|
دردشة فى مسألة الذوق والتذوق - أغنيات ما بتشبه أصحابها
|
التذوق، وتذوق الفنون تحديدا، بكل أشكالها، أكيد بيخضع فى المقام الأول لطبيعة الشخص ومزاجه وحسه ومكوناته الوجدانية الأصيلة فيهو، وبعد كده ممكن يتأثر سلبا أو إيجابا بمؤثرات خارجية كتيرة، تزيد أو تنقص ويختلف أثر العوامل دى برضه من شخص للتانى حسب الإستعداد للقبول والتلقى أو الرفض
نجى للموضوع، فى أغنيات لفنانين مجيدين ومعظم أعمالهم مليانة بالجمال فى أضلاعها التلاتة، الكلام واللحن والأداء، لكن عندهم بعض أغنيات، مرة واحدة ومرة اتنين أو اكتر، ابدا ما بتشبه خطهم أو طعمهم الغنائى، وكلما الزول يستمع ليها، بحس بإنه فيها شئ ما عادى أو ما مألوف، يعنى ممكن نشوف شوية الأمثلة دى، مع كل الإحترام لشعراء الأغنيات دى وللمعجبين برضه
أغنية "عقد اللولى" اصله ما ممكن سيد خليفة العملاق والغنى "أى سرب يتهادى" و "فى ربيع الحب" و "ولى المساء" أو حتى "ألمنى حنان" يجى ويغنى "عقد اللولى" بالتأكيد نحن ما عارفين الظروف أو الأسباب الخلتو يغنينها، والسبب الوحيد الممكن الزول يبرر بيهو لى نفسه، هو مقولة "إرضاء جميع الأذواق" وبرضه يظل سبب واهى وضعيف جدا، لأنه الفنان ما مجبر أو مضطر حتى من باب إرضاء الأذواق دى، إنه ينزل درجات بعيدة زى دى، وبعدين فى فنانين كتار جدا برضو الأذواق العجيبة دى، يعنى مافى داعى أبو السيد عليه الرحمة، يجبر بى خواطرها ويجامل على حساب كل الجمال العنده، وقيس على كده الأمثلة الجاية دى برضه
أغنية "الحنينة السكرة" معقول لكين يا وردى ياخى، بعد الود والدوش، وبعد من غير ميعاد وقلت أرحل والتجانى سعيد، وبعد الطير المهاجر وصلاح أخو فاطمة، وبعد لو بيدى و وا اسفاى وإسماعيل حسن، ومرحبا يا شوق، تجى تغنى الحفلة لازم تحضرا وبى شبابا تنورا
أغنية "يا معاين من الشباك" أها شوف كمان سيد الإبداع الجد جد ابو اللمين وهو نفسه البقول حروف إسمك جمال الفال وراحة البال وهجعة زول بعد ترحال، ويغنى الأسود النشوان زورق من الألحان ويقول إدعينا وقلنا تانى ما حنشتاق فى عمرنا، وفى عيونك شايله أكوان من أصالة ومن محنة، وبرضه يقول يا معاين من الشباك
أغنية "يا نور النوار" أما أبو عركى ده فحكايته حكاية كمان، وأخلى أى تعليق عليهو لأنه الزول ما بقدر يقول أى شئ عن أبو عركى الفريد والزول الما عادى، ونسامحه على نور النوار دى
والأمثلة كتيرة جدا، يعنى عندك أغنية "أسمر يا اسمر" بتاعة الجابرى، وحتى عند كبار العمالقة، أحمد المصطفى و "يا رائع جفيتنى وأنا ضائع تعال لى" أو عثمان حسين و "من عيونك يا غزالى" و "أروينى أروينى"
لبد من تأكيد إختلاف الأذواق ونوعية التذوق عند كل زول، والتأكيد على عدم تبخيس ذوق الناس وميولهم ، يعنى البعجب فلان ما بالضرورة يعجب علان، وكل زول بشوف الحاجات البتعجبه وبتذوقها ، إنها أجمل شى، بس كمان ما للدرجة دى، ولا شنو بالله وكل ما فى الأمر إنه زى الأغنيات دى ما بتشبه اصحابها نهائيا وبعيدة عنهم تماما لأسباب منطقية جدا من وجهة نظرى المتواضعة جدا برضه، وأهمها طعم السذاجة البتحس بيهو فى المفردات وموضوع الأغنية نفسه
وبالتأكيد نحن كمتلقين ومستمعين، ما عندنا الحق عشان نحاكم أو نعاتب اصحاب الأغنيات دى، لكن فى نفس الوقت لينا الحق فى إبداء راينا فى العمل المطروح لينا، وزى ما قلت أكيد كان لكل واحد من الفنانين ديل سببه الوجيه فى عمل الأغنيات دى
بس والله أغنيات تعمل وجع روح عديل كده
|
|
|
|
|
|