|
|
 بعد التخبط في الأفعال .. وهروب الأفيال : هل من بديل .. سوى الرحيل ؟؟!!!!
|
تذكرة اولى
السودان البديع .. بلد عبث به الجميع .. وتعرى أهله أمام الملأ .. كل أهله ـ بفعل الأنقاذ ـ وما أدراك ما الأنقاذ !! ..
لذا نسألهم ان كان بمقدورهم ـ بعد كل ما فعلوه بنا وبوطننا االمنكوب ـ الباسنا ثيابنا من جديد !!
أما لماذا ؟؟ وكيف يتم ذلك ؟؟؟ ربما الاجابة قابعة بين هذه السطور وهي تمد لسانها ساخرة من الحال الذي آل اليه الوضع في وطن لم يعد له من( وجيع !! ) من أبناء ترابه وأضحى يتسول العلاج عبر موائد الآخرين وهو يريق ماء وجهه أمام الكل دون أن يرف للقائمين على أمره جفن أو يرتعش لهم جسد !!! .
تذكرة ثانية
كيف لنظام عجز حتى عن الحفاظ على وحدة جسده وتماسك كيانه أن يكون أمينا أو وصيا على وحدة وطن بحجم قارة ؟؟ .. كيف لنظام تخلى عنه حتى من كانوا يوما هم من صنعوه واستخلفوه علينا ؟؟ .. وهرب الكثيرون منه بجلدهم .. ولم يكتفوا بالابتعاد فحسب بل ساءهم ما وصل اليه حال كيان كان يوما مثالا يحتذى لقوة تمكن من خلالها ليس من الوصول الى السلطة فحسب وانماالبقاء فيها كل هذه السنين !! ..
فقد عمد أولئك الذين فروا بجلدهم بعيدا عن النظام وضع أكفهم على وجوههم حتى لا يتبين احد ملامحها .. منهم من نصب نفسه هاديا وناصحا ومرشدا لهؤلاء الذين الذي لازالوا قابضين بأرواحهم على مناصبهم في السلطة وامتيازاتهم و تلك الامبراطوريات التى بنوها في بلد لا يزال يستجدي الاخرين ليس الحلول فحسب ولكن لقمة العيش الكريم لأهل لنا يتضورون جوعا في خيام الموت في دارفور وعلى الحدود مع تشاد .. لا بل في ما بات يعرف بـ ( حزام الجوع والموت ) حول العاصمة نفسها !!! فما بالنا بأهلنا الكرام في دارفور البعيدة .. حيث الريح تصوصو والمناخ يعربد ما شاء له العربدة دون حماية او شفقة أو رحمة .
وفي هذا المقام ـ من هذه التذكرة ـ لابد أن أذكر من أولئك الفارين بجلدهم من جحيم الانقاذ بعد طول سنين الثلاثي المحترم : -
الدكتور (عبد الوهاب الأفندي) والذي ـ وبقدرة قادر ـ تحول من منافح بقوة ومدافع بشراسة عن نظام الانقاذ حتى الأمس القريب ـ
الى ناصح لا بل محذر من مخاطر جمة تحيط ليس بمستقبل الانقاذ وأهلها وأنما بمستقبل السودان برمته في ظل ممارساتهم ونهجهم التخبطي القاتل .. والمتجه بهذا البلد الثري وشعبه المغيب الى موارد التهلكة لا محالة .. وهنا أحيلكم الى اخر مقال به بصحيفة القدس العربي بتاريخ 17/8 /2004 تحت عنوان ( بين صوت الغوغائية وصوت العقل : ضرر من دعم الجامعة العربية للسودان قد يكون أكثر من النفع ) .وفيه يعلن الدكتور الأفندي كيف أنه تبرأ لله منهم بعد
كانوا لا يخرجون من كارثة الا ليقعوا في اخرى أسوأ منها بما كسبت أيديهم !!! هذه ـ وللأمانة ـ هي نفس العبارات التي استخدمها هو
في ذلكم ( المقال الاعتراف الموثق) ولكنه ليس المقال الوحيد بالطبع ولن يكون الأخير دون شك .. لأن الأسباب التي حدت به للتبرؤ منهم لاتزال قائمة بل تتوارد باضطراد وبكثافة وتسارع مهلك ليس لهم فحسب وانما لشعب وأمة ولوطن بالامس استنجد القائمون على أمره حتى
بــ ( القذافي !!! ) وهو يقبع في خيمته الصحراوية منزو بعيدا عن العالم كله وصراعاته الآثمة المميتة لكثير من شعوب الأرض ..
أنها لعمري تراجيديا انقاذية جد مضحكة مبكية ..
وثاني الثلاثي الذين عنيتهم في مقالي هذا هو الدكتور (حسن مكي ) والذي كان حتى يوم أمس أحد منظري الانقاذ النافذين برأيه وتحليلاته ومفكريه المقربين قبل الطلاق البائن الذي جرت وقائعه على مرآى ومشهد من العالم كله مشرقه ومغربه بين عراب النظام الدكتور
( حسن الترابي ) القابع خلف قضبان السجون ومجموعة من تلاميذه
( المخلصين !! ) بقيادة ( أنجب تلاميذه !! ) علي عثمان محمد طه والذي ـ لن أذيع سرا اذا ما قلت أنه من يدير دفة الأمور في سودان ما بعد ( العصر الترابي ) الصرف المقبور !! . وهنا لا أملك ـ ابراءا لذمتي من التجني ـ الا ان ألفت نظر القراء الكرام الى حديث للدكتور ( المنسحب !! ) حسن مكي نشر بجريدة (الرأي العام )السودانية يوم 18 / 7 /2004 حيث وجه انتقادا بالغ الحدة لنظام الانقاذ الحاكم في السودان .. ولم يكتفي بلومه وتحميله المسؤولية لما حل باقليم دارفور وأهله فقط وانما قال صراحة بانه نظام فقد حتى مبررات وجوده .. واصفا الحال الذي وصلت اليه حكومةالانقاذ بانه هرولة واضحة نحو الأميركيين لكشف عورتها امامهم !!
و أضاف بأن ذلك يعني أنهم لا يملكون من الناحية السياسية اوالاخلاقية أي مبررات لاستمرارهم في السلطة .. مشيرا كذلك الى أن المعارضة السودانية هي الأخرى تتاجر بما أسماها بـ ( عورات السودان )
في المزادات الخارجية !! .
ويبقى ثالث الدكاترة الكرام ممن آثروا الفرار بجلدهم من حجيم الانقاذ وتخبطها المشهود .. وهو الدكتور أستاذ الاجيال (الطيب زين العابدين ) والذي ربما كان أكثرهم وضوحا في كشف المستور من علاقاته المعروفة بالاسلامويين الحاكمين اليوم في السودان والذين كان هو الآخر ركيزة من ركائز تنظيمهم منذ سنينه الأولى .. فقد رأيت ـ ومعي الملايين بالطبع من مشاهدي قناة الجزيرة الفضائية ـ يوم الأربعاء المصادف 4 / 8 / 2004 كيف أن الرجل كان صريحا لحد كشف عورات نظام متهالك تتخبطه الدروب وتبعثر شمل أهله الانقسامات الحادة
و تنثر ما تبقى لديه من كرامة في الهواء كما رماد أنديرا غاندي بعد اغتيالها على أيدي المتطرفين الهنود السيخ المهووسين .
تذكرة ثالثة
السودان كله اضحى الآن دارفور .. فهناك في الشمال حكومة ينخر التشرذم في جسدها الذي أضحى كغربال الرمال من كثرة ما أصابته من طعنات وطعنات حتى ممن تربوا في كنفه وتنعموا بحماية شيوخه الكبار وذاقوا حلاوة السلطة ومن ثم جحيمها لاحقا !!!.
وفي الجنوب معظم أجزائه المهمة لاتزال بيد قوات الجيش الشعبي لحركة تحرير السودان بقيادة العقيد الدكتور جون قرنق الذي جاب أرجائه مبشرا أهله هناك بأن ( سودانا جديدا هو في طريقه اليهم قريبا ) وأن عليهم أن ينتظروا ولكن ليس طويلا !!.. وهناك في الجنوب السوداني أيضا قصة تراجيديا اخرى تجري فصولها ـ الفضيحة !! ـ حيث ( عصابات جيش الرب ) التى تقاتل ضد حكومة يوغندا .. وآلاف من جيش النظام من تلك الدولة الجارة يطاردون أفراد تلك العصابة التي جعلت من احراش الجنوب ملاذا لها وبسببها مات الالاف من المدنيين من أبناء جنوب السودان كذلك ونفقت حيواناتهم وتم حرق قراهم الوادعة البسيطة ( وهي كل ما يملكون من نعيم هذه الحياة الفانية ) .. وكل ذلك يجري ـ ليس تحت سمع وبصر حكومة الانقاذ في الخرطوم فحسب ـ وأنما باذن منها !! وهنا سر الضاحك الباكي !! .
اما في الشرق فالخطر قادم لا محالة و قوات معارضة تحتشد باعداد ضخمة تدعمها ارتريا !!!!!! وأنها فقط تنتظر ساعة الصفر لتنقض على ما تبقى من أراضي من شرق السودان الذي تتواجد فيه منذ زمن طويل .. هذه مهزلة .. بل أضحوكة مبتذلة حكاية ارتريا هذه .. فقوات المعارضة السودانية موجودة بالفعل هناك ولا أعتقد أنها بحاجة لمقاتلين ارتريين لمساندتها او القتال بجانبها .. أنه فيلم انقاذي لا ينطوي على أي مراقب للشأن السوداني لاسيما في ذلكم الجزء من السودان ( القرن الافريقي ) .
أما في الغرب فيمكن لمن يود ان يستفسر عما يدور هناك بالتفصيل أن يسأل أحد أثنين : جورج دبليو بوش أو كوفي عنان أو من يمثلهما في صحراء دارفور او مخيمات الموت على الحدو د التشادية ! .
تذكرة أخيرة
هذه صورة مكبرة للجهات الاربع من سوداننا المنكوب بأهله!! .
هل بعد ذلك ـ يا سادتي ـ من حل بديل للرحيل ؟؟؟؟
انه سؤال للعاقلين من أهلنا في نظام الانقاذ وللراشدين منهم ..
وهل في الرحيل من منقصة ؟؟ .
خضر عطا المنان
الأمين العام لرابطة الاعلاميين العرب بالدنمارك / كوبنهاغن
[email protected]
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بعد التخبط في الأفعال .. وهروب الأفيال : هل من بديل .. سوى الرحيل ؟؟!!! (Re: خضر عطا المنان)
|
الاخ الكريم خضر عطا المنان
تحيه طيبه
تعلم املى كبير ان يرحل النظام واليوم قبل نهاية اليوم سؤال مهم يفرض نفسه من بعدهم ؟
لذلك لا يجب ان نقول اى من بعده واي كان سوف يكون افضل منهم سبق ورحبنا بالانتفاضة
واستبشرنا خير وجات الديمقراطية وقامت الاحزاب من مدافن بلا برامج ولا مؤسسة ولا اى شى
كانت اسماء وشعارات بلا مضمون لذلك ضاعت انتفاضة الشعب المقهور من الاستقلال ولا نذهب
بعيد تامل الاحزاب السياسية والانشقاقات الذى فيها كيف يكون حال الديمقراطية بلا احزاب
ديمقراطية. ياخى الديمقراطية والحرية عندنا مثل الشيطان نسمع عنها فقط .اضرب لى مثل
واحد عن اى من الاحزاب عندنا له موقف ديمقراطى واحد ياخى اكبر الاحزاب السودانية يشتكى
قياداتها من اتخاذا قرارات مصيرية من غير الرجوع لها ما الفرق بين هذه الاحزاب والدكتاتورية
وحكم الفرد.
مع تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بعد التخبط في الأفعال .. وهروب الأفيال : هل من بديل .. سوى الرحيل ؟؟!!! (Re: هشام مدنى)
|
الاستاذ خضر عطا المنان
تحياتى ...نديات
د.عبد الوهاب الأفندى وفى أوائل التسعينات
كتب كتابه الشهير (الثورة والإصلاح السياسى) والذى
قال فيه أن الإنقاذ تحكم السودان بالترتيبات الأمنية
وأنها بلا سند شعبى واعترف فيه بأن الجبهة الإسلامية
هى التى تحكم فى وقت كان أركان النظام ينفون هذه التهمة
وقال أن عمر البشير مجرد موظف علاقات عامة فى الجبهة الإسلامية
وهو حتى ذلك الوقت كان ملحقا إعلاميا بسفارة السودان
ببريطانيا نقل بعد نشره للكتاب إلى رئاسة الوزارة بالخرطوم
فلم ينصاع وفضل البقاء كدارس للدكتوراه ..الطريف فى الأمر أن
الترابى عندما سئل عن رأيه فى الكتاب وكان ما يزال
وقتها عرابا للنظام قال أن الكتاب كان قاسيا على الحركة
الإسلامية إلا أن معظم ما جاء فيه صحيح...
د.حسن مكى...مقالاته التى تشى بغير هوى أهل الإنقاذ
والجبهة كثيرة لا تعد...
سؤالى هنا..أما من توبة لهؤلاء المنسلخين
إن صح الإنسلاخ ...أما من صك براءة ؟
لك الود من قبل ومن بعد
عبد الرحمن قوى...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: بعد التخبط في الأفعال .. وهروب الأفيال : هل من بديل .. سوى الرحيل ؟؟!!! (Re: خضر عطا المنان)
|
الأخ خضر
والجميع
لكم التحية
هذة الحكومة الأرهابية الشمولية
لن ترحل بي اخوي واخوك
لقد اعجبني عمود الحاج وراق اليوم بالصحافة
حول هذا الأمر
مسارب الضي
قاعدة للتحول أم ضحية له؟!
الحاج وراق
في مناقشة مع احد المحللين السياسيين المعروفين ذكر مشخصاً الأوضاع في البلاد: «هناك مجموعة تقبض على السلطة في الخرطوم، وليس من قوة سياسية قادرة على إسقاطها، كما ليس من أحد قادر على نصحها او دفعها للتعقل! ولذا لا سبيل الى تخطي الاحتباس السياسي القائم الا بتدخل خارجي»!
وقد نختلف مع روشتة العلاج التي يوصي بها هذا المحلل، كما نختلف في تقديره لقدرة الانقاذ على الامساك بالسلطة في مواجهة الازمة الاجتماعية والسياسية الحالية، ولكن مع ذلك، فان لهذا التحليل صدقية لا يمكن انكارها- من حيث ان الانقاذ وبعملية اختطاف ناجحة استطاعت ان توحد بين مصيرها ومصير البلاد، مما يرجح بان اسقاطها سواء بالقوة المسلحة او عبر انتفاضة شعبية، غالباً ما يؤدي ليس فقط إلى سقوط الحكم وانما كذلك الى سقوط الدولة نفسها!.. ولكن، وللمأساة، فان الانقاذ، بدلاً من البناء على هذه الحقيقة وقيادة التحول في البلاد، فانها تستغلها ككرت ابتزاز، لتوطيد احتكارها للسلطة من جانب، ولرفض اي خطة للاصلاح من جانب آخر! مما يؤدي الى أحد احتمالين، الأول مفاقمة الازمة الشاملة القائمة حالياً، والى تنامي احتمال الانفجارات العفوية وغير المنظمة، والتي غالباً ما تؤدي - في ظل عجز المجتمع المدني الراهن والناجم عن شدة وتائر القمع والافقار- الى انفلات عشوائي والى انزلاق البلاد في سيناريو الصوملة..! أو الاحتمال الثاني وهو فتح الطريق امام تدخل عسكري دولي!!
* وتطفح الصحف السودانية منذ سنوات، كما تذخر تصريحات القيادات المعارضة، بآلاف النصائح والمناشدات والتحذيرات، ولكن ظلت قيادة الانقاذ تسد آذانها عنها بعجين الاستخفاف وطين اللامبالاة! مثلها مثل اي فرعون لا يرى وميض النيران الا بعد فوات الأوان- حين تصل الى اخشاب كرسيه!... دخل صدام حسين الكويت مملوءاً بغطرسة وبجنون القوة، وظل واثقاً مطمئناً الى نجاح مغامرته حتى بعد ان قدم له اصدقاؤه السوفيت صور الاقمار الصناعية التي توضح انفتاح القوات الدولية للهجوم على قواته! لقد ظل على قناعته التي لا يتطرق اليها شك بان التحركات الدولية لا تعدو كونها «تهويشات»! وفي الحرب الثانية كان يردد في يقين تهديداته بانتحار المغول على اسوار بغداد! ليس بسبب جاهزيته وكفاءة خططه للتصدي، وانما لسبب مختلف: اوهامه عن انهم لن يقربوا تلك الاسوار اصلاً! ولم تنقشع اوهام الغطرسة تلك الا والقوات الغازية على مشارف بغداد! والآن، اذ انفتحت «أبواب جهنم» على القوات الاميركية في العراق، فليس ذلك بسبب تجهيزات صدام، وانما لاسباب اخرى من بينها «انفتاح» حفرة الخزي على صدام نفسه!.. تماماً كفرعون، رمز الطغيان السياسي في كل زمان ومكان، ظل يسعى خلف طغيانه، ويطارد النبي موسى، الى ان انشق له البحر! ومع ذلك لم يستيقن الامر الا بعد فوات الأوان، بعد ان بدأت الأمواج تطبق عليه! والامر هنا لا يتعلق بالذكاء او بحجم المعلومات، وانما بالكوابح النفسية للمعرفة، فالهوى يعمي البصيرة! وذلك لأن المعرفة تشترط الاحساس بالنقص وبالجهل، وبالتالي تشترط التواضع، ولكن الطغاة يتشابون غروراً نحو السماوات، فيتعالون على كل شيء، بما في ذلك الحقائق الموضوعية على الأرض!.. ولهذا السبب فإنهم ينتهون في الحضيض - تحت سطح الارض-: اما غرقاًَ كفرعون، او في حفرة المجاري كهتلر، او حفرة الخزي كصدام، او في كهف الهزيمة كطالبان!
* والانقاذ اقل طغياناً من صدام، وبالتالي اقل غباء منه، ولكن بوشيجة الاستبداد ظلت تسلك ذات مسلكه، والآن، بصدور قرار مجلس الأمن الدولي الأخير، فان ظهرها على الحائط، إما ان تواصل نهجها المعتاد في المغالطة والانكار، فتنتحر وتنحر معها البلاد، وإما ان تواجه الأزمة الحقيقية الماثلة ببرنامج اصلاح شامل، أهم اجندته التالية:
ـ فيما يتعلق بالمجتمع الدولي، فلابد من اقناع مجلس الامن بجدية وصدقية السعي لحماية المدنيين، واضعين في الاعتبار المهلة الزمنية الضيقة، فلا يمكن احداث اختراق حقيقي الا بقبول زيادة وتوسيع صلاحيات قوات الاتحاد الافريقي، وهو خيار لم يكن مرغوباً، ولكنه الآن الخيار الوحيد الممكن لتلافي العقوبات وما يترتب عليها من هزات سياسية وأمنية، خصوصاً وان قرار مجلس الأمن يربط ما بين التلويح بالعقوبات وما بين قبول دور موسع لقوات الاتحاد الافريقي!
ـ ولابد كذلك من استكمال مفاوضات نيفاشا على وجه السرعة، فسلام في الجنوب يمكن ان يفرغ التعبئة الدولية الحالية من كثير من حمولاتها.
ـ وبدلاً عن المفاوضات المزمعة مع التجمع التي يبدو انها تستهدف كسب الوقت والتخدير، فالافضل الشروع الفعلي في الدعوة لمؤتمر الحوار الجامع الذي يشمل التجمع - التيار الرئيسي للقوى السياسية في البلاد-، كما يشمل اكبر حزب في الشمال «الأمة» وأخطر حزب «الشعبي»، اضافة الى القوى والحركات الأخرى غير المنضوية في التجمع.
ولا معنى للحوار مع القوى السياسية الاخرى اذا لم تقبل الانقاذ العديد من التنازلات فيما يتعلق بمطلوبات التحول الديمقراطي كالحقوق والحريات العامة والدستور الديمقراطي والانتخابات الحرة النزيهة والحكومة الانتقالية ذات القاعدة العريضة.
- وكذلك القبول المبدئي بإعادة النظر في العلاقة القائمة حالياً والفاشلة بين المركز والاطراف... والآن، إما ان تراجع هذه العلاقة وإما انها ستؤدي الى تحطيم المركز من أساسه، وبالتالي فان مصلحة المركز نفسه تقتضي فيدرالية حقيقية ومبدعة ومتوائمة مع اوضاع البلاد. والخطوة الاولى في اعادة النظر هذه، الدعوة الى مؤتمر علمي سياسي حول الفيدرالية المرغوبة.
ـ ولن تنجح التسوية بين النخب المختلفة، بما في ذلك بين نخب المركز والاطراف، اذا لم تترافق مع تسوية اجتماعية مع المواطن العادي، بمراجعة السياسات الاقتصادية الاجتماعية، وبمواجهة القضايا الاجتماعية الضاغطة، كالفقر والبطالة وتدهور الصحة والتعليم وشُح المياه النظيفة وتدني اجور العاملين.. الخ.
* وبالطبع فان هذه الاجندة ليست جديدة، وانما ظلت متداولة ومنذ زمن، بل مل الناس من تكرارها، ولكن الانقاذ لم تكن تسمع، واذا كانت تتحجج في السابق بانها لا تسمع النصائح «الملغومة»!- كنصائح الديمقراطيين- فان الازمة المستحكمة الآن تدفع مثقفيها وكوادرها نفسها لتكرار ذات النصائح! وليتهم يستمعون الى د. محجوب هارون- اسلامي ملتزم- الذي قال لهم أخيراً ان التحول حتمي والانقاذ إما ان تكون قاعدة للتحول او ضحية له!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بعد التخبط في الأفعال .. وهروب الأفيال : هل من بديل .. سوى الرحيل ؟؟!!! (Re: ahmed haneen)
|
أخي الكريم : حنين
تحية شكر لك
وبالطبع أن نظاما لا يملك أي رؤى سياسية ولوعلى المدى القصير
ويعيش العزلة داخلياوخارجيا في أرقى درجاتها .. وسئم أهلنا
من تعدد أفلامه الكرتونية وسوء أخراجها وسذاجة معديها ..
لابد للشعب أن يتحمل مسؤوليته التاريخية والوطنية بالسعي أقتلاع هذه العصابة وكل من لف لفها من خارطة السودان السياسية والى الابد .
شعبنا قادر ـ أخي حنين ـ على ابتداع الوسيلة التي يسعى من خلالها
للحفاظ على ما تبقى لنا من كرامة أمام العالم أجمع .
لك تحياتي .
خضر عطا المنان
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بعد التخبط في الأفعال .. وهروب الأفيال : هل من بديل .. سوى الرحيل ؟؟!!! (Re: خضر عطا المنان)
|
الإنقاذ تعرف تماما أن وقت رحيلها قد حان منذ فترة طويلة ، ونحن نعلم أن لا بديل لها إلا الرحيل ، وقد أقر بذلك أهلها ، وشهد أكثر من شاهد منهم ، لكن السؤال لماذا لم ترحل الإنقاذ ؟ ما الذي يمنعها أن ترحل ؟
ألا تعلمون ؟
خيبتنا ، هي التي تمنع الإنقاذ من الرحيل وتمنحها في كل وقت زمنا إضافيا ..
نحن ننتظر من كل أزمة إنقاذية أن تلد اختها ، حتى إذا تكاثرت الأزمات تنهار الإنقاذ تلقائيا ،، وهذه أحلام ظلوط ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بعد التخبط في الأفعال .. وهروب الأفيال : هل من بديل .. سوى الرحيل ؟؟!!! (Re: خضر عطا المنان)
|
سادتي / سيداتي / آنساتي :
لقد جردوننا من حتى ملابسنا الداخلية !!!!!!
تعرينا بكاملنا أمام هذا العالم !!!!!!!
صور هذه الهياكل العظمية وهي تملأ شاشات فضائيات
العالم هي هم من بني جلدتنا حقا ؟؟؟؟
وهل هم من بني الانسان الذي كرمه ربه فأحسن تكريمه ؟؟.
اذن متى يرحلون حتى نكسو أنفسنا ونكسو هؤلاء العراة
والجوعى والمرضى من أهلناالافاضل في دارفور الحبيبة؟؟؟؟.
لك الله يا وطني .
خضر عطا المنان
| |
|
|
|
|
|
|
| |
خضر عطا المنان
Giwey
Ehab Eltayeb
saif massad ali
lana mahdi
ahmed haneen
ودقاسم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست