|
|
 الاتحاديون وخريف الهرج
|
خريف الهرج (2)
الحركة الاتحادية ...... مع من تقف الجماهير ؟؟؟
محمد أمين مبروك*
[email protected]
• يعول انصار حزب الشعب الديمقراطي نسخة 2004 م كثيرا على مقوله متداوله بينهم يلوكونها دون تبصر ويؤمنون بها بيقين خامل دون تفكير موجب او حتى دون تفكير ، رددها امامي اكثر من واحد من الحواريين الجدد قائلين : ( نحن بقيادة الميرغني حزب الجماهير العريضه واولئك الذين ذهبوا – لاحظ ذهبوا – الى الهيئه العامه ليس لديهم جماهير ) وهذا الحديث رهيف ذو ثقوب يسهل النفاذ عبرها ودحضه دون كثير عناء .
• ذلك انه لم تعد ثمة جماهير خلف قيادة الميرغني اصلا دعك من كونها (عريضه) او( نحيفه ) فالجماهير اصلا لا تقف خلف اعدائها ، وسياسات حزب الشعب الديمقراطي الجديد المتماهية مع حكومة الانقاذ الوطني تجعل ما بينه والشارع دوما ما صنع الحداد. ويتجلى هذا التوافق بين مجموعة الميرغني والحكومه في اتفاق ( جده ) – لايستطيع حواريون كبار الدفاع عن هذا الاتفاق داخل الجامعات – ودلائل اخرى شهيره تشير الى تعاون هيئة شئون الختمية وليس عموم الختمية مع نظام الانقاذ منذ ايامه المبكره ودونك اسماء لا يستطيع اكثر المراقبين حصافة ان يحدد هل هم جبهة اسلامية ام ينتمون لجهة اخرى ، دعك من الاتحادي المعارض الذي كانت عناصره (تداوس ) الانقاذ ضحى في كردفان والخرطوم والقضارف وبورتسودان وفي الجامعات التى استحالت في حقبة التسعينات الى قلاع خضراء لا تساوم ، رغم محاولات اتباع الميرغني اكثر من اجهزه نظام الخرطوم محاربتها ولي زراعها الصلب . حين كان الاشقاء يفصلون بالعشرات في الجامعات : الفاشر وبخت الرضا والقضارف ويعتقلون بالمئات في الخرطوم والجزيره والنيلين ونهر النيل ، حين ذاك كانت قيادات هيئة شئون الختمية دون ان يرمش لها عين حياء تقدم الغالي والنفيس دعما للحكومة نفسها التي يطالبها مرشد الطريقه بأن ( سلم تسلم ).
فانظر وربك وتأمل ............. ولا تندهش اقراء التاريخ يبطل تعجبك !!
• ولنقل ان لهم من الاعزار ما يكفي ولكن لا عذر لنا اذ لم ننتبه ، فمصالح الاسره الارستقراطية والتي تحيطها بسياج صلب من اصحاب المصالح الراسمالية ، ( تتناقض ) كليا مع مصالح جماهير الشعب التي تعيش تحت خط الفقر ، يعيشون هم في بحبوحة العيش وينتظرون من هؤلاء ( الرعاع ) ان يتبعوهم كالسوام اما والله لقد ضلوا ضلالا بعيدا .
• حزب الشعب الجديد ولا علاقة للشعب به ، حزب القناطر الخيريه ولا خير يرجى منه ، لا يقف خلفه الا بائعي قضايا الوطن ببخس الاثمان ، الرجال( العّراض ) ، رجال لكل العصور ، ولا يقف معه الا انتهازيون اغبياء وجبناء حتى في انتهازيتهم ، اغبياء لأن هذا الطريق افضل ان يؤدي للمؤتمر الوطني مباشرة وتلك انتهازية مفيده خلاّص ! وبعد يقف خلف هذا الحزب الشائه المتطفلون في كل مائده ، اكلي فتات الموائد القذره ، الموائد التي تطبخ وتصنع من دموع اطفال الصالح العام ، الاموال التي جمعت جهار نهارا باسم هؤلاء الاطفال وباسم المعارضه ثم ذهبت الى حيث لايعلم الا الله الى حيث لا تنفق لا في خير ولا في شر او هكذا تحدث الحسين .
• لن يجد هذا الحزب مكانا في سماء السودان الا بقدر ما توجد هذي النتؤات في جسد الوطن ، او كما قال الاول( ليس هناك امام، وليس هناك رفاق) ، ابناء الشعب السوداني سيقفون فقط مع من يقف مع مصالحهم ، تعليمهم ، صحتهم ، اكلهم وشرابهم . يقفون مع من يوقف عنهم جبايات الانقاذ وقهر رجالها ولستم من يفعل ذلك فأنتم من علمتم الانقاذ فنون الجباية . وانتم الان تدعون لان ترفع الدولة يدها عن الخدمات الاساسية لأن مصالح مجموعتكم تريد ذلك . حدث هذا في مسخرة جده فيما سيأتي من اتفاقيات لا زال سيدي ( الدكتور ) محمد الحسن يهرول سالكا الطريق الشاقي المطار حيث يقبع رجال المؤتمر الوطني ولا بأس عندي لو مرّ سريعا على الرجال القابعون في مبني جهاز الامن الوطني التمس اليهم ان يدعوه يمضي على اتفاق ، اتفاقين..... فمن شابه اباه فما ظلم .
• وعود على بدء وردا على اكذوبة ذهاب الختميه بكل الجماهير ، دعونا نستدعي التاريخ ، والاتحاديون شغوفون باستدعاء وتقمص التاريخ دائما ، ان كان لابد من ( سيدي علي جديد) فليكن هناك ( ازهري جديد ) ومن التاريخ ما يكفي للاستدلال !!!
ونواصل
======================================
* سكرتير العلاقات الخارجية – اتحاد طلاب جامعة الخرطوم (دورة 2002-2003)
|
|
 
|
|
|
|
محمد امين مبروك
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست