|
رسالة اعتذار من الحلنقي للشعب السوداني
|
نقلا عن سودانايل
رسالة اعتذار من الحلنقي للشعب السوداني
اسحق الحلنقي من امارة العين حيث يقيم الاستاذ الشاعر اسحق الحلنقي بعث بهذة الرساله معتذرا للشعب السوداني
دارفور تلك العروسة الجميلة تترصدها فلول الظلمة الضالة لتصنع مقصلة من شعرها الطويل تخنق أنفاسها.. وكسلا أم تاجوج الوضيئة تتأمل عن بعد قتلة الجمال وهم يشعلون عود الثقاب لمهرجانات الحرائق في مزارعها الامنة.. وقراها الأمينة.. والأسلحة السوداء تتسلل كالطاعون الى اعماق بلادنا.ز وصدور أولادنا وأطفالنا..
وأنا والفنان وردي نتراشق بالكلمات على أعمدة الصحف اليومية كل صباح نتحدث عن قضايانا الخاصة التي تتضاءل أمام قضايا الوطن الجسيمة.
من هو وردي؟ ومن هو الحلنقي؟ أمام المعاني الكبيرة في معناها.. والشامخة في سموها؟! من أنا ومن وردي؟؟ أمام شجرة تحترق في دارفور.. أو طفل يفقد حنان امه في هذه الظروف القاسيات.. او عزة تغتال في الشمال.. أو قيمة تنهار في الشرق؟
نحن كمبدعين لدينا مسؤولية تاريخية أن نجعل من الكلمة حديقة حب لكل أهل السودان.. ومن الورد خنجراً في قلب الأعداء المتربصين بتسامحنا ومحبتنا وأخلاقنا.. ومن الأناشيد المغردة مدخلاً الى المحبة وسلام مستدام.. فلتذهب رياح الخريف ببردها ليحل محلها ربيع لا تقهره الفصول شرقية كانت أم غربية!!
ومن هذا المنبر.. قررت أنا اسحق الحلنقي أن أجعل الأغنية خبزاً للأطفال وحديقة للسلام وروضة من رياض الحب.. والى جواري رفيق دربي علي أحمد ولن ألتفت للنزاعات الجانبية أياً كان مصدرها ومدبرها.. وراسم خيوطها ولن استجيب الى سقوط الأمطار السوداء التي تسعى لحجب أضواء مجدنا وفننا ورقة أناشيدنا.
ورغم صالونات الحزن التي شيدت في دواخلي.. من صنع القلوب السوداء التي تجيد تطريز ثياب الحزن لتلبسه مكان الفرح قررت أن أكون سفيراً للجمال من أجل الوطن.
من اجل الاطفال ومن اجل دارفور وكسلا, وسهول الشمال وباباي الجنوب وان اجعل من الحرف ضفافاً خضراء ولن امنح الترهات نظرة عابرة فالوطن يكفيه جراحات.
وشكراً حزيناً لكل الذين يحبونني واحبهم وكل الذين وقفوا الى جانبي أو كانوا متفرجين او مندهشين او حزانى او ربما رموا بحجر في بركة هذا الخلاف,, فأعاهدكم أن أكون بجانبكم دون أن أعير الصغائر طرفة عين فأنا احبكم وأعتذر لكم..
اسحق الحلنقي
|
|
|
|
|
|