|
البالمبو السودانية تفاجيء مهرجان أصيلة (عن الشرق الأوسط)
|
جريدة الشرق الأوسط اللندنية
العدد9398 بتاريخ السبت 21/8/2004م
(البالمبو) السودانية تفاجئ أصيلة وتسهر بها حتى الفجر
صحت أصيلة على حقيقة الإيقاعات والموسيقى السودانية كما لم تفعل من قبل ، فلقد خطفت فرقة البالمبو السودانية ألباب المشاهدين في عرضها أخيراً . وقبل الحفل الذي فاجأ مستواه الكثيرين ، كان السؤال : هل يغني السودانيون وهل يرقصون رغم ما نسمع من أزمات وأحوال؟ هذا إحساس ساد أصيلة وجمهورهاالذي يسمع كل يوم عما لحق بالسودان أخيراً من أزمات ومشاكل وتهديدات في غربه . ولكن على خلفية هدير أمواج الأطلسي حيث تتأرجح قوارب الصيادين المتعبة فوق سطح الماء ، تجاوب جمهور أصيلة مكتشفاً أبعاداً وإيقاعات أفريقية جديدة ، في عرض وصفه النقاد بأنه ملفت ونافذ ، أو هكذا اتفق كل من حضر إداء فرقة البامبو الشعبي ، حتى أن التشكيلي المغربي عبدالقادر الأعرج الذي تابع الحفل جهر قائلاً "هذه الفرقة كان يفترض أن تغني في ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء" في إشارة إلى أكبر ملعب في البلاد . وتساءل البعض : هل كان على موسم أصيلة الثقافي أن يكمل 26 عاماً حتى يصل هؤلاء القوم المبدعون" في ليلة السودان توقع الحضور حفلاً لفرقة مغمورة . وطلب المنظمون من الفرقة أن تقدم عرضاً لا يتجاوز الساعة ، وبدأت الفرقة ألحانها . ثمة شئ استثنائي . ثمة ألحان تهز الأعماق وتطرب النفوس . إنطلق صوت عفاف مطربة الفرقة منهمراً مثل المطر . كانت تبدأ المقطع ويكمل زميلها سليمان في تناغم جميل . غنوا لحناً مشحوناً بالطرب . موسيقى عميقة وراقصة تلامس شفاف القلوب . ألحان قادمة بالفعل من أصقاع وآفاق غير مطروقة . ألحان تغني للحب ، للأرض ، للإنسان ، للغربة ، للرمال ، وللنيل شريان البلاد . ثم لحن تلو لحن من منطقة إلى أخرى من مناطق السودان . مناطق حسب الناس أن الحروب والكوارث الطبيعية والنزوح شغلتها عن فنونها . ولكن .. اتحدت فرقة البالمبو "وهو اسم لآلة موسيقية إيقاعية شعبية" وهي تقدم لحناً جماعياً وترقض . الشباب يطلقون الصيحات والفتيات يطلقن الزغاريد . وبدأ الجمهور يتوافد على قاعة مركز الملتقيات التي امتلأت وفاضت . وانفعل الجمهور كثيراً وراح يصفق ويغني ويرقص مع الفرقة ، وظل واقفاً . ولعلها المرة الأولى الذي يتابع فيها جمهور فرقة تغني وهو واقف .. سياح أوربيون كانوا هناك رقصواً أيضاً كثيراً . القاعة رقصت وتمايلت . وتصاعدت الألحان وتعالت أصوات مفعمة بالحيوية والفرح ، القاعة تهتز طرباً وفرحاً ونشوةً . والحفل ، الذي كان مقرراً له ساعة فقط "حتى لا يمل الجمهور ويترك القاعة" تواصل حتى الفجر!! ستة شبان وثلاث شابات ، نقلوا رسالتهم تلك الليلة لجمهور موسم أصيلة الثقافي : ثمة سودان آخر خلف العتمة . سودان الفرح والبشاشة والجمال . سودان مبدع يغني ويرقص ويطرب ..
!!!!!!!!!!!!!!!
انتهي ...
!!!!!!!!!!!!!!!
هل كان على العرب أن ينتظروا كل هذه الأعوام حتى يعرفوا عن "هؤلاء القوم المبدعون؟"
!!!!!!!!!!!!!!!!
ولي عودة
ولي عودة
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: البالمبو السودانية تفاجيء مهرجان أصيلة (عن الشرق الأوسط) (Re: عبد الباقي الجيلي)
|
الأحباء :
أسعد محي الدين : تحياتي وأشواقي وآمل أن تجد الوقت الكافي لقراءة البوست ، شكراً للمرور وتحياتي لمحي الدين أبو شرمة !!
ود عوج الدرب :
العجيب ألا يحدث هذا وليس العكس يا عزيزي ..
آوت كاست : اللنك هو : www.asharqalawsat.com صفحة عرب وعجم عدد الأمس السبت 21/8/2004م
إيهاب : تحياتي وكيف أخبار سوق عكاظ؟
خضر عطا المنان :
السودان مختطف للأسف بأيدي بنيه
تولوس :
لك التحية والشكر
منذ عشر سنوات أو نحوها ، كنا نعمل في رئاسة البنك الإسلامي بالخرطوم شرق كلزيوم ، وكنا نتشرشح بعد نهاية الدوام بين المراكز الثقافية الأجنبية والمنتديات المختلفة وقد شدنا يوماً صوت شجي آت من إحدى الدور الحكومية شرق ش المك نمر فتتبعناه ووجدنا أنه حفل لهذه الفرقة التي كانت يافعة وقتها ، لم نحظ بالدخول وعلمنا أن المشرف عليها هو الأستاذ جراهام عبدالقادر الموظف بالهيئة القومية للسياحة والفنادق المجاورة لمبنى البنك فاقتحمنا مكتبه ، استقبلنا ببشاشة وحدثنا عن الفرقة وأحلامها ، سألنا تسجيلاً فقال أنهم لم يبدأوا بعد في توثيق أعمال الفرقة ووجه لنا دعوة لحضور حفل قريب .
ما لفتني في الخبر اللغة المنفعلة التي صيغ بها الخبر وكأن كاتبه كان خارجاً لتوه من الحفل .
قبل عشرين عام أو يزيد قليلاً سئل الفنان المغربي عبدالوهاب الدوكالي عمن يمكن أن يخلف العمالقة أم كلثوم وعبدالوهاب وعبدالحليم فقال الفنان السوداني محمد الأمين ، وعندما استغرب السائل قال : وأنا أعتقد أنكم تظلمون أنفسكم كثيراً بعدم الاستماع له . الإعلام مرة ثانية !!
| |
|
|
|
|
|
|
|