|
لمن كنت صغيرة بلعب في الموكيت ... ماما لبستني الجزمة والتي شيرت
|
تخيلو هذا النشيد بث بهذه المفردات في احد برامج الاطفال في تلفزيون السودان هكذا بقدرة قادر تغيرت مفردات طفولتنا الكانت زمان (لمن كنت صغيرة بلعب بالتراب .... ماما لبستني الجزمة والشراب كل جيل وله زمنه وكل جيل وله مفرداته واهتماماته وفكره وليس لنا اعتراض في ذلك فبتغير الزمن تتغير الاجيال والافكار والاقوال ( شوف ناس السياسة كانو زمان بيقولو شنو وهسه بيقولو شنو) زمان : ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة الآن : ما أخذ بالقوة ممكن أن يسترد جزء منه بالمفاوضات ( ده لو في مفاوضات)
المهم نرجع للموضوع وكما قلنا ليس لنا اعتراض على الجيل الجديد ومفرداته ولغته العصرية (شتات يا فردة دقس واتلحس ....والخ)
ولكن أعتراضنا أن يتم تغيير مفردات تلك الاناشيد الجميلة التي نشأنا على قيمها ومفرداتها البسيطة التي كانت تعبر عن واقعنا البسيط وحياتنا السهلة الحميلة
فلماذا يتم تغيير تلك المفردات الآن نعلم جيدا أن ظروف الحياة تغيرت كثيرا واصبح الاطفال مقفولين داخل الشقق والموكيت والمكيفات والمراوح ويا حليل زمن كنا نعاين النجوم لحدي ما ننوم ويغطينا السما وقوم يا ولد خش جوة المطرة جات وشيل السراير نص الليل داخلين جوه شوية الحر نطلع برة شوية المطرة
ده زمن وراح
حتى هسه لعب المطرة راح زمانو
يا حليل يا مطرة صبي لينا
وموية الخور
ولعب الطين
هسه الزمن اتغير كثير
ليس لنا اعتراض في ذلك ولكن الاعتراض في انه لماذا لا يقدم الجيل الجديد مفرداته بلونيتها حسب ما يريد دون التغول على القديم من المفردات والألحان والتراث القديم الذي نشات عليه أمة السودان
يا ريت لو كان قالو :
دايما بلعب جوه البيت بلي استيشن وبرضو قريت واتدردقت في الموكيت ينادو تعال أقولهم أبيت يجو يمسكوني اقوم شتيت
ويا معلمات الروضة ما تغيرو لينا القديم
علموالجيل الجديد مفرداته الجديدة على طريقته وليس على طريقتنا
|
|
|
|
|
|