في الجزء الأول بدأنا القوافي بأبيات من رباعيات الخيام :
عُذْتُ بالكأس علني أسْــتَقي سـر الحياة الأعظم فأسَرَتْ شِفَة الكأس إشرب فما لميت رجعة من عدم
و هي ترجمة من النص الإنجليزي
To know the well secret of life Did I adjorn my lips to the earthern powl Then from lip to lip it murmered Drink whatever you live For once you are dead You shall never return
و في الجزء الأول من هذه القوافي تناولنا جزءا من ( هترشة المفرفشين ) بفعل المنكر و هنا نحاول أن نصل ما أنقطع من تلك الهترشة و لكن مع جانب من المفرفشين الذين يهترشون و هم يجهلون الحكمة من تحريم المنكر كنوع من ( فعل السوء بجهالة ) .. نتناوله هنا لأن الحديث عن المنكر ذو شجون ( بعدد الإندايات و بيوت بيع العرقي و البارات و الأزيار المدفونة عندنا في الشمال و كناتيش المريسة ) .. و لأن هناك إرهاصات بعودة المنكر إلى دنيا عاصمتنا المثلثة الخرطوم ( للناس الذين لن يشملهم حد شرب الخمر ) ..
عمر الخيام كان محظوظا لأنه ترجم عشقه للمنكر كلاما منظوما و مقفى ، و وجد مَن ينقله له لعدة لغات .. إلا أنني شاهدت و سمعت ( ناس مفرفشين بالمنكر ) يفوقون الخيام حبا للمنكر و يفوقونه في نظم الكلام عنه ..
و الحق يقال .. لدينا شخصيات مفرفشة تفوق الخيام ..فمثلا العم فايد ،، إستضاف أحدهم في منزله و قدم له كأسا من المنكر فقال له الضيف : الحمد لله تُبْتَ من الشراب. فقال العم فايد : كيف دة حصل ؟ الضيف : أقسمت إنو تاني ما أشرب. فقال فايد بثقة تفوق ثقة أرخميدس : طيب أحلف تاني إنك حتشرب.. يعني دي مشكلة كبيرة ؟ و شر البلية ما يضحك . أما العم ( زيادة ) فقد ظل ردحا من الزمن يشرب منكرا من صنع يديه ، و هو مشروب ( الدكاى ) و الذي هو عبارة عن كمية من التمر يضعه في زير كبير و يدفنه في الأرض أو يلفه بكمية من الخيش و يضعه في غرفة رديئة التهوية ( لزوم التخمير ) ثم بعد شهر تقريبا يكون المشروب أكثر فاعلية من ( المريسة ) و أقل ( غتاتة ) من العرقي .. و ظل العم زيادة زمنا طويلا يمتص رحيق هذه الأزيار حتى إكتشف بمحض الصدفة طريقة مبسطة ( لتقطير مشروبه الخفيف ) ليصير ( عرقي كالماء المهدرج ) و ذلك بإستعمال برميل جازولين فارغ بعد أن قام بغسله في النيل بالرمل و الطين ( اللٌكْ ) .. و ياما النيل دة مستحمل بلاوي يا جماعة الخير ( غايتو نحن نبهدل النيل و المصريين يشربوا ) .. المهم قام العم زيادة بإستعمال برميل و خرطوش من طرمبة الموية و صفيحة جبنة فاضية قديمة و بعض العجين لزوم سد ثغرات الخرطوش حتى لا يحدث التنفيس فينسرب الكحول من الفجوات .. و عند أول تجربة تقطير .. وقف العم زيادة مبهورا من هذه التقنية الغريبة على إمكانياته الإستيعابية و هو يرى أولى قطرات المنكر تنزل صافية كالدينار تموسق أركان مزاجه المتحفز .. و هو يقول مع كل نقطة تنزل ( اللهم صلي على النبي ) .. و هنا يمكن الجهل أيضا بربط الصلاة على أفضل المرسلين بإنتاج هذا المنكر .. فهو يعتقد بأن كل إنجاز مهما كان نوعه يستحق الصلاة على النبي .. و بئس ما هلَل له .. و ثالثة الأثافي .. أو المصيبة الكبرى عندما إنتهى من التقطير و تجرع باكورة إنتاجه من المنكر .. فقد هتف منتشيا : ( سبحان الخلاق ) .. و كأنه قد عرف سبب إنحسار النيل بعيدا عن القرية وقت التحاريق و وجد الحل الناجع لذلك .. أو كأنه إكتشف دواءا خارقا لإبادة جحافل ( النمتى ) و جيوش العقارب التي تمرح في القرية .. نفس الجهل الذي يجعل بعض عجائز الحى ( يدردمن سفة الصعوط ) و يضعنها بمزاج و هن صائمات و لسان حالهن يقول : دة براهو و دة براهو .. و يكونن بذلك قد قامن بفصل الصيام عن ( سلطان الكيف ) كفصل الدين عن الدولة .. و هو إجتهاد يمليه شدة المزاج الذي لا يقبل التفاوض .. و الناس أعداء ما جهلوا .. أحد مفتشي التربية و التعليم .. كان مدمنا للعرقي بطريقة تدعو إلى الدهشة .. و قد رأيته يمتص العرقي من الكأس و كأنه سيفارق الدنيا .. أو كأنه لن يجد بعدها كأسا أخرى رغم أن الزجاجة مليئة أمامه .. يمتص المنكر من الكأس و هو يحدث صوتا كصوت إمتصاص الطفل ( للبزازة ) .. هذا الرجل كان يضع زجاجة العرقي في مكتبه و يضع لزقة مكتوب عليها بخط يده ( ثلاثة مرات في اليوم بعد الأكل ) حتى يوهم الزوار بأنه دواء ... ثم يرتشف منها ما شاء له الإرتشاف كلما وجد فرصة. ثم يخرج نهاية الدوام و الزجاجة في يده عيانا بيانا .. و لم لا ؟ فالديباجة مفعولها أقوى من محتوى الزجاجة ..
الطريق من قريتي الحبيبة في أقصى الشمال حتى دنقلا .. بالرغم من أنه غير طويل إلا أنه طريق في منتهى الوعورة و رماله كثيفة بحيث لا يمكن أن يتوقف اللوري فيه دون أن يغطس و يتوكر بلساتكه الأربع .. و كنا نتربع على اللوري فوق شوالات البلح.. و لاحظوا هنا أن الشحنة أساسا هي شوالات البلح و هو مصدر رزق أهلنا هناك و جالب العملة الصعبة لهم ، لذا نحن نتكوم ( فوق الشيلة ) تكملة عدد فقط .. و البضاعة على مسئولية السواق و المساعدين .. و الركاب على مسئولية أنفسهم و ذويهم .. توكلنا على الحى القيوم في عز البرد القارص و جلسنا القرفصاء على شوالات البلح نتشح بالبطاطين و الشالات نلوك تمرا جافا ، و تحرك اللوري .. و جلس بجانبي رجل يحتضن ( جالونا من العرقي ) يحتسي منه بكوز قديم ( مُصَدِي ) .. و كان سائق اللوري يربط ( قردا من نوع الشمبانزي كنوع من التسلية للركاب ) بسلسلة طويلة يتحاوم بها بين الركاب و أحيانا يرابض أسفل اللوري عند السلم الخلفي و يقفز تارة بين الركاب ليعود مرة أخرى لمخبئه ،، و ما أن دخلنا العتمور حتى صعد القرد إلينا و أظنه قد أحس بالبرد و بلسعات ذرات الرمال ، و ظل يرمق الرجل إياه بعين الإرتياب تارة و تارة ينظر للكوز و هو يروح جيئة و ذهابا لفم الرجل ،، و درءا لشره و نزواته المباغتة ناوله الرجل الكوز مليئا بالمنكر بكل حذر، فأمسك القرد بالكوز و ( قرطع ) الكوز دون أن يرمش له جفن و رمى بالكوز على الأرض من على اللوري ، فتمتم الرجل ( أنا عشان عارف غتاتَك دي مليت ليك الكوز ) .. ثم عاجله بسفة صعوط ماكنة ، دردمها و أعطاها للقرد الذي أخذها و إبتلعها دون تردد و دون مضغ ،، فإزدادت عيناه إحمرارا و قطب ما بين حاجبيه و أنيابه بارزة دون إبتسامة و صار ينقل بصره بيني و بين الرجل ،، ثم ركز نظره على الرجل بتحفز غريب ، ثم بحركة خاطفة و صرخة كصرخة أبطال الجودو قام بخطف بطانية الرجل و نزل إلى مقره الدائم بالأسفل عند السلم في مؤخرة اللوري .. فصاح الرجل بالمساعدين ( أنتو شايلين معاكم ركاب ما معاهم بطاطين لي شنو ؟ ) .. و لم يظهر القرد طوال الليل .. فقال الرجل بسخريته المعهودة و هو يضحك ضحكة خبيثة : القرد دة يا سكران و نايم .. يا قاعد يخطط لى في حاجة زى وشيهو .. و في الصباح .. و عند قهوة ( ودباهي ) كان القرد ميتا و متدليا من سلسلته بعد أن إستفرغ و أسهل و إرتطم رأسه بالأرض و سحبه اللوري كل هذه المسافة حتى إنسلخ جلد رأسه .. فقلت للرجل : ( حرام عليك كدة ) فقال ساخرا : وكت ما بيستحمل الشراب .. كابي الكوز كلو مالو ؟
في حلفا الجديدة ، و في إحدى قراها العامرة بأهلها الكرام .. كان أحد الظرفاء كلما شرب (عرقي العيش) و نعنش و فرفش ،، قام إلى التبول و هو يردد نفس الجملة كل ليلة : نشكر أولا جمال عبدالناصر و السد العالي ثم نشكر إبراهيم عبود الذين أتوا بنا إلى هنا .. ثم نشكر لجنة التوطين التي أعطتنا هذه الحواشات و نشكر الحواشات التي إنتجتْ العيش .. و نشكر البني عامر الذين حشوا العيش .. و الشكر الجزيل لست العرقي التي عملت هذا العرقي .. و الشكر للكليتين اللتين قامتا بإنتاج البول و شكر خاص للأرض المستحملة كل البول دة كل يوم .. ثم يلتفت إلى الشلة قائلا : يا أخوانا أنا نسيت زول ؟ ثم يواصل الإحتساء .. و هلم شكرا ..
في عطبرة .. و في حى الحصايا .. جاء أحد جيراني و هو ( مفرفش ) أكثر من اللزوم ، يترنح في مشيته حتى إرتطم بجدار منزله الخارجي ، فهرولت إليه لأساعده ، فقال لي بلهجة الواثق و هو يربت بيده على الحيطة ( الحيطة لا تضر صاحبها ) ..
Quote: و لأن هناك إرهاصات بعودة المنكر إلى دنيا عاصمتنا المثلثة الخرطوم ( للناس الذين لن يشملهم حد شرب الخمر ) ..
غايتو ماعارف الحد الأدنى حا يكون شنو المهم جهز دفاعاتك فحالك لن يكون بأفضل حالا من حارس لاتفيا ولكن خلى الحيطة تقيف في مكانها الصحيح وبعد داك ربك يهون
وبعد...........
هنالك كثير من القصص الحقيقية في هذا المجال ولما كان أهلنا ناس الجزيرة ناس مريسة أكثر منهم نا س عرقي فكان نصيبهم من المريسة نصيب الأسد وكان هنالك وطبعا الواحد بعد ما يقيل في الانداية بكون شرب 4 صفائح من النوع القديم ......... فاستعجب أحد الشباب من هذا ا لكم المهول من الصفائح المشروبة فسأل نديمه وقال له: بالله عليك بتشرب أربعة صفائح كيف ؟ فقال له صاحبه والله بس توفيق من ربنا ّّّّّ!
فتخيل هذا التوفيق الذي يمكن من شرب أربعة صفائح مريسة.
وكان عندما يترك أحدهم السكر يقول له أصحابه يا خي ألعن ابليسك وامشي معانا الانداية
ولك خالص شكري
06-27-2004, 03:04 PM
ابو جهينة ابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22489
عزيزي و صديقي الصدوق أنور تحياتي لك و للأسرة الكريمة
(فسأل نديمه وقال له: بالله عليك بتشرب أربعة صفائح كيف ؟ فقال له صاحبه والله بس توفيق من ربنا ّّّّّ!) و الله ضحكت حتى أنني خرجت من المكتب لأكمل الضحك بعيدا عن المدير الذي صار ينظر لي بعين الريبة كلما أضحك من شيء في المنبر. غايتو الساتر جاهز يا أنور و ربك يستر أرقد عافية
06-28-2004, 07:04 AM
ابو جهينة ابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22489
أخاف أن أستفز بنك معلوماتك فتقول جملتك المشهورة ( أحشفا و سوء كيلة ؟ ) و لكن سأتوكل على الحى القيوم و أسألك موضوعا يستلزم النقاش :
هناك أشياء في السودان قام بإختراعها أجدادنا بسبب ( الحاجة التي هي أم الإختراع )..
و من المعروف شرعا أن ( ما أسكر كثيره فقليله حرام ) و لكن نجد أن بعض الناس عندنا يقومون بشرب الشربوت يوم عيد الأضحى في معظم مدن السودان .. فهل العادة تطغى على الحس و الموروث الديني ؟ و رغم معرفة معظم الذين يشربون الشربوت بأن كثيره مسكر .. إلا أنهم يشربونه و كأنه جزء مكمل للذبح و التضحية يوم العيد. أفادكم الله و عوفيتم
06-29-2004, 12:28 PM
almulaomar almulaomar
تاريخ التسجيل: 07-08-2002
مجموع المشاركات: 6485
الحمد لله الذي حال بيني وبين الخمر والميسر وأشياء أخرى فيها منافع للناس وإن كان ضرها أكثر من نفعها إلا أنه لم يكن في مقدوري إجتنابها بما فيه الكفاية وحتى لا تظنون بي ظن السوء فإنني ببساطة أجاور حارة تصنع الخمور البلدية وتتاجر فيها وتجد في الكثير من بيوتها لوحات لا تذكر إسم صاحب الدار أو رقم الشارع أو إسم الحي إنما عبارة كبيرة – منزل أحرار - إضافة إلى تلك الغرز التي يمارس فيها البعض لعب الميسر ولهم فيها مآرب أخرى وبالضرورة أيضاً أنها ليست مفيدة وأكثر أصدقائي هم من الطائفة القبطية قبل هجرتهم الأبدية إلى أستراليا وأوروبا وتنطبق عليهم لعنة الخمر فهم حتى وإن لم يشربوها فقد كانوا يبيعونها ويدخلون من باب الملعونين في شأن الخمر بفعل الإتجار بها بالرغم من تصديق السلطات لمثل هذه النوع من التجارة وأدخل معهم من ذات الباب بعدد الساعات التي أقضيها في اللعب معهم نسأل الله المغفرة والعفو وأن نكون من الذين يعملون السوء بجهالة. الغريب في أمر أم الكبائر أنها لا تختفي أبداً فقد كنا أيام الصبا نعرف ما يحمله الرجل في كم جلابيته أو خلف ظهره أو في كيس الورق إياه هل هو زجاجة خمر أم زجاجة فلور دمور المسخ الأرياح تخريمة أولى من الموضوع: عبارة وأشياء أخرى مفيدة بالرغم من ما تحويه من تورية ظاهرة فيها إلا أنها أفضل من حاجات تانية على إعتبار أن التانية مبنية للمجهول كلياً وفي كل الأحوال تعلمت تلك العبارة من كثرة مطالعتي لإعلانات الزواج – عفواً – إعلانات الدلالات والمزادات العلنية وغير المعلنة حتى أصبح دقاش الدلال أشهر من وزير شئون الرئاسة في حكومتنا. وكأني بالفلور دمور هذا لم يسمع بروساش مان أو فهرنهايت أو أيس بيرج وبقية سلسة العطور الفريدة ، الغريبة أن الذي مسخ الأرياح هو ليس الفلور دمور الفرنسي المعروف إنما الفرير دمور وقد إتضح ذلك بعد سماعي للمقطع الذي يقول: يا فرير دور المسخ الأرياح أداء عوض الكريم عبد الله لأكثر من عشرين مرة متتالية ، أتفق مع كل من يرى أن يا فلور دمور المسخ الأرياح سوف تكون مسيخة وغير مهضومه وربما تأتي نشازاً. نترك التخريمة ونرجع إلى جادة الطريق ، أصحاب الخمر مفضوحين في كل الأحوال، لدرجة أن أحدهم وضع الزجاجة في hand back ومع ذلك إستطعنا أن نتعرف على ما يحمله لا شطارة منا بالطبع إنما لأن الرجل كان موضوع شبهة وبالتالي أنى لحمله أن يكون غير نص أو نص مضافاً إليه نص وربما أربعة أنصاص بالتمام والكمال. وبمجاورتنا لحي هارلم كان لابد أن نتأذي من نافخ الكير ، فما أن تكون الرياح جنوبية غربية إلا ويتضمخ الهواء بروائح المشروبات الروحية ويا روح ما بعدك روح وإذا هبت الرياح من الشمال مباشرةً تأينا بروائح إسطبلات السواري التي تزكم الأنوف خاصة في أمسية من أمسيات الصيف اللاهبة متبوعة بعزف منفرد من فرقة موسيقى باعوض حلتنا. تخريمة ثانية: بالرغم من أن حارتنا تقع بعد إشلاق البوليس مباشرة وأن جميع سكانها من الطبقة الكادحة يلتحفون السماء وأنه ليس هناك ما يغري زوار الليل بزيارتنا ناهيك عن هؤلاء الفرسان – الخيالة- الذين يجوبون الطرقات لبسط الأمن ومنع اللصوص من أكل أموال الناس بالباطل وترويع الآمنين إلا أن السادة اللصوص الأغبياء لم يكن لديهم شغلة غير التنطيط في بيوتنا التعبانة وكان لابد من أن ينالو جزاء المناسب بما كسبوا فتهب فيهم كلاب الحي هبة كلب واحد مسعور تتبعها الراجفة وهم نفر من صعاليك وعطالة الحارة الذين لعبت أم الكبائر بعيونهم وهم في أسرتهم بين اليقظه والصحيان يرددون بيت السر والجهر "نوم عيني البقى لي سهر". والخمر شربناها جميعاً في العاصمة المثلثة ولو بطريقة غير مباشرة ، ومنطقي في ذلك أن كل بيوتنا تشتري الحليب – اللبن – لشاي الصباح فقد درج الأعراب وفي رواية أخرى أهل العوض على شراء المشك وهو التفل أوما يتبقي من المريسة من عكارة أو رواسب بحسب علم الكيمياء ، فلقد درج الأعراب على شراء المشك لبهيمة الأنعام والتي تخرج لنا لبنا سائغاً لذة للشاربين قبل إضافة شئ من الماء إليه ، ولما كان غذاء البهائم هنا المشك فكان لابد أن نسكر بحليبها لما يحتويه من بواقي مريسه وهي سكره في كل الأحوال وإن كانت indirect وفي دول المهجر أكلنا لحم الخنزير وأيضاً بطريقة غير مباشرة فكثيراً ما تنطلق الأشاعات هنا وهناك بأن أجود وأفخر أنواع الأيسكريم يدخل في صناعتها مشتقات الخنزير سواء الدهن أو غير ذلك. عن الخمر أيضاً يقول الدكتور أوبري لويس رئيس قسم الأمراض النفسية في جامعة لندن فى أكبر وأشهر مرجع طبي بريطاني (مرجع برايس الطبي- الطبعة العاشرة). " إن الكحول هو السم الوحيد المرخص بتداوله على نطاق واسع في العالم كله. ويجده تحت يده كل من يريد أن يهرب من مشاكله. ولهذا يتناوله بكثرة كل مضطربي الشخصية ويؤدي هو إلى اضطراب الشخصية ومرضها أو ما يعرف بحالة الـ psycho-patic Anomaly إن جرعة واحدة من الكحول قد تسبب التسمم وتؤدي إما إلى الهيجان أو الخمود وقد تؤدي إلى الغيبوبة. أما شاربو الخمر المدمنون ch Alcoholics فيتعرضون للتحلل الأخلاقي الكامل مع الجنون." غايتو أنا بختلف مع الدكتور أوبرى – لزوم الشهرة وكده – وأستند في إختلافي مع سعادته أن سكاري الحى دائماً ما يأتوا إلى الحلة منتشين منعنشين مفرفشين يرددون بأصوات لا يمكن إجازتها في نادي الصم الأغنية الشهيرة " الندامي " فيقول أحدهم الندامي ليردد الكورال خلفه أه في صوت يشبه نقيق الضفادع في الخريف وعندها كنت وجميع سكان الحي نعرف أن عقارب الساعة تشير إلى الثانية وخمسة وأربعون دقيقة بعد منتصف الليل.
06-29-2004, 01:48 PM
ابو جهينة ابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22489
إستمتعت و ضحكت .. (فقد كنا أيام الصبا نعرف ما يحمله الرجل في كم جلابيته أو خلف ظهره أو في كيس الورق إياه هل هو زجاجة خمر أم زجاجة فلور دمور المسخ الأرياح )
يقال أن أحدهم كان يأتي بزجاجته من العرقي ، و لا بد أن يمر بمنزل أحد المدمنين الذين يشربون المنكر دون شراءه ( بالشحدة ) فيقول لحامل الزجاجة ( عليك الله كاس ) ، فيضطر الرجل لإعطاءه كأسا واحدة .. و في يوم قال حامل الزجاجة لشاحد الكأس : أنا عندي في القزازة دي نص بس ، و للأسف النص حقي البي تحت عشان كدي ما بقدر أديك منها .
تسلم أيها الوقور
12-01-2004, 05:41 AM
ابو جهينة ابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22489
أخي أبا جهينة وأنت تنكش في هذه المواضيع المعتقة لابد أن يستوقني سؤال ويجرني من طرف جلابيتي جرا وسؤالي سيدي هو ألهذا الحد تلعب أم الكبائر برؤوس البشر ويصبح الرأس أخطر من الروؤس التقليدية والنووية حتى ، أقول قولي هذا وأنا أستذكر واقعة ذلكم الفأر الذي وقع عمداً أو سهواً في وعاء خمر وشرب حتى سكر وفتح أزارير قميصه أو ربما حدر طاقيته وقال بصوت عالي وين الكدايس أن الفار اب شنبات. عذرا أخي أبو جهينه لا تؤاخذ السكاري بما يقولون وحتى لا تظن بي ظن السؤ برضو أقول أنا ما بسكر من الخمر ولا من صوت القمري
12-01-2004, 09:51 AM
ابو جهينة ابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22489
نفعنا الله و إياكم بكل ما يقع خارج نطاق الذي نفعه أكثر من ضرره و أبعدعنا حتى قليل الضرر ..
الخمر مختلف أنواعه :
فهناك خمر يأتيك الذي تناولها و هو شبه أبكم ( هذا عرقي وارد الشمالية و يسمونه البكر و يمكن الإستعاضة به عن البنزين و السبيرتو و مطهرات الجروح و الكيروسين ) .. و قد أسماه أحد المصريين بعد أن تناول حوالى 10 ملليجرامات و إنقلب وجهه إلى فشفاش : دة شراب ماركو ودع أهلك.
و هناك خمر يأتيك الذي تناوله مبتسما دون إستطاعة تفادي هذه الإبتسامة مهما حاول أن يعبس ( هذا عرقي به كمية من حجارة البطارية وارد أم كدوس ببري اللاماب و فرعها بإمتداد ناصر ) .
و هناك صنف إختفى يأتيك الذي تناوله و هو مخدر نصف اخدير ( هذا وارد الإندايات كمشروبات خفيفة كالمريسة و البقنية و الدكاى عندنا ) ..
أما شاربي الخمور الأفرنجية ، فتجدهم أكثر إتزانا ، لأنهم يتناولون منها كميات بسيطة بسبب غلاءها و بسبب تركيزها و تركيبتها في الأساس.
أسوأ الشاربين هم من يشربون لسببين : 1. خلق المشاكل 2. فرتقة الحفلات
أرقد عافية
12-02-2004, 01:03 AM
almulaomar almulaomar
تاريخ التسجيل: 07-08-2002
مجموع المشاركات: 6485
أخي جلال بن داؤود يقولون أن للخمر نشوة عظيمة وسحر مروع على الألباب وسلطان خطير على الأفهام، وقد سميت في الجاهلية بأسماء عديدة: كالصهباء والخندريس والراح والمعتقة والبابلية والمشعشعة، وكم كان لحباب كأسها أو لحبابها في الكأس جرس موسيقى يسر في عواطف وخلجات الشعراء منذ قديم الأزل. أما في شأن أولئك الذين يشربون الخمر لكي يفرتقوا الحفلات أو يفتعلون المشاكل والمشاجرات فهؤلاء أناس جبناء أو قل مرضي نفسانيين لا يقدرون على مواجهة الواقع وبالضرورة يلجأ الفرد منهم إلى الخمر لسببين الأول أنها تغيبه عن الوعي وبالتالي يفعل فعلته وهو خارج الشبكة كما يقولون والأمر الآخر أنه ربما يجد الناس له العذر من باب تؤاخذوا السكاري بما يقولون وبما يفعلون أيضاً. لماذا يقولون أن الكأس مجراها اليمين. وماذا إذا كان الشارب هذا يشربها في مانشستر أو ليفربول أو نيو دلهي حتى ، حيث الحركة شمال ، وهناك أهل الشمال ، وبنك الشمال وريح الشمال والجناح الشمال والظهير الشمال.
12-03-2004, 00:24 AM
ترهاقا ترهاقا
تاريخ التسجيل: 07-04-2003
مجموع المشاركات: 8417
والله ذكرتنى ايام اللوارى والجلوس فوق شوالات البلح ، وكراتين الزاد واللى كنا بنلقاها فاضية وطبعا المساعدين كانوا يعجبوك فى اكل كل زوادة الركاب ،وكمان السواقين عندهم نظرية ثابتة بتقول الواحد لو ما سكر مابقدر يجتاز الرمال ،
اما فى مجال عملى هنا فحدث ولا حرج ، الجماعة التقول رايحة ليهم سكرة،
ونشوفك
12-03-2004, 04:34 AM
ابو جهينة ابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22489
الوقور الملاعمر متعك الله بالعافية و سقاك كاسات الهنا و السعادة ..
لماذا يقولون أن الكأس مجراها اليمين. وماذا إذا كان الشارب هذا يشربها في مانشستر أو ليفربول أو نيو دلهي حتى ، حيث الحركة شمال ، وهناك أهل الشمال ، وبنك الشمال وريح الشمال والجناح الشمال والظهير الشمال.
ربما و الله أعلم أن من إبتدع ( قعدات السكارى ) و نظام ال NightBottle كان أشول ( أعسر ) يستعمل يده اليسرى في إهراق المنكر في الكأس ثم يبتدي يمينا و يجعل المفرفشين كلهم على يمناه ,
أرقد عافية
12-03-2004, 05:18 AM
ابو جهينة ابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22489
،وكمان السواقين عندهم نظرية ثابتة بتقول الواحد لو ما سكر مابقدر يجتاز الرمال ،
الغريب أنني لاحظت أن معظم السزاقين في ذلك الخط المسمى ( طريق الموت ) .. كانوا بيسوقوا اللوري المشحون و هم سكرانين ( لط ) .. و كأنهم يحفظن تضاريس الطريق عن ظهر قلب .. كل سنتيمتر فيه ..
12-03-2004, 05:28 AM
المسافر المسافر
تاريخ التسجيل: 06-10-2002
مجموع المشاركات: 5061
عجبت من سردك العجيب وضحكت من هذه الروايات التي حبكتها الحياة بشكل عجيب
واشارك
في مناسبات الأعراس ياتي الضيوف من المدن للمشاركة في القرى وفي تلك المناسبات يعاملون بإحترام تقديرا لتجشمهم المشاق وحضورهم لمشاركة أهليهم الفرحة
ومن ضمن الضيافة كما تعلم لدى أهلنا في الشمال ( ليس تعمقاً في الكرم ولا عرفا قديم) هو المشاركة في المشاريب المعتقة المحفوظة بعناية كما تعلم
أحد الضيوف أكتشف إن عمه ( شقيق والده ) يحوز على جركانة عرقي من النوع الفاخر وكان هذا الإكتشاف بتحريض من بعض الأشقيا الذين لا يطمعون في كرم عمهم صاحب الجركانة
طبعا حملوه القزازة وذهب للعم : ياعم أكرمنا بقزازة العم بدون أن ينطق بحرف ملأ القزازة وناولها له الجماعة خلصوا على القزازة بطرفة عين وأصروا على الضيف أن يكرر الطلب وحملها وذهب إلى العم: يا عم عبئها لنا ثانية العم بدون ما ينطق ملأ القزازة وناولها له فكان مصير القزازة خلصت في ثانية والضيف في هذه المرة تناولها بنفسه وجري على العم: يا عم ...ياعم... العم: ياولدي ... ياولدي... الله يشفيك ... الله يشفيك... البحر ده لو كبوه في بطنك دي يكمل!!!
12-03-2004, 05:55 AM
المسافر المسافر
تاريخ التسجيل: 06-10-2002
مجموع المشاركات: 5061
جماعة صلحوا قعدتهم وسرقوا عتود جابوه شووه واحد فيهم تذكر أحد الأصحاب وقال للثاني أنا لازم أمشي أجيبو يقعد معانا قال ليه ياخي ده فقري حسي يقوم يعملنا في زقنة وكلام خليه ياخي، المهم مشى جاب صاحبهم ولما وصل كان لحم العتود جاهز لللأكل..
قام قال ليهم ده شنو... والعتود جبتوه من وين قالوا ليه سرقناه قال ليهم إلا دي أنا ما بشتركم معكم في الجريمة دي بعدين يجيبوني شاهد يوم الموقف العظيم وربنا ينتقم منكم لصاحب العتود الراجل القبيل اعترض علي جيبتو يكرج في سنونو قام قال ليه ياخينا يوم الموقف العظيم ده مش ربنا بجيبك انت شاهد؟؟ قال ليه أيوة ومش بجيب صاحب العتود؟؟ قال ليه أيوة ومش بجيب العتود؟؟ قال ليه أيوة طيب ما يشيل عتوده ويمشي ياخ!!!
12-03-2004, 08:49 AM
ابو جهينة ابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22489
من ألطف ما قرأت في وصف حالة سكر قول الشاعر: أقبلت من عند زياد كالخرف أجر رجلي بخط مختلف كأنما يكتبان لام ألف ويبدو أن زياداً هذا يعرف من أين تؤكل الكتف ومن أين يشتري التمباك الجيد نمرة واحد ومن أين يشتري السنه بكسر السين وتشديد النون حد الجنون.
ويقال أن أهتك بيت قالته العرب في أشعارها هو قول أبي نواس ألا فاسقني خمرا، وقل لي: هي الخمر يعني أوعك تقول لي دي سفن أب أو حلو مر أو شربوت حتى لو كنت طاشم وغائب عن الوعي وبإختصر كده قول الحقيقيه أبيض يعني أبيض
12-04-2004, 01:38 PM
المسافر المسافر
تاريخ التسجيل: 06-10-2002
مجموع المشاركات: 5061
لأنه ما بين خمراً والخمر حدوث أمر عذره الخمر لذلك قالوا تهتك أبانواس الذي قال دردقني شوق إلى طوق فدردقني من تحت إلى فوق خاصة بعد أن اسكنه الخليفة هارون في تلك الليلة في أسفل القصر وأسكن المولى طوقاً في أعلاه وأمسى يتربص بقدوم أبانواس عند الفجر الذي علل تدردقه من أسفل القصر إلى أعلاه..
12-05-2004, 03:15 AM
almulaomar almulaomar
تاريخ التسجيل: 07-08-2002
مجموع المشاركات: 6485
أخي المسافر كلا لم أجبها إلى نفسي ولم أسويها في نفسي حتى أردد براي سويتها في نفسي. فقد سواها أخونا المبدع جلال بن داؤود المتمترس خلف الإسم الحركي أبا جهينة فهو الذي جرني جراً بعد أن قبض بتلابيبي وتلاليشي وأدخلني عنوة في هذا المقال وأصبح ينطبق على المثل القائل standing on the fence لا أحد يستطيع أن يميز ما إذا كنت سأقفز إلى الداخل أو الخارج. ويكيفني شرحك للبيت فقد كفيت ووفيت وقلت في الأمر ما لم يقله مالك في الخمر. وبعد أن جبت أبو نواس براي هأنذا أعيده من حيث أتي.
12-09-2004, 03:50 AM
almulaomar almulaomar
تاريخ التسجيل: 07-08-2002
مجموع المشاركات: 6485
شخينا المُلّا عمر.. حياه الله وبياه تتمة البيت النواسي الذي ذكرته وهو عجز لمطلع إحدى خمرياته المشهورة: ألا اسقني خمراً وقل لي هي الخمر ولا تسقني سراً إذا أمكن الجهر وفي ملتي واعتقادي أن عجز البيت بعاليه أهتك وأفسق من صدره.. وكلتاهما من المجاهرات المحبذة لدى المفتونين بالنواسي وشعره.. وإن شعره لرقيق. بس.
12-13-2004, 06:27 AM
almulaomar almulaomar
تاريخ التسجيل: 07-08-2002
مجموع المشاركات: 6485
أخي serenader زادك الله علماً فقد كان لمرورك هنا فائدة وإضافة ، وأنا أخي دردقني شيخنا الكبير أبا جهينة وأدخلي في هذا البوست وخرج من ذات البوست خروج الشعره من العجين وتركني عافر وأدافر. شكراً لك أخي وأتمنى أن تعود قبل أو بعد الغروب
12-13-2004, 09:33 PM
ابو جهينة ابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22489
بما أن أصدق الشعر أكذبه ، فإن أعذب الشعر ذلك الشعر الذي قاله الشعراء و هم ( مفرفشون ) أو في طريقهم إلى الفرفشة.
الوقور الملاعمر
أما أنا فقد دردقني أصلا للموضوع هو كثرة حوادث ( المفرفشين ) السودانيين و خاصة ليلة الخميس هنا .. لفت نظري في ذات مساء بارد و نحن نستمتع بحفل في إحدى الإستراحات بمناسبة زواج ميمون ، أن الشباب يدخلون و يخرجون .. و عند كل دخول تكون أرجلهم أكثر إنفراجا بزاوية لا تعرف تحديدا درجتها .. و لكنها أكثر من 180 درجة .. فخرجت للشارع لأرى .. فإذا بعربة بيبع ( آيس كريم ) يقف بها أرتري من الداخل ، و سوداني يقف خارج العربة يبيع كأس ( المنكر ) بخمسة ريالات ( و ثلاثة كاسات بعشرة كنوع من جذب العملاء المفرفشين ) .. فيأتي الشاب و معه طفل فيشتري للطفل آيس كريم ثم يتجرع من السوداني الكأس واقفا و يعود بتلك الحالة التي وصفتها لكم ..
أرقدوا عافية
12-13-2004, 09:43 PM
mohammed alfadla mohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589
كيف حالك يا زول يا زين أولا أحييك و أحي كل أهل الفاضلاب الأعزاء إلى قلبي ( حأقول ليك علاقتي بيهم مرة تانية ) تشكر على المداخلة الراقية .. إنت ما شفت الجزء الأول ؟ فيهو مفاجآت أخرى أرقد عافية
12-13-2004, 11:26 PM
aboalkonfod aboalkonfod
تاريخ التسجيل: 05-04-2003
مجموع المشاركات: 534
عزيزي أبا جهينة ... التحية لكل المتداخلين .. وأخص بالذكر أخي .. الملا عمر
فاتني الخير العميم .. من قوافي الهترشة عند أهل الفرفشة وأنتم تسردون سوالف المنكر .. وحلو حديثها .. وعبق أريجها .. وتنفضون الهم والغم والحزن .. و(تفلون) حلالها من حرامها .. بلديها من متحضرها .. عافاني الله وإياكم من وزرها .. ولا حرمنا من نفعها.
للمنكر .. أحاديث شيقة .. وممتعة (عماً لينا) .. رجل وقور .. لا يحتسي المنكر .. يشكو من أوجاع ببطنه مدة من الزمان .. وردت إليه فتوى خبيثة تحثه باحتساء المنكر .. لو أراد لهذه الالآم أن تزول .. (والعهدة على الراوي) .. اغتبط بالفتوى إغتباطاً لا يوصف .. وهو يظهر خلاف ما يبطن .. وفي احدى قعدات (ابن أخته) جلس (عمنا) .. وعيونه لا تفارق كزازة المنكر .. ولسانه جف ونشف وصار كلسان العصفور الذي يسف الدقيق .. ولسان حاله يقول ( صبنت الكأس عني ابن أختي .. وكان الكأس مجراها اليمينا) .. فكان كلما تجرع جقمةً .. بعد أن يحتسيها كاملة غير منقوصة يبصق (تفوووووووو) كأنه أخرجها من جوفه .. ثم يردد قائلاً (وكانت به نخنخة خفيفة) .. بالله شوف مرارة الشئ دة .. أعوذ بالله.
ــــــــــــــــــــــ هذه لزوم التصبيرة .. حا نجيك راجعين تاني
. أعجبني السرد المتقن .. اللذيذ الشيق الذي أوردته في مفتتحك أخى جهينة، وأجبت كذلك بسرد أخي الملا عمر .. الذي يكشف عن مقدرة هائلة في السرد والامتاع.
12-14-2004, 01:40 AM
ابو جهينة ابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22489
Quote: .. فقد هتف منتشيا : ( سبحان الخلاق ) .. و كأنه قد عرف سبب إنحسار النيل بعيدا عن القرية وقت التحاريق و وجد الحل الناجع لذلك .. أو كأنه إكتشف دواءا خارقا لإبادة جحافل ( النمتى ) و جيوش العقارب التي تمرح في القرية ..
Quote: نفس الجهل الذي يجعل بعض عجائز الحى ( يدردمن سفة الصعوط ) و يضعنها بمزاج و هن صائمات و لسان حالهن يقول : دة براهو و دة براهو
Quote: و لم لا ؟ فالديباجة مفعولها أقوى من محتوى الزجاجة ..
Quote: فقال ساخرا : وكت ما بيستحمل الشراب .. كابي الكوز كلو مالو ؟
Quote: يا أخوانا أنا نسيت زول ؟
Quote: ( الحيطة لا تضر صاحبها )
ابوجهينة....
ياما في العربة .... ايسكرررررريم؟؟؟
تخيل المعلومة دي عرفتها في الوقت القريب... وانا اقول اللمة دي كلها عشان الايكسريم؟
أديك الــف عافية
12-14-2004, 01:43 AM
ابو جهينة ابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22489
أعجبتني قصة عم أبو القنفد شفاه الله من أمراض الباطن كافة ، وذكرني بجاراتنا بت المني تلك المرأة التي كانت تمارس الزار وفي جلسه من تلك الجلسات إجتمع الإنس والجن بخيلهم ورجلهم وكانت مصيبة بنت المني هذه أن زارها من النوع الأجنبي أو ما يعرف بالخواجه لذلك كان لزاما عليها أن تحضر مشروب مستورد فقامت بشراء إحدى قوارير المنكر من بار الشعلة – ربما – وكانت من صنع جوني ووكر وأولاده أو ربما ماركة بلاك ليبل ، وكانت بنت منانا هذه شحيحة وكان الفرق بين المستورد والمحلي من المنكر قد ترك أثراً بينا على محياها يظنه الرائي أنه نتيجة للتلبيش بفعل الزار والحاجة إلى الرقص والشراب وتلبية جميع الطلبات لإرضاء الأسياد – ودستور يا أسيادنا – الطريف أن دساتيرهم تنفذ ودستور البلاد عندنا حبر على ورق – وواقع حال حالتها التلبيشية تلك هو ما دفعته من دراهم لشراء المنكر. وما أن بدأت حفلة الزار إلا وتناولت إحدى النساء الزجاجة وبدأت في شربها على طريقة بوووز أو ون قو فما كان من صاحبة الحفل وهي في ذروة تلبيشتها إلا وأنتفضت وهي ترى الإنحسار أو الإزاحة لمحتوى قزازتها وأخذت الزجاجة بقوة وقالت مخاطبة ضيفتها هي بشربوها كدي. أما في مسألة الإيسكريم هذا فقد حكي لي أحد العارفين بشأن المنكر أن الفرنجة قاموا بتطوير صناعة ام الكبائر حتى أصبح من السهل تناولها في أى مكان خاص أو عام فقد جاءت في شكل شكولاته أو حلوى لها مفعول نفس الكأس التي تجري يمينا أو يسارا ، وأنا أتأمل هذا الأمر إستحضرني قول الشاعر: عجوه معطون في عسل ، وهنا بالتأكيد شكولاته أو قل حلاوة خالطها شئ من أم الكبائر في مانشستر أو القماير. أتسأل إذا ضبطني العسس وأنا متأبط مثل هذه الحلوي هل يحق له أن يسوقني إلى المخفر بتهمة حيازة حلاوه حربه.
12-14-2004, 01:50 AM
ابو جهينة ابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22489
وذكرني بجاراتنا بت المني تلك المرأة التي كانت تمارس الزار وفي جلسه من تلك الجلسات إجتمع الإنس والجن بخيلهم ورجلهم وكانت مصيبة بنت المني هذه أن زارها من النوع الأجنبي أو ما يعرف بالخواجه لذلك كان لزاما عليها أن تحضر مشروب مستورد فقامت بشراء إحدى قوارير المنكر من بار الشعلة – ربما – وكانت من صنع جوني ووكر وأولاده أو ربما ماركة بلاك ليبل ، وكانت بنت منانا هذه شحيحة وكان الفرق بين المستورد والمحلي من المنكر قد ترك أثراً بينا على محياها يظنه الرائي أنه نتيجة للتلبيش بفعل الزار والحاجة إلى الرقص والشراب وتلبية جميع الطلبات لإرضاء الأسياد – ودستور يا أسيادنا – الطريف أن دساتيرهم تنفذ ودستور البلاد عندنا حبر على ورق – وواقع حال حالتها التلبيشية تلك هو ما دفعته من دراهم لشراء المنكر.
أضحك الله ناجزيك بكل خير عزيزي ..
أما الشوكولاتة المعطونة بالمنكر ، فتذكرني بناس الفرفشة في الحفلات .. تلقى الواحد قاعد و خاتي قدامو علبة بيبسي أو سفن أب و قاعد محترم و مبتسم و يبشر فقط عندما يأتيه أحدهم مبشرا .. ثم رويدا رويدا تبدأ إنفلاتته و تلعثمه و تبشيره حتى عند توقف الفنان عن الغناء .. فنكتشف أن علبة البيبسي كانت 05% منكر .. كان يرتشف منها و هو مكنكش فيها كنكشة الطفل في ثدي أمه ..
فتوى لسؤالك : نعم .. تكون التهمة ثابتة .. لأن أيام نميري و الشريعة قبضوا واحد شايل قزازة فاضية و قالوا ليهو : شروع في سكر .. ( يعني التهمة بالنية .. ) أرقد عافية
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
ابو جهينة
انور الطيب
almulaomar
ترهاقا
المسافر
mohammed alfadla
waleedi399
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست