يبدو ان الثورة الدارفورية سيكون من اول انجازاتها هو طرد حزب الصادق المهدى من اراضيها رغم محاولة اتباع الحزب من شن حملة لتلميع الصادق واسرتة لم يبقى لهذا الحزب فى قلوب اهل دارفور الذين لم يقدم لهم الحزب غير دعوة القاء السلاح وتسليم المقاتلين انفسهم لحكومة الانقاذ دارفور التى جاء اليها الصادق مع لفيف من اتباعه المنتفعين بما يقدمه لهم الصادق وهى اصلا اموال هؤلاء الغلابة من الذين تحصدهم طائرات النظام و هجمات الجنجويد . اذا كان حزب اسرة الصادق يكن اى محبة ووفاء لاهل دارفور لما تاخر عن مناصرة اهل دارفور ونقل مركزه العام الى الفاشر لا ان ياتى الى دارفور بعد ان يذورها القاصى والدانى ويكون الصادق اخر من يعلم بان هنالك مشكلة فى دارفور وهذا يؤكد بان الازمة التنظيمة التى يعانى منها حزب الامة لان كل الامر بيد الصادق وحده هو الذى يقرر واما البقية ينتظرون ما يشير اليه الصادق و نقدنا لحزب الامة من منظور انه حزب كان حزب الاقلبية قبل ثورة دارفور واخطاء مالك الحزب الصادق دفعنا نحن ابناء الشعب السودانى ثمنه لان خطاء الكبير كبير وحتى الانقاذ من اخطاء الصادق وليست من تطلعات الجبهة . ولذا يجب اعادة النظر فى تكوين الاحزاب وسن قانون ينظم تكوين الاحزاب ومصادر تمويلها لان غالبية الاحزاب مبنية على الخداع ويسطر عليها افراد و للبقية التطبيل.
لاضير اطلاقا في ان يكون لك راي في حزب الامة وفي سياساته وفي ممارساته ، لانه في النهاية تنظيم سياسي جاء لخدمة الجماهير وقدم نفسه لذلك ولاكبير علي النقد في عالم السياسه ، حزب الامه له تاريخ طويل فيها من الايجابيات الكثير وله من الاخطاء ايضا مايحصي ويعد شأنه كشأن كل تنظيماتنا السياسية ، اذا كنت توافقني علي ذلك فقد اتفقنا في هذا ، ولكن مانختلف فيه هو كيفية ممارسة النقد لمثل هذه التنظيمات والممارسات ، بمعني اننا محتاجين ان نضع اسس للاختلاف تنسجم بقدر الامكان مع الروح الديمقراطيه التي ينبغي ان نتحلي بها ونخضع لها كل ممارساتنا ، فحزب الامه هذا يعبر عن ممجموعات وشرائح من قوي شعبنا لايمكن لاحد ان ينكرها او يتغاضي عنها ، حزب له جماهيره وقواعده وممؤسساته سوي اختلفت معه او اتفقت ، لك ذلك ينبغي علي الجميع الاعتراف بهذا والتعامل معه بموضوعية بقدر الامكان ، فعندما تصف حزب الامة الذي تاسس قبل ستون عاما وتمتد جزوره الفكرية والروحية الي ابعد من ذلك بكثير حيث لايخفي عليك وانت سيد العارفين ان حزب الامه هو امتداد للفكر المهدوي مع مراعاة لظروف الزمان والمكان ، عندما تصفه بأنه حزب الاسره وعندما تقول ( اخطاء مالك الحزب ) تكون بذلك قد خدشت كبرياء قوي لايستهان بها من جماهير شعبنا ، واحترام افكار الغير ومعتقداتهم جزء من السلوك الديمقراطي والذي اعلم انه لاينقصك ولاتحتاج لان تذكر به ، لكن في بعض المرات وبدون قصد منا نترك لروح الاختلاف تسيطر علينا وتجعلنا نحيد عن ماينبغي ان يكون عليه ادب الاختلاف في ظل المجتمع الديمقراطي ، لا اعفي نفسي من ذلك فنحن جميعا نحتاج ان نجاهد انفسنا ونروضها لممارسه السلوك الديمقراطي وتبعاته من احترام للافكار والمعتقدات وتقبل الاخرين رغم اختلاف الرؤي . عزيزي هاشم
اتمني ان لااكون اثقلت عليك بكلامي هذا والذي اتي به حتي يكون اساسا لحوارنا حول حزب الامه وممارساته ، فهذا حقك لا احد باستطاعته منعك من ممارسته ، ونحن لانخشي علي حزب الامة من النقد والراي الاخر ، لان في النقد خطوه للطريق ا لصحيح ، ولن يكتب لتنظيماتنا البقاء ان لم تتقبل مايوجه لها من نقد ، ولن يكون لها مستقبل ان لم تتعامل بروح الجديه والموضوعيه مع ذلك ، والتنظيمات التي تمارس فضيله النقد الذاتي هي التي تسعي للتطوير والتجديد وهي التي يمكن ان نراهن عليها في رسم مستقبلنا السياسي .
خالص مودتي اخي هاشم وقد اعود مرة اخري ......
07-06-2004, 01:51 PM
تولوس تولوس
تاريخ التسجيل: 06-06-2004
مجموع المشاركات: 4132
الحبيب محمد عبد الرحمن .. والاخ هاشم نوريت.. حقيقةانا لست من اتباع حزب الامة ولكني من اسرة انصارية كبيرة لها اتباع كثر في كل تنظيمات حزب الامة المختلفة... وحقيقة اجد ان كلام الاخ هاشم نوريت اقرب للواقع ... وان حزب الامة برئاسة الصادق اقرب للاسرة من الحزب القومي... ونرجوا شاكرين تاكيد العكس
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
هاشم نوريت
محمد عبدالرحمن
تولوس
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست