وزير الإعلام يعلن تبني الدولة بناء منزل لأسرة عبد الله أميقو

Quote: في حفل تأبين الموسيقار عبد الله اميقو محمدية: اميقو وعدني ولكن المنية كانت أسرع منه عمر الشاعر: الراحل كان جذوة مشتعلة من الفن والاحساس جويلي:لا اتخيل كلية الموسيقي بدونه فقد فقدت شيئاً من بريقها اقامت الهيئة القومية للاذاعة والتلفزيون بالتضامن مع اتحاد الفنانين السودانيين وكلية الموسيقي والدراما بدار اتحاد الفنانين حفل تأبين الموسيقار عبد الله اميقو شرّفه كل من الاستاذ الزهاوي ابراهيم مالك وزير الاعلام والاتصالات والدكتور امين حسن عمر مدير الهيئة القومية للاذاعة والتلفزيون والاستاذ عوض جادين مدير قطاع الاذاعة والاستاذ التجاني حاج موسي مدير المجلس الاتحادي للمصنفات الادبية واسرة الفقيد ولفيف من طلابه وزملائه ومعجبيه اللذين تحدثوا عن مآثر الفقيد فماذا قالوا:ـ الموسيقار محمدية قال: الراحل المقيم فينا بأعماله الخالدة وروحه الطيبة فقد عظيم لنا جميعاً في الوسط الفني عامة ولطلابه بكلية الموسيقي والدراما بصفة خاصة فقد كان الفقيد جاداً في فنه وفي حياته الطويلة بحجم اعماله والقصيرة لحسابات الزمن الذي كان حريصاً عليه ايما حرص. تزاملنا معاً في اتحاد الفنانين وفي اللجان المختلفة فقد كان مثالاً للانسانية وفي اخر لقاء جمع بيني وبينه سألته لماذا توقف عن التوزيع والتأليف الموسيقي واخبرني ان اخر عمل قد قام بتوزيعه كان للفنان عمر احساس هو «اغنية زولي هوي» فقد قام بتوزيعها توزيعاً وضح فيه الافريقية للاغنية السودانية وحدثني انه توقف لظروف خاصة ووعدني ان يعود للتوزيع مرة اخري ولكن المنية كانت اسرع منه . وعزاؤنا الوحيد طلابه الذين غرس فيهم روح الموسيقي وجدية التعامل مع الموسيقي وقيمة الزمن وهم ان شاء الله سيحملون رسالته التي ناضل من اجلها.. له الرحمة ولنا الصبر والعزاء. الملحن عمر الشاعر كذلك تحدث عمر الشاعر وقال: ننعي الراحل المقيم فينا بأعماله الخالدة وبأخلاقه الدمثة اميقو فقد كان الفقيد جذوة مشتعلة من الفن والاحساس وكان يؤسس الي مؤسسية علمية بحتة وكانت دعوته الكبري، وكان يحلم بهذا الوطن الامن المطمئن في ان يكون بلداً موسيقياً يرتاح الي حضن الموسيقي اتمني ان يتحقق حلمه عبر طلابه الذين سقاهم عصارة فنه وادبه له الرحمة والمغفرة. المذيع طارق جويلي المذيع طارق جويلي ابتدر حديثه قائلاً: ـ علاقتي بالراحل كانت علاقة الاستاذ بالطالب فقد درسني بكلية الموسيقي والدراما مادة «الهارموني» وهي من اصعب المواد الدراسية بالكلية لكنها كانت تأتي منه سهلة فقد كان استاذاً «شاطر» صاحب باع طويل في الموسيقي السودانية. والكل يعرفه بفنه الاصيل وبمعاملته الحسنة لكل الناس ويتخيل لي ان الكثيرين قد تحدثوا عن الراحل كثيراً والكل اتي اليوم من اجل ان يعزي نفسه اولاً ويشارك في حفل تأبين الفقيد ورغم انني في فترة نقاهة من المرض الا انني حرصت علي الحضور والمشاركة. وقال جويلي: لا اتخيل كلية الموسيقي بدونه هو فنان شامخ فقد كان صادقاً ونقياً وتقياً وكان رجلاً مؤمناً ومهذباً وفوق هذا وذاك كان اكاديمياً بارزاً في مجال الموسيقي وبفقده فقدت الحركة الموسيقية السودانية اهم ركيزة اكثر من اساسية في الحركة الغنائية والموسيقية في السودان وغير ان الحركة الموسيقية فقدته فقد فقدته كلية الموسيقي والدراما ولا اتخيلها بدونه فقد فقدت شيئاً من بريقها وطعمها. مشاعر عثمان الطريفي ابنة اخت الفقيد: ـ لا ادري ماذا اقول عن الراحل ولكنه كان انساناً بمعني الانسانية فقد كان اخي ووالدي وصديقي وكان يعني لي أشياء كثيرة فهو ليس فقد لي انا وحدي او للاسرة بل هو فقد للوطن ككل فقبل وفاته بساعات كنت اتجاذب معه اطراف الحديث فكان حديثه غريباً ليس كما عهدته حقيقة لم اصدق خبر وفاته ولكنه صار امراً واقعاً فالحمد لله علي كل شئ فهذه مشيئته. الفاتح حسين :اميقو كافح وناضل لأجل الموسيقي السودانية الدكتور الفاتح حسين تحدث عن اميقو وقال: في رأىي ان الموسيقي السودانية فقدت احد اعلامها الموسيقية فهو كان من المجتهدين الذين ظلوا يكافحون ويناضلون من اجل ان تطور الموسيقي السودانية بشكل علمي اكاديمي صحيح افني حياته وجهده تجاه هذا الجانب من الموسيقي ولكن هذا هو حال الدنيا لا يخلد فيها احد . وعلاقتي بالراحل علاقة قديمة جداً منذ ان كنت طالباً في المعهد العالي للموسيقي والمسرح وبعدها التقينا معاً في اكثر من الاعمال مع الفنان ابوعركي البخيت وكنا كثيراً ما نتناقش معاً في قضايا الموسيقي السودانية اضافة الي ذلك فقد تزاملنا معاً في روسيا فهو قد تخرج من معهد لينجراد وهو مؤلف لا يشق له غبار. كان يناضل من اجل قضية وكان همه في الفترة الاخيرة ان يؤسس فرقة تعد هي الاكبر علي مستوي السودان وهي فرقة الاذاعة وشاءت الاقدار ان يرحل عنّا بعد ان وضع اللبنات الاولي لهذه الفرقة. امال النور: اميقو كان ملكاً لكل الناس الراحل اميقو من اوائل الذين وقفوا معي فقد وقف معي وانا طالبة في الثانوي وعاونني في تقديم اغنية للاذاعة واصر علي ان اسجلها للاذاعة وقد كان ذلك وبعد ذلك التقيته في المعهد العالي للموسيقي والمسرح فقد كان اخي واستاذي علمني الكثير في الفن والكثير في حياتي العادية ودائماً كان صوت الحق الذي لا يصمت فهو فقد كبير بالنسبة ليوهو شخص لايمكن ان يعوّض فقده فمن الصعب ان اصف حجم ما اعانيه وانا قادمة الي اتحاد الفنانين. وقالت آمال : اميقو كان ملكاً لم يسأل احداً عن شئ وكل من يحتاج اليه يجده دائماً فهو سباق لفعل الخير وتشهد له كل المحافل بذلك فالحمد لله ولا اقول الا مايرضي الله فقد فقدت اخاً واستاذاً لن يجود الزمان بمثله ابداً. الموسيقار الماحي سليمان الحديث عن الراحل متعدد الجوانب كونه استاذ في كلية الموسيقي والدراما وكونه موسيقار معروف بقوات الشرطة وسلاح الموسيقي عمل في مناطق كثيرة جداً فهو من الموسيقيين الذين اثبتوا جدارة في مجال التدوين الموسيقي والتوزيع وفي مجال قيادة الاوركستيرا وهو فقد كبير جداً للسودان وللموسيقي السودانية عموماً فقد فقدناه في كلية الموسيقي والدراما لأنه كان يقدم مواد متميزة وكان متمكناً في فنه مؤمناً به متفانياً في عمله. المذيع محمد عبدالكريم: اميقو من دعامات الفن السوداني يعتبر الراحل اميقو المقيم احد دعامات الفن السوداني فقد عرف بين الناس بسيرة حسنة وجميلة من دماثة خلق وطيب معشر جعله يسود بين الناس بهذه الصفات الحميدة وقد استطاع خلال سنين عمره ان يكرّس نفسه للفن السوداني الاصيل المدعوم بالدراسات العلمية كان دائماً يقدم الاشياء الوطنية علي كل شئ عرف بالإلتزام وسيرته الذاتية ثرة وحية تحوي في مداخلها ابداعات كبيرة. رحل عنّا وبقيت بيننا سيرته الطيبة وصفاته الحميدة ونأمل ان نوفي الرجل حقه بعد رحيله فهو لا يزال بيننا نستنير بنوره وبقوته وهو زاد للشباب نحو مستقبل كبير وضع بصمات واضحة وسبق جيله وزمانه وهو منارة سامقة تنير الدرب للاجيال القادمة. قد كان بيننا مشروع نحت الجذور عضو عقد الجلاد: الراحل مشروع لم يكتمل عضو مجموعة عقد الجلاد الغنائية الخير آدم قال: علاقتي بالراحل بدأت بكورس فرقة نمارق فقد كان ملتزماً وجاداً في فنه وصاحب قضية فقد كانت شخصية مؤثرة جداً فمنه عرفت قيمة الزمن فقد كان دائم السؤال عن اخباري وكان مهتماً بي جداً وقد كان بيننا مشروع لم يكتمل للاسف الشديد وهو مشروع نحت الجذور الافريقية في الاغنية السودانية بإعتبار ان اغنية امدرمان لا تعبر عن السودان ككل. لكن المشروع تم تجميده بسبب انتمائي لفرقة عقد الجلاد وكنا علي وعد لكن شاء القدر في ان يرحل قبل ان نكمل مابدأناه.. اسأل الله له الرحمة واتمني ان نحذوا حذوه في سعة افقه وترتيبه وانضباطه التام تجاه القضايا علي المستوي الشخصي وعلي مستوي المنهج والتطبيق. الموسيقار ابراهيم حماد: الوسط الفني فقد رمزاً كبيراً الاستاذ قبل ان يكون أي شئ فهو استاذي بالمعهد العالي للموسيقي والمسرح تعلمت منه الكثير في مجال الموسيقي النظري والعملي وايضاَ كيفية التعامل مع الاخرين والانضباط في العمل فالوسط الفني فقد رمزاً من رموزه وكذلك الموسيقي الافريقية ايضاً وسيظهر ذلك جلياً في السنوات القادمة. الفنان ابراهيم حسين: مهما قلت فلن اوفيه حقاً فقد عاش هادئاً ورحل خفية الفقيد رجل سامي وجاد استطاع ان يخلق لنفسه بأدبه الجم وثقافته العالية اسماً في الوسط الفني واصبح علامة في عالم الغناء والموسيقي فقد ثقف نفسه فنياً واكاديمياً حتي اصبح رقماً يصعب تجاوزه وحقيقية مهما تحدثت فلن اوفيه حقه فقد عاش هادئاً ورحل خفية كما عاش فله الرحمة. الموسيقار محمد آدم «ترنين» كان الراحل معلمي وصديقي واخي كان رجلاً محباً للعلم والفن وتربوياً من الطراز الاول وعالم في مجال الفن والموسيقي يندر ان يجود السودان بمثله فقد كان فناناً ومعلماً يقدم المعلومة في اي زمان ومكان لكل من يسأله كان كريماً يحب الخير للاخرين قبل ان يحبه لنفسه. عمر احساس:لم يجامل في فنه قط ولايخاف في الحق لومة لائم تعرفت علي الفقيد بمدينة نيالا فقد كان علي علاقة وطيدة بالموسيقار حافظ عبد الرحمن وكان يرسل اليه عقب زيارته لأي دولة مجموعة من الالات الموسيقية فقد كان راعياً له وتوطدت علاقتي به في المعهد العالي للموسيقي والمسرح وفرقة مبيلا بعد ان التحقت بها كمغني قدم لي الكثير في المجال الفني واشرف علي التوزيع الموسيقي لألبومي الاول. وكذلك اشرف علي توزيع اغنية «زولي هوي» التي حازت علي الفضية في مهرجان القاهرة فهو عالم موسيقي لا يشق له غبار وانسان يندر ان نجد مثله فقد عطوفاً علي الفقراء يقتسم معهم ما يملك وان كان قليلاً كان انساناً مستقيماً من الدرجة الاولي ولا يخاف في الحق لومة لائم لم يجامل في فنه قط. فقد السودان عالماً يرتجي منه الكثير في مجال الموسيقي فقد كان رأس الرمح الملتهب لإختراق العالم الخارجي موسيقياً بما يتميز به من امكانيات موسيقية عالية في مجال التأليف الموسيقي. رحل اميقو ولم يكتمل الحلم بعد فقد كان بيني وبينه مشواراً جديداً عبر ألبوم جديد رحل قبل ان ندوزن له لحن الابداع فله الرحمة والمغفرة ولأهله الصبر والعزاء. --- عن صحيفة المشاهد