|
هنا وهناك .. أو .. راشيل تأتي من جديد
|
هنا .. هناك
عندما رأيتها أول مرة .. ظننتها هنا باحثة عن تسلية ما ... خذلتني فراستي .. ولكن لا بأس .. لم أكن أول من تخذله فراسته ولم أكن أكثر حيرة ولا بؤساً من اعرابي يرعي في الصحراء .. يتأمل "السر العظيم" الذي أحدث ذاك التغير المفاجئ في ألقاب بعضهم .. ذاك السر – ان صدقت فراسته – كان يرعاه هو تحت قدميه آلاف السنين أو : كما يقول كتاب الجغرافيا للصف الخامس أو السادس الابتدائي .. لا أذكر تحديداً .. السبب غالباً ما يتعلق بمناهج التعليم في بلادي وهو موضوع ليس أقل حيرة ولا بؤساً علي أية حال ...
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هنا وهناك .. أو .. راشيل تأتي من جديد (Re: elmahasy)
|
الناس ... الأحلام
كيف يكون الحلم منّا واحده ؟ أو ... كيف يكون الواحد منّا حلمه؟
هنا .. لا يوجد شخص يشبه حلمه .. الناس واحدة وتختلف الأحلام ..
هناك .. الناس تشبه أحلامها .. يفقد الواحد منهم حلماً .. يبحث عنه .. يكونه
والأحلام قد تتشابه .. هنا وهناك أحلام مسنودة بأفـيون شعوبها وأخري موؤودة بنزعات أصحابها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هنا وهناك .. أو .. راشيل تأتي من جديد (Re: elmahasy)
|
سألتني فجأة ..
من أين أتيت بكل هؤلاء الأصدقاء؟ أم .. أنك شخص مرموق هنا؟؟؟
وكنت أنا .. لا أعرف من أين أتيت بأصدقائي .. لكني ... كنت أعرف أني لم أكن مرموقاً ولم أقابلهم صدفة علي قارعة الطريق قلت لها : نحن هنا نجيد صناعة الأصدقاء ولكنا ولسبب غامض نفشل دائماً في صناعة أنفسنا وربما هما قدرتان متناقضتان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هنا وهناك .. أو .. راشيل تأتي من جديد (Re: elmahasy)
|
باغتها .. كيف تأتي "راشيل" الي هنا .. تقف أمام عدو "كالجرافة" .. يهرسها ... تحيا الي الأبد؟؟
وكيف يبيع بعضهم – بعد ذلك – شيخهم الهرم مقابل عشق لخيانة ما ؟؟؟
كيف يري بعضهم فيها – وهي ماهي- وجهاً آخر لعدو مطاط ؟؟؟
وكيف يري بعضهم الآخر فيها حلمهم الذي لا يمكن أن يكون ؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هنا وهناك .. أو .. راشيل تأتي من جديد (Re: خضر حسين خليل)
|
العزيز خضر .. لك تحيات الورد ..
لست وحدك .. كلنا كجيل أحلامنا ماعادت تشبهنا
عندما كنا هناك ..
نزرع الأمل فينا وفي الآخرين
نعود من محاضرة لنشارك في مسيرة ما
وبعد المسيرة نفكر في حل مشكلة ما لصديق
أو حتي نجلس أمام أمهاتنا المصفوفات بحجم الوطن
بعد نهاية يوم حافل
نحكي .. نضحك .. دون أن نعرف لل"أوتيكيت" معني ..
..كنا نملك أحلاماًوان كانت تخالطها كوابيس ..
وكنا نأمل أن نشبهها يوماً..
ولكن..
ما يحدث بعد ذلك يحتاج منا كلنا الي كتابة وتفسير
لماذا بعنا أوطانناوأحلامنا وذهبنا نبحث عن حياة لا رائحة لها ولا طعم ولا لون ؟
أو ..
لماذا تركنا أمرنا ومستقبلنا كجيل له الحق في أن يحلم ويقود أحلامه الي آخرين لا يعرفون عن أحلامنا سوي أننا ساخطون؟
حرارة قلوبنا فقدناها تماماً عندما قررنا أننا فشلنا في قيادة أحلامنا بأنفسنا .. وتركنا أوطاننا وأحلامنا وأصدقاءنا وذهبنا
ولن تعيد هذه الأجهزة حرارتنا المفقودة ..
أنا شخصياً لا أفكر في كيف أرفع حرارة قلبي مرة أخري بلا طائل
Quote: وكنت أنا أبحث سرّاً عن سوق هناك...
أبيع فيه أصدقائي وحلمي..
أذهب بعدها الي غربتي الجديدة..
بلا حلم ولا ذاكرة ولا أصدقاء!! |
هذه حقيقة وان كانت بمرارة علقم.
أما راشيل يا صديقي
فهي مثل الكثير من الأشياء التي نعجز تماماً في تفسيرها .. هي مثل الروح .. الاله .. الموت .. وستظل علامة شاهدة علي سطوة الانسان وقدرته علي الظلم والعدل في آن
وستظل علامة شاهدة أخري علي عجزنا كما قلت ولكنها بالتأكيد لم تمت وستظل بذرة وان فشلنا في سقايتها ورعايتها فسيأت من يستطيع ذلك كما تعلمنا دروس التاريخ ..
لك الود يا صديق .. وتحياتي لمن يقاسموك غرفتك ويقاسمونا أحلامنا التي صارت بلا أحلام..
ايميلي في الياهو منشط وبنفس الاسم وفي انتظار رسالة منك ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هنا وهناك .. أو .. راشيل تأتي من جديد (Re: elmahasy)
|
قديماً ، قبل خطوات من الابتعاد ، لفت انتباهي حضور ذلك المحسي النحيل ، الذي يدس في بسمته العفوية تلك أكثر من طيبة جمة وحسن معشر ، لقد كان ببساطة خالد .
سألت أبنوسي عزت إن كان خالد هذا يكتب ! وقد كانت لي فراسة هي من قلة الأشياء التي تحسب لعقليتي ، إلا أن عزت اكتفى بالقول : خالد قارئ جيد !
بعد أشهر ليست بالطوال ، وجدته يرسل لي نسخة من نص يحمل اسمه ، كان مدهشاً لشدة بساطته ، وقلة تحايله ولفه ودورانه وهو يوصل الفكرة ... بالإضافة إلى أنه كان في لب ما نحن فيه ، أو أننا نحن من كنا في لبه ..
يوميات في المنفى .. نص لخالد محسي
عرفت بعدها أنه كان أكثر من قارئ جيد ، وأصبت بالغبطة الفواقية .. لأن انطباعي كان صادقاً ، وأنني كنت " أحرف " من عزت في معرفة أسرار درج خالد ، على الرغم من أن الأخيرين كانا شريكين في سكن واحد !
وبعد أن توغل خالد في الغربة منضماً إلى إخوتنا في ما وراء المحيط ، أرسل لي "هنا .. هناك " ، والجميل في الموضوع أن كلا النصين كنت على علاقة "تصورية" بهما ، فالأول كنت أعرف مسرح أحداثه وقادراً على تخيله يجري أمامي في " الحي السابع - مدينة نصر " ، وهذا لم يكن أبعد من هذه النقطة على الرغم من وجود " راشيل " شهيدة اعتراض البلدوزر ، الا أن ثمة راشيل أخرى تخيلتها ،كانت صاحبة ضمير الغائب في
Quote: عندما رأيتها أول مرة .. ظننتها هنا باحثة عن تسلية ما ... |
وكان لها مع محسي صورة فوتغرافية ، أرجو أن لا تخني فراستي كما خانتك ...عزيزي خالد
ملاحظة أخيرة : كان بودي أن أنزل بوست لنصك ، إلا أن الحال من بعضه ، فكما ترى أن شريحة قرائي قليلة نسبياً هذه الأيام ، لذا أردتك أن تخوض المغامرة وحدك .. وألا أكون سبباً في غرقه سريعاً !!!
لك كل ما تشتهي ... ولنا حلم أن نلتقي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هنا وهناك .. أو .. راشيل تأتي من جديد (Re: Husam Hilali)
|
أخي حسام
أرسلت لك هنا .. هناك " لأطمنك علي أن "يوميات في المنفي" لم يصبح وحيداً الآن .. هي ليست كتابة بالمعني .. في اعتقادي أن ما أفعله هو أقرب للقراءة كما قال صديق المنافي عزت ولو كنت أظن أني لست بقارئ جيّد. ما يميزك يا حسام ليست فراسة فقط انما أنت قارئ جيد فعلاً .. لا أعرف حقيقة كيف ربطت ضمير الغائب هنا بصورة فوتغرافية لي .. هو ربط صحيح تماماً .. فقد كنت كتبت لها رسالة طويلة ضاعت في غفلة مني بسبب الود أحمد ابن محمد سيف الدولة و "حردت" الكتابة اليها بعد ذلك .. بعد زمن استحضرت بعض ما كنت قد كتبته في رسالتي ومع تراكم بعض الأفكار الأخري والمقارنات خرج هذا النص لذا فهو قراءة لأحداث وشخصيات تركت آثار عميقة بالنفس.
لك الود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هنا وهناك .. أو .. راشيل تأتي من جديد (Re: elmahasy)
|
في كل المرات التي تسنى لي فيها قراءة مداخلات المحسي، توقفت أمام الأفكار النيّرة، الانضباط، اللغة الرصينة. والآن أجد نفسي أمام كاتب له كل هذه القدرات. هذا البورد، كما قال عنه بشرى الفاضل، "سفينة سودانية في الزمكان". أنظروا هنا لأهل المشروع "الحضاري". مواضيعهم البائسة، أفكارهم المضطربة، غوغائيتهم..... ثم انظروا للكفة الأخرى. الفرق هائلٌ.
وأنظروأ للغتهم الضعيفة، ثم تأملوا بعد ذلك هؤلاء "الرطانة"، المحسي، وعثمان محمد صالح، واستاذتنا الجليلة سعاد إبراهيم أحمد، لتروا عربيتهم المحكمة، وأسلوبهم الرفيع.
التحية والود للمحسي نجاة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هنا وهناك .. أو .. راشيل تأتي من جديد (Re: Nagat Mohamed Ali)
|
د. نجاة
تشرفت بمرورك واطراءك .. صدقيني حديثك هذا ترك أثراً عميقاً بنفسي فأنت من أعظم نخلات بلادي ...
اللغة ، أي لغة ان لم تكن تحمل مضمامين انسانية رفيعة فقدت معناها كلغة وأصبحت ركيكة مهما اجتهد صاحبها في تجميلها..
وهؤلاء ..أصحاب "المشروع الحضاري" لا مشروع لهم ولا حضارة ..
والعكس صحيح .. المضامين الرفيعة هي تحديداً ما تميز كتابات الأستاذة سعاد ابراهيم أحمد والأستاذ عثمان محمد صالح و د. نجاة والأستاذ بشري الفاضل وغيرهم من شرفاء بلادي.
نحن فقط من معجبي هذا المشروع ..
ولك التحية والود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هنا وهناك .. أو .. راشيل تأتي من جديد (Re: elmahasy)
|
خالد لك وحدك في دربك الطويل
دائما ماتفاجئني باسئلتك الصعبه او لماذا نحن هنا او هناك ولم لانكون هناك حيث الامهات المصفوفات ورائحه الوطن هل جيلنا هو جيل الانهزامات والازمات ام نحن فعلنا كل ذلك بحثا عن ذاتنا بعد افقدنا الوطن لاجمل مانملك (اعني الهويه) التي صارت مقسمه مابين السفارات الاجنبيه وارصفه الطرقات ان كان مابقي هناك من افراد .. صدقني حزين انا لهيك حال ..كنا نحن اقرب للوطن من حبال وريدهم باغتونا واغتالو هذا الحلم قبل ان نصحو من اغماءتنا الاولي بحثنا كثيرا عن خيارات اخري تجاوبنا مع الاخرين في محناتهم امتثالا لانسانيتنا المفرطه ولااحد يهبب لينا زي مابقولو .. تري لمتين ياصديق .. هل لنا مرة اخري بفطور كارب في صالونكم الوثير او قعده صغيره سريعه علي حافة تلك النيمه التي تظلل منزلكم .. ام ان الاشباح سكنوها ياصديقي منذ خروجك الاول والاخير .زانا اشتهي كل ذلك واحاول ان اكون منطقيا والاسئله التي لاتنتهي تحاصرني كما الطاعون في تلك البلاد ذات جدب اشبه بما هم فيه اهل ذلك المليون . الكتابه تخرج ملتويه كخطاوينا في امسيات البلاد النضره لااشتم رائحتها الي اخريات الليل تماما كمسك صديقتي التي كانت تهديني الكثير منهاوتنصحني ان الكثثير منها (يودي التوج)مقابل تلك الدنانير ولااستغراب فالهدايا انواع ياصديقي واظنك تفهمني .. هذي البلاد ياصديقي تكاد تفترسني ولااري في الافق من ينجيني الا وطني احاول ان ارتمي في حضنه الا نه اثر النوم والتسكع في احضان الغير هي البلاد ونحن عباد لاشك مصنفون ضمن المغضوب عليهم ولاادري اين لي ان اضع (ولاالضالين) بلاد ترميك بكل سجيلها وانت تراهن دائما علي موعد تخرج فيه ازهار الشتاء لتعبق فضاءات العشاق بالقبلات الحاره والاماني السندسيه ..انا مللت وكلت يدي وانا احاول الدخول في مدن لاتسع احلامي فقط بل لاتسعني وانا الصاحي اللذي اتجول بين جنباتها لااري مايسر ولااحلم الان الا بوطن اقل قليلا من حدادي مدادي فتلك مرحله اخري ياصديقي احلم بوطن بار بابنائه او كما قالو (وان ضنو علي كرام) فهل لنا ذلك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هنا وهناك .. أو .. راشيل تأتي من جديد (Re: خضر حسين خليل)
|
أبنائي في الغربة البعيدة أدهشتني يا خالد (مثلما أدهشني خضر قبلك) لأني لم أكتشف مواهبكم الأدبية في الخرطوم وانا دائما ادعي ان ليس بالسياسة يحيا الانسان وحبي للآداب والفنون لم يتلاشى ناهيك من الانخفاض طوال حياتي وانا السياسية الملتزمة في الحزب الشيوعي.. يبدو انني لابد ان افكر في تخفيف غضبي الشديد على من يخرج من الوطن طالما من نتائجه ازدهار المواهب الفنية والادبية!! تمتعت بحكايتك المرهفة الاحاسيس واتمنى ان تواصل الانتاج الادبي لانك موهوب بالفعل.. لك تمنياتي بالنجاح والفلاح في كل خطاك.. ماما سعاد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هنا وهناك .. أو .. راشيل تأتي من جديد (Re: خضر حسين خليل)
|
العزيز خضر تحياتي مرة أخري .. أرجوك أن تواصل في النبش لنواصل معك
أتفق معك تماماً .. كثيرون منّا أقرب للوطن حتي منه نفسه .. وللفاجعة هؤلاء هم أبعد الناس من مواقع القرار فيه.
أحس في كتابات شرفائنا وطناً يمشي بين السطور
وطن ليس أقل بل أكثر من حدادي مدادي .. وطن بحجم خيالاتنا و أحلامنا
وفي الواقع هو أضيق حتي من خرم ابرة ..
مرات كثير كنت أحس أن صالون الأستاذة سعاد أوسع وأكثر تسامحاً من وطن قارة بحجم السودان .. بيت سمية شبشة الجالوص ذاك كنا نحس بأنه أحن الينا من كل قصور الدنيا .. كنا نرتاح هناك حين تطاردنا اللعنات في وطن كنّا نملك فيه ما يملكون. كيف يا صديقي لو تول أمرنا أمثال ماماسعاد وسمية و ... اذن لأصبح السودان وطناً بحجم الكون .. هؤلاء أقرب للوطن من حبل وريده .. ولكنهم حقيقة يعيشون كالغرباء الا في قلوب الشرفاء ..
سألت نفسي كثيراً دون اجابة .. وسألت أنت وسأل كل من قرر أخيراً أن يذهب دون اجابة ..
ولكن هل ندع السؤال يقتلنا يا صديق ؟؟
لماذا لم تكتب عن راشيل ؟ تمنيت لو كتب عنهاكل من عبر من هنا
لكم الود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هنا وهناك .. أو .. راشيل تأتي من جديد (Re: Husam Hilali)
|
صديقي اللدود ... هل حقا بعت الحلم والذاكرة والأصدقاء؟؟ حتى وان وجدت السوق فلست أنت من ستفعلها... بما انك ذكرت صالون ماما سعاد وبيت سمية دعني أقدم لك دعوة كتبتها في رسالة لم أرسلها وصارت تمارس التشرد الان بعيدا عني في المنافي... فنجان من القهوة على شاطئ أبروف في احدى ليالي رمضان المقمرة ممزوجا بطعم مشاغبات مناهل... كم أتمنى هذه اللحظة وان دفعت فيها نصف ما تبقى من عمري... لكن لا تخف لن أعكر مزاجك حينها بشرب الرشفة الأولى كما هو الحال مع قهوة الخالة ليلى... أترى خانتك ذاكرتك الان فأغفلتها أم كانت احدى ضحايا ذلك السوق.. ليته كان موجودا لكنا الان بلا مشاعر ولا ألام.. شكوت مرة أن أول ما يفقده ايانا برد هذه البلاد هو العلاقة الدافئة بيننا وبين الأقلام.. لكنها قد صارت أكثر دفئا عندك.. شكرا للمنافي التي اما أن تنجب الابداع أو الضياع. حتى نلتقي على شاطئ أبروف لك تحية بارهاق أمسية نجلس فيها على قارعة الطريق بانتظار اصدار ايزيس..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هنا وهناك .. أو .. راشيل تأتي من جديد (Re: سماح سيد ادريس)
|
Quote: لماذا تركنا أمرنا ومستقبلنا كجيل له الحق في أن يحلم ويقود أحلامه الي آخرين لا يعرفون عن أحلامنا سوي أننا ساخطون؟
حرارة قلوبنا فقدناها تماماً عندما قررنا أننا فشلنا في قيادة أحلامنا بأنفسنا .. وتركنا أوطاننا وأحلامنا وأصدقاءنا وذهبنا
ولن تعيد هذه الأجهزة حرارتنا المفقودة ..
|
عدت لأن هذه العبارات قد ذكرتني يوما حين كنت تفكر في السفر... قلت لك يومها أنني أتمنى لو أنني أمتلك مفتاحا أغلق به الباب وألقي المفتاح في الخارج كي لا أضطر الى وداع أحد.. وكان بعد عامين أن اجبرت الاخرين على وداعي.... قلت يومها أنك لم تختر.. وأن البحث عن المجهول هو بحث عن الاختيار والتجربة.. وها قد جربنا معا.. أنا الان أعترف بالفشل... وأن حرية لم نصنعها نحن ليست لنا وكل ما أحتاج لملمة بعض الشجاعة وتلبية دعوة نازك لأرافقها في تجوالها في شوارع الخرطوم فهي الان تشكو الوحدة.. ترى هل سأمتلكها؟؟ لن أحمل مفتاحي حينها.. سأترك الباب مفتوحا لأتمنى عودة الغائبين فلنا هناك على الأقل ما نحلم به.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هنا وهناك .. أو .. راشيل تأتي من جديد (Re: سماح سيد ادريس)
|
العزيزة سماح ..
فيما كتبت .. لم أحاول أن أكتب عني .. أنا كنت أحاول التعبير عن حالة ..
كلنا - أو نقل معظمنا لنكون أكثر دقة - عرض أصدقاءه وحلمه و ذاكرته للبيع في سوق ما وان لم نجد من يشتريهم ..
هو شكل من أشكال التناسق مع النفس .. ماذا نفعل بذاكرة و أصدقاء جميلين و أحلام كأحلام الأطفال في منافينا هذه ؟؟ دعوتك طبعاً مقبولة خاصة و أنها مقرونة بوعد عدم شرب الرشفة الأولي من كباية القهوة ولكني لا أعتقد أني سألبيها قريباً ..
سألبيها يوم ما .. ربما حينها سيكون لخالتي ليلي وخالاتنا جميعاًبيوتاً تخصها تدعوننا فيها .. و .. أحلام أيضاً ..
ماذا عن أحلامهن الآن؟
عندما تكون ذاكرتي قادرة علي نسيانهن سأعود وأعيش هناك غير مبال بشئ
نازك لها قدرة غريبة علي الاحتمال .. هي وكل الذين هناك .. معاوية.. بحر .. مناهل .. وكل من بقي هناك .. أعتقد انهم يختلفون عنا في شئ ما ..
شئ ما يخص أحلامنا و تصوراتنا لأحلام الآخرين ..
لا علاقة له بالفشل أوالنجاح .. الجبن أوالشجاعة .."في شجاعة أكتر من البنعمل فيه دا؟"
هي مسألة أخري لا أستطيع تحديدها ..
لماذا لا نتركها ونتحدث عن راشيل ؟؟
ليس هروباً انما هي دعوة للتأمّل
أعتقد أن لهاعلاقة وثيقة بجيلنا .. أحلامنا .. وكوابيسنا أيضاً
لك الود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هنا وهناك .. أو .. راشيل تأتي من جديد (Re: elmahasy)
|
المحسي سماح واصدقاء المليون تراب
انتم تغيظونني بنبشكم في عضم الموضوع رغم التدابير والاحتياطات التي امارسها للنسيان عبر العديد من المنافذ علني اجد بعضا من نفسي .. الغربه كما موسم الحصاد في بلادي الحبيبه (تهد الحيل) غير الاختلاف في الاذمنه .. هناك نرتاح رغم الحيل المهدود ورغم التفاصيل اليوميه التي تجعلك ذاهدا حتي عن الطيبات (طيباتنا اعني ) اتجول كثيرا ببصري وارجعه اكثر من كرتين علني اجد ماخرجت من اجله .. فترتد جميعها ولكأنني لم اطلقها للاستكشاف .. لست انا من يمشي في الارض مكبا وبالطبع لسنا نحن يامحسي لكن هذا ماحدث .. راشيل جزؤ من الجراح اما باقيها ففي تفاصيل الموت الذي يهد اضلاع الغبش حتي دون ان تلتقطهم احدي الاقمار لتفضح هكذا تلك الدعاوي التي يطلقها ادعياء الكوننه ومناصريه الذين يؤكدون ان العالم قريه صغيره .. فعن اي راشيل نحكي .. راشيل التي قتلت وهي واقفه لتظل حبيسه في اذهان البشريه .. ام راشيل التي قتلت وهي تدافع عن المخيمات امام بلدوزرات الارعن شارون .. سيان ياصديقي فجميعهم راشيل وجميعناسنكونها يوما ما ؟ متي ذلك لاتسألني فربما وربما وربما بعد ذلك الاتعتقد بأننا عاجزون الا من تنشيط الذاكره ليصبح مستودعا يؤمه الشهداء والمظاليم وكل العاجزين .. انا يلفني الاحباط ويعصرني الالم لالشئ لمجرد اني هنا ... محسي ساعود فقط حبه نفس
ـــــــــــــــــــــــــــــ المتاريس ستبقي شامخات في بلادي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هنا وهناك .. أو .. راشيل تأتي من جديد (Re: elmahasy)
|
خضر .. وكيف لا نحبط يا صديق ونحن بكل هذا التشرّد والغياب؟
المنافي محبطة .. منافي الوطن ومنافي المنافي ..
ونحن جيل بلا خيارات ..
قلت نتحدث عن راشيل
هي يا صديقي أحلامنا .. والعدو كوابيسنا
وهي مرة أخري ..
مثل الكثير من الأشياء التي نعجز تماماً في تفسيرها .. هي مثل الروح .. الاله .. الموت .. وستظل علامة شاهدة علي سطوة الانسان وقدرته علي الظلم والعدل في آن
وستظل علامة شاهدة أخري علي عجزنا كما قلت ولكنها بالتأكيد لم تمت وستظل بذرة وان فشلنا في سقايتها ورعايتها فسيأت من يستطيع ذلك كما تعلمنا دروس التاريخ ..
فدعنا نعيش أحزاننا واحباطاتنا فالحزن والاحباط أيضاً أفعال ثوريّة
أعرف ما يشغلك
أنت مهموم كثيراً بسؤال آخر : وبعدين؟
عني .. مهموم فقط بألا أهزم ..
أفكر كثيراً في راشيل ..
وأملك أحزاناً تكفي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هنا وهناك .. أو .. راشيل تأتي من جديد (Re: elmahasy)
|
يا محسي .. كتابتك طيبه .. وفيها ما يذكرني بما كان بي من أمر هذه الدنيا .. و تلك الرغبه التي تحدثت عنها:Quote: وكنت أنا أبحث سرّاً عن سوق هناك...
أبيع فيه أصدقائي وحلمي..
أذهب بعدها الي غربتي الجديدة..
بلا حلم ولا ذاكرة ولا أصدقاء!! |
من لي بهذه الحريه يا محسي ؟ .....
... طلال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هنا وهناك .. أو .. راشيل تأتي من جديد (Re: طلال عفيفي)
|
تحياتي طلال
وقلت في مكان آخر ...
"كلنا - أو نقل معظمنا لنكون أكثر دقة - عرض أصدقاءه وحلمه و ذاكرته للبيع في سوق ما وان لم نجد من يشتريهم .."
يعني مافيش حريّة ولا يحزنون ... لأنك لن تجد من يشتريهم!
وفي بوست آخر للموصلي تساءلت مرّة :
لماذا يصر مبدعو بلادي علي أن نكون بكل هذا الحنين
يعني يا طلال نحتاج لوطن "نفضّي" فيه حنيننا هذا
ماذا تفعل لو سمعت "طيبة" لحميد ومصطفي مثلاً ووجدت نفسك بلا وطن أصلاً
أظن ستضطر الي قفل باب غرفتك و.. تبكي
أمن أجل ذلك خلق الابداع .. الوطن ..الذاكرة ..الأصدقاء والحلم؟
فقط من أجل هذا الحنين .. ثم البكاء؟
ولكن وبعد كل ذلك وكما قلت :
من أين لنا بهذه الحرية؟
ستظل الذاكرة مشتعلة دوماً..
بالوطن .. ولأصدقاء في الخاطر
وبأحلام بطول الدنيا وعرضها..
لك ودي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هنا وهناك .. أو .. راشيل تأتي من جديد (Re: طلال عفيفي)
|
طلال .. الذاكرة جمرة خبيثة لسودانيو المنافي
كعداد الكهرباء الجديد في بلادي تماماً
وجه الشبه : كلاهما يحتلان مواقع غير مرغوب فيها ليذكرا صاحبهما "بفواتير" لا قدرة علي دفعها ..
لماذا لم تكتب عن راشيل ؟
أتمني أن أري بوستاً عنها قريباً ..
| |
|
|
|
|
|
|
|