|
|
 سردوجدانى ..فى فضاء زمن القطن
|
سردوجدانى ..فى فضاء زمن القطن والعتالة
الايام بكر .. مثل غزل القطن بمترار حبيبتى التى ايقنت بان مرواد حضورى فى حياتها صفر على الشمال .. لحظتها فقدت بوصلة الاتجاه فى شمال (الحصاحيصا .. النبع الحالم ) وشلال السبلوقة المستمر ... وقد اهدى هذا السردالىا عائشة المبارك .. قد اخطئ فى الاسم .. لكننى لن اضل فى العنوان .. لان سقيفة الشكرية بمناحى رفاعة فى بطانة الخير الوفير والسجادة الممتدة من عرب رحل فى مناحى القضارف الى ام 3 والوحيشات والراحلون بظما شفيف الى مظان القطن والهالوك .. عابرين مجرى يفصل قلبا الى ضفتين فتشتاق الضفة للاخرى حتى تغنى الضفاف وتصفق سيقان برسيم ولوبيا فى فرح جنونى لا يتكرر الا هنا... والراحلون قد شمروا عن عيون امتدت زرقاء يمامة لترى البعيد .. الم يكن هذا هو رحيل صديقى الشخصى جدا محمد طه القدال وهو يكتب رائعته يا حليوة .. الم تعطه الجزيرة بمناخاتها المتعددة المنسربة فىافريز الروح والحاملة الينا من دعاش حليوة .. وخليوة الراقدة على الكنار الكبير قرب قنطرة منسية مبتسمة ووادعة .. حيث تسكن هناك (سكينة مرة عبود) ..
القدال اخذ من الجزيرة ليونة فى شعره جعلته اخاذا وهنباتيا للمعانى البراقة والرؤى الممطرة بوحا على نفوس هدها التعب والمدن الصناعية ونهب الفسالى وبخلاء الحس وكثيفى الارواح .. هؤلاء واولئك ومن سار على دربهم .. هم الذين شطبوا كثيرا من هويتنا وصادروا احلامنا ... القدال اعاد الروح الينا .. وقد كنا زمان ( ود نباوى) حيث سكنا وسط رهيفات ام درمان ذوات العيون الوسيعة ونحن عربا اجلافا منكوشى الشعور زائغى النظرات بنا مس من جنون ابداع وشعر ووتر مرن .. فى هذه المدينة التى تشردنا فيها على مدار السبعينات وظل الثمانينات وبعدها كان الهروب الكبير الى المنافى الراقدة خلف البحار والمحيطات ...
نحن كنا وراء العتالة .. اخذنا منهم زيت سمسم لنمسح به على جيوبنا الفاضية فى خرطوم كانت تتبرع بان تعرفنا وتعرفنا تبرعا منها .. وكنا لجوجين محجاجين كثيرى لغط ووهم جميل ومنسدل... عتالة كنا نعرفهم فى موردة العيش بالحصاحيصا .. وفى المحالج ( الفبارك )اقتطعنا جزءا من حياتنا .. هاشم كرار .. ابراهيم احمد حمد النيل ..غازى محمود حسن .. وعبد المنعم محمد رحمة الله .. اقتطعنا جزءا من حياتنا معهم ونحن نحمل احساس هؤلاء العتالة داخلنا .. لانهم ملح الارض ..منهم عرفنا كفاح الطبقة العاملة وثقفنا النقابى الضليع عوض كرا ر(شقيق هاشم كرار )الف باء العمل النقابى بروحه الساخره وعقله الذكى ... لقد كان حديثى عن بطانة انتقل منها القدال الى حليوة ومن حليوة الى الخرطوم راس .. الى ود نباوى بالتحديد فى بيت ناس الهادى الذى استاجرناه عبر عبد المنعم رحمة وعباس بشير رحمة الله ( الضكران) هذا البيت شهد ميلاد الكثير من الابداعات .. القدال كتب هنا اروع قصائده وشدا بها .. من هنا خرج مسدار ابو السرة ... وكتب عبد المنعم رحمة الله نصف ديوانه المخطوط .. كما طرح علينا هاشم كرار قصصا تتنفس وتتمشى وتقرا نفسها ... وعادل عبد الرحمن .. ومرتضى الغالى ومؤمن الغالى ... وتطول الحكايات من الزمن داك للزمن دا .. ومرة تانية اضيف اضافة جديدة
عثمان عابدين
ود عابدين
|
|
 
|
|
|
|
wadabdean
almulaomar
Tagelsir Elmelik
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست