|
خواطر عائد من الغربة .....( 2 )
|
جئتها مفعماً بالحب و الحنين .. مرتع الصبا .. حيث أصدقاء الطفولة و الأهل والأحباب .. دفء المشاعر وصدقها .. كانت أشواقى تستبق خطاى عودة لها؛ وأنا أجّتر فى مخيلتى كل ذلك ألألق والجمال . يقشعر بدنى كلما دنت ساعة الإياب إليها ..يخفق قلبى مسرعاً كأنه يستدنى تلك اللحظة، و يختصر الدقائق والمسافات.. أشتّم عبق ماضيها ، أطوف مع نسمات لياليها كل أرجائها حاملاً تحياتى و أشواقى.. حتى أغتسل من عقوق غربتى و أنيخ راحلة أسفارى و عناء نفسى على باب مودتها . جئتها وقد بدت لى للوهلة الأولى نفس تلك القسمات و روعتها المعهودة و لكننى عندما أمعنت النظر إليها وجدتها قد تغيرت، تحسستها .. عاشرتها .. و هنا كانت دهشتى!!! لم تعد هى نفس التى غادرتها منذ بضع سنين، لم يبق منها سوى عاطر الذكرى .. تغير طعمها و لم يبق شىء من ذاك الرحيق . رغم حبى لها الذى لا يدانيه حدس ، و سأظل أعشقها ما بقيت حياً ألشىء الذى دفعنى لأخط هذه الأسطر دعوةً لمن يريد أن نتكاتف و نتعاون جميعاً لإخراج حبيبتنا الخرطوم من وحل هذه الإنتقاصات التى لا تشبهها...!
|
|
|
|
|
|