|
جنجويد اليوم- زرقاويين الغد
|
حتى يثبت العكس تظل الرغبة المجنونة لبريطانيا وامريكا ارسال قوات دولية الى دارفور تحت البند السابع لمجلس الامن. دعوة ترتبط باجندة الانتخابات الامريكية.. ورغبة بريطانية لاعادة انتاج ثقافة النفوذ العسكري.. وقتل اي اطماع اخرى-فرنكفونية- في جغرافيات الكمونولث ودائما العنوان الاساسي للتدخل الدافع الاخلاقي لحلف الناتو..
من هنا نقول ان السيد كوفي عنان كان قد امهل الحكومة السودانية مهلة شهرا لحلحلة الجنجويد لا نستطيع ان نقول ان الحكومة قد طنشت هذا الانذار باي حال من الاحوال.. لكن ومنطق الاشياء يوضح ان طمر ثقافة الجنجويد من على المسرح بدارفورالان يحتاج الى ثلاث سنوات على اقل تقدير من العمل الدؤوب وان هناك خطوات ايجابية قامت بها الحكومة السودانية في هذا الاتجاه الا وهو محاكمة بعض عناصر هذه المليشيا ونزع السلاح على حد زعم مصادر الحكومة لكن ماذا عن التقارير التي تقول ان الجنجويد ما زال يسرح ويمرح هناك؟؟؟..
ان التحدي الكبير الان هو توفير الغذاء والكساء والدواء لسكان المعسكرات الدارفوريين هناك سيما وان الامطار بدات بالهطول وان تاخر المفاوضات بين الاطراف سيدفع ثمنا غاليا هو لاجئ دارفور..
اذن اليات قوات حفظ السلام الافريقية المتواجدة اسميا الان بدارفور اذا ما فعلت -بتشديد العين- وزيد عديدها وصلاحياتها يمكتن ان تعتبر ضمان موضوعي لوقف التعديات التي تحدث هنا وهناك من قبل اطراف النزاع مع ضرورة الطلب من المرجعيات الدينية مثل ابونا الشيخ البرعي والشيخ الهدية والشيخ الفاتح قريب الله وغيرهم ان يقدموا مبادرات لحلحلة الازمة او تخفيف الوطاة اما الزج بقوات دولية بريطانية او امريكية او باكستانية او يمينة فهو سيعقد المشكل اكثر وسيطرح اسئلة بقدر ما انها تثير الممخاوف هي ايضا مشروعة مثل اذا علقت الجنجويد مع القوات الدولية اي كانت جنسيتها فما هو موقف القبائل العربية التي ينتمي اليها عناصر الجنجويد من المعمعة؟؟؟ ومن يضمن ان الجنجويد لن يستبيحوا بيضة القبائل المتحدرة من اصول افريقية بدارفور بحجة انهم- اي القبائل الافريقية رضوا بحماية النصراني الاغلف الكافر القادم لدارفور ارض الاسلام ؟؟؟ماذا -لاسمح الله- اذا دخلت القبائل المتحدرة من اصول عربية القتال للثار من ابناءها الجنجويديين الذين قتلتهم نيران قوات الدولية واتسع نطاق المواجهات؟؟؟ ما موقف الدولة المركزية بالخرطوم من هكذا تطورات؟؟؟ ثم من يضمن ان لا يتسلل الزرقاويين-جماعة ابو مصعب الزرقاوي البني لادينييين وعموم مقاتلي القاعدة الى الاقليم والدخول في حرب مقدسة ضد الشيطان الاكبر علما ان الحدود السودانية مثل راكوبة الصيف مفتوحة من كل الجهات؟؟؟.
ان وجود قوات دولية بريطانية كانت او امريكية سوف تعطي الجنجويد فرصة ذهبية الى ان يتحولوا من قطاع طرق واختصاصي نهب مسلح وخبراء في القتل والسلخ والبتر والسلب... الخ الى مجاهدين يقاتلون من اجل الله والوطن وربما تتسع داثرة القتال لتاخذ طابع الحرب الدموية الواضحة بين القبائل المتحدرة من اصول افريقية وتلك التي تتحدر من اصول عربية.
ان العودة الى طاولة المفاوضات وحرق الاجندة الاجنبية وتامين تقليص نفوذ الجنجويد لاستئصالهم وتوفير العون الانساني للاقليم تعتبر او لبنة في الطريق الصحيح والا فالمستقبل السوداني اصبح اكثر قتامة من اي وقت في تاريخه.
|
|
|
|
|
|