|
محاموه يطالبون النيابة بشطب البلاغ وإطلاقه فوراً ..التجمع يتبنى حملة لإطلاق العميد خالد
|
تصاعدت تطورات اعتقال المعارض السوداني العميد (متقاعد) عبدالعزيز خالد الذي تسلمته السلطات السودانية الشهر الماضي بواسطة (الانتربول)، سياسياً وقانونياً بشكل متزامن في أروقة القضاء بالخرطوم وأوساط المعارضة المتمركزة في القاهرة التي وصفت استمرار اعتقاله بأنه خطوة «توضح عدم جدية الحكومة في تحقيق السلام والإجماع الوطني والتحول الديمقراطي». ففي العاصمة السودانية سلمت هيئة الدفاع عن المعارض الذي كان قائداً لقوات التحالف وعضو الهيئة القيادية للتجمع (تحالف المعارضة) ظهر أمس رسمياً وكيل نيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة طلباً يدعو لشطب البلاغ الموجه ضد العميد خالد وإطلاق سراحه فوراً. وقال عمر عبدالعاطي رئيس هيئة الدفاع لـ «البيان» ان الطلب ارتكز على أربع نقاط قانونية هي أن البلاغ في مواجهة عبدالعزيز خالد تم فتحه عام 1999 ولا يعقل قانوناً أن التحري في البلاغ ما زال مفتوحاً، ثانياً أن السلطات تعلم من الذي فجر أنبوب النفط بالقرب من مدينة عطبرة (شمال الخرطوم) وهو حزب الأمة الذي كان عضواً في التجمع في ذلك الوقت. ثالثاً: أن المتهم عندما تم استجوابه الآن من نيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة أنكر علاقته بحادثة التفجير وأكد انه لم يكن في السودان أو أسمرا في ذلك الوقت وأن ما نسب إليه في هذا الشأن كان تصريحاً سياسياً أعلن فيه تبني التجمع الوطني الديمقراطي لحادثة التفجير. أما النقطة الرابعة فإن المتهم يجب أن يستفيد من العفو الذي أعلنه رئيس الجمهورية في مواجهة المعارضين حيث ان منفذي العملية من حزب الأمة قد شملهم العفو بينما المتهم لم يشارك في العملية لذا فهو يشمله قرار العفو الرئاسي. وفي القاهرة عقدت هيئة قيادة التجمع (تحالف المعارضة السودانية في المنفى) اجتماعاً تشاورياً أمس الأول الأحد لبحث تطورات اعتقال العميد خالد. وأكد الاجتماع رفض موقف الحكومة من قضية اعتقال العميد خالد، واعتبر التجمع ان استمرار اعتقاله «يوضح عدم جدية الحكومة لتحقيق السلام والإجماع الوطني والتحول الديمقراطي وطالب الحكومة السودانية اتخاذ القرار العادل وإطلاق سراحه لتأكيد الجدية والتوجه الوفاقي الذي يمكن من بدء جولة التفاوض المقبلة بين الطرفين في مناخ ملائم». وقال بيان صحافي صدر عقب الاجتماع ان هيئة القيادة ستواصل جهودها وتشاورها في «هذه القضية السياسية والمحورية في مسار النضال الوطني، وستملك كل الحقائق لجماهير الشعب السوداني والرأي العام».
القاهرة ـ رجاء العباسي: الخرطوم ـ ياسر عبدالله:
|
|
|
|
|
|
|
|
|