|
|
 تساؤلات حول الهوية والثقافة والتاريخ
|
كان فرانسيس دينق يتحدث في الخرطوم قبل وقت ونيف وكان يرتدي تي شيرت ونظاررة وفي القاعة جمهرة من الحضور يتساءل عن الهوية بفكرة امتزاجات االغابة والصحراء وعن تجربة المسيرية والدينكا وبابو نمر ودينق ماجوك ,والحضور ما زال يتهيا الي اجابات قاطعة في هذا الخصوص الا ان صاحبكم زاد الامر تعقيد وحكي ثم حكي عن تجربته الشخصية مع السؤال المؤرق جدا كان دينق صينيا حينما اعتمد علي الاسم فراح صاحبنا سفير الصين في الولايات المتحده يطلب لقائه علي وجه الشسرعة وحينما وجده اسودا طويل القامة بهت حتي كاد يغمي عليه هكذا كان يقول فرانسيس ثم جاء ليقول ان بعضا من ابناء الدينكا في الولايات المتحده طلبو منه ان يعرفهم بمجموعات السود في اميركا وعندما فعل ذهلوا ايضا وقال قائلهم (ديل ما عرب عديل )
ثم والحكاية تمضي الي اكثر الدروب وعورة ما بين اللون والاسم والثقافة والهوية ثم التاريخ المشترك يقول البحث محمد جلال من المحس هكذا هو ظاهر ان اخته عندما سافرت في بعثة برفقة طالبة من جنوب السودان قالوا لها (هل انتن اخوات)هكذا سقط القناع مرة اخري فرحنا نبحث عن خلافات اخري ومع انها في الاصل موجودة لكن ليس كما روجها المستعربين واصحاب النوايا الايدلوجية السئية
ثم جاء الباقر عفيف ليكتب متهة قوم سود في ثقافة بيضاء ثم حسن موسي عن اشكاليات الهوية من منظور جمالي ثم عبد الله بولا في كون الغول لم ياتي من السماء
والحق انني اتامل كل هذه المتاهات المفتعلة والحقيقة يشدني الامر الي مفارقات لا حد لها في تشكيل وعي وطني يجمع الكل المركب بين هذه الجماعات وكانهم تحثوا منذ عصر الصهر الثقافي وتوحيد الكيانات في كيان ثقافي غالب واحد حتي بلوغ جماعة كيان الشمال التي تعبر بصورة او اخري عن التمايزات الثقافية مهملة بعناد وغباء المشتركات الثقافيةوحتي الاختلافات التي من شانها ان تغذي حوار المجموعات
هذه الافتراضات يا سادة ونحن نحاول ان نؤسس الي خطاب جديد تجده ايضا بصورة او اخري متمترس حول الماضي والاطروحات التي يفترض اننا توصلنا الي رؤية حولها منذ الغابة والصحراء ومدارس الجدل الثقافي والمسالة في هذا الاطار تاخذ احيانا شكل الحروبات والنزاعات الاثنية
طبعا ليس كفاية ان نعترف فقط ونقول تجاوزا للخلاف يجب نضمن في الدساتير والقوانين مسالة السودان بلد متعدد الثقافات والحضارات ولنا تاريخ ممتد الي ابعد القرون ومشكل لوجدانيات الكثيرين بامتدادهم الاشوري والمسيحي والفرعوني والهيليني والبابلي انها تركم حضارات مؤثرة في التكوين الثقافي لكثير من الجماعات
فمن جانب اضافة ابعاد جديدة للبحث نحن معنين بثلاث مسارات في هذه المسالة
اولا مسار متعلق بالتكوين الثقافي والسمات الغلبة في الحوار الحضاري المرتقب
ثانيا لناخذ الجانب الامبريقي في المسالة اي الجانب العملي وهو متعلق بالاجراءات الدستورية والقانونية واطار الاجتماع العام بين الجماعات طبعا هذا يتطلب ايضا توعية الناس باسس الحياة المدنية وتعايش الجماعات في مجتمع سياسي /لاجتماعي وفق الاسس المتفق عليها
وربما سنلاحظ ان بعض المجموعات لم تعتاد بعد علي الحياة وفق الاسس المدينية وهي متريفة بثقافة الجماعة الغالبة ومتسيسة بثقافة الاستيلاء علي السلطة بالانقلاب وهنا مكمن خطورة اخري سناتي لها لاحقا
المسالة الثالثة تتعلق بوضع تساؤلات جديدة في اطار البحث في التاريخ الباعث لقيم اليوم واتفق ان ناخذ المنهج الجدلي كاطار بحث مبدئيا حتي يتسنا لنا اخذ المسالة في جوانب متعلقة باتاثيرات الحية اليوم في الثقافة المتغيرة باستمرار
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست