مقال الطيب مصطفي/ اري تحت الرماد وميض نارٍ - للتعليق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 09:03 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-06-2004, 11:28 PM

ahmed haneen
<aahmed haneen
تاريخ التسجيل: 11-20-2003
مجموع المشاركات: 7982

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مقال الطيب مصطفي/ اري تحت الرماد وميض نارٍ - للتعليق

    الصحافة اليوم

    أرى تحت الرماد وميض نارٍ

    بقلم : الطيب مصطفي
    لا أدرى أهى نعمة أم نغمة أن يعيش الانسان ليرى هذه المشاهد الكالحة فى مسرح السياسة المحلية والعالمية التى تتقاصر اللغة العربية وبالتالى اية لغة أخرى عن وصفها أوالتعبير عنها...إنه مسرح اللا معقول،اى والله، ولولا موقف الاستاذ محمد الحسن الأمين الذى أعرف صدقه منذ تلك الأيام العطرات فى الجامعة والذى انسلخ به عن المؤتمر الشعبى بالرغم من عشقه للشيخ الترابى وكذلك اعتراف امين الأمانة العدلية فى المؤتمر الشعبى بأن المؤامرة التخريبية التى أصابت الخرطوم كانت بفعل جماعة منفلته فى حزبه، وهى شهادة شاهد من أهلها بغض النظر عن القالب الذى وضعت فيه، لرفضت أن أصدق ماجرى بالرغم من أن ما شهدته خلال الفترة السابقة من صراع بين الاسلاميين يجعلنى أصدق من يحدثنى بأنه رأى جملاً يدخل فى سَم الخِياط.
    أعلن لكم أيها الأخوة بأننى متشائم مُتشائم متشائم بل إنى أكاد أُجزم أن تاريخ السودان الحديث لم يشهد أخطر من هذا الوقت العصيب الذى تتقلب فيه بلادنا فى برميل بارود لا يحول بينه وبين الانفجار إلا أن ينفجر!!
    وعندما كتبت قبل عدة أشهر مقالاً بعنوان "قبل أن يقتحم هولاكو السودان الجديد الخرطوم فاتحاً... احذروا شياطين الأنس" لم يكن يدور بخلدى أن الغل المعتمل فى نفوس قرنق وقادة حركته المتمردة أكبر من أن تحتويه مواعين صبرهم ودبلوماسيتهم الأمر الذى دفعهم الى إخراج أضغانهم سماً زعافاً من الحقد الأعمى فهاهو ما حذرت منه يخرج فى تصريحات ادوارد لينو مسؤول الأمن فى حركة قرنق حين تحدث عن احتمالات اندلاع حرب أهلية شاملة فى الخرطوم بقوله "إنه لا يستبعد انفجار الملايين من الفقراء الغاضبين الذين يحاصرون الخرطوم بسياج كبير" محذراً من أن الحركة الشعبية لا تزال خياراتها جميعاًُ مطروحة ومن بينها العمل المسلح والانتفاضة" واشار الى أن الاوضاع فى السودان ستشهد تغييراً شاملاً خلال السته أشهر المقبلة مؤكداً "أن الوضع فى السودان جد خطير" وفى ذات السياق قال باقان أموم أحد ابرز قادة التمرد واكثرهم تطرفاً وأمين عام التجمع الوطنى الديمقراطى " إن الجنوبيين لن ينتظروا الحكومة لتفعيل المذابح فى دارفور وتأخير قضيتهم " وأضاف فى تصريح نشرته صحيفة سودانايل الالكترونية " ان الحركة حتماً ستعود الى الحرب وسينفصل الجنوب كما سينفصل الشرق ودارفور وتشتعل النيران لتصل الى الخرطوم وأخطر ما قاله الرجل هو "ان تخطيط الحكومة وسياساتها ستنقل المذابح من دارفور الى الحزام الأسود فى الخرطوم بحرى والحاج يوسف وام درمان" وقال إن شراء الوقت لن يفيد الحكومة فى شيىء ولن يكسبها إلا مزيداً من المشاكل" ومعلوم عن الرجل أنه صرح لجريدة الصحافة من قبل بأن اتفاقيات نيفاشا ستقضى على دولة الجلابة، والآن أما آن لابناء السودان الشمالى أن يوقنوا أن حركة النزوح الكبيرة التى أحاطت بالعاصمة أو كادت لم تكن أمراً تم بمحض الصدفة وأن الأمر لم يكن الا إعداداً لما (بشرنا)به ادوارد لينو وباقان أموم مما رأينا بعضاً منه فى الخرطوم قبل عقود من الزمان فيما عرف باحداث الاحد وما نراه هذه الايام فى شكل تحرشات وأحداث دامية يشهدها قلب الخرطوم وبعض مناطقها الطرفية حتى قبل أن يدخل قرنق بقواته (الشرعية) الخرطوم وهل فهمنا سر الندوات التعبويه المتتالية التى تعقدها قيادات قرنق لجماهيرها هذه الايام فى المناطق الطرفية والتى تكرس للتحريض ضد "الجلابة المستعمِرين" استعداداً لانتفاضة الملايين من الفقراء الغاضبين المحاصرين للخرطوم او من سماهم باقان أموم بالحزام الأسود؟!
    ادوارد لينو وباقان أموم يقولان ذلك فى معرض نقدهما لما سمياه (تلكؤ الحكومة) فى التوقيع على الاتفاق النهائى فى نيفاشا وهو ابتزاز برع فيه قرنق واتباعه بعد أن جربوه بنجاح تام فلطالما استخدموا اسلوب التهديد بالعودة الى رفع السلاح وكأن هذا السلاح سيكون وبالاً على الجيش السودانى وحده وليس عليهم كذلك أو كأن الحكومة قد استسلمت تماماً ولم تعد قادرة على هذا الخيار بالرغم من أن آخر معركة خاضها الجيش السودانى ومجاهدو الدفاع الشعبى فى توريت كانت هزيمة نكراء للتمرد ولكنهم للأسف قطفوا على طاولة التفاوض ثمار نصر لم يحرزوه!! وقد أضاف اتباع قرنق هذه المرة الابتزاز بما سموه انتفاضة الفقراء حول العاصمة وثورة الحزام الأسود واشعال الحرب الاهلية وكأن هذه الحرب ستطال اعراقاً بعينها ولن تعم بحريقها الجميع!! وأود أن اذكر بتصريحات مماثلة نشرتها صحيفة الحياة اللندنية بتاريخ 18/6/2004 على لسان قرنق حين خاطب انصاره فى ابيي محذراً الحكومة من التلاعب فى تنفيذ اتفاق نيفاشا بقوله "اذا كانت منازلكم من زجاج فلا تقذفونا بالحجارة".
    بل إن أركو مناوى الأمين العام لحركة تحرير السودان المتحالفة مـع قرنق "ويا لهوان السودان الذى يسعى كل من هب ودب لتحريره منا نحن (الجلابة المستعمِرين) ولماذا لا يفعل فى هذا الزمان الذى تمرح فيه المهازل وتتبختر؟!" اقول إن مناوي يحذر من أنهم سيفجرون الأوضاع فى الخرطوم ويقول فى الحديث الذى نشرته الشرق الاوسط اللندنية يوم 24/9 " لدينا خطط لقلب الحكومة السودانية إذا تمادت فى مراوغاتها مهدداً بشن عملية تفجيرات واسعة فى الخرطوم وضرب القوات الحكومية فى أى مكان اذا فشلت مساعى السلام " واتهم مناوى تنظيم القاعدة بالتواجد فى الخرطوم وبالطبع فانه ينبغى قراءة هذه التصريحات التى أطلقتها إحدى الحركتين المتمردتين فى دارفور مع المحاولة التخريبية والانقلابية الكبرى التى اقدمت عليها مؤخراً الحركة المتمردة الأخرى (العدل والمساواة) التى يتزعمها د. خليل ابراهيم المتحالف مع المؤتمر الشعبى!! واقول لقرنق ومناوى وخليل ابراهيم ولجميع القوى المتحالفة معهم ان ما يحدث فى السودان الآن من استهداف لا يختلف كثيراً عن ذلك الذى دعا القاعدة وغيرها من منظمات "مسلمون بلا حدود" الى دخول العراق وأفغانستان بدون دعوة من احد كما ينبغى أن يتذكر هؤلاء جميعاً بأن شعب السودان الشمالى لن يقف مكتوف الأيدى إذا فُرضت عليه حرب أهلية ولن يستسلم للذبح كالنعاج وما اغنانا عن كل هذا الذى ما كان له أن يحدث لولا نيفاشا التى لا يزال فى مقدورنا أن نزيحها عن رقابنا إن أردنا بدلاً من أبواب الجحيم التى يمكن أن تُفتح جراء المضى قدماً فى انفاذها!!
    الغريب بحق هو ذلك التناغم العجيب بين تصريحات قرنق وقيادات حركته واقوال وافعال الادارة الأمريكية فتصريحات قرنق عن التطهير العرقى والابادة الجماعية فى دارفور التى أكد كل من النائب الاول ود. قطبى المهدى مستشار الرئيس السياسي ود. مصطفى عثمان وزير الخارجية تحالفه مع متمرديها ودعمه لهم بالسلاح تمت بعد لقائه فى واشنطن بوزير الخارجية الأمريكى كولن باول والذى أدلى بنفس التصريحات وهاهو شارلس اسنايدر مستشار الادارة الأمريكية لشؤون السودان يجتر نفس ما صرح به باقان أموم وادوارد لينو عن احتمال اندلاع حرب أهلية فى السودان على غرار ما يحدث فى الصومال فى حالة فشل محادثات السلام وقال" إن اندلاع حرب أهلية فى السودان شبيهة بالحرب المشتعلة فى الصومال منذ عام 1991 يظل أسوأ سيناريو للسودان" وهذه التصريحات لا تختلف كثيراً عما أفاض فيه تقرير مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية فى واشنطن والذى صدر فى ابريل الماضى والذى يتم تنفيذه حرفياً الآن فى السودان فقد ورد فى ذلك التقرير تحذير من تداعيات اتفاقيات نيفاشا التى ذكر التقرير انها مغامرة مفتوحة خلال لعبة شديدة المخاطر يمتد أجلها الى ست سنوات" ويضيف التقرير واصفاً تلك الفترة الانتقالية بأنها " ستكون مليئة بالتوتر ويمكن أن تحدث خلالها العديد من الوقائع التى تغرى اطراف النزاع بالتراجع عن التزاماتهم ولا يمكن بأى حال استبعاد احتمال أن تنتهى تجربة الست سنوات بسيناريو دولة منهارة يسودها الاضطراب أو خلق دولتين كل منهما بنظام استبدادى على أساس الحزب الواحد" أضف إلى ذلك تصريح د. الترابى لصحيفة الخليج الاماراتية بتاريخ 28/8/2004 والذى قال فيه "إن السودان فى حالة خطر ويمكن أن يتصومل بل سيصبح الوضع أخطر من الصومال لأن فى السودان تبايناً شديداً فى اللغات والأوضاع وهو لا ينبىء بخير" .
    ان الأمر مخيف بحق ذلك أن ما نراه حولنا من أحداث وتحرشات مع تحذيرات قادة التمرد وتخويفهم لنا علاوة على تحذيرات مراكز الدراسات بل وتصريحات بعض رجالات الادارة الأمريكية (شارلس اسنايدر وغيره) وتصريح مستشار الرئيس السياسي د. قطبى المهدى الأخير الذى قال فيه " إن الاوضاع السياسية الراهنة قلقة حيث تعتمل حالة القلق الآن فى الصدور كما أن الضبابية تكتنف رؤيتنا لمستقبلنا " وقال بأن "ذلك قد ينتهى بنا الى حالة مثل الصومال إذا لم يتم تدارك الأمر وتتخذ اجراءات حاسمة وتدابير احتياطية"
    وأود أن أسأل جماهير شعب السودان الشمالى ترى هل تهدد الحركة الشعبية بانتفاضة الفقراء ممن سماهم باقان أموم بالحزام الأسود حول العاصمة وباشعال الحرب الأهلية على الحكومة أم على شعب السودان الشمالى (الجلابة) ومن سيكون وقودها؟! اننى أكاد أجزم أن تلك الحرب التى يخوفوننا بها لن تندلع قبل أن يتم التوقيع على اتفاقية السلام النهائية وأظن كذلك ، وان بعض الظن اثم ، انها قد تنفجر عقب التوقيع وخاصة عندما تزحف جماهير (الحزام الأسود) نحو مركز العاصمة ومطار الخرطوم لاستقبال مُحرّر السودان قرنق!! ولا أدرى ما اذا كانت الترتيبات الأمنية التى أجريت مؤخراً وكشفت المؤامرة الأخيرة ستتواصل فى اطراف الخرطوم خاصة بعد التهديدات التى اطلقها قادة حركة قرنق سيّما وان المؤامرة الأخيرة جاءت بعد تصريحات دكتور الترابى للصحافية المصرية (أسماء الحسينى) والتى قال فيها "إن الحكومة ستسقط بثورة شعبية" وعندما سألته متى ذلك قال "ان ذلك سيكون قريباً جداً... أقرب مما تتصورون".
    إن تصريحات قرنق عن ممارسة القوات الحكومية للتطهير العرقى والابادة الجماعية يأتى فى اطار مخططه المدعوم من القوى العظمى وجماعات الضغط فى امريكا واوروبا وذلك بهدف اقامة السودان الجديد من خلال فتق النسيج الاجتماعى بين مسلمى دارفور واشعال الصراع بينهم على أساس عرقى استعداداً للمرحلة المقبلة. النائب الاول الاستاذ على عثمان محمد طه بدوره انتقد سلوك قرنق بقوله "يجب أن نتذكر أن جوهر اتفاق نيفاشا هو الصدقية وألا يضر طرف بالآخر" واكد دعم قرنق لتمرد دارفور ثم أردف ذلك بتصريح آخر بتاريخ 25/9 حذر فيه من استغلال بروتوكولات نيفاشا لتحقيق أجندة سياسية وقال "هذه دعوة لأهل الجنوب ليفرقوا بين حقوقهم التى اعترفنا بها وسجلناها وتبنيناها ووقعنا عليها فى بروتوكولات السلام وبين أن تصبح تلك الحقوق مطية وركوباً لتحقيق أجندة وطموح سياسي لهذا الطرف أو ذاك" ولكن أما كان من الممكن أن ينص اتفاق نيفاشا على أن ذلك الاتفاق نهائى وليس تكتيكياً ، كما اراد منه قرنق، وانه يلزم الطرفين طوال الفترة الانتقالية ببرنامج لا يتيح لاى من الطرفين السعى لفرض برنامجه على الآخر وذلك حتى يكف قرنق عن الحديث عن تغيير هوية السودان واستبدالها بطرح السودان الجديد المعادى للعروبة والاسلام؟!
    ويجدر بى أن أبين أولاً المفهوم العنصري الرجعي للسودان الجديد الذى يمثل أهم محاور خلافنا مع قرنق وتأتى بقية الخلافات حول السلطة والثروة والترتيبات الأمنية فى الدرجة الثانية من الأهمية بالرغم من خطورتها على مبدأ السلام العادل لكل ارجاء السودان وعلى استقرار السودان وسلامه الاجتماعى وتنميته الاقتصادية والاجتماعية وقد أفضت فى مقالات سابقة فى شرح ما يعنيه قرنق بالسودان الجديد من خلال استعراض مقتطفات من دستوره ولا احتاج لأن اطيل فى ذلك مجدداً لكنى سأوجز فى التدليل نظراً لأن هذه القضية تشكل أهم محاور خلافنا مع قرنق بل انها تمثل منطلقه لما سماه بتحرير السودان وازالة دولة الجلابة فقد قال فى محاضرته التى اشرت اليها والتى القاها فى فيرجينيا بأمريكا "إن الهدف الرئيسى لحركته هو انشاء السودان الجديد وهو يعنى انتهاء النموذج العربى الأسلامى المتحكم الآن واعادة بناء السودان (RESTRUCTURING) وفق رؤية الحركة للسودان الجديد عن طريق الاحلال والأبدال " لذلك فان كل محاضرات قرنق واقواله ودستوره وأدبيات حركته ترتكز على هذه القضية المحورية المتمثلة فى العداء للعروبة والاسلام فهو مثلاً يقول فى ذات المحاضرة "إن الحكومات المتعاقبة حاولت أن تبنى دولة عربية مسلمة على حساب حقوق المواطنين فى بقية أنحاء السودان مما أدى الى اشتعال الحرب الراهنة" ولذلك لا غرو أن يظل مطالباً بالغاء الشريعة الأسلامية بالرغم من أن الجنوب قد أُعفى منها لكن الرجل يصر على ممارسة الوصاية على الشمال بالرغم من أنه ظل يشكو من أن الشمال يمارس الوصاية على الجنوب ولذلك فانى لا استغرب أن تخصص صحيفة "خرطوم مونتر" الموالية لقرنق كلمة الصحيفة الافتتاحية بتاريخ 29/4/2004 للمطالبة باحلال اللغة الانجليزية محل العربية فى خطاب الدولة الرسمى وكأن الانجليزية لغة امهاتهم واجدادهم أو كأنها لغة التخاطب بين القبائل الجنوبية لا العربية التى لا محل لها فى سودانهم الجديد فحرب قرنق على اللغة العربية والعروبة لا تخمد لحظة واحدة فقد امتدت مؤخراً الى شرق السودان حيث حملت جريدة الصحافة بتاريخ 4/10/2004 نبأ إعتماد المعارضة المسلحة فى شرق السودان التى تعمل مع قرنق لغة "البداويت" التى يتحدث بها بعض ابناء الشرق ويقوم المشروع بدعم من منظمة امريكية هى " اللجنة الدولية للانقاذ" وتقرر أن يشرع فى تعليمها فى 19 مدرسة فيما سمى بالمناطق المحررة ابتداءً من الشهر المقبل (تخيلوا)!! وتقرر اصدار خمسة كتب لتلك اللغة وأطلق خلال الاحتفال الرسمى الذى اقيم فى العاصمة الاريترية "اسمرا" يوم 2/10/2004 مشروع كتابة لغة البداويت ويشجع المشروع اكثر من مائة كيان ثقافى سودانى لأحياء لغاتهم وثقافاتهم عملاً باتفاق نيفاشا الذى نص على حق الاقاليم المختلفة فى اختيار لغاتها المحلية!!
    والمدهش هو أن قرنق خرج علينا بتقليعة جديدة تتمثل فيما سماه بالهوية السودانوية فى محاولة خادعة لتمرير وتسويق رؤيته للسودان الجديد وتبرير اقصائه للهوية العربية الأسلامية وذلك بادعائه أنه كذلك أقصى الشق الافريقى من الهوية وهو تلاعب بالالفاظ ليس الا ذلك أن خطاب قرنق فى دستوره وتصريحاته وخطبه ومحاضراته وتصريحات قيادات حركته كل ذلك ينضح بالعنصرية والحديث عن الهوية الافريقية بل ان ذراعه الطلابى فى الجامعات يسمى بالجبهة الوطنية الافريقية(ANF) وليس السودانوية والغريب أن قرنق بات يستغل اللوبى الافريقى فى أمريكا بما فى ذلك (البلاك كوكس) أو البرلمانيين السود فى حمى الانتخابات للضغط على الادارة الامريكية لتبنى مواقف متطرفة فى مساندة ودعم متمردى دارفور باعتبارهم سوداً افارقة مضطهَدين من قبل الجنجويد العرب بالرغم من أن وزير خارجية أمريكا (باو ل) الذى يعتبرونه أسوداً اكثر بياضاً من غازى صلاح الدين!! ومن المضحكات المبكيات أن قرنق بات يحاكي شارون الذى يزور امريكا فى العادة قبل احتدام المعركة الانتخابية حتى يتبارى الحزبان الجمهورى والديمقراطى فى كسب ودّه وتقديم التنازلات له فقد زار قرنق أمريكا قبل أيام واستقبل بحفاوة من قبل باول وغيره من المسؤولين الامريكيين ومن جماعات اليمين المسيحى المتطرف فى الحزبين وجماعات الضغط ذات الاصول الافريقية واقول ان قرنق لن يستطيع تسويق برنامجه العنصرى في السودان الشمالى مهما حاول ولن يجديه الخداع والمراوغة ولن يقنع الناس بنظرية السودانويه هذه التى لا تحمل معنى محدداً أو ثقافة واحدة يجمع عليها ابناء السودان بغض النظر عن انتماءاتهم وتوجهاتهم واعراقهم وثقافاتهم وأديانهم وهوما لا يتوافر فى هذا الكم الهائل من عناصر التنوع الذى جمع فى كيان واحد بعملية قيصرية قسرية على يد الاستعمار الانجليزى وليس باختيار ابناء الشعب السودانى سواء الشمالى أو الجنوبى بل ان ما يجمع ابناء السودان الشمالى وشعوب اخرى مجاوره خارج حدود الوطن اكبر بكثير مما يجمع بينهم وابناء الجنوب أما اذا اردنا ان نعبر عن هذا التنوع بشكل يرضى ويعبر عن الجميع ولا يلغى أياً من الكيانات المكونة لهذا الوطن فلن نجد غير الهوية والثقافة العربية الاسلامية الافريقية للتعبير عن هذه الفسيفساء السودانية العجيبة وعجبى من رجل يتهم الآخرين باقصاء ثقافته وعنصره غير العربى ويصر على اقصاء ثقافة وهوية الآخرين فارضاً رؤيته وهويته عليهم رغم انوفهم وليس ذلك غريباً على قرنق فذلك كان نهجه طوال تاريخه فلكم فتك بمن خالفوه فى الرأى من اتباعه مما لا يتسع المجال لذكره وقد أفاض الاستاذ حاج حمد فى مقال نشر بجريدة الصحافة قبل نحو ثلاثة أشهر فى ذلك معدداً أسماء من قتلهم من قيادات الدينكا والقبائل الاخرى ممن خالفه فى الرأى وويل لشعب السودان من طاغية يعتبر ماحدث من مذابح لذوى الاصول العربية فى زنجبار خلال عقد ستينات القرن الماضى انموذجاً ظل يتغنى به ويحلم طوال تاريخه ولذلك لا غرو أن يتحدث ادوارد لينو عن الحرب الأهلية فى الخرطوم ويهدد باقان أموم عن ثورة الحزام الأسود في اطراف الخرطوم!!



