المريخ يفوز على منتحب اليمن

العزيز كيجا والاخوة الاحباب رمضان كريم وشكرا على السؤال ..

تسحرنا بالعجب وما أجمله من سحور،

فى مبارة المريخ الاولى امام الشرطة العراقى والتى امتدت حتى الساعات الاولى من الصباح وبعد نهايتها بحثنا عن سحور فلم نجد افضل من العجب فتسحرنا بطلعاته وهدفه ونمنا عليه

والغريبة اليوم التانى كان مافى عطش والصيام حلو وحقيقة تسحروا فان فى السحور بركة ..وياله من سحور

مهاجم متمكن.. يمتلك كل مميزات المحترفين.. سيطرة على الكرة.. مهارة عالية.. قدرة على المراوغة.. دقة في التمرير.. خيال كروي واسع، وهداف متمكن انه العجب ..الذى قال عنه مذيع المباراة " العجب سودانى مخلوط بالدم البرازيلى "

بطولة جوائزها مليون درهم يشترك فيها المريخ والفريق القومى الزامبى والوحدات الاردنى وفريق سنغالى والفريق القومى اليمنى والاستقلال الايرانى وفريق اماراتى يضم ابرز محترفى الدورى الاماراتى وهو الايرانى على كريمى ونجوم اخرون

وعندما بدا المريخ يحقق الانتصارات وصفوا البطولة بالضعف .. وهذا ليس بغريب عليهم ؟؟ فاز المريخ ببطولة سيكافا مرتين فقالوا انها ضعيفة .. حقق المريخ اول انجاز سودانى وهو بطولة الكؤؤس الافريقية فى العام 1989 فقالو انها البطولة الثانية فى افريقيا.. انتزع المريخ كاس دبى الذهبى من الزمالك فقالو انها مباراة واحدة ... حقق المريخ بطولة الشارقة فاستمروا فى قولهم بان الفرق التى نازلها المريخ فرق ضعيفة

وهذا ديدنهم يبخسون اى انتصار للمريخ ..هى عقدة دونية ونحن نعذرهم بالطبع .. فلم يفتح الله عليهم بكاس خارجى واحد
وتبقى عقدة عدم تحقيق إنجازات خارجية هي أكبر العقد ، لم ولن يتخلصوا منها ..

ضرب ناديهم الرقم القياسي في عدد سنوات الاحتكاك التي بلغت 74 عاماً بالتمام والكمال دون أن تسفر عن بطولةٍ خارجية واحدة حتى الآن.. وقد ظل أبو الهل السوداني يحتك ويحتك حتى خشينا عليه من أن يحترق من كثرة (الاحتكاك)!


وحقيقة فقد احسسنا جميعا بالفخر والمذيع يردد انجازات المريخ الواحدة تلو الاخرى ويثنى على لاعبيه ويتغزل فيهم ..

واحسننا بالفخر ومذيع الاى ار تى art حازم الكاديكى فى مباراة السودان والكاميرون وهو يتحدث عن الكرة السودانية وانجازاتها فى المحفل الخارجى ويقول ان للكرة السودانية انجازان هما بطولة امم افريقيا 1970 وكاس الكوؤس الافريقية 1989 على يد المريخ .. وياله من فخر .

ما حققه المريخ من انجازات محلية كانت ام عربية او افريقية لن يستطيع الهلال تحقيق نصفه ولو بعد مليون سنة ضوئية ويكفى انه الفريق السودانى الوحيد الذى سجل اسمه بمداد من نور فى سجلات الاتحاد الافريقى كبطل لكاس الكوؤس الافريقية فى العام1989 .. وهو انجاز" لا يمكن الوصول اليه حاليا "

هدم المريخ مقصورته وانشاء اخرى بديلة تسع لثلاث الف متفرج يغطيها السراميك والمزايكو تتكون من ثلاث طوابق وتحتها اكثر من 70 غرفة يكسوها الزجاج والسراميك فقالو قديمة .. قلنا طيب ؟؟

استورد المريخ اكثر من 15 الف كرسى فيايبر فاخر للاستاد فقالو ان الكراسى صغيرة ولا تحتمل السودانيين ضخام الاجسام
قلنا معليش .. يخسو شوية .. عشان الكراسى تجى مقاسهم

انشاء المريخ ملعباً جديدا بنجيل امريكى برمودا فكانت خضرته سببا فى اشادة "بونفرير" مدرب الكاميرون ...ووصف ارضية الملعب بانها رائعة ..فقالو ان الملعب يحجز مياه الامطار فى الخريف .وقلنا مالو امطار خير وبركة ..

اقام المريخ لاول مرة مضمار حول الملعب مما اكسبه شكلا جديدا وازاح الى الابد كميه التراب التى كانت تظهر فى كل المباريات المنقولة تلفزيونيا ...فقالو ان المضمار خطر على اللاعبين السودانيين لعدم تعودهم عليه .. عجيبة ؟؟

استورد المريخ لاول مرة بالسودان عربة اسعاف اللاعبين الكهربائية للاستاد اراحتنا من عنقريب الغفير الذى كان يستخدم لحمل اللاعبين ..فقالو العربية بتاخر الزمن لانو اللاعبين بيدعو الاصابة عشان يتفسحو بالعربية

استورد المريخ غطاء طائر للمقصورة من سويسرا ..فقالو الصناعة الوطنية مالا ؟؟ والزنك مالو ؟؟

استبدل المريخ السياج حول الملعب بسياح اخر متين فقالو هو واسع ويسمح بدخول الجماهير الى الملعب ...

تعاقد المريخ مع شركة لتركيب لوحة نتائج الكترونية واعلانات متحركة حول الملعب فقالوا دى فشخرة ساكت


قلنا كفى ... فنحن نعذرهم بالطبع

لأن ما يتم تنفيذه حالياً في المريخ لا يصح أن نطلق عليه مسمى استاد لأن هذه التسمية تساويه مع استاد الهلال واستاد ود نوباوي واستاد التحرير ودار الرياضة بأم درمان!

نحمد الله الذى خلقنا مريخاب وتلك نعمة من عند الله لا تحصى ولا تعد ..فالشكر لله من قبل ومن بعد

مشاهد من المباراة




علاء الدين ينطلق ومزاحمة من على النونو الخطير




العجب يراوغ يمينا ويسارا رغم الرقابة وينال 1000 درهم جائزة نجم المباراة




لاعبو المريخ يحتفلون بهدف هذا المشهد تكرر ثلاث مرات مرتين

لانريد ان ندخل فى جدل بيزنطى جديد "الفلم دة خشيناه قبل كدة " ولانحبذ ان نكرره مرة اخرى ..ولكن ان دعت الحاجة لذلك حينها لكل مقام مقال ..


* بعد نهاية اللقاء المريخ والمنتخب اليمنى دخل إلى غرفة الملابس المحددة للاعبي المريخ المدرب محمود سعد.. وهناك كانت لحظاتٍ جميلة بين الفوارس.. وكانت كلمات قائد الأوركسترا الحمراء (وجه السعد) كالبلسم الشافي.. فقد رفض أن ينسب إليه الإبداع الحمر وأكد للاعبي المريخ أنهم هم الذين منحوه اسماً وصيتاً في السودان!
* قال لهم بعد أن وقفوا في دائرة متشابكي الأيدي: (مبروك يا رجالة.. حققوا المطلوب.. وشرفتوا بلدكم.. وأفرحتوا جمهوركم.. وأكدتوا إنه المريخ كبير.. جايي هنا ياخد الكاس.. مش لأي حاجة تانية.. اهنيكم على المستوى الجيد.. وعلى الروح القتالية العالية.. وعلى الاجتهاد.. ومطلوب منكم إنكم تواصلوا بنفس القوة.. لأن جمهوركم مش حا يرضى بأي حاجة أقل من البطولة.. خلونا نقرأ الفاتحة يا رجالة)!
* وأطرقت الرؤوس .. وتمتمت الشفاه.. وسيطر الصمت المهيب على الغرفة المغلقة..
* أحلى نكتة حدثت بعد نهاية المباراة في غرفة الملابس حينما سأل محمود سعد مهاجم المريخ خالد الزومة الذى لم يشارك فى المباراة وكان حزينا جدا ً :-
( اللي ما بيلعبش يزعل و يمد بوزو يا خالد) اكتفى خالد بالابتسام ولم يرد.. وجاء الرد الساخر من جندي الذي قال لمدربه
( يا كوتش هو ما زعلان.. بوزو أصلو كده )!!
وانفجر الجميع ضاحكين