|
|
 شبح دارفور الكالح يغشى بؤساء آخرين في الشرق..!!
|
شبح دارفور الكالح يغشى بؤساء آخرين في الشرق..!!
تجويع بسطاء التحالف الغلابة والخيارات الصعبة..
خلف ضجيج طبول الحرب المخيمة في سماء الوطن من الغرب، من دارفور العظيمة، ووسط مشاعر الغضب والحزن العميق الذي يقطع القلب من مصير شعب عظيم، طالما تحمل مهمة توحيد السودان والسودانيين، بدمه ولقمة عياله مقابل لا شئ، حملت الأنباء أخبارا أخرى لا تقل مأساوية، وان اختلفت في شكلها، وتقدم صورة أخرى لطائفة جديدة من أناس هم من لحمنا ودمنا، صار همها أن تستميت يوميا لإثبات براعتها الهائلة في صناعة البؤس، وإبداعها غير المسبوق في إنتاج الشقاء، وفرضه بالقوة على اعظم ما انتج شعبنا العظيم في السنوات الأخيرة، وهم بعض المقاتلين من السودانيين بحق وحقيقة من اجل الحرية: بسطاء التحالف الذين وقفوا وما زالوا بكل معاني الكبرياء والرجولة والشجاعة والوطنية المجردة، من اجل سودان افضل، وظلوا مستعدين والى الآن والغد، لتقديم أرواحهم مجانا دون مليما واحدا، من اجل هذا الهدف النبيل.
جاء في الأنباء: «قامت السلطات الإريترية، بمنع وصول مياه الشرب والأغذية والأدوية لمعسكرات قوات التحالف السودانية».. أي تجويع مقاتلين نذروا حياتهم للوطن والشعب..!!؟؟
ومع اللطمات اليومية التي «ترصّعها» إلى ضمائرنا المعذبة شاشات التلفزيون الدولية مرة ومرتين وعشرة مرات يوميا، بصور المأساة المروعة في دارفور الحبيبة، ها هي لطمة أخرى تأتي من حيث لا يستطيع إنسان أن يحتسب، فهل صار قدرنا ألا ننتظر سوى اللطمات التي لن نعرف من أين ستأتي المرة القادمة..!؟ ومن هو المرشح التالي من بيننا لإرسال اللطمة التالية..!؟ ما ذنب هؤلاء المساكين، الأبرار..!!؟؟ لماذا يصبح جزاء شباب قدموا بالأمس مئات من رفاقهم وخلانهم وأصدقائهم أرواحهم الغالية للحلم الكبير، وظلوا هم صامدين على درب الأوائل الأبرار، الحصار والتجويع والتعطيش..!؟
ما دهى بعضنا، وما الذي حدث برب السماء لبعض «شطارنا» الذين لم يجدوا لشطارتهم سبيلا غير تقطيع قلوبنا طوال الأربع والعشرين ساعة، وهم يتلذذون بتعذيب أبناء جلدتهم، ومن أكلوا معهم «الملح والملاح» سنينا، دون أن يطرف لهم جفن، ولا حتى إشارة باحتمال عقدة ذنب.. غير أن اللطمات عندما تأتي فهي لا تأتي فرادى، بل متتابعة.. ولا تعرف متى تنتهي، والأخبار متواترة: «اعتقلت السلطات الإريترية ثمانية من القيادات الميدانية للتحالف وأودعتها السجون».. «تنكيل بالقيادات والمقاتلين».. كل ذلك لا لهدف سوى رغبة عارمة لضرب تنظيم سوداني رفض – رغم صغره – إلا أن يكون قرار مصيره بيده، فاجتمعوا على فركشته.. «إريتريين» و«سودانيين مختلفين»، بقيادة رهط من دكاترة السودان، الذين دُفِعَت تكاليف درجاتهم العلمية الرفيعة من جهد أيادي آباء من ينكلون بهم اليوم..!؟
دكتور عبدالعزيز، أو بالأصح «بروفيسور» عبدالعزيز عثمان.. دكتور تيسير، أو بالأصح أيضا «بروفيسور» تيسير محمد احمد.. دكتورة ندى مصطفى.. دكتور مصطفى محمود.. الخ، والأول «مصحح للقرآن الكريم»..!! هل يمكن أن يصدق إنسان سَوِي، فيه خردلة من رحمة، هذا الذي يجري من «مصححِ للقرآن الكريم»..!؟!؟
كل مشكلة هؤلاء انهم عيّنوا أنفسهم قادة على البسطاء المقاتلين.. وقد رفض المقاتلون قرارهم.. غير انهم ظنوا أن رفض المقاتلين تًمنّع مُضَللِين، سيزول ضلالهم بعد حين.. وقد تكون بساطتهم السبب الرئيسي.. لكن مرت الأيام، وأصبحت شهورا، والتمنّع ما زال كما كان.. ولما لم ينجح «الترغيب»، لم يعد هناك مفر من «الترهيب».. جاءوا بقواتهم «الإريترية» وصادروا السلاح.. عادوا بعد «كم يوم» وجمعوا بعضهم، ووضعوهم كلهم في معسكر واحد.. عادوا بعد «كم أسبوع» – ودائما برفقة «المنفذين الأقوياء» من الإريتريين– وطرحوا لهم بلا مواربة، أن يختاروا بين أربعة:
· الانضمام إليهم..
· الانضمام للحركة الشعبية..
· القبول بوضع لاجئين.. أو..
· الدخول إلى السودان..!!
لو كنت في مكان القيادة لما توانيت في إدخالهم إلى السودان.. الآن وليس غدا.. فعلى الأقل سوف يستطيع الشعب الذي قاتلوا من اجله سنينا، أن يقول لهم شكرا جزيلا.. وفي النهاية ليست لهم قضية مع الإريتريين، فقضية الجميع تبقى قضية الوطن والشعب السوداني..
لكن ماذا سنفعل بالدكاترة المحترمين..!؟ أو بالأحرى، بأي وجه سيواجهون نظرات آباء وأمهات وأطفال هؤلاء الأشاوس، عندما ينفض سامر اسمرا، ويعود الوطن وطناً للجميع..!؟ هذه مهمتهم، سنتركها لهم يتحملونها وحدهم.. وتبقى المهمة الأهم الآن أن يتحمل شعبنا النبيل، فوق ما هو محمّل، مسئوليته تجاه كل الذين فرض عليهم البؤس والشقاء.. بعضهم دون ذنب جناه، وبعضهم الآخر كل ذنبه انه ادخر حياته طوعا من اجل الحرية.. ومثلما ظل يفعل سنيناً، سوف لن يتوانى – رغم فقره – من أن يتقاسم، مع الفارين من الغرب والعائدين من الشرق، اللقمة، والمأوى، والدواء.. و«الغضب».. و«الثورة»..!!
معاوية احمد
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
Elkalakla_sanga3at
abdelrahim abayazid
برير اسماعيل يوسف
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست