجيد: تحقيق ودراسة لكتاب المقريزى (البيان والإعراب عما بأرض مصر من الأعراب) عالم الكتب القاهرة طـ1 1961م.
    Pages 60-72 on the net version

    The book is predominantly about the arab migration in Egypt and a chapter is devoted for the migration and movement of arabic groups to the south of the Nile valley. It is widely available on the net from ekotoob and the waraq sites for those interested.x

    Thank you
                  

10-27-2004, 04:44 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52539

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القبائل العربية في السودان (Re: zoul"ibn"zoul)

    كوز بن كوز.

    أثبته عروبتك ولا لسه كايس ليها؟
    هل بقيت قريب العباس ولا أبولهب؟

    دينق.
                  

10-28-2004, 03:41 PM

zoul"ibn"zoul

تاريخ التسجيل: 04-12-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القبائل العربية في السودان (Re: zoul"ibn"zoul)

    *
                  

10-28-2004, 05:00 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القبائل العربية في السودان (Re: zoul"ibn"zoul)

    كنا قد سألنا
    Quote: مالمقصود بأنتماء بعض القبائل للعروبة
    هل هو أنتماء عرقي أم ثقافي؟؟
    ولماذا تتطابق ملامحنا في عمومها مع أفارقة شرق
    أفريقيا؟ ولماذا لانجد قاسما مشتركا عرقي يجمعنا مع
    عرب شمال أفريقيا أو عرب أسيا؟؟
    ولماذا يضعنا المؤرخيين وعلماء الأنثربولجي مع الفروع
    الحامية والزنجية وليس الأجناس السامية والأريية وغيرها
    وماذا نقول في لون بشرتنا وشكل شعرنا وأنوفنا؟؟ وسحناتنا الأقرب لأفارقة شرق القارة؟
    أنا هنا لا أنفي بعض التداخل العرقي العربي ولكني
    أقول أن هذا التداخل لم يغير ملامحنا الأفريقية في عمومها
    أما أذا كان الأنتماء ثقافي ولغوي فالرد علي هذه
    الأطروحة في غاية البساطة وسوف نتناوله أذا كا نت هناك
    ضرورة لذلك...
    وماهي المراجع والمخطوطات التي أعتمدها بعض مؤلفوا
    الكتب والتي ينسبون فيها هذه القبيلة أو تلك ?
    للبيت الهاشمي مثلا؟؟
    كمال

    (عدل بواسطة kamalabas on 10-28-2004, 05:03 PM)

                  

10-29-2004, 04:01 PM

zoul"ibn"zoul

تاريخ التسجيل: 04-12-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القبائل العربية في السودان (Re: zoul"ibn"zoul)

    Salaam

    Kamal

    With reference to your question is it addressed to me or a follow up on your discussion with Amjed

    In addition you wondered

    Quote: وماهي المراجع والمخطوطات التي أعتمدها بعض مؤلفوا
    الكتب والتي ينسبون فيها هذه القبيلة أو تلك ?للبيت الهاشمي مثلا؟؟
    كمال


    I believe this question was asked to you earlier by Munir when he said

    Quote:

    هل لك ان تذكر لنا اثناعشر من القبائل التي تدعي نسبها لبني هاشم مع ذكر المراجع؟ ــ اذا كنت مهتمآ بالتوثيق فاقرأ بوست زول بن زول هذا لتري اختلاف اصول هذه القبائل ـ


    We still await your answer. I look forward for your contribution and enjoy the fasting season

    Thank you
                  

10-29-2004, 04:23 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القبائل العربية في السودان (Re: zoul"ibn"zoul)

    الأخ زول- تحية
    السؤال الذي طرحته فيما سبق موجه للجميع..
    الأخير منير لم يجب علي ملاحظاتي حول تطابق ملامحنا في الشمال
    والوسط والشرق مع حامي وزنوج شرق أفريقياأجابة
    تنفي وتضحد هذه الحقيقة... ولكنه تفضل بذكر تشابه
    أخر لسكان غرب السودان بقبائل غرب أفريقيا هو ما
    يدعم كلامنا ولاينقضه
    ... ..أما حديثه عن سمرة اليمنين
    فمرده هو الأخر لاختلاط مع سكان شرق أفريقيا الذين
    كانوا يحتلون تلك البلاد لعهود طويلة وهو أيضا يدعم
    تصورنا ولاينسفه...

    أما طلبه بأن نعد له بعض القبائل العربية التي تدعي
    النسبة للبيت الهاشمي فيمكن أن يضع في الحساب الشائقية
    والمناصير والرباطاب والميرفاب والجعليين و.. وهذه القبائل
    يدعي أنها تنتمي لبيت العباس بن عبد المطلب...
    والأن أعود وأقول أن الأسئلة لا زالت قائمة
    كمال
                  

10-29-2004, 04:46 PM

zoul"ibn"zoul

تاريخ التسجيل: 04-12-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القبائل العربية في السودان (Re: zoul"ibn"zoul)

    Salm Kamal

    One thing I notice sometimes in your writings is that you ask the question while answering it at the same time

    Why our features are more closer to people in east africa than those in sham or asia, was already answered in your writing when you said

    Quote: أنا هنا لا أنفي بعض التداخل العرقي العربي ولكني
    أقول أن هذا التداخل لم يغير ملامحنا الأفريقية في عمومها


    To some extent the interaction/intermarriage between the migrating arab groups to Sudan and local nubian people (as far as the north is concerned) have changed our features. It is very easy to distinguish for example between a somali and a sudani from the north. You assertion that the yemnis look to some extent as the east africans due to the long time periods they were ruled by them. In sudan this has not happened as much as it has happened in Yemen IMHO.x

    You said

    Quote: ولماذا لانجد قاسما مشتركا عرقي يجمعنا مع
    عرب شمال أفريقيا أو عرب أسيا؟؟
    .


    Here you do concur that the arabs of north africa and asia and perhaps Al sham are all different from each other and so are we. Then how come we do not have any resembling features with them? Actually it should be the other way around, how come they are not all the same. I can make a good guess that the migrating groups from arabia more than 1400
    years ago intermarried with the local people. Particularly in North africa where the dominant population at the time the Berber (who are europeans very white sometimes blond with blue eyes) have generated a new mix of races. The same happened in al sham which was predominantly romans at the time arab conquered that land. Similarly Iraq which was persian and so on and on. Now you can assess that this mix is likely to produce new generations which are drastically different from one place to another depending on the local population that has been conquered.x

    I am going to make another posting about the history of the Ja3lyeen and other groups in sudan and hopefully that will shed more light to the lineage with the blessed family from Quraish

    Thank you
                  

10-29-2004, 05:33 PM

Amani Alsunni

تاريخ التسجيل: 06-15-2004
مجموع المشاركات: 581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القبائل العربية في السودان (Re: zoul"ibn"zoul)


    الأخ/كمال

    ليس من الحصافة في شئ إدعاء النقاء العرقي العربي في السودان الشمالي إلا في حدود ضيقة (كما في قبيلة الرشايدة المهاجرة حديثا للسودان ) ولك السوداني الحالي ناتج هجنة التزاوج العربي الزنجي ، العربي البجاوي ، والعربي النوبي والذي تختلف درجات الإختلاط فيه والتي أنتجت هذا التفرد في هذه الشخصية والتي لا هي بالعربية القحة ولا الإفريقيةالقحة كما يتوهم آخرون ، أما الإنتماء الثقافي فيقلب عليه الطابع العربي الإسلامي وذلك بسبب من قوة حضور الثقافة العربية الإسلامية وتميزها وثراءها والذي أدي لتراجع الثقافات الإفريقية أمامها ، تلك التي كانت سائدة في لغات متعددة وتباين عادات وتقاليد القبائل الإفريقية المعبرة عنها، وعدم وجود روابط قوية بينها مما أدي بها لدخول ساحة الصراع الثقافي متشرزمة ، يري الدكتور فرانسيس دينق في كتابه ديناميات البحث عن الهوية أن شمال السودان عربي مسلم وجنوبه زنجياً وثنياً بزعامات مسيحية، وهو بالطبع ينتمي إلي جماعة المدرسة الأفريقانية(تيار ثقافي متأثر بحركة الجامعة الإفريقية)المهم في رأي أنه برغم من سيادة الطابع العربي إلا أننا نلحظ الرمزية الإفريقية في هذه الخصوصية التلاقحية حاضرا في الدفوف وحركات الرقص مع الترانيم الإسلامية التي تعلي من شأن القيم ومكارم الأخلاق ، هذه الثنائية التي ميزت الحضارة السودانية من زمن بعيد في تاريخناوحتي يومناهذا والتي نعايشها خارج السودان كما عايشهاالنور أبكر في المانيا من قبل والتي ترمز لبعدين داخل دمنا ومزاجنا...سأفصل لاحقا
                  

10-29-2004, 06:05 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القبائل العربية في السودان (Re: Amani Alsunni)

    الأخت أماني
    تحية
    مدخلي في مثل هذه الحوار هو رفض التعالي العرقي
    والتميز العنصري ..وتمزيق وتفتيت الأوطان بفعل هذه
    الأدعاءات أقول وأعي تماما أن هذه الدعاوي لايسندها
    الدين الأسلامي بل يرفضها ويحاربها..
    الحديث عن المؤثرات الثقافية واللغوية والحضارية
    العربية في بلادنا حديث مشروع ويمكن التحاور فيه
    ولا أنكر وجود تمازج دموي لم يؤثر كثيرا في ملامحنا
    الحامية -وأعني الشمال , الوسط,
    , والشرق - التي تتطابق مع الأثيوبين ولعلك لا تلاحظي فرقا
    كبيرا بين فتاة من قبيلة الأورمو وبين فتياتنا...ooo كنت أتمني أن تذكري طغيان الملامح الأفريقية علي قسماتنا بمثل تأكيدك علي طغيان الثقافي العربي والأسلامي ـ
    oo ما أرجوه أن نركز علي هويتنا وذاتنا الضاربة الجزور
    , المنفتحة علي الأخر.. , المتلاقحة ثقافيا مع ما سواهاoo
    نعم نركزعلي ما يجمع ولايفرق بعيدا عن أثارة النعرات
    العرقية والعنصرية والجهوية
    ...
    ولعلنا نختلف في الكثير ما سوي هذه القضية..
    كمال
                  

10-29-2004, 05:33 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القبائل العربية في السودان (Re: zoul"ibn"zoul)

    الأخ زول ـ تحية
    أخي البربر سكان شمال أفريقيا عناصر حامية شأنها شأن
    قدماء المصريين... سكان الشام هم فينقيين وكعنانين..
    والعراقيين أشوريين وبابليين وسومريين...
    هذه البلاد ... وأعني شمال أفريقيا والشام والعراق
    بلاد عريقة الحضارات .. وبه مقومات كبيرة للحياة
    مياه وزراعة وحياة مستقرة... لذا كان مكتظة بالسكان
    نسبيا أما الجزيرة العربية فهي منطقة قاحلة وصحاري
    وقبائل تعيش حالة حروب وتمزق...عدد سكانها ضئيل مقارنة مع جيرانها
    فكيف نتوقع أن يؤثر بضعة ألأف من المحاربيين في الطبيعة
    الديموغرافية لهذه البلاد العريقة؟؟
    ]
    أخي أن المصريين مثلا لايقولون أنهم هاجروا من الجزيرة
    العربية وأنما يعتزون بأنهم هناك سبع الف عام ..
    جزورهم هناك ولم يتم أستيرادهم من الخارج..
    كذلك الحال بالنسبة لأهل العراق والشام .. الأختلاط
    الدموي حدث مع العرب بشكل لم يؤثر كثيرا في التركيبة القائمة
    حدث الأختلاط مثل ما حدث مع الهكسوس والروم والفرس
    والفرنسيين....
    وعلي ذكر الصوماليين فهم أيضا يقولون بأنهم عرب
    وأنهم أحفاد الأمويين الهاربيين من البطش العباسي
    والعلويين الهاربيين من ذات المصيرفهل تعترف بعروبتهم وبعضويتم في الجامعة العربية؟؟

    أعودلتشابهنا بل تطابق ملامحنا من الأثيوبين الحاميين
    وأقول أن لون بشرتنا وأنوفنا وشعرنا يقول
    بأفريقتنا .. ولك أن تسأل أوربي أو أمريكي عن
    أصلك سيقول لك بدون تردد أنك زنجي ولو سرت بجانب
    أثيوبي فسيظن الكل أنكم من بلد واحد .. بعكس
    مقارنتك بمصري أو شامي
    ..
    مفهوم العروبة عند البعثيين مثلا وبعض المفكريين
    تقتصر علي الجانب اللساني والثقافي والحضاري أكثر
    من التركيز علي العرقي..
    كمال
                  

10-29-2004, 06:06 PM

zoul"ibn"zoul

تاريخ التسجيل: 04-12-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القبائل العربية في السودان (Re: zoul"ibn"zoul)

    Kamal

    Thank you for the contributions

    you said

    Quote: الأخ زول ـ تحية
    أخي البربر سكان شمال أفريقيا عناصر حامية شأنها شأن
    قدماء المصريين... سكان الشام هم فينقيين وكعنانين..
    والعراقيين أشوريين وبابليين وسومريين...
    هذه البلاد ... وأعني شمال أفريقيا والشام والعراق
    بلاد عريقة الحضارات .. وبه مقومات كبيرة للحياة
    مياه وزراعة وحياة مستقرة... لذا كان مكتظة بالسكان
    نسبيا أما الجزيرة العربية فهي منطقة قاحلة وصحاري
    وقبائل تعيش حالة حروب وتمزق...عدد سكانها ضئيل مقارنة مع جيرانها
    فكيف نتوقع أن يؤثر بضعة ألأف من المحاربيين في الطبيعة
    الديموغرافية لهذه البلاد العريقة؟؟ ]


    I will have to check your information in regards to the origin of the berber of north africa. If you have any reference please provide as link

    While your comments that there were well established communities in these lands we can not be sure about the level of the population and hence the effect of the concuring armies, which were massive, in the demography of these lands. However, if you were to just take the case of Iraq very little arabic presence was there before Islam. It was part of the Persian empire at that time and muslims defeated the persian armies and established presence there. Many of now adays cities were massively populated and established by arabs like Basra for example established during the time of the second Khalifa Omar if I remember correctly. Had your conviction been entirely valid we should still to this day see the presence of large presence of ancient inhabitants of these lands along with the arabs. Please double check again your islamic history and you will come to the fact that massive immigrations from arabia towards Al Sham and Iraq has taken place during the Khulafasa times and hence forward. The same did not happen in Sudan. Most of the large scale immigration much much later

    Al Sham which was predominantly Romans, aka, white people from europe still to this date encompasses large segments of the population who are armenians, greek, sharkas, and the remains of the crusaders and the list goes on and on.x

    Quote: وعلي ذكر الصوماليين فهم أيضا يقولون بأنهم عرب
    وأنهم أحفاد الأمويين الهاربيين من البطش العباسي
    والعلويين الهاربيين من ذات المصيرفهل تعترف بعروبتهم وبعضويتم في الجامعة العربية؟؟


    I am not here to judge people's authenticity of their ancestoral heritage. Who am I to decide if this person is arab or chinese? Each is responsible for himself and I do not have the magic card that decides on the race of this one or that

    Quote: وأقول أن لون بشرتنا وأنوفنا وشعرنا يقول
    بأفريقتنا .. ولك أن تسأل أوربي أو أمريكي عن
    أصلك سيقول لك بدون تردد أنك زنجي ولو سرت بجانب
    أثيوبي فسيظن الكل أنكم من بلد واحد


    I do not go searching for my ancestoral heritage through the eyes of some body else. Why would I want to ask an american about my heritage or origins. I know who I am and where I come from. I know the mix of blood arabs and mahas I have, the problem is with those who want to strip me from my mix, and you know well who I am referring to. And in this mix I choose well what I associate myself more with

    The statement above you have put is rather exclusive. You can not put all of africa on our nose and color which on the least not the dominant.

    Thank you
                  

10-29-2004, 06:10 PM

zoul"ibn"zoul

تاريخ التسجيل: 04-12-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القبائل العربية في السودان (Re: zoul"ibn"zoul)

    Amani

    Thank you for the contributions that you make to the posting. You possess quite a body of information on this topic and it is for sure interesting to read it

    Thanks
                  

10-29-2004, 06:35 PM

zoul"ibn"zoul

تاريخ التسجيل: 04-12-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القبائل العربية في السودان (Re: zoul"ibn"zoul)

    Kamal wrote

    Quote: الأخت أماني
    تحية
    مدخلي في مثل هذه الحوار هو رفض التعالي العرقي
    والتميز العنصري ..وتمزيق وتفتيت الأوطان بفعل هذه
    الأدعاءات أقول وأعي تماما أن هذه الدعاوي لايسندها
    الدين الأسلامي بل يرفضها ويحاربها..


    There is nothing wrong with people discussing or presenting their ancestoral heritage be it arabic, beja, nubian or dinka. If indeed you do condone multi-ethnic and multi-cultural socities and countires you would indeed encourage the different groups to present and show their ancestoral heritages, cultures, etc

    There is no ta3ali by claiming arabic or dinka ancestors. The ta3ali is actually what you seem to constantly bypass, which are refusing to recognize any arabic heritage in Sudan and attempts to wipe out any of its presence as some members of this board do. So here flies the multi-cultural or ethnic composition that you so much seem to be jubilant with

    Quote: نعم نركزعلي ما يجمع ولايفرق بعيدا عن أثارة النعرات
    العرقية والعنصرية والجهوية


    The objective of this posting has and will continue to be the historical presentation of the arab groups migration from Egypt to Sudan during a certain period of time. It does not divide, but rather sheds the light from where certain people who exit today came from. Others are actually encouraged to do the same and show other ethnities their ancestoral heritage than just jump and shoot in the foot those who want to write about their history. There was no division with the posting that discussed the history of the Beja in eastern Sudan, and there is no division created by a posting on the history of the arabs in Sudan. Unless of course the only ethnicity that is not allowed to talk about its history are the arabs in Sudan. I believe you do not subscribe to such motto

    Thank you
                  

10-29-2004, 06:37 PM

Amani Alsunni

تاريخ التسجيل: 06-15-2004
مجموع المشاركات: 581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القبائل العربية في السودان (Re: zoul"ibn"zoul)

    الأخ /كمال
    أعتقد أن النظر المتعمق للتأثيرات بين العرب والدم الحامي ترحل بعيدا في التاريخ ، حيث عبر البحر الأحمر متصل السودان الشرقي بالدايرة الإبراهيمية ، أي الدائرة التي سار عليها سيدنا إبراهيم عليه السلام منذ منشأه في أور بالعراق مرورا بالشام ثم مصر والسودان وإنتهاء بجزيرة العرب...وكما تعلم أخي فإنه إتخذ لنفسه مع زوجته السامية سارة ، أمة أخري سوداء سودانية هي هاجر ، وما بين النطفة السامية الإبراهيمية والرحم الإفريقي السوداني تشكلت العروبة في رمزية سيدنا إسماعيل الذبيح والذي تحدرت من صلبه قبائل العرب ، وكانت أرض النيل مثلها مثل الشام وجزيرة العرب محط الأنبياء والرسل حيث حكم في النيل من الأنبياء يوسف وموسي عليهما السلام ، كما أن موسي عليه السلام قد إتخذ لنفسه أيضا زوجة كوشية حامية بحسب ما جاء في التوراة.. يورد ماكمايل في رده علي بليني : (أنه منذ الأيام الغابرة دخل العرب في مصر في أعداد كبيرة عن طريق الساحل الإريتري وأقاموا هناك ومن المحتمل أن كثيرا منهم أقاموا منازلهم قريبا من الحدود الجنوبية لمصر في السودان) ويضيف مكمايل أن الصلة بين شبه الجزيرة العربية والسودان عن طريق البحر الأحمر لم تكن ضعيفة واهية منذ أزمان بعيدة في التاريخ ، ذلك لأن السكان كانوا إلي حد بعيد من أصل واحد ، كما كانت الرحلة متيسرة جداً ، وقد كان للتجارة دورها ، فمنذ أقدم العصور ازدهرت تجارة الصمغ واللبان والعاج والذهب بين بلاد العرب وموانئ مصر والسودان والحبشة ، ويذهب الدكتور محمد عوض محمد في كتابه السودان الشمالي سكانه وقبائله نفس المذهب فيقول : من الخطأ ما يذهب إليه بعض الكتاب من أنّ إنتشار العروبة في السودان لم يبدأ بصفة جدية إلا بعد إتمام فتح مملكة دنقلا في أوائل القرن الرابع عشر، فإن أصحاب هذا الرأي يتوهمون أن إنتشار العروبة لا يتم إلا بعد تأسيس دولة عربية ، فيخلطون بين السياسة والعروبة ، وذكر ماكمايل بعض آثار الثقافة العربية الجاهلية في السودان مثل عبادة الشمس التي كانت منتشرة في جنوبي بلاد العرب وبين عرب حمير والتي وجدت في زمن الإمبراطور جستنيان في منطقة تلميس "كلابشة"....ونواصل
                  

10-29-2004, 06:52 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القبائل العربية في السودان (Re: zoul"ibn"zoul)

    عزيزي زول
    الحضارة البربرية حضارة عريقة ظهرت قبل الفتوح الرومانية.. وقد تصدي القائد البربري هنيبال للرومان
    وهزمهم في عدة معارك...حول أصولهم فأني أخذ بالرواية
    الأقوي التي ترجح حاميتهم ولكن هناك روايات تقول أن
    أسلافهم أرقاء بيض من أوربا ومن يرجح أنهم أسيويين
    أفارقة ..و..
    أما العراق .. فحديثك عن أستعمار فارسي قبيل
    الفتح العربي صحيح وحديثك عن وجود دويلة عربية
    في أطار العراق وهي دولة المنازرة كانت حليفة للفرس
    وتستخدم كحاجز صد ضد هجمات بقية العرب ـ صحيح أيضا
    ولكن فات عليك أن حضارة العراق أعرق وأقدم من هذا
    فقد قدمت أقوي الممالك في العالم .. البابليين ـ والأشورين والسومريين.. هذه هي جزورهم أما جزور أهل
    الشام فهي كنعانية وفينيقية ولا ينفي أختلاطهم ببعض
    الأوربين ...رومان أو الغزاة الصليبين ولكن تبقي تلك
    هي جزورهم..
    أما حديثي عن الملامح الأفريقية وأحالتك للون البشرة
    والشعر والأنف فمرده الي أن هذه الملامح والسمات من
    الأساسيات التي يستند عليها علماء الأجناس في التصنيف..
    أما حديثكىعن جزورك المحسية فيقودني الي حقيقة أن
    المحس يعدون أنفسهم نوبة رطانة وأن العربية دخيلة
    عليهم ولا تعدهم بقية القبائل التي تقول أنها عربية
    ـ عربا...
    وختاما أقول أني في حديثي عن التاريخ العربي
    والأسلامي وغيره أنطلق من معرفة ودراسة وليس تخبط أو عاطفة
    تعميني عن رؤية الحقائق..
    ملحوظة.. معرفة الأجناس لها فروع متخصصة مثل الأنثربولجي ويمكن معرفةالجزور العرقية بتحليل لايزيد
    عن 300 دولار لل DNA... يمكن أن تعرف من خلاله أصلك
    المهم يا أخي ليس أحساسك بعروبتك المهم هل يعترف
    العرب بذلك؟؟ وهل يعترف غير العرب بذلك؟ وهل يقول
    علماءالأجناس بذلك؟؟
                  

10-29-2004, 07:02 PM

zoul"ibn"zoul

تاريخ التسجيل: 04-12-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القبائل العربية في السودان (Re: zoul"ibn"zoul)

    Thank you Kamal for the comments. I am quite a mix of major groups in Sudan and proud of that

    You said

    Quote: ملحوظة.. معرفة الأجناس لها فروع متخصصة مثل الأنثربولجي ويمكن معرفةالجزور العرقية بتحليل لايزيد
    عن 300 دولار لل DNA... يمكن أن تعرف من خلاله أصلك
    المهم يا أخي ليس أحساسك بعروبتك المهم هل يعترف
    العرب بذلك؟؟ وهل يعترف غير العرب بذلك؟ وهل يقول
    علماءالأجناس بذلك؟؟


    I replied to this point in my previous writings please double check again. As far as DNA is concerned I will post you in the next few days an article in the subject, the motto is race is rather an illusion. You are welcomed to comment on the other issues that you are happy to bypass more often

    Thank you
                  

10-30-2004, 12:33 PM

zoul"ibn"zoul

تاريخ التسجيل: 04-12-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القبائل العربية في السودان (Re: zoul"ibn"zoul)

    .
                  

10-31-2004, 05:35 PM

zoul"ibn"zoul

تاريخ التسجيل: 04-12-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القبائل العربية في السودان (Re: zoul"ibn"zoul)

    UP
                  

11-02-2004, 00:42 AM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القبائل العربية في السودان (Re: zoul"ibn"zoul)
                  

11-02-2004, 05:09 PM

zoul"ibn"zoul

تاريخ التسجيل: 04-12-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القبائل العربية في السودان (Re: zoul"ibn"zoul)

    Thank you Sabeel for the comment. Bedo arabs or awlad al-arab, as you like to call them, are one in essence. I do not fancy your definition as you might note. They predominantly share the same language, religion and culture in general. However, the life styles of each group differs.x
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de