|
عراك بالأيدي بين مبارك الفاضل وعوض الجاز حُسم لصالح عوض بإقالة مبارك !!
|
قرار الرئيس عمر البشير بعزل مستشاره، المثير للجدل، السيد/ مبارك الفاضل المهدي لم يكن مفاجئاً لكثير من المراقبين وذلك في ضوء المعلومات المتواترة عن تزايد الجفوة والخلافات بين السيد/ مبارك وعدد من أقطاب حكومة الإنقاذ وعدم استجابة الحكومة لطلب السيد/ مبارك بتنحية الوزراء والولاة الذين خرجوا عن حزبه .. كما أن الدوائر الأمنية للنظام كانت قد سربت معلومات عن رصدها لاتصالات قالت إن مبارك الفاضل كان يجريها مع د. قرنق من وراء ظهر الحكومة خلال مفاوضات نيفاشا .. لكن ما لم يكن متوقعاً هو أن يصدر قرار الإقالة في الوقت الحالي الذي تحتاج فيه الحكومة لإظهار وحدتها وتماسك جبهتها الداخلية. مصادر مقربة من القصر الجمهوري أشارت إلي أن حادثة وقعت في الاسبوع الماضي كانت هي السبب في التعجيل بقرار الإقالة وتفاصيلها كالآتي: تقدم السيد/ مبارك الفاضل بطلب لرئيس الجمهورية لتخصيص دعم مالي لتسيير أمور حزبه .. وبعد أيام من ذلك أخبره الرئيس بالموافقة علي الدعم وطلب منه مراجعة وزير الطاقة د. عوض الجاز لإستلام المبلغ المخصص (لاحظ أن التوجيه صدر لوزير الطاقة وليس المالية!!!!)
وفعلاً حاول السيد/ مبارك الاتصال بي د. الجاز أكثر من مرة من خلال هاتفه النقال ولكن الأخير كان يتهرب منه إما بعدم الرد علي إتصالاته أو الرد بواسطة شخص آخر يبلغ مبارك بأن عوض الجاز مشغول حالياً ... وهكذا ظل عوض الجاز يماطل في مبارك إلي أن إلتقي الإثنان خلال الأسبوع الماضي في أحد مكاتب القصر الجمهوري ودخلا في مشادة كلامية حول موضوع الدعم حيث طالب مبارك عوض الجاز بتنفيذ أوامر رئيس الجمهورية ورد عليه عوض الجاز قائلاً "ما عندنا ليك قروش" .. فسأله مبارك بحدة: "إنتو قروش البترول دي بتودوها وين؟ وحساباتا وين؟" .. فغضب عوض الجاز وأجابه: "بنشتري بيها الزيك" .. وهنا تطورت الملاسنة إلي اشتباك بالأيدي، يُقال أن السيد/ مبارك قد حسمه لصالحه بفضل ما حباه الله به من بسطةٍ في الجسم وأذاق عوض الجاز "علقة ساخنة" قبل أن يتدخل الحضور لفض الإشتباك .. ولكن بصدور قرار عزل مبارك المهدي يكون عوض الجاز قد انتصر في النهاية بما حباه به الله من سلطة ونفوذ!!
من يعش رجبا ... يري عجبا
مع تحياتي طارق
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عراك بالأيدي بين مبارك الفاضل وعوض الجاز حُسم لصالح عوض بإقالة مبارك !! (Re: Hisham Amin)
|
الاخ/ طارق سـلامات نزف بشرانا لاهلنا فى السودان ودارفورخاصة بان يكون عزل مبارك الفاضل عبدالله مساعد رئيس الجمهورية عن موقعه,بداية لتطبيق قرار الامم المتحدة القاضى بمعاقبة قادة الجنجويد(مجرمى حرب الابادة الجماعية فى دارفور) وبماان على عثمان محمد طه هو الصاعد الايمن لزعيم الجنجويد موسى هلال عبدلله فان مبارك الفاضل وعبدالله مسار ونجيب الخيرهم الصاعد الايسر له وهؤلاء اكثر خطورة من القادة الميدنيين للجنجويد . بابكر عبدالجبار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عراك بالأيدي بين مبارك الفاضل وعوض الجاز حُسم لصالح عوض بإقالة مبارك !! (Re: tariq)
|
مبارك : إعفائي دليل على استقلالية قرارنا السياسي
الخرطوم:الصحافة اصدر الرئيس عمر البشير امس ، مرسوما جمهوريا اعفي بموجبه مبارك الفاضل من منصبه كمساعد لرئيس الجمهورية . وفيما خلا المرسوم من ذكر اسباب الاعفاء، الا ان مصدر مأذون برئاسة الجمهورية قال «لسونا« ان سبب اعفاء الفاضل من منصبه لايمثل فضاً للشراكة في حكومة البرنامج الوطني الواحد ، باعتبار ان هذه الحكومة ليست حكومة ائتلافية وانما حكومة برنامج اتفقت علىه آليات ومؤسسات العمل الوطني . واوضح المصدر، ان الفاضل بدأ تعاملاً من خارج المؤسسات ، وان العمل المؤسسي هو صمام الامان لحكومة البرنامج الواحد. من جهته، اصدر مبارك الفاضل بيانا اوضح فيه، ان الخلاف في وجهات النظر مع الحكومة بدأ حول تحركاته التي يقوم بها بموجب موقعه كرئيس لحزب الامة ، وموقعه الرسمي كمساعد لرئيس الجمهورية. وذكر ان الموقف انفجر اخيرا بسبب الزيارة ، التي كان يزمع ان يقوم بها الى الولايات المتحدة الاميركية بصفته الحزبية ،الامر الذي قال انه ادي لصدور قرار رئيس الجمهورية باعفائه من منصبه «نتيجة لاصراري على التمسك بحرية القرار والحركة السياسية كرئيس لحزب سياسي له ثقله الشعبي ودوره التاريخي».
تدور الأسئلة
هل يستقيل الزهاوي ونهار ومسار ونجيب الخير ولا كرسي السلطة احلي واغلي ؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عراك بالأيدي بين مبارك الفاضل وعوض الجاز حُسم لصالح عوض بإقالة مبارك !! (Re: tariq)
|
عثمان ميرغني - الراي العام 7/10/2004
لا توجد منطقة وسطى بين الجنة والنار.! بقرار رئاسي من بضع كلمات خرج أمس السيد مبارك الفاضل من موقعه في القصر الجمهوري مساعدا لرئيس الجمهورية ..والأسباب التي أودت الى هذه النهاية كثيرة وكانت متوفرة منذ اول يوم تحالف فيه الطرفان .. لكن ماهي القشة التي قصمت ظهر البعير وتسببت في ولادة القرار الجمهوري ؟؟
مبارك الفاضل الذي جاهر بخلافه مع ابن عمه الصادق المهدي حتى انِشق عليه بحزب جديد تحت طائلة الاصلاح والتجديد.. وبعد ان تحالف مع حزب المؤتمر الوطني وشاركه في الحكومة .. ظل يعمل بدرجة من الاستقلال عن الحكومة .. وتبدو النبرة التي يتحدث بها مبارك وحزبه في أحيان كثيرة مختلفة عن بقية أحزاب التحالف الحاكم مثل الاتحادي الديموقراطي والاخوان المسلمين .. فأحزاب التحالف الاخرى تتحدث وكأنها صارت فروعاً من حزب المؤتمر الوطني بينما احتفظ مبارك وحزبه ببعض الخصوصية وربما الندية في التعامل داخل الحكومة.. بالتحديد في مستوى رئيس الحزب مبارك الفاضل الذي ربما كان يستشعر تساوى (الكتوف) مع قيادات حزب المؤتمر الوطني ..!!
وربما جاءت القشة التي قصمت ظهر البعير عندما أعلن مبارك الفاضل باسم حزبه عن مبادرة لحل قضية دارفور وقضايا السودان السياسية الأخرى .. وكنا قد علقنا على تلك المبادرة في هذا المكان قبل حوالى عشرة أيام .. لغة المبادرة وروحها كأنما كانت تمنح مبارك الفاضل وحزبه صك براءة من كل مستحقات قضية دارفور وكأنما هو حزب خارج التحالف الحكومي .. أو على الأقل هكذا فهمت الحكومة ..!! ويبدو أن الحكومة علنا وسرا طلبت من السيد مبارك أن يختار بين الانتماء للحكومة في المكره والمنشط .. في المغرم والمغنم . أو يبتعد كلياً ..على سياق كلمات الشاعر نزار قباني ( لا توجد منطقة وسطى بين الجنة والنار)!!
ولم تكن مبادرة مبارك وحدها .. فقد كان مبارك في طريقه الى واشنطون بدعوة من الادارة الامريكية .. وصفها مبارك بأنها ثمار علاقاته القديمة من أيام التجمع مع بعض المسئولين الأمريكيين .. لكن بالنسبة للحكومة قد ترى فيها سلوكاً لطريق ابن النبى نوح عليه السلام عندما أصر على فرز مصيره وقال سآوى الى جبل يعصمني من الماء..!! ربما ترى الحكومة في سفر مبارك الى أمريكا غموضاً يدعو الى الريبة .. وأن مجمل هذه العلاقة (مبارك - امريكا) التي تسير خارج قنوات الاتصال الحكومي المعروفة فيها كثير من الأجندة الخفية ..!!
النتيجة التي وصلت اليها علاقة مبارك المهدي مع الحكومة كانت متوقعة .. فالمؤتمر الوطني الذي استثمر كثيرا في انشقاق مبارك عن حزبه لم يكن يشعر اطلاقاً بالثقة فيه.. وكان المؤتمر الوطني يعلم أنه لن يكون أغلى عند مبارك من ابن عمه الصادق المهدي .. وأن مبارك يمارس لعبة سياسية مفتوحة لا قداسة فيها لأحد ..
وتبقى بعد ذلك العبرة في من ''يتغدى'' بالآخر قبل أن يتعشى به الآخر ..والواضح أن الحكومة لم ''تتغد'' فحسب .. بل جعلته ''غداء'' مبكرا بعض الشيء
| |
|
|
|
|
|
|
|