|
بوست رودا الأخير/ أنهم يسرقون المنبر، أو فى ديمقراطية الأغلبية !!!!
|
لقد مرت بنا قرون وأدوار كنا قادرين فيها على ألا نبقي بين ظهرانينا إلا من أقر بالشهادتين فأين انت من التاريخ والفتوحات الإسلامية فعندما وصل المسلمون في العصور الوسطى إلى صقلية وإسبانيا والبرتغال كان يمكننا أن نفعل الأفاعيل حتى لا يخرج إلينا أمثالك. وإذا أردنا عقد مقارنة بين مآثر ومخلفات كل من الحروب الصليبية وفتح إسبانيا فإن المنصف كما يقول أحد الباحثين الغربيين وهو إي.فوللر سيجد البون الشاسع بين ما خلفته الحروب الصليبية ناهيك عن مآسيها ومجازرها الرهيبة وبين ما خلفه الفتح الإسلامي من ازدهار في العلوم والفلسفة والإبداع الراقي في الفنون، وهذه أقوال الغربيين أنفسهم عندما تتم المقارنة بين تلك الحروب الرهيبة التي لم تعتذر عنها الكنيسة الكاثوليكية حتى الآن ويتم الاعتذار لليهود فقط فإن حكم المسلمين لإسبانيا على مدى ثمانية قرون كان إحدى أعظم مراحل الحضارة إشراقاً في كل أنحاء أوروبا حيث الحياة زاخرة بالثراء الثقافي والفكري والتجاري، وحيث ازدهرت الثقافات الإسلامية جنباً إلى جنب مع الثقافات المسيحية لقد كانت إسبانيا المسلمة بمثابة السير الناقل العظيم الذي لولاه لضاع الأدب اليوناني الكلاسيكي والفلسفة اليونانية القديمة التي تمت ترجمتها إلى العربية واحتفظت بها إسبانيا هناك إلى حين انتقالها إلى أوروبا بعد ترجمتها من العربية إلى اللاتينية. أربع مائة سنة أرعبت دول الغرب في ذلك الوقت وأحيت فريضة الجهاد في سبيل الله وامتدت داخل العالم الصليبي حتى وصلت إلى "فـيـنَّـا" ودخل في الإسلام على يديها ملايين من البشر في أوروبا وآسيا على السواء وأقول لك أيضا لا يغرنك ما وصل إليه الكفار اليوم فنحن نؤمن إجمالاً بما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من أنه في آخر الزمان سوف يغزونا الروم، وتكون الملحمة في بلاد الشام ، جاء في أحد الأحاديث: ( فسطاط المسلمين سوف يكون في الغوطة في مدينة دمشق ) أي: أن مسرح الأحداث سيكون واحداً فالحروب الصليبية استمرت قروناً ومسرح أحداثها هو هذه المنطقة شرق البحر الأبيض المتوسط وكذلك في آخر الزمان كما صحت الأحاديث في ذلك: ( تقوم الساعة والروم أكثر الناس ) ويقومون ويغزون المسلمين، وتكون المعارك في الشام أيضاً. وكما حدث في الماضي فقد هزم المسلمون أمام أعدائهم الصليبيين! لأن واقعهم كان واقعاً سيئاً, مليئاً الانشغال بالدنيا عن نصرة دين الله والتمكين له في الأرض, لذلك اجتاحت جيوش الأعداء أراضي المسلمين وأزالت سلطانهم إلى حين و قد نجح الكفار كثيراً في إشغال المسلمين بالدنيا في زماننا هذا لينجحوا في غزونا من جديد.
لكن في النهاية جاء نصر الله عزّ وجل لماذا ؟ لأن جذوة العقيدة كانت ما تزال حية في النفوس وأبشرك بأن جذوتها قد بدأت في الاشتعال مرة أخرى وستحرق كل كافر على وجه الأرض. فنحن لن نهن ولن نحزن على الهزائم التي نتلقاها اليوم (وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الاْعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) . إن هدفكم في تمزيق المسلمين في السودان لن يتحقق وهدفكم في نشر الفتنة بين المسلمين لن يتحقق وسنبقى كلنا سودانيين مسلمين وإنشاء الله سينتشر الإسلام في كل بيت سوداني بل هو الآن موجود في كل بيت وسنسعى بكل قوتنا إلى نشر الإسلام في كل الدنيا وستعلو رايتنا وسيأتي اليوم الذي يمحى كل الكفار من على وجه الأرض . وإني لأسأل الله سبحانه وتعالى أن يهيئ لأمتنا سبيل العز والنصر والتمكين، إنه هو السميع العليم، وإعلاء كلمته والحمد لله أولاً وأخيراً، وصلاة وسلاماً على المبعوث بأقوم سبيل، والمخرج لأعظم أمة في التاريخ.
|
|
|
|
|
|