|
صحيفة مغربية : تهريب مغربيات تحت ستار العمرة لاستغلالهن جنسيا في السعودية
|
صحيفة"القدس العربي " 2004/08/11 []صحيفة مغربية محافظة تدق ناقوس الخطر حول تهريب مغربيات لاستغلالهن جنسيا في السعودية [] اوردت قصص فتيات يتم تسفيرهن الي المملكة لـ اداء العمرة فيسلمن لشبكات الدعارة
الرباط ـ القدس العربي : دقت صحيفة مغربية ناقوس الخطر حول تجارة الجنس في السعودية التي يذهب ضحيتها العديد من الفتيات المغربيات اللائي يتم تسفيرهن إلي هناك تحت غطاء العمرة ثم يُجبرن علي ممارسة الدعارة ضمن شبكات منظمة. واستندت صحيفة العلم الناطقة باسم حزب الاستقلال (شريك بالحكومة والبرلمان) في مقال نشرته أمس الثلاثاء في صفحتها الأولي تحت عنوان مناكر وممارسات فضائحية تحت ستار العمرة ، إلي دراسة أجراها متطوعون في المركز السعودي لدراسات حقوق الإنسان بمدينة جدة. وأوردت حكاية فتاة مغربية أشارت إلي أنها تعرضت لأبشع أنواع الاستغلال الجنسي مع ثماني فتيات (مغربيات) وقع تجميعهن في بيوت للبغاء في جدة، ومُنحن تأشيرة دخول إلي السعودية لمدة شهر واحد، حيث تجبرهن المسؤولة عنهن ـ وهي مصرية تعمل لحساب رجل أعمال ـ علي ممارسة الدعارة عدة مرات ومع اشخاص كثيرين يوميا. وذكرت الفتاة المغربية أن الوسيطة المصرية كانت تتقاضي عمولتها عن كل عملية، بينما لا تحصل هي علي شيء، وكل ما هنالك انها توعد بأنها ستُمنح خمسة آلاف دولار حين عودتها إلي المغرب. وقالت إنها هربت من مستغليها ولجأت إلي أسرة سعودية فاضلة، عرضت الأمر علي الشرطة التي اكتفت بترحيل الفتاة وفتح تحقيق مع المشرفين علي استغلالها. ويدور في المغرب همس متكرر عن رجال اعمال و نبلاء سعوديين وخليجيين يقصدون المغرب بغرض السياحة الجنسية مع فتيات في مقتبل العمر يتم انتقاؤهن بالاحياء الجامعية. وانتحلت صحافية مغربية شابة شخصية فتاة جامعية وتسللت الي عالم الخليجيين وضحاياهم من الفتيات بفيلا فارهة في احد احياء الرباط. وفي ايار (مايو) 2002 نشرت تحقيقا صحافيا كشف عن ممارسات وفجور لا يكاد يصدقها العقل بحق شابات تدفعهن الفاقة الي تسليم اجسادهن فرائس سهلة لـ رجال في اخر العمر لا يقدر اغلبهم علي مضاجعة فريسته كما جاء في التحقيق. وتسبب التحقيق في مضايقات كبيرة للصحافية التي تركت بلادها وتعيش الان في الولايات المتحدة الامريكية. ونقلت العلم عن المركز السعودي لدراسات حقوق الإنسان أن الفتاة المذكورة هربت بجلدها من عقاب صارم لو طبقت عليها القوانين السعودية لمثل جرائم البغاء، موضحة أن الخوف من تلويث السمعة ولفت الانتباه دعا من أسمتهم متواطئين في الشرطة إلي الإسراع بترحيل الفتاة. وأضافت أن إغراء الإيرادات الضخمة من البغاء زاد من انتشار هذه التجارة، وشجع البعض علي جلب الفتيات من دول عربية مختلفة، أغلبهن من المغرب تحت ستار العمرة، حيث يقبض المنتفع عن كل فتاة ـ نقلا عن دراسة المعهد المذكور ـ ما معدله ألفا ريال عن العملية الواحدة. وأشارت إلي أن الأماكن المفضلة لممارسة الدعارة هي فنادق معينة ومناطق محمية في منطقة لا يمكن للشرطة أو لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الوصول إليها. كما تنقل بعض الفتيات لإحياء سهرات خاصة إلي الرياض في بعض القصور أو بيوت كبيرة في حي دبلوماسي غرب الرياض. ولاحظت الدراسة أن الفتيات يعشن في أوضاع لا تليق بآدميتهن، إذ تحشر أكثر من عشرين فتاة في شقة من ثلاث غرف ولا يسمح لهن بالخروج إلا مع المسؤولة عنهن، وحتي الأسواق العامة لا يذهبن إليها إلا قبل سفرهن بيوم. واستنتج مراقبون من اهتمام العلم بهذه الفضيحة وإيراد تفاصيل دقيقة عنها ولأول مرة، مؤشرا علي تحول لافت في تعامل هذه الصحيفة التي توصف دائما بالاعتدال مع الشأن السعودي، خاصة أن الهيئة السياسية الناطقة بلسانها حزب الاستقلال هيئة محافظة وشديدة الحرص علي التوازن في علاقاتها مع أشقاء المغرب
|
|
|
|
|
|