    من المضحكات المبكيات كذلك أن جمهورية مصر (العربية) لا تكترث كثيراً لمفهوم السودان الجديد الذى يسعى قرنق لاقامته بدعم من اليمين المسيحى المتطرف فى أمريكا بالرغم من أنه لم يعد خافياً على أحد انه يستهدف الهوية العربية الأسلامية واذا كان لا يعنيها أمر هوية السودان فهل نُصدق انها ليست معنية كذلك بأمنها القومي المهدد بوجود أصابع اسرائيل فى الخرطوم من خلال حليفها قرنق الذى يسعى لحكم السودان جميعه ولا استبعد ذلك البته فى ضوء المعطيات المحلية والهجمة العالمية التى تنشب أظفارها على عنق السودان... إن مصر تعلم أن قرنق بدأ تمرده بتدمير قناة جونقلى التى كان مقدراً لها أن تزود مصر بأربعة مليارات متر مكعب من المياه وتعلم دوره فى الغاء اتفاقية الدفاع المشترك بين مصر والسودان ورفضه للمبادرة المصرية الليبية التى جاءت كبديل لمبادرة الايقاد وقدم عليها مبادرة الايقاد لأسباب عنصرية معلومة بل ان الحركات المتمردة المتحالفة معه فى دارفور رفضت مشاركة القوات المصرية واى قوات عربية فى قوة الاتحاد الافريقى لحفظ السلام وتدرك مصر تماماً التحركات المريبة من دول حوض النيل باتجاه إعادة توزيع مياه النيل وتعلم تماماً المخطط الامريكى لاعادة خريطة المنطقة ودور اسرائيل فى ذلك وان ما حدث فى العراق وما يحدث فى السودان وما يراد لسوريا ولبنان والسعودية وايران هو جزء من ذلك المخطط بل انى أُوقن أن اسرائيل تستهدف بكل ما يجرى فى السودان مصر أكثر مما تستهدف السودان بالنظر الى ثقل مصر المتجلي فى دورها التاريخي الذى أنقذ ديار الأسلام مرتين من الاجتياح الصليبي والمغولي ولذلك فأنا لا استغرب البته تصنيف منصور خالد للفتوحات الاسلامية بما فيها الأندلس وبالطبع مصر بأنها استعمار ذلك أنه لولا انضمام مصر لدار الاسلام لحسم الصراع الحضاري لصالح القوى الصليبية منذ وقت طويل.
    إن على مصر أن تعيد النظر فى استراتيجياتها ومواقفها بحيث تكون معنية اكثر بما يحدث فى السودان لأن ذلك التغافل والتباطؤ يهدد أمنها القومى وبالتالى امن أمة الاسلام برمتها كما عليها ان تفرق بين الثابت والمتغير ولتتعظ بالدور الاسرائيلى البريطانى الذى فصل السودان عن مصر عشية الاستقلال والدور البريطانى المدعوم من بعض القوى الوطنية والذى ربط جنوب السودان بشماله ربطاً جغرافياً مع انفصال ثقافي وحضاري من خلال قانون المناطق المغلقة اشعل ذلك الصراع اللعين منذ فجر الاستقلال وذلك لتحقيق استراتيجية بعيدة المدى نرى جزءاً من أبعادها هذه الأيام وهو ذات ما فعلته بريطانيا فى اسرائيل عام 1917 من خلال وعد بلفور الذى أشعل الصراع العربي الأسرائيلي منذ انشاء ذلك النبت الشيطاني فى أرض الأسراء وهاهو محمد حسنين هيكل بعد عقود من الصمت والتأمل يشهد بأن الجنوب لا يمت بصلة الى الشمال لذلك فان مكر قرنق وتلاعبه بكل من يتعامل معه وتصريحاته خلال مقابلته مؤخراً للرئيس مبارك ووزير الأمن المصرى عمر سليمان لا ينبغى أن ينطلي على مصر التى تستطيع اجهزتها رصد مخططات قرنق أكثر منا فمصر أعرق وأوعى من كثير من الاحزاب والتنظيمات السياسية السودانية التى هانت فسهل الهوان عليها حتى باتت مطية لقرنق يتلاعب بها كيف شاء ويسيرها وتسير خلفه كأعمى يسعى لحتفه بظلفه كما أن على مصر أن تعلم أن وجود قرنق فى الخرطوم من خلال الوحدة أخطر من وجوده فى جوبا من خلال الانفصال ذلك أن الخرطوم تتمكن فى النيل بكامله برافديه الازرق والأبيض بينما لا تتحكم جوبا فى اكثر من 14% تمثل مياه النيل الأبيض فقط.
    إن على الحكومة الا تسلم الجنوب لقرنق الذى لا يتميز على غيره من القوى الجنوبية إلا بتمرده وحمله للسلاح فذلك لن يوقف الحرب بأى حال وليتها تستمع الى الحكماء من أهل الجنوب من أمثال بونا ملوال الذين كثيراً ما نصحوا قرنق بأن يُبقى طموحاته فى إطار الجنوب ولا يفرض نفسه على السودان كله فذلك لن يحقق الاستقرار والسلام الذى ننشده لبلادنا بشقيها الشمالي والجنوبي كما على الحكومة أن تجمع القوى الشمالية وتقدم لها معشار ما قدمته لقرنق من تنازلات فذلك أدعى لوحدة الصف الوطنى الشمالى والى اقناع قرنق بالتخلى عن طرحه العنصري الاستعلائي الذى يصر على فرضه على السودان جميعه.
    من الطرائف المدهشة أن القوى العلمانية واليسارية المساندة لقرنق برعت فى الصاق تهم العنصرية والاستعلائية على كل من يهاجم قرنق وسودانه الجديد وهو أمر غريب بحق وقريب مما استطاعت اسرائيل أن ترسخه فى ضمير العالم الغربى بصورة عامه حيث أصبح التصدى للصهيونية أو مهاجمة اسرائيل عداء للسامية وهى جريمة نكراء يستحق من يرتكبها الاقصاء والتشنيع بالرغم من أن عنصرية العدو الاسرائيلى والفكر الصهيونى أمر لا ينتطح فيه عنزان وكذلك فان العنصرية التى تنضح بها أفكار السودان الجديد والمتجلية فى دستوره وأدبياته لا تجد نقداً الا من القلة بينما يُسلق منتقدوه بألسنة حداد ويُدمغون بصفات الاستعلائية والعنصرية الاقصائية بالرغم من أن العكس هو الصحيح كما اثبتنا بالوثائق فقرنق هو الذى يمارس سياسة الاقصاء والوصاية والاستعلاء الآن وقد رأينا طرفاً من ذلك فى بروتوكولات نيفاشا التى لم تُبق شيئاً يذكر للشمال جميعه بما فيه قواه وتنظيماته السياسية الفاعلة ولا يزال يصر على مصادرة البقية الباقية لمصلحة حلفائه من متمردى دارفور ثم الشرق هذا بخلاف احتقاره للجيش السودانى باصراره على الاحتفاظ بجيش مستقل وفرض مليشياته المتمردة لتكون جزءاً من الجيش القومى السودانى حتى بعد الفترة الانتقالية اذا تقررت الوحدة بل والتوغل بتلك المليشيات فى الخرطوم أسوة بالجيش القومى وما خُفى أعظم وأمر!!
    لقد قلت من قبل إن معظم اليساريين يتحلون بخاصية يحسدون عليها تتمثل فى استماتتهم فى الدفاع عن باطلهم فقد أرهقوا خيلهم فى باطل الماركسية واضاعوا أعمارهم فى محرابها ولم يصحوا من غفلتهم تلك الا بعد أن سقط ذلك الصنم الكذوب فى البلاد التى نصبته الها يعبد وكان الأجدر بهم أن يعوا الدرس أسوة بجن سليمان الذين ادركوا أن جهلهم جعلهم يلبثون زماناً فى العذاب المهين بعد أن أراد الله أن يكشف عجزهم بفعل شيىء تافه هو دابة الارض (الارضه) لكن اليساريين استبدلوا صنماً بصنم وباتوا يسبحون بحمد أمريكا (الرجعية قديماً) ولا يزالون يتشدقون ويملأون الدنيا ضجيجاً وضلالاً... خذ مثلاً الحاج وراق فبالرغم من أن الرجل يتحلى بشيىء من حسن العباره خلافاً لزهير السراج الذى تنضح كتاباته بالسطحية فان وراقاً أفرد مقالاً أو اثنين عن قناة الجزيرة قادحاً وذاماً وبالرغم من عدم رضائى التام عن تلك القناة فاننى لا أنسى لها انها ليست محايدة فى قضية فلسطين والاحتلال الأمريكى للعراق وكنت ارجو الا تكون محايدة فى قضية هوية السودان إلا أن وراقاً لا يرى فيها خيراً البته طالما أنها ، حسب زعمه ، تُروج للأصولية الاسلامية وهذه هى القضية المحورية التى تجمع اليساريين بقرنق ولم يكتب الرجل كلمة واحدة عن قناة الحرة التى انشأها الاحتلال الأمريكى باللغة العربية لتسويق احتلاله للعراق ونهجه المساند لاسرائيل على حساب الشعب الفلسطينى وارضه المحتلة بل أن وراقاً قاد تظاهرة جريدة الصحافة تعاطفاً مع الصحافيين الفرنسيين اللذين وقعا فى أسر المقاومة العراقية ولم يفكر البته فى الخروج فى تظاهرة تستنكر الاحتلال الامريكى للعراق أو ما ارتكبه جزاروه فى سجن ابو غريب فى حق الاسرى العراقيين أو تشجب قتل صحافيي قناة الجزيرة وقناة العربية على أيدى المستعمر الأمريكى أو مجازر الفلوجه والرمادى وسامراء ومع استنكارى لاسلوب التمثيل بجثث القتلى وذبح الأسرى من بعض غلاة افراد المقاومة فانى اكثر استنكاراً لسلوك أهل اليسار الذى لا يبرره البته العلاقة الجديدة التى لا نعلم عن أسرارها وخفاياها شيئاً!! أما زهير السراج فانى لم أجد شخصاً يستخدم عبارات لا يستحق غيره أن تستخدم فى حقه مثله ومن ذلك مثلاً عبارة (الأختشوا ماتوا) زهير هذا وصف زيارة باول للسودان بالمهمة النبيلة تماماً كما فعل الجلبى وكرزاي ولم يفتح الله عليه بكلمة واحدة فى نقد خطاب قرنق العنصري ولا أظنه اطلع على أى من الوثائق التى نشير اليها من حين لآخر والتى تكشف عن عنصرية الرجل وحركته ولكنه يصف رأيى بالعنصرية البغيضة ولا أدرى ماهى علاقة منبر السلام العادل أو الدعوة الى الانفصال بالعنصرية ومن هو الأحق بالذم يا ترى أنا أم من يُساند الاحتلال الأجنبى لبلاده؟
    أما القوى العلمانية فلن أجد معبراً عنها اكبر من منصور خالد الذى يظن أن تقعره فى الكتابة يمكن أن يُعمى الأبصار عن حقيقته فالرجل يقول إنه معني بالثقافه العربية الأسلامية ويقول كذلك ان اتهامه (بالسعى لتقويض الثقافة العربية يبعث على الضحك وكيف يقوضها رجل مثلى تحتل تلك الثقافه اكبر مساحة فى فنائه المعرفي ولعبت اكبر دور فى تكييف وجدانه وتركت ميسمها الواضح فى مناهج تفكيره وأساليب تعبيره) وعجيب أمر منصور خالد هذا الذى يظن أن مجرد اتقانه الكتابة بالعربية يجعله مؤهلاً للحديث عن حرصه عليها وهو الذى يساند عدوها اللدود (قرنق) فلكم برع مستشرقون وعملاء استخبارات غربيون واسرائيليون فى فنون العربية وآدابها بل وفى القرآن وتفسيره حتى يكيدوا للاسلام ويُدبجوا الشبهات حول تشريعاته.
    منصور خالد هذا يناصر قرنق الذى لا يحتاج عداؤه للعروبة والعربية والشريعة الاسلامية الى بيان ذلك أن مشروعه السياسي والفكري بكامله يستند على نظرية عنصرية تناهض العروبة والأسلام فعلاوة على دستور قرنق فان كل افعاله واقواله لا تستهدف شيئاً بقدرما تستهدف الهوية والثقافة العربية الأسلامية وقد أشرت الى سعيه لأحياء اللهجات الأخرى واطلاق مشاريع لكتابة تلك التى لم تكتب بعد مثلما فعل مع لغة البداويت وقد رأينا اصراره على الحديث بالانجليزية بل ان بروتوكولات نيفاشا اتاحت، باصرار منه، إحياء اللهجات المحلية على حساب العربية التى انتشرت فى كل السودان وصارت، رغم أنفه، لغة التخاطب بين القبائل الجنوبية المختلفة لكن منصور خالد يجيد المراوغة والخداع فهو يتهمنا بالعنصرية وهو يعلم ان مشروع قرنق يضج بالعنصرية التى نعتبرها نحن جاهلية جهلاء ومنتنه ذلك أن مشروعنا لا يُصنف الناس باعراقهم كما يفعل قرنق ولا يحتقر الثقافة الافريقية التى هى جزء من هويتنا الحضارية ومن وجداننا بل ودمائنا لكن أرجو أن يصدقنى منصور خالد أن مقالاته الضخمه لن تؤدى إلى تلميع صورته أو منحه المصداقية التى يروم فرجل ظل طوال عمره مناهضاً للاسلام فكراً وسلوكاً ومناصراً لاعدائه ليس جديراً بالحديث عن حرصه على الأسلام والعروبة.
    وقد لفت نظرى اسهاب الرجل فى الحديث عن نفسه وتاريخه باعجاب شديد وذلك هو فعل الكثيرين من الاخسرين أعمالاً الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً فقد مرّ عمر بن الخطاب براهب نصراني منقطع للعبادة منعزل عن الناس فى كهف كئيب فتلا الآية الكريمة "عاملة ناصبة تصلى ناراً حامية". (صدق الله العظيم)
    أما الدعوة الى الانفصال فوالله انها مما أفخر به وأعتز ولا يظن اليساريون من امثال زهير السراج والخاتم عدلان أو غيرهما بأنى اشعر بحرج أو خجل من وصفى بالانفصالي فأنا أكثر الناس معرفة بمدى شعبية الفكرة وتغلغها فى المجتمع الآن مع التطورات السياسية الاخيرة والاتفاقيات والتحرشات والتصريحات التى تنذر بشر مستطير فعلاوة على الاستطلاع الذى أُجرى فى أمبدة قبل نحو عام فان ما شهدته من مناسبات اجتماعية وندوات ومحاضرات كشف لى أنى انطلق فى دعوتى هذه من ارضية صلبة وهو ما يدعونى ويدعو منبر السلام العادل الى المطالبة بحق ابناء السودان الشمالى فى تقرير مصيرهم أسوة بابناء الجنوب أما منبر السلام العادل فاقولها بالصوت العالى إن ما جمع بين قياداته الحالية وجمهوره حتى قبل أن يعلن رسمياً هو الدعوة الى الانفصال باعتباره الخيار الأفضل الذى كان سيجنب السودان نصف قرن من الاحتراب الذى لم يجن منه طرفا الصراع غير الموت والدمار والتخلف فالانفصال وسيلة بينما السلام العادل هدف سنظل نسعى لتحقيقه سواء بالانفصال أو بغيره من وسائل وذلك بغرض المحافظة على هويتنا الحضارية وتوفير التنمية الاقتصادية والاجتماعية القائمة على توزيع عادل للثروة والسلطة فى ظل سلام اجتماعى بتنا نشعر لأول مرة فى تاريخنا الطويل باخطار الحرب الأهلية تتهدده من كل جانب وقد تبين لنا نحن اتباع منبر السلام العادل أن اتفاقيات نيفاشا مع قرنق قد ظلمت السودان الشمالي كثيراً شعباً وأرضاً وأحزاباً ومنحت قرنق مالا يستحق ولا ينبغي لتنظيم سياسي يعمل على حل مشكلات السودان جميعها أن يكتفى بطرح فكرة الانفصال لوحدها ولا يتجاوزها الى غيرها حتى لو تجاوزتها الأحداث وانما عليه ان يعمل علي تطوير برنامجه السياسي وفقاً لتطور الاحداث ، بما يحقق الهدف المنصوب أمام شعب السودان الشمالي ولكننا سنظل على قناعتنا القديمة والمتجددة بأن الانفصال هو الخيار الاكثر تحقيقاً لأحلامنا فى التنمية والتطور والحفاظ على الهوية الحضارية لشعب السودان الشمالى دون ابتزاز أو تغول من قرنق أوغيره


    سؤال بعد القرأة
    من الذي اوصل الوطن لهذة المرحلة الحرجة؟؟؟؟
                  

10-07-2004, 07:24 AM

ahmed haneen
<aahmed haneen
تاريخ التسجيل: 11-20-2003
مجموع المشاركات: 7982

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال الطيب مصطفي/ اري تحت الرماد وميض نارٍ - للتعليق (Re: ahmed haneen)

    كتب الطيب الأنفصالي

    Quote: والمدهش هو أن قرنق خرج علينا بتقليعة جديدة تتمثل فيما سماه بالهوية السودانوية فى محاولة خادعة لتمرير وتسويق رؤيته للسودان الجديد وتبرير اقصائه للهوية العربية الأسلامية وذلك بادعائه أنه كذلك أقصى الشق الافريقى من الهوية وهو تلاعب بالالفاظ ليس الا


    لاحظ الشكوك والمتاجرة بالهوية
                  

10-07-2004, 01:16 PM

Asskouri
<aAsskouri
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 4734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال الطيب مصطفي/ اري تحت الرماد وميض نارٍ - للتعليق (Re: ahmed haneen)

    شكرا يا احمد
    Quote: ولكننا سنظل على قناعتنا القديمة والمتجددة بأن الانفصال هو الخيار الاكثر تحقيقاً لأحلامنا فى التنمية والتطور والحفاظ على الهوية الحضارية لشعب السودان الشمالى دون ابتزاز أو تغول من قرنق أوغيره



    الراجل دا لمان هو من زمان مقتنع بالانفصال خلي ولده وبقية الجنجويد يحاربوا في الجنوب ليه، مش كان أسلم انه يقول الكلام دا في 1989.

    دا يا أحمد راجل عنصري مريض شفاه الله.
                  

10-07-2004, 02:21 PM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال الطيب مصطفي/ اري تحت الرماد وميض نارٍ - للتعليق (Re: ahmed haneen)

    Quote: إنه مسرح اللا معقول،اى والله، ولولا موقف الاستاذ محمد الحسن الأمين الذى أعرف صدقه منذ تلك الأيام العطرات فى الجامعة والذى انسلخ به عن المؤتمر الشعبى بالرغم من عشقه للشيخ الترابى وكذلك اعتراف امين الأمانة العدلية فى المؤتمر الشعبى بأن المؤامرة التخريبية التى أصابت الخرطوم كانت بفعل جماعة منفلته فى حزبه، وهى شهادة شاهد من أهلها بغض النظر عن القالب الذى وضعت فيه، لرفضت أن أصدق ماجرى بالرغم من أن ما شهدته خلال الفترة السابقة من صراع بين الاسلاميين يجعلنى أصدق من يحدثنى بأنه رأى جملاً يدخل فى سَم الخِياط.


    أكثر ما يعجبني فى ناس (رأب الصدع) ديل تسامحهم الشديد للعربوأسلاموية...
    يعني الناس الكان دايرين يقلبوها وقت صلاة الجمعة واعدّوا العدة لذلك أداهم 6 سطور من مقال طويل محوره الأساسي حقد دفين على الحزام المهمش خارج عاصمة التوجه الحضاري...

    والله يا احمد من نص المقال كده زهجت من تلاعب الرجل بالعقول وأقحامنا فى مشاكل أستعصت عليهم حلها...
    تاني داير يرمونا فى (شهادة) المجاهدين؟!؟

    لك الودّ

    أنور
                  

10-07-2004, 08:32 PM

Agab
<aAgab
تاريخ التسجيل: 10-03-2002
مجموع المشاركات: 1185

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال الطيب مصطفي/ اري تحت الرماد وميض نارٍ - للتعليق (Re: ahmed haneen)

    Although I do not like the guy

    He challenged my intelegence

    "wein al7agega wein alkizb dh alswal"
                  

10-07-2004, 10:26 PM

newbie

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 797

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال الطيب مصطفي/ اري تحت الرماد وميض نارٍ - للتعليق (Re: Agab)

    وجود متطرفين من الجانبين شئ ضروري ,,, يساعد اما في التمايز او الإلتقاء,,, ارجو ان يكون الوصول الى احدى النهايتين سريعا
                  

10-07-2004, 11:47 PM

Rama


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال الطيب مصطفي/ اري تحت الرماد وميض نارٍ - للتعليق (Re: ahmed haneen)






    <mcg />New Page 1<mcl />




    كلام معقول برضو وفيهو 
    شوية منطق





                  

10-08-2004, 10:00 AM

ahmed haneen
<aahmed haneen
تاريخ التسجيل: 11-20-2003
مجموع المشاركات: 7982

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال الطيب مصطفي/ اري تحت الرماد وميض نارٍ - للتعليق (Re: ahmed haneen)

    الأخوة المتداخلون

    لكم التحية

    جايييكم راجع
                  

10-08-2004, 11:51 PM

ahmed haneen
<aahmed haneen
تاريخ التسجيل: 11-20-2003
مجموع المشاركات: 7982

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال الطيب مصطفي/ اري تحت الرماد وميض نارٍ - للتعليق (Re: ahmed haneen)

    اليكم رد زهير السراج

    الإختشوا ماتوا!!

    زهير السراج


    خرج علينا السيد الطيب مصطفى مدير التلفزيون السابق بمقال تحت عنوان« أرى تحت الرماد وميض نارٍ» ابتدره قائلا: «لا ادري أهي نعمة أم نقمة ان يعيش الانسان ليرى هذه المشاهد الكالحة في مسرح السياسة المحلية والعالمية التي تتقاصر اللغة العربية او أية لغة اخرى عن وصفها او التعبير عنها.. انه مسرح اللا معقول اي والله»!
    *الى ان يقول.. :«أعلن لكم ايها الاخوة بانني متشائم متشائم، متشائم، بل اني اكاد اجزم ان تاريخ السودان الحديث لم يشهد اخطر من هذا الوقت العصيب الذي تتقلب فيه بلادنا في برميل بارود لا يحول بينه وبين الانفجار الا ان ينفجر».
    * ثم يسرف كاتب المقال في توزيع الاتهامات لكثيرين، من بينهم العبد الفقير الي الله، ويقول بانني اكثر الذين تنطبق عليهم المقولات التي اوردها في حق الآخرين، ومن بينها مقولة (الاختشوا ماتوا)!!
    * ولا أريد هنا ان اضيع زمن القارئ في جدل عقيم، مع السيد الطيب مصطفى حول من يستحق ان يوصف بهذه المقولة، ولا اريد ان ادعي الكمال، لاضع نفسي فوق النقد، وأزعم بأنني لم افعل في حياتي ما استحق عليه النقد، وتوجيه التهم، ولكنني على الاقل لم استغل الدين الكريم للتسلط على رقاب العباد، وتهديدهم، وقطع رقابهم، وارزاقهم، والثراء الفاحش، والوصول الى مناصب لم اكن احلم بها في يوم من الايام، والحصول على مكاسب وحقوق، لا يستطيع غيري الحصول عليها، وأقلها ان يُسمح لي ان اقول او اكتب ما اريد، في الوقت الذي اريد، وفي المكان الذي اريد، بدون ان يمنعني احد، او حتى يصوبني، او يحجب كلمة واحدة مما اقول، او اكتب!! وما يكتبه ويقوله السيد الطيب مصطفى ا بلغ دليل على ذلك!!
    *يقول الطيب مصطفى، بانني اكثر الذين تنطبق عليهم مقولة (الاختشوا ماتوا).. ولكن ماذا عن الطيب مصطفى، الا تنطبق عليه هذه المقولة؟! والسؤال ليس موجها لاحد، ولكن للطيب مصطفى وحده، وارجو ان يجد الجرأة للاجابة عليه... ولتسهيل الاجابة ارجو ان يعيد الطيب مصطفى قراءة ما ابتدر به مقاله المضحك الذي يحذر فيه من برميل البارود الذي يهدد بلادنا، ولا يحول بينه وبين الانفجار الا ان ينفجر!!
    * من الذي اوصل بلادنا الي هذه الحالة التي يحذر منها الطيب مصطفى، بدون ان يطرف له جفن، او يتلعثم له لسان، او يرتعش له قلم؟!
    * هل هو زهيرالسراج الذي لا يستحي، ام الطيب مصطفى، الذي يتحكم مع آخرين في مصير هذه البلاد منذ اكثر من خمس عشرة سنة، ويستغل الدين الحنيف لتحقيق مآربه واحلامه الشخصية؟
    * من كان هو البوق الذي تنفخ فيه السلطة لتأجيج الصراع واشعال نيران الفتنة الدينية؟
    * من هو الذي كان يسمح بظهور المهووسين والمشعوذين في الجهاز الاعلامي الضخم الذي يديره، ليقولوا للناس انهم يتحدثون مع الموتى، ويرون الاكفان محمولة في حواصل الطير الخضر، ويصفون انفسهم بخصائص ومقدرات لم يجرؤ كبار الصحابة وخلفاء رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشدين ان يصفوا بها انفسهم؟!
    * من كان هو هذا الشخص..زهير السراج، ام الطيب مصطفى، الذي يخرج على الناس الآن، محذرا من برميل البارود الذي يكاد ينفجر، ويحرق البلاد والعباد، ويعترف بأن ما رآه من صراع بين الاسلاميين في الفترة السابقة، يجعله يصدق من يزعم بأنه رأى جملا يدخل في سم الخياط؟!
    * من هو الذي تنطبق عليه هذه المقولة، يا استاذ الطيب مصطفى.. الحاكم الذي يفعل كل شئ، ويعرف كل شئ، ويأمر وينهي.. ويسجن ويحرر ويصارع ويناور ويفاوض ويتفق .. ام المحكوم الذي ليس بيده شئ؟!
    *.... صحيح الإختشوا ماتوا!!
    انتظرونا
                  

10-09-2004, 11:09 PM

ahmed haneen
<aahmed haneen
تاريخ التسجيل: 11-20-2003
مجموع المشاركات: 7982

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال الطيب مصطفي/ اري تحت الرماد وميض نارٍ - للتعليق (Re: ahmed haneen)

    أغداً ألقاك!!

    زهير السراج


    يخطئ الطيب مصطفى، إذا اعتقد أن الشعب السوداني نسى الفترة الكالحة السواد التي كان فيها مديراً للتلفزيون، وفتحه على مصراعيه لجيوش المشعوذين والمتطرفين العاطلين عن الموهبة والإبداع لإثارة الفتنة الدينية، وتحويل البلاد إلى ساحة صراع ديني يشعل حريقاً لا ينطفئ، وتصوير الحرب الأهلية بأنها جهاد ضد الكفر والكفار، مما ألَّب العالم المسيحي، الذي لا يرضى بإبادة المسيحيين، مثلما لا يرضى الطيب مصطفى وأى مسلم آخر بإبادة المسلمين. أم أنه حلال على بلابله الدوح، حرام على الطير من كل جنس.. وكنتيجة حتمية لتديين الحرب، ورفع شعارات دينية، كان لابد أن يتدخل العالم المسيحي ومجلس الكنائس وجماعات اليمين المسيحي لحماية مسيحيي السودان الذين يواجهون الإبادة.. فلماذا يتباكى الطيب مصطفى ويذرف الدموع، على البلاد التي تتقلب الآن في برميل البارود، الذي لا يحول بينه وبين الإنفجار إلا أن ينفجر؟!
    < أم يظننا الطيب مصطفى مجموعة من البلهاء، أو المصابين بفقدان الذاكرة.. حتى نصدق دموع التماسيح التي يذرفها، إشفاقاً على الحالة التي وصلت إليها البلاد، وخوفاً من المؤامرة العنصرية على هوية السودان العربية الإسلامية، التي يقودها قرنق بمساعدة طغمة من العلمانيين واليساريين الكارهين للعروبة والإسلام؟!
    < وبدون أي خجل يضع الطيب مصطفى عنواناً لمقالته المضحكة.. «أرى تحت الرماد وميض نار».. وكأنه برئ «برئ يا بيه» من إشعال هذه النار التي يرى وميضها تحت الرماد!!
    < وأقول للطيب مصطفى إن النار التي ترى وميضها تحت الرماد.. احترق ويحترق بها الكثيرون.. الذين ماتوا في الجنوب، والذين ماتوا في الغرب، والذين ماتوا في الشرق، والذين ماتوا في الشمال، ليس بفعل الحرب والقتل والتعذيب فقط.. ولكن بالتشريد من الوظائف والتجويع والمعاناة والمرض والقهر والغيظ. ولذلك فهم لا يخشون أن تندلع هذه النار.. المندلعة أصلاً، والتي لن يزيدها اشتعالاً، إطفاء نار الحرب في الجنوب.. وحضور قرنق إلى الخرطوم!!
    < أما أنت.. فلا ترى هذه النار إلا وميضاً تحت الرماد. لأنك، وإن كنت تعيش في السودان، إلا أنك تعيش في دنيا غير الدنيا التي يعيش فيها الناس.. لدرجة أن لون بشرتك قد فتح «فعلاً لا قولاً».. خمس عشرة درجة.. منذ إستيلاء الإنقاذ على السلطة.. كل سنة بدرجة.. وصرت ترى الناس الذين يعيشون حول الخرطوم.. مجرد حزام أسود.. يستعد للهجوم على الخرطوم، للقضاء على الجنس الأبيض، الذي تنتمي إليه!!
    < نعم.. أنت لا تحس بالنار التي يحترق بها الناس في السودان، ولكنك تراها وميضاً تحت الرماد!!
    < ولكنَّ ناراً أخرى تشتعل في قلبك، وتحرقه بلهيبها ليل نهار.. وهي نار العنصرية، التي تزداد اشتعالاً كلما اقترب موعد وصول قرنق إلى الخرطوم، الذي سيكشف الكثير المثير.. ويضع الأمور في نصابها الصحيح.. فهو ابن هذا البلد.. وله مثل ما لك، ولنا، من حقوق، وعليه مثل ما عليك وعلينا من واجبات.. وبقدر ما تخشى أنت موعد وصوله، فإنني أعدّ الدقائق والثواني لمثل هذا الموعد.. ولسان حالي يقول:
    طال شوقي واحتراقي
    في انتظار الموعد!!
    وللحديث بقية!!
                  

10-10-2004, 00:29 AM

خضر عطا المنان
<aخضر عطا المنان
تاريخ التسجيل: 06-14-2004
مجموع المشاركات: 5191

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال الطيب مصطفي/ اري تحت الرماد وميض نارٍ - للتعليق (Re: ahmed haneen)

    Quote:
    كتب الطيب مصطفى مدير التلفزيون السابق مقالا تحت عنوان :
    « أرى تحت الرماد وميض نارٍ» .
    وقد ابتدره قائلا:
    «لا ادري أهي نعمة أم نقمة ان يعيش الانسان ليرى هذه المشاهد الكالحة في مسرح السياسة المحلية والعالمية التي تتقاصر اللغة العربية او أية لغة اخرى عن وصفها او التعبير عنها..
    انه مسرح اللا معقول اي والله»!




    فأي عقلية تلكم التي تسيطر على هذا الأنقاذي المعتوه :

    فمن أوجد النار أصلا حتى يرى تحت رمادها هذا الوميض
    الذي يعنيه خال العميد/ المشير ؟؟؟.
    ومن أوجد هذه (المشاهد الكالحة في مسرح السياسة
    المحلية والعالمية؟؟؟) .
    وهل هناك أكثر من ( لا معقولية ) ما فعلوه ببلادنا
    منذ ليلة الكابوس الأسودفي 30/9/1989 ؟؟؟؟؟.


    لك التحية أخي حنين .

    خضر عطا المنان
                  

10-10-2004, 09:44 PM

ahmed haneen
<aahmed haneen
تاريخ التسجيل: 11-20-2003
مجموع المشاركات: 7982

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال الطيب مصطفي/ اري تحت الرماد وميض نارٍ - للتعليق (Re: خضر عطا المنان)

    Quote: فمن أوجد النار أصلا حتى يرى تحت رمادها هذا الوميض
    الذي يعنيه خال العميد/ المشير ؟؟؟.


    الأخ خضر لك الود

    قلت فأوجزت واجدت

    فلك التحية
                  

10-10-2004, 01:41 AM

البحيراوي
<aالبحيراوي
تاريخ التسجيل: 08-17-2002
مجموع المشاركات: 5763

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال الطيب مصطفي/ اري تحت الرماد وميض نارٍ - للتعليق (Re: ahmed haneen)

    يا أخوانا يعلم الله الطيب مصطفي دا غائب من الأحداث خالص

    لأن ذاكرتنا ملئية بما صنعت يداة بالأمس القريب

    وما يجي الآن يقوم يلقي علينا كلام الترهيب دا

    هو النار كما تفضل كل المتداخلين ولعها منو

    وقبيل لمن كان الكبريت في يدو وبشيل وبولع ويصب في الزيت

    ما كان عارف الكلام دا نار ولا قايلو لعب عيال

    علي العموم أرجو منة إذا كان مقتنع بهذا الكلام أن يسعي ويوفر آليات الرد علي هذة المخاوف . أول حاجة يقدم إستقالتة من العمل وفق هذا النظام ويسلم كل المخصصات التي يتمتع بها الآن . ويشوف لية طريقة يدافع بيها عن ما يعتقد بصحتة.

    بحيراوي
                  

10-10-2004, 02:51 AM

Mohammed Tirab
<aMohammed Tirab
تاريخ التسجيل: 08-25-2003
مجموع المشاركات: 611

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال الطيب مصطفي/ اري تحت الرماد وميض نارٍ - للتعليق (Re: البحيراوي)


    كل كوزٍ بما فيه ينضح

    وكل إنقاذي مما ينتظر يصرخ

    وكل عين بِكَمِ حقدها تحترق




    د.تيراب
    ____________
    الحق يعلو ولا يُعلى عليه
                  

10-10-2004, 11:15 PM

ahmed haneen
<aahmed haneen
تاريخ التسجيل: 11-20-2003
مجموع المشاركات: 7982

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال الطيب مصطفي/ اري تحت الرماد وميض نارٍ - للتعليق (Re: ahmed haneen)

    ويواصل زهير السراج

    هضربة عنصرية!!

    زهير السراج

    * باستسهال كبير وسطحية شديدة ينسجمان مع تركيبته العقلية والنفسية العنصرية، برر السيد الطيب مصطفى حركة النزوح الكبيرة من الاقاليم الى الخرطوم، بانها محض مؤامرة من الحركة الشعبية لتحرير السودان لمحاصرة الخرطوم والهجوم على ساكنيها من الجلابة، وكأن الأقاليم التي نزح سكانها الى الخرطوم ترفل في نعيم الانقاذ المقيم، وتتمتع بكافة الخدمات.. وتهنأ بالأمن والاستقرار.. ولم يعجب ذلك مواطنيها فنزحوا الى الخرطوم للانتقام عند تلقي الاشارة من الحركة الشعبية، من ساكني الخرطوم الذين كانوا سبباً في نعيم مواطني الاقاليم الجاحدين بالنعمة، الحاقدين، العنصريين الكارهين لجلابة الخرطوم!!
    * تخيلوا هذه العقلية العنصرية المسطحة، التي تتجاهل كل الظروف الموضوعية التي ارغمت اهلنا في الريف على النزوح الى الخرطوم. وتعتبره محض مؤامرة من الحركة الشعبية للانقضاض على الخرطوم!!
    واذا كانت للحركة الشعبية كل هذه الحشود الهادرة من المؤيدين من مختلف بقاع السودان التي تأتمر بأمرها، وتتخلى عن مواطنها الآمنة المستقرة ذات النعيم المقيم، وتنزح الى الخرطوم، لتنقض على ساكنيها عند وصول الاشارة.. فلماذا لا تحكم مثل هذه الحركة المنظمة التي تحظى بالمقدرات الخارقة وتأييد الملايين.. البلاد من حلفا الى نمولي، بدلاً عن فئة قليلة فشلت في حكم البلاد، بل وفي توفير ادنى متطلبات الحياة الكريمة لمواطنيه، ومن بينها الأمن، باعتراف الطيب مصطفى نفسه الذي يقول انه لم يشهد أخطر من هذا الوقت العصيب الذي تتقلب فيه بلادنا في برميل بارود لا يحول بينه وبين الانفجار الا ان ينفجر.
    * ولم يكتف الطيب مصطفى بهذا الاعتراف، بل قال في معرض حديثه عن اعتراف أمين الامانة العدلية في المؤتمر الشعبي بان المؤامرة التخريبية التي استهدفت الخرطوم كانت بتدبير جماعة منفلتة في حزبه، قال.. ان ما شهده خلال الفترة السابقة من صراع بين الاسلاميين يجعله يصدق من يحدثه بانه رأى جملاً يدخل في سمِّ الخياط.. ثم اعقب هذا القول بالجملة الشهيرة عن تقلب البلاد في برميل البارود!! إذن.. من هم سبب تقلب البلاد في برميل البارود.. الذي لا يحول بينه وبين الانفجار الا ان ينفجر، يا استاذ الطيب مصطفى؟!
    * أهم النازحون والجوعى الذين يحيطون بالخرطوم ويستعدون للانقضاض عليها فور وصول الاشارة من جون قرنق؟ ام الصراع الحزبي المستعر على حطام الدنيا، الذي يجعل الطيب مصطفى يصدق من يقول له انه رأى جملاً يدخل في سمِّ الخياط؟!
    * ونفس العقلية السطحية التي فسَّرت حركة النزوح الى الخرطوم بانها محض مؤامرة، هي العقلية التي كانت في بداية فترة ادارتها للتلفزيون السوداني، تحصر الدين الاسلامي الحنيف بكل تعاليمه العظيمة ومبادئه السامية، ومضامينه الفكرية العميقة، في ستارة سوداء تحجب عن اعين المشاهدين، الممثلات في المسلسلات العربية التي كان التلفزيون السوداني يعرضها آنذاك. وهي نفس العقلية التي كانت ترغم الممثلات السودانيات، على ارتداء الثوب الكامل وحجاب الرأس اثناء عملهن في المطبخ، حيثما تطلب الدور ذلك!!
    * وكأن الدين الاسلامي من الهشاشة بحيث يؤثر عليه منظر ممثلة في مسلسلة عربية، يراها المشاهدون، فيتخلون عن دينهم، ويجرون وراءها!! أو ممثلة تؤدي دورها في المطبخ بما ينسجم مع هذا الدور!!
    * وحاشا الدين الاسلامي من الهشاشة والضعف. ولكنها هشاشة وضعف وسطحية البعض الذي ابتلى به الله شعب السودان، ليعظم اجره في الدنيا والآخرة.
    انتظرونا..
                  

10-10-2004, 11:48 PM

البحيراوي
<aالبحيراوي
تاريخ التسجيل: 08-17-2002
مجموع المشاركات: 5763

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال الطيب مصطفي/ اري تحت الرماد وميض نارٍ - للتعليق (Re: ahmed haneen)


    شكراً أستاذ حنين

    لكن زولك الطيب مصطفي دا ما قاعد يقرأ التاريخ

    نحن يعلم الله زمااااان كان لينا أراضي ومراعي في الخرطوم

    ولمن شفنا وقارنّا بلدنا النائية بي ضيق الخرطوم دي

    سقنا بهايمنا وخلينا الحلة أم جداد دي لي ناس الطيب مصطفي

    ونجعنا لي بلدنا البقول عليها مصدر غلق ومشاكل لي ناس الخرطوم


    بحيراوي
                  

10-11-2004, 11:28 PM

ahmed haneen
<aahmed haneen
تاريخ التسجيل: 11-20-2003
مجموع المشاركات: 7982

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال الطيب مصطفي/ اري تحت الرماد وميض نارٍ - للتعليق (Re: ahmed haneen)

    الأخ بحيراوي

    الراجل قال جدوده ناس العباس بن عبد المطلب
    فهو باختصار عنصري جاهل
    يخاف علي الكرسي والسلطة والراحات حيث تزوج ثلاثة
    مرات ،،

    اليك مقال زهير السراج اليوم

    الميكافيلية الجديدة!!

    زهير السراج



    درج الطيب مصطفى على توجيه السهام نحو الحركة الشعبية بسبب اتفاقيات نيفاشا التي اعطت الجنوب ما لا يستحق على حساب الشمال، على حد زعمه، وقال في مقاله الاخير ان الحركة قطفت على طاولة التفاوض ثمار نصر لم تحرزه على ارض المعركة!
    والسؤال الذي اوجهه الى الطيب مصطفى وارجو ان يجد الجرأة للاجابة عليه هو.. «لماذا لا يهاجم الحكومة التي فرطت في حقوق الشمال كما يزعم، وهو جزء من هذه الحكومة، وعضو نافذ في الحزب الحاكم، ويتوارى بدلاً عن ذلك وراء السهام التي يوجهها الى الحركة للتعبير عن موقفه الرافض للاتفاقية.. ولماذا يظل محتفظاً بمنصبه الحكومي الرفيع، وعضويته في الحزب الحاكم، اللذين وقعا على اتفاقية ستفتح على السودان ابواب الجحيم، وتأتي بجون قرنق الحاقد على العرب والمسلمين نائباً اول لرئيس الجمهورية بسلطات وصلاحيات واسعة، يهدد بها الهوية العربية والاسلامية للشمال، ويتمكن من تنزيل شعار السودان الجديد على ارض الواقع.. فان قبل الناس ضاعت الهوية، وان رفضوا تصومل السودان.. حسب فهم الطيب مصطفى للاتفاقية؟!
    اتفاقية بمثل هذه الخطورة، لماذا لا يبرئ الطيب مصطفى نفسه من الحكومة التي وقعتها، حتى لا يكون شريكاً لهولاكو السودان الجديد في قسمة السلطة والثروة، والفظائع التي سيرتكبها في حق السودان العربي المسلم.. عندما يأتي الى الخرطوم فاتحاً؟
    لماذا لا يستقيل الطيب مصطفى من الحزب والحكومة اللذين وقعا هذه الاتفاقية، واعتبراها نصراً من الله مبيناً... ام ان ادب الاستقالة.. ليس من ادبيات الطيب مصطفى.. وان بريق السلطة التي زادت عن خمسة عشر عاماً.. يعمي الابصار.. ويزيغ القلوب فتعمى عن الطريق القويم، ويُضل الانفس فتنهل من نفس الحوض الذي تتقيأ فيه!
    والا فبماذا نفسر بقاء الطيب مصطفى في نظام مد ايديه الى شخص يسميه الطيب مصطفى «هولاكو السودان الجديد.. هدفه تدمير هوية السودان العربية الاسلامية. ام ان غيرة الطيب مصطفى على العروبة والاسلام تتضاءل امام عشقه للسلطة وللمنصب الحكومي الرفيع. وعضويته النافذة في الحزب الحاكم؟».
    والمضحك، ان «منبر السلام العادل» الذي تأسس لمناهضة اتفاقية نيفاشا، والدعوة لانفصال الشمال، كهدف اساسي، كما اعترف الطيب مصطفى في مقالته المضحكة.. آثر الطيب مصطفى ان يبقى بعيداً عن قائمة مؤسسيه التي أُرفقت مع طلب تسجيله، واودعت لدى السيد مسجل عام التنظيمات والاحزاب السياسية، للحصول على التصديق القانوني لممارسة النشاط السياسي!
    والسبب بالطبع معروف، فالطيب مصطفى يريد ان يبقى هناك.. في قائمة المؤتمر الوطني حيث السلطة والثروة والمنصب الرفيع.. ولكنه في نفس الوقت.. لا يستطيع كبت احلامه ومشاعره العنصرية، وكراهيته للآخرين، الذين مدت حكومته وحزبه الحاكم ايديهما اليهم.. فيعبر عن هذه الاحلام والمشاعر عبر المنبر الانفصالي العنصري.. ولكن من وراء حجاب.. وهو الاسلوب المفضل للسيد الطيب مصطفى لتحقيق اهدافه ومراميه!
    وللحديث بقية!!
                  

10-13-2004, 01:08 AM

ahmed haneen
<aahmed haneen
تاريخ التسجيل: 11-20-2003
مجموع المشاركات: 7982

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال الطيب مصطفي/ اري تحت الرماد وميض نارٍ - للتعليق (Re: ahmed haneen)


    ويواصل زهير السراج

    مناظير
    متمردو الشمال


    ليس هنالك أبشع ولا اشنع ولا أفظع من الحرب كوسيلة لحسم الصراع ونيل الحقوق، وليس هنالك عاقل يؤيد الحرب وإراقة الدماء، مهما كان نبل الغاية المنشودة، ولكن لا يمنعني هذا من التساؤل.. لماذا يستنكر الطيب مصطفى احاديث المتمردين في الجنوب والغرب بنقل الحرب الى الخرطوم، في اطار الحرب التي يشنونها على الحكومة، فالحرب حرب، ومن حق اي طرف ان يفعل ما يفعل، ويتحدث ما شاء له الحديث.. ما دامت الحرب هي سيدة الموقف.. واذا كان المتمردون يزعمون انهم سينقلون الحرب الى الخرطوم، فعلى الحكومة ان تجتهد وتفعل كل ما في وسعها، لحرمانهم من تحقيق احلامهم، بل وكبح جماحهم وهزيمتهم وكسر شوكتهم، اذا لم يرعووا ويجنحوا للسلم والتفاوض لحسم الصراع ونيل الحقوق.. وقد جربت الحكومة ذات يوم اللجوء الى الحرب لحسم الصراع الدائر في الجنوب.. وكانت الجملة المحببة التي لا يكف تلفزيون الطيب مصطفى عن ترديدها ليل نهار.. «فلترق منهم دماء، ولترق منا الدماء، ولترق كل الدماء»، وكذلك كانت تفعل الحركة الشعبية، الى ان جاء وقت اقتنع فيه الطرفان بان الحرب ليست هي الوسيلة المناسبة لحسم الخلافات، وجلسا للتفاوض، وأعملا صوت العقل، وتصارعا على طاولة الحوار، وتوصلا لاتفاق، اختلفنا او اتفقنا معه، كلياً او جزئياً، فانه قاد الى وقف الاقتتال واراقة الدماء، وسيقود باذن الله الى السلام النهائي والغايات المنشودة في تحقيق التحول الديمقراطي والتنمية، والعدل واحترام حقوق الانسان السوداني الذي عانى طويلاً من ويلات الحرب، وآلهة الحرب.
    * ولكن هذا بالطبع لا يعجب الطيب مصطفى، ومن اجتمع معه على ضلال في المنبر الانفصالي العنصري البغيض المسمى زوراً وبهتاناً «منبر السلام العادل»، فاتخذوا من شعار «السودان الجديد الذي يرفعه جون قرنق» ذريعة لاعاقة الوصول الى اتفاق سلام، والدعوة لانفصال الشمال، وتجزئة البلاد، وتفتيتها.. الذي لن يحول دونه انفصال الشمال، كما يظن المسطّحون قصيرو النظر وضيقو الأفق.. بل العكس تماماً هو الذي سيحدث، فان الشمال المنفصل، قليل الموارد، كثير الصراعات، سيتفتت الى دويلات صغيرة متناحرة وابلغ دليل على ذلك ما يحدث الآن في الغرب والشرق.. وفي الخرطوم حيث ينسجم ما يطالب به الطيب مصطفى واتباعه مع ما يطالب به متمردو الغرب والشرق، والفرق الوحيد بينهما هو رفع السلاح، وهو -أي الفرق- لن يدوم طويلاً، وابلغ دليل على ذلك هو دعوة منبر السلام العادل في المؤتمر الصحفي الذي اقامه اول امس، باعداد جماعات وتسليحها لمواجهة اي طاريء.. وما دام السلاح قد دخل في القاموس الصريح لمنبر السلام العادل وجماعة الطيب مصطفى، فليس بعيداً ان يرفع هذا المنبر السلاح في وجه المعارضين له في اي وقت من الاوقات في مقبل الايام.. وليس في هذا ما يبعث على الدهشة والاستغراب من اشخاص ترتكز تركيبتهم العقلية والنفسية على الاستعلاء والعنصرية وعشق الذات لدرجة الجنون.. كما لا يبعث على الدهشة ان تلجأ الاطراف الأخرى لنفس الاسلوب للدفاع عن نفسها، وحماية افكارها وحقوقها.. فتحترق البلاد ببرميل بارود الطيب مصطفى، الذي لا يحول بينه وبين الانفجار الا ان ينفجر!!
    ولكن الذي يبعث على الدهشة والاستغراب والحيرة.. ان يقود هذا النشاط الذي يشعل نار الفتنة، ويذكي الصراع الديني والعرقي الذي سيحرق البلاد والعباد، بعض المنتمين للحكومة والحزب الوطني، وعلى رأسهم شخص يتولى ادارة هيئة قومية، هي الهيئة «القومية» للاتصالات، وهو السيد الطيب مصطفى، بدون ان تتبرأ منهم الحكومة، او حتى تنبههم الى خطورة النشاط الذي يقومون به، والافكار التي يروجون لها، في الوقت الذي تفصل فيه احد كبار مسؤوليها.. وهو السيد مبارك الفاضل بتهمة «عدم التعاون»، وهي لا ترقى الى ما يقوم به، ويروج له الطيب مصطفى واتباعه.. ويتعارض تماماً مع افكار وأفعال واقوال الحكومة.. وكان الأحرى.. ان تفصل الحكومة الطيب مصطفى قبل ان تفصل مبارك الفاضل!!
    انتظرونا
                  

10-13-2004, 04:55 AM

Tanash
<aTanash
تاريخ التسجيل: 07-29-2002
مجموع المشاركات: 561

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال الطيب مصطفي/ اري تحت الرماد وميض نارٍ - للتعليق (Re: ahmed haneen)

    الأخ أحمد حنين

    Quote: وهاهو محمد حسنين هيكل بعد عقود من الصمت والتأمل يشهد بأن الجنوب لا يمت بصلة الى الشمال لذلك فان مكر قرنق وتلاعبه بكل من يتعامل معه وتصريحاته خلال مقابلته مؤخراً للرئيس مبارك ووزير الأمن المصرى عمر سليمان لا ينبغى أن ينطلي على مصر التى تستطيع اجهزتها رصد مخططات قرنق أكثر منا فمصر أعرق وأوعى من كثير من الاحزاب والتنظيمات السياسية السودانية التى هانت فسهل الهوان عليها حتى باتت مطية لقرنق يتلاعب بها كيف شاء ويسيرها وتسير خلفه كأعمى يسعى لحتفه بظلفه كما أن على مصر أن تعلم أن وجود قرنق فى الخرطوم من خلال الوحدة أخطر من وجوده فى جوبا من خلال الانفصال ذلك أن الخرطوم تتمكن فى النيل بكامله برافديه الازرق والأبيض بينما لا تتحكم جوبا فى اكثر من تمثل مياه النيل الأبيض 14 % فقط.


    الزول دة جنسو شنو ؟؟!! ... بهضرب و بقول فى شنو ؟؟؟!! .. و مُتجرِّس فى شان شنو ؟؟!

    Quote: منصور خالد هذا يناصر قرنق الذى لا يحتاج عداؤه للعروبة والعربية والشريعة الاسلامية الى بيان ذلك أن مشروعه السياسي والفكري بكامله يستند على نظرية عنصرية تناهض العروبة والأسلام فعلاوة على دستور قرنق فان كل افعاله واقواله لا تستهدف شيئاً بقدرما تستهدف الهوية والثقافة العربية الأسلامية.


    و تصريحات د. "قرنق" فى لقائه مع أعضاء الكونجرس حول هذا الموضوع مؤخراً:
    Quote: يقول " قرنق" موضحاً رؤيته حول سلام فى السودان قائم على الإحترام المتبادل و تقاسم السلطة: " أتحدى أولئك الذين فى الخرطوم مَنْ يقولون أن السودان ما هو إلا دولة عربية إسلامية. نعم, الإسلام هو جزء من ثقافتنا. و نحن فخورون به. و نحن نحمل فى ذواتنا عنصر الثقافة العربية, و لكن هذا ليس كل السودان."
    و يقول " قرنق" أنه يتطلع إلى سودان حيث: "لا أحد يستعلى علىَّ و لا أستعلى أنا على أى أحد آخر." و عليه, " هذه هى أُسس السودان الجديد: " معاملة كل الدول [ الأقاليم ] و كل القبائل " على أساس المساواة أمام القانون و الدولة.


    فالزول دة جنسو شنو ؟؟!! و بهضرب و بقول فى شنو ؟؟؟!! .. و مُتجرِّس فى شان شنو ؟؟!

    Quote: ولكننا سنظل على قناعتنا القديمة والمتجددة بأن الانفصال هو الخيار الاكثر تحقيقاً لأحلامنا فى التنمية والتطور والحفاظ على الهوية الحضارية لشعب السودان الشمالى.

    الزول دة جنسو شنو ؟؟!! ... بهضرب و بقول فى شنو ؟؟؟!! .. و مُتجرِّس فى شان شنو ؟؟!
    إنه نعم المثال لعقلية حزب "التركية السابقة السرِّى" المتبنى لهوية السودان العربسلامية, و هو يلفظ أنفاسه الأخيرة و قد أخذته " الصيحة!" على حين غِرة !!
                  

10-13-2004, 01:17 PM

ahmed haneen
<aahmed haneen
تاريخ التسجيل: 11-20-2003
مجموع المشاركات: 7982

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال الطيب مصطفي/ اري تحت الرماد وميض نارٍ - للتعليق (Re: ahmed haneen)

    الأخ طناش
    لك التحية

    الغريبة في الأمر كما قال زهير السراج
    انو الطيب مصطفي داير يكون قاعد في
    الحكومة ومستمتع بالأمتيازات
    والأمتيازات الخاصة الراجل طبعا خال الريس
    وبرضو عاوز يكون معارض لأتفاقات وقعتها
    الحكومة والحزب الذي ينتمي اليه

    والحكومة صامتة
    والحزب صامت
    والطيب ينهق

    ومآساة الوطن تستمر
                  

10-14-2004, 01:15 AM

ahmed haneen
<aahmed haneen
تاريخ التسجيل: 11-20-2003
مجموع المشاركات: 7982

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال الطيب مصطفي/ اري تحت الرماد وميض نارٍ - للتعليق (Re: ahmed haneen)


    ويواصل السراج

    حصة مجانية!!


    لا ألوم الطيب مصطفى على إلصاق مصطلح «السودانوية» بجون قرنق ، حيث جاء في مقالته المضحكة ما يلي ... «والمدهش هو ان قرنق خرج علينا بتقليعة جديدة ،تتمثل فيما سماه بالهوية السودانوية، في محاولة خادعة لتمرير وتسويق رؤيته للسودان الجديد وتبرير اقصائه للهوية العربية الاسلامية ، وذلك بادعائه أنه كذلك اقصى الشق الافريقي من الهوية ، وهو تلاعب بالألفاظ ليس إلا» !
    أقول .. لا ألوم الطيب مصطفي على إلصاق مصطلح «السودانوية» بجون قرنق ، فالطيب مصطفى، يعتقد أن تاريخ السودان السياسي والثقافي قد بدأ في 30 يونيو 1989م ، أو أنه جاهل بالتاريخ السوداني قبل يونيو 1989م ، فمصطلح السودانوية لم يبتدعه جون قرنق ، وإنما هو مصطلح قديم ظهر في القاموس الثقافي السوداني ، قبل سبعينات القرن الماضي ، والراجح أن يكون أول من استخدمه هو المرحوم الدكتور احمد الطيب زين العابدين ، للتعريف بالهوية السودانية التي تتكون من خليط من الهويات ، اهمها الهوية العربية والهوية الافريقية ، وقد وفق الدكتور احمد الطيب زين العابدين في استخدام هذا المصطلح لتمييز الهوية السودانية التي لا يمكن لأحد أن يزعم أنها هوية عربية ، أو انها هوية افريقية ، بل هي خليط من الهويتين او الثقافتين، وثقافات اخري أقل انتشاراً وتأثيراً على الهوية السودانية !!
    إلا أن السيد الطيب مصطفي ، الذي غاب عن السودان قبل الإنقاذ ، ثم جاء بعد الانقاذ ليجد نفسه على رأس أكبر جهاز إعلامي، ولم تتح له مشغولياته الكبيرة ، ومسؤولياته المتنوعة وانهماكه في الحرب على البدع والضلالات والمسلسلات ، وتطهير التلفزيون من الرجس والدنس ، ان يقرأ التاريخ السوداني ، ويتصفح المكتبة السودانية ، وينهل من بعض الكتب التي تتناول موضوع الهوية السودانية ، فكان لابد ان ينسب مصطلح السودانوية لجون قرنق .. بل ويتندر ويسخر قائلا .. «والمدهش هو ان قرنق خرج علينا بتقليعة جديدة تتمثل في ما سماه بالهوية السودانوية» !!
    والمدهش يا استاذ الطيب مصطفي بالفعل ، ليس عدم معرفتك بمن اطلق المصطلح ، او متي شاع استخدامه في القاموس الثقافي السوداني، ولكن المدهش الا تمر عيناك او تسمع أذناك، وأنت المثقف القارئ ، ومدير الجهاز الاعلامي الخطير ، ثم مدير الهيئة القومية للإتصالات ، والمفكر الذي يتحدث ويكتب ويحاضر عن الهوية السودانية، المدهش الا تمر عيناك او تسمع اذناك هذا المصطلح الذي لا تخلو منه صحيفة أو مطبوعة سودانية ، أو برنامج ثقافي اذاعي او تلفزيوني ، وهو ما يدل على أنك ابعد الناس عن موضوع الهوية الذي تلوكه على لسانك ليل نهار، وتصم به آذان الناس ، وتحبِّر به اوراق الصحف المسكينة ، عمّال على بطال !!
    وتذكرني «هوية» الطيب مصطفي، بقصة برناردشو مع أديب مبتدئ التقى به في احدي المنتديات فقال له ساخرا .. «لماذا تكتب دائما عن المال والثراء والنقود؟» فسأله برناردشو: «وعن ماذا تكبت انت ؟»... فقال الاديب المبتدئ ، وهو يكاد يطير من الزهو ... «إنني اكتب عن الشرف والأمانة والاخلاق» .. فقال له برناردشو .. «كلٌ يكتب عن ما ينقصه» !!
    وهكذا السيد الطيب مصطفي، يكثر من الحديث عن الهوية السودانية وهو لا يعرف شيئا عن الهوية السودانية او السودانوية !!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de