|
|
 حوار هادي لازمة دارفور الساخنة دعوة للجميع
|
في البداية يجب ان نعترف ان هناك ازمة تنمية في اقاليم السودانية البعيدة سواء في دارفور او الشرق او الجنوب المأزوم اصلا وحتى الشمال المفترى عليه..
تركيز التنمية في وسط البلاد وخاصة في الخرطوم الكبيرة شكل قضية شائكة وكنت من اوائل الناس الذين توقعوا ان تنداح التنمية في الريف الذي اصبح طاردا لأن ذلك كان جزءا اصيلا من برنامج الجبهة الاسلامية القومية الاقتصادي والذي اعلن في فترة الفوضى المسماة بالديمقراطية الثالثة . وكوادر الجبهة الان وبرامجها هي التي تحكم السودان رغم ذلك نعترف بمحاولات جادة لتنمية في بعض الولايات من طرق ومصانع ومستشفيات الا انها كانت دون المستوى المطلوب
الان وقد حمل بعض من اهل دارفور السلاح
وحصل ما حصل من تهجير وتقتيل واخطاء فادحة ارتكبت من الطرفين
وعشرات الالاف من المواطنين فقدوا دورهم وسكنهم وامنهم واستقرارهم
الان وقد اصبحت القضية ذات بعد دولي وتدخل القاصي والداني
وهذا ما اراده حملة السلاح
الان تقول الحكومة حسنا فلنجلس لطاولة المفاوضات
يسافر وفد الحكومة ولديه تفويض عالي بالتوصل لحل
ولانشك ابدا في نوايا الوفد المفاوض ولا في جديته ولا عزمه في ايقاف قعقعة السلاح
ولا اشك ابدا بجدية الحكومة في ايجاد حل سلمي لقضية دارفور وهي التي فاوضت قرنق عاما كاملا وقاتلته اعواما حتى وصل لقناعة بان الحرب لن تحل قضيته بل تزيدها تعقيدا فجنح الرجل اخيرا للسلم
الان يرفض حملة السلاح التفاوض الا بشروط محددة مستغلين في ذلك استغلالا تاما التعاطف الدولي ( المزيف) والضغوط التي يمارسها اليمين المتطرف في امريكا والجمعيات المشبوهة التي تدور في فلكه لتفكيك السودان ولاضعافه حتى يحتار المرء في هذه الانسانية العالية التي هبطت على العالم المتحضر ليجعل من دارفور قضيته الأولى
اذا رهنت حركة التمرد في دارفور امرها للقوى الاجنبية فستبوء بالخسران لانها ستخسر شعب دارفور المسلم المجاهد أولا وستخسر اهل السودان باجمعهم
ان الوصول لكرسي السلطة لا يمر عبر شلالات من الدماء
ولا بخطف الامنين وترويعهم والتعدي على رجال الادارة الاهلية صمام الامان في مجتمعنا العشائري القبلي
ولا بتهجير عشرات الالاف من البسطاء لدورهم وترويعهم في سكنهم وزرعهم
ان الشخص القاري بتمعن لاتفقات نيفاشا الاخيرة البروتوكولات الستة الاخيرة يدرك تماما ان السودان الان على مفترق طرق جديد
في اقل ثناياه ان السلطة ستنزل من القمة لاسفل
وان هناك تداول سلمي للسلطة واتاحة فرصة للاخر ان يتقدم ببرامجه
ان حركة التمرد في دارفور تدخل السودان الان في وضع حرج
كأنما يابي بعض اهل هذا الوطن لهذا الوطن بالراحة وبالسلام
ولهذا الشعب بالاستقرار والتنمية والازدهار
كمواطن اتمنى ان ارى اهل دارفور في احسن وضع وان لا يتعرض هؤلاء البسطاء الذين نراهم على شاشات القنوات لهذه الحياة القاسية من اللجوء والحرمان من الحياة الطبيعية من اي طرف كان حركة التمرد او الحكومة
كما ارفض هذه الهجمة الشرسة والتي يتعرض لها السودان والتي لن يستفيد منها الا اعداء امتنا المتربصين بها
|
|
 
|
|
|
|
luai
قرشـــو
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